في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة (2.4مليون نقاط)

خطبة عن كيف نستقبل شهر رمضان 2024 مكتوبة استقبال رمضان ملتقى الخطباء 

خطبة عن كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ملتقى الخطباء 

كيف نستقبل شهر رمضان ؟ : خطبة الجمعة..اقرأ وتدبر

مرحباً زوارنا الأعزاء في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول يسرنا بزيارتكم أن نقدم خطبة الجمعة مكتوبة ومختصرة وهي خطبة الجمعة بعنوان كيف نستقبل شهر رمضان

الإجابة هي كالتالي 

خطبة عن كيف نستقبل شهر رمضان 2024 مكتوبة استقبال رمضان ملتقى الخطباء

                                      الخطبة الأولى 

 الحمد لله..

 الذي نوّر بالقرآن القلوب،

 وأنزله في أوجزِ لفظ وأعجزِ أسلوب، 

فأعيت بلاغته البلغاء، وأعجزت حكمته الحكماء. 

أحمده -سبحانه- وهو أهل الحمد والثناء، 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، 

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المرتضى، معلم الحكمة، وهادي الأمة،

 صلى الله عليه وعلى آله الأبرار، وصحبه الأخيار، ما تعاقب الليل والنهار، وسلم تسليما كثيرا. 

أما بعد :

 أيها المسلمون..

 أوصيكم ونفسي بتقوى الله - سبحانه - 

واعلموا أن أصدق الحديث كلام الله،

 وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -

 وشر الأمور محدثاتها،

 وأن كل محدثةٍ بدعة 

وكل بدعةٍ ضلالة 

وكل ضلالةٍ في النار.

= عباد الله :

يقول الله تعالى في محكم آياته :

 ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)  

البقرة 185،

- إخوة الإسلام :

إن من نعم الله تعالى على عباده، أن جعل لهم مواسم عظيمة للخيرات، 

تكثر فيها الطاعات ،

 وتُغفر فيها السيئات

 وتُضاعف فيها الحسنات، 

وتتنزل فيها الرحمات،  

ومن أجلِّ هذه المواسم وأكرمها: 

شهر رمضان المبارك، 

فهو شهر البركات والخيرات، 

وشهر الصيام والقيام، 

وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، 

وشهر الجود والكرم والبذل والإحسان. 

= فكيف نستقبل شهر رمضان ؟ : 

نستقبل شهر رمضان :

- أولا: بالدعاء أن يبلغنا الله شهر رمضان ، 

فقد كان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان، 

وأن يتقبله منهم. 

وفي مسند أحمد

 (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلاَلَ قَالَ :

- « اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ رَبِّى وَرَبُّكَ اللَّهُ » ، 

 ونستقبل شهر رمضان :

- بالحمد والشكر على بلوغه، 

فكم من أناس صاموا شهر رمضان في العام الماضي وهم الآن يرقدون تحت التراب ينتظرون دعوة صالحة ،

ولو قيل لأحدهم ماذا تتمنى؟ ، 

لقال: 

 - صيام ولو ساعة من شهر رمضان ، 

ونستقبل شهر رمضان :

- بالفرح والابتهاج ، 

فقد ثبت عن رسول الله أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان : 

{ فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَال:

 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ :

- « قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ ». }

 [أخرجه أحمد].

 ونستقبل شهر رمضان :

- بعقد العزم الصادق على اغتنامه ،وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، 

فمن صدق الله صدقه الله، 

وأعانه على الطاعة ،

ويسر له سبل الخير،  

ومن أعظم الخسران، وأكبر الحرمان:

أن يدرك المرء هذا الشهر الكريم المبارك، 

فلا تغفر له فيه ذنوبه، 

ولا تحط فيه خطاياه؛ 

لكثرة إسرافه 

وعدم توبته، 

وتركه الإقبال على الله عزّ وجل في هذا الشهر الكريم المبارك، بالإنابة ،والرجوع ،والتضرع، والخشوع، والتوبة والاستغفار، 

فيدخل عليه هذا الشهر الكريم ويخرج، وهو مستمر في غيه ،ومتماد في تقصيره، غير مُقبِل على ربِّه عزّ وجل ،

 وعن جابر بن عبد الله : 

أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى المنبر، فلما رقى الدرجة الأولى قال: 

- “آمين”. 

 ثم رقى الثانية، فقال : 

- “آمين”.. 

ثم رقى الثالثة: فقال: 

- “آمين”. 

فقالوا : 

- يا رسول الله! سمعناك تقول: “آمين” ثلاث مرات؟ 

قال:

- “لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل صلى الله عليه وسلم، فقال: شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له. فقلت: آمين.

 ثم قال: شقي عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة. فقلت: آمين. 

ثم قال : شقي عبد ذكرتَ عنه ولم يصل عليك. فقلت: آمين”

 صحيح الأدب للبخاري  

- أيها المسلمون :

ونستقبل شهر رمضان :

- بالعلم والفقه بأحكام الصيام، 

فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم، ليكون صومه صحيحا مقبولا عند الله –  

ونستقبل شهر رمضان :

- بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها، 

فهو شهر التوبة فمن لم يتب في شهر رمضان فمتى يتوب؟! ، 

قال الله – تعالى -: 

” وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ” 

[النور: 31] ، 

ونستقبل شهر رمضان :

- بفتح صفحة جديدة بيضاء مشرقة مع: الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة. ،وفتح صفحة بيضاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.- وفتح صفحة بيضاء مع الوالدين والأقارب، والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة.- وفتح صفحة بيضاء مع المجتمع الذي نعيش فيه بأن نكون عبادا صالحين ونافعين  

فخير الناس أنفعهم للناس ، 

ونستقبل شهر رمضان : 

- بالإخلاص لله – تعالى – :

قال تعالى : 

(فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (110)

الكهف ، 

فالإخلاص روح الطاعات،

 ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات، 

وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات، 

وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله

 تكون معونة الله لعبده المؤمن ،  

 أقول قولي هذا وأستغفر اللهالعظيم لي ولكم

فاستغفروه..

إنه هو الغفور الرحيم

                                        الخطبة الثانية 

الحمد لله رب العالمين، 

الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، 

لا عزّ إلا في طاعته، 

ولا سعادة إلا في رضاه، 

ولا نعيم إلا في ذكره، 

الذي إذا أُطