شجرة قبيلة الأساحقة من هم ال الاسحاقي بنو إسحاق وش غ
القبائل العربية
فروع عائلة الأساحقة
مرحباً بكم في موقع النورس العربي يسرنا أن نقدم لكم في موضوعنا هذا شجرة أحد العائلات العربية وفروعها وموطنها الأصلي وتاريخها واعلامها وهي شجرة قبيلة الأساحقة من هم ال الاسحاقي بنو إسحاق وش غ
الإجابة هي
قبيلة الأساحقة :
من قبائل ورفلة الكبيرة ، وهي عبارة عن مجموعة من القبائل أو اللحمات قدمت إلى المنطقة ، واستوطنت بها منذ أزمنة قديمة .
وقد ذكر المؤرخ الإيطالي هنريكو دي أغسطيني الذي زار المنطقة ، وأخذ المعلومات مشافهة من الأعيان والوجهاء وممن وجده من الأهالي إن قبيلة الأساحقة هي أكبر قبائل ورفلة من حيث عدد السكان حيث قدر عددها في ذلك الوقت بحوالي ( 2500 ) نسمة تليها قبيلة المناسلة ( 1900 ) نسمة ، وذلك في سنة 1917 م ، وهي كلها أرقام وتقديرات تخمينية أخذت مشافهة من بعض أعيان المنطقة لأن الفترة التي قدم فيها كان الناس أغلبهم في الصحراء يرتحلون مع إبلهم وأغنامهم ، ويحصدون زروعهم ، وكانوا موجودين بالأودية والشعاب مع إبلهم وأغنامهم .
تعتبر الروايات الشفوية عن أصل السكان وتاريخهم ومعاركهم والأحداث التي جرت بأرضهم من أهم المصادر أذ إن تلك المعلومات تنتقل مشافهة بالتواتر من جيل إلى جيل حتى وأن لم تجد من يكتبها أو يوثقها ، تنتقل من الأب والأم والجد والجدة إلى الأبناء فتروى لهم ، ويعتزون ويفخرون بها .
ومن أهم المصادر لأصول القبائل الوثائق المكتوبة أو ما يعرف ب ( كواغط الوطا ) ، وهي موجودة عند كبار السن ، ومن الصعوبة على الباحثين والدارسين الحصول عليها بسبب أن أولئك الناس لا يريدون لبعض المعلومات التداول بين الناس بسبب الإطلاع على ملك الأرض أو حتى لمجرد المعرفة أذ يعتبر من يملك أحد كواغط الوطا أنه بملكه لذلك تحصل على شيء ( معلومة مهمة ) لم يسبقه غيره إليها .
وتتكون قبيلة الأساحقة من ( 12 ) لحمة أو قبيلة وهي :
- ضني عمران ويقال أنهم الأقدم في الوجود بهذه القبيلة .
- أولاد أبو راوي .
- السلاحبة .
- المعللة .
- الصلع .
- عيث الفقية ، وكلمة عيث باللهجة المحلية بمعنى آل أو عائلة .
- الزعرة ، وكانوا يستقرون بقبيلة الأساحقة .
- عيث شر الطريق ، وكانوا كذلك يستقرون بالقبيلة ، ولا زالت ديارهم موجودة إلى اليوم ، وجزء منهم حالياً بسرت .
- بلحسنة ، ويقال أنهم ينتمون إلى بني تليس وهم لهم قدم كذلك .
- المغاربة .
- المرايمة ويقال أنهم ينتمون إلى الزاوية الغربية .
- الغبابنة .
سبب التسمية :
هناك روايتان شفويتان لسبب تسمية قبيلة الأساحقة بهذا الاسم الرواية الأولى تذكر أن أحد الأشخاص لقبيلة ضنا عمران ، وهي من أقدم القبائل التي استوطنت المنطقة ، كان له عدد من الأولاد حوالي ستة أو سبعة تعرضوا لغزو ( معركة ) فقتلوا جميعاً في تلك الغزوة فقيل عنهم انسحقوا أي أبيدوا وماتوا عن آخرهم ، والسحق في اللغة هو الإبادة أو القتل ، وهناك من يرى إن المقبرة الموجودة بالوادي المقابلة لبئر كارو من الجهة الأخرى للوادي قرب الجسر على اليمين هي المقبرة التي دارت حولها المعركة .
ولازالت إلى اليوم عند العجائز وكبار السن أنهم عندما يريدون الدعاء على أحد ما بالهلاك والقتل فإنهم يقولون ( سحيقة تسحقهم ) ، ومن هنا جاءت تسمية القبيلة بهذا الاسم ثم أطلقت على كل اللحمات أو القبائل التي استوطنت وسكنت بالمنطقة ، ولا يزال هناك قصر بالقبيلة يسمى قصر حمد بن إمحمد من قبيلة ضنا عمران .
أما الرواية الشفوية الثانية فتفيد بأن هذا الاسم جاء من اسم إسحاق الذي هو ربما يكون جد لأحدى القبائل أو اللحمات المتكونة منهم قبيلة الأساحقة ، وتكتب الأساحقة كذلك هكذا باليساحقة ، وأما اللحمات التي ذكرناها فهي لا تنتمي لأصل واحد بل وفدت بأزمنة مختلفة فطبيعة الحياة في تلك الفترة كانت مرتبطة بالحرب والغزو والترحال من أجل الكلأ والماء .
بئر كارو :
تشتهر قبائل بني وليد بأن لكل قبيلة بئر من الآبار كانت تشرب منه ، وتستقي منه لحيواناتها ، مثل بئر صرار ، وبئر غرير الذي اشتهر في عهد دولة بني تليس ، وبئر الحاج جلال ، وبئر الجماملة وغيرها ، ومن أشهر الآبار في قبيلة الأساحقة بئر يعرف ببئر كارو ، لا يعرف من بناه ، ولا سبب تسميته بهذا الاسم ، وتفيد الروايات الشفوية المحلية أنه ملك للقبيلة بأكملها ، وأنه من الآبار الجاهلية ، ويبلغ طوله ( 50 ) قامة ، والقامة هي طول اليدين ممدودتين ، ويبدو أن الذي بناه هو الذي بنى القصور التي حوله في أعلى الجبل ، كما إن الشعبة القريبة من البئر تسمى شعبة كاروا ، وهي مدخل قبيلة الأساحقة .
قبيلة أو لحمة المعللة :
تنتسب قبيلة المعللة إلى جدهم عبد الله المعلول بن عبد القادر بن عبد الستار من أولاد أبو سعدة قيل أنهم من القدادرة ولهم علاقات أخوة مع البصوص بزليتن ، ( ليست أخوة نسب على ما يبدو ) وبدليل أخوتهم للبصوص يرجح أنهم من العمائم إذ أن البصوص يرجعون في نسبهم إلى قبيلة العمائم الكبيرة التي ترجع في نسبها إلى قبيلة بني سليم العربية القوية ، ويذكر هنريكو دي أغسطيني في كتابه ( سكان ليبيا ) إن أولاد أبو سعدة من زليتن ، وجزء منهم ببن وليد ، ويذكر وجودهم في بني وليد ، ولا توجد قبيلة في بني وليد تسمى بهذا الاسم سوى المعللة ، ومعنى كلامه على ما يبدو أنه يقصد قبيلة المعللة .
وتشير الروايات الشفوية أن عبد الله المعلول كان معاصراً ل ( بص ) جد البصوص ، وأن أخواله من قبيلة أولاد سليمان القبيلة العربية القوية ، وأنه قدم من زليتن حسب بعض الروايات الشفوية ، واستقر في منطقة الأساحقة ، ولا تزال الديار التي سكن بها هو وأولاده موجودة إلى اليوم تسمى ( بحيشان المعللة ) ، وأغلب أملاك المعللة ( الأرض ) في وادي فرس ووادي زغيدة وغيرها من الأرض التي تعرف بالبحرية ، وهناك أحد الأودية متفرع من وادي فرس يسمى بشطيب المعلول ، ولديهم أيضاً أملاك بوادي المردوم ، وكان من أشهر فرسانهم الفارس الملقب بالدويني .
تزوج عبد الله المعلول من سعدة بنت عبد الصمد سلحب من قبيلة السلاحبة إحدى فروع قبيلة الأساحقة ، وأنجب منها خمسة من الأبناء وهم ( الدويني ـ عبد القادر ـ عمر ـ علي ـ إمحمد ) فالقبائل في ذلك الزمان كانت تتصاهر وتتزوج فيما بينها ففي تلك الفترة كانت المنازل قريبة من بعضها ، وكان عدد الناس قليل ، فمثلاً نابي محمد إمحمد عبد الله المعلول تزوج من زازية بنت الفقيه معتوق جد لحمة آل ـ عيث الفقيه ، وكان من أشهر المشايخ في تلك الفترة ، يلجأ إليه الناس للتوثيق .
مات من أولاد عبد الله المعـلول اثنان وهم ( الدويني ، عبد القادر ) في حرب الحشان ـ إحدى المعارك أو الغزوات التي حدثت بين ترهونة ومسلاتة ، ولا يزال قبرهما إلى اليوم موجود بمنطقة وادنة بمسلاتة ، ويظهر أنهما شاركا في معركة بقيادة بني تليس ومعه عدد كبير من قبائل ورفلة من بينهم الشباعنة والشعافيين وهما فرعان من قبيلة البدور والمناصير ، ومسلاتة كانت في تلك الفترة من أملاك دولة بني تليس لأن تلك الدولة كانت تمتد سيطرتها حتى الخمس ولها ميناء للتصدير هناك ، وكانت تصدر البضائع إلى أوروبا والمدن الإيطالية مثل نبات الحلفا وريش النعام وعاج الفيل والعبيد ، تصدر إلى البندقية وجنوا ونابولي .
وتفيد بعض الروايات الشفوية إن أبناء شر الطريق ضنا عبد الكريم أحد فروع قبيلة الأساحقة هم أبناء عمومة للمعللة يرجعون في نسبهم لعبد الكريم بن عبد القادر بن عبد الستار ، وكانوا يستوطنون قبيلة الأساحقة في فترات سابقة ، واليوم مستقرون في مدينة سرت بسبب هجرتهم إليها .
واستناداً إلى الروايات الشفوية المتواترة عند كبار السن إن عبد الله المعلول وأبنائه عاشوا خلال الفترة الزمنية منذ ( 300 ـ 400 ) سنة مضت بدليل أن نسب ( 7 أو 8 ) أشخاص فلان بن فلان بن فلان يمكن عدة بتلك الفترة الزمنية ، لكل شخص ( 50 ) سنة مثلاً ، وبقية السنوات عاشها مع أبيه هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى تفيد الروايات الشفوية إن أبناء عبد الله المعلول كانوا يستخدمون في البنادق ، ومن المعروف أن سلاح البنادق انتشر في ليبيا وشمال أفريقيا عن طريق ( أوروبا ) الغزو الإسباني أي منذ سنة 1510 م .
واشتهر من المعللة الدويني الذي قاوم ورفض دفع الميري ، وتحكى عنه قصص الفروسية والشهامة والبطولة حيث تمكن من قتل الفارس أبو خطيطة ، وطلب أحد الولاة على زليطن فدية كبيرة لمن يأتيه بالدويني حياً أو ميتاً ، حيث أرسل له مجموعة كبيرة من الفرسان ، استطاع الدويني التغلب عليهم وهزيمتهم ، واسم هذا الوالي بن قدارة .
كذلك حدث نزاع بين أبناء عبد الله المعلول وجد قبيلة الكشافرة وهي إحدى اللحمات المكونة لقبيلة ( تلمات ) اليوم حيث استطاع أبناء عبد الله المعلول قتل زعيم هذه القبيلة .
ملاحظات مهمة :
جميع سكان الأساحقة من العرب الأقحاح ، وذلك بسبب الخصائص الأنثروبولوجية ، وهي شكل الوجه والجسم إذ يختلفون في ذلك عن الأمازيغ ، وهذا معروف لدى علماء التاريخ والأنثروبولوجيا ، كذلك اشتهرت بعض القبائل واللحمات بالأساحقة بالفروسية مما يدل على أنهم يرجعون في أصولهم إلى قبائل بني سليم العربية القوية التي اشتهرت بالغزو والحرب كما يقول أغسطيني .
من ناحية اللغة الأمازيغية لازالت هناك كلمات أمازيغية عند سكان القبيلة وعامة سكان ورفلة متداولة فيما بينهم مثل كلمة يمقرس في السعي والجمع مقراسة ، وهي كلمة ليست عربية بل هي أمازيغية ، وكذلك كلمة يميل تقال لمن يحرث ، وكلمة اتلاد لابن النعجة أو العنز ، وكذلك كلمة تالة فمثلاً عندما تسأل شخص : أين أنت تذهب ؟ فيقول لك أنا ذاهب أو ماشي تالة السوق بمعنى جهة أو إلى ، وهي كلمة أمازيغية ، وغيرها من كلمات لا يتسع المجال هنا لذكرها جميعاً .
نتمنى من شباب القبيلة كتابة تاريخ قبيلتهم ، وسبب التسمية للحمات وغيرها من تاريخ القبيلة
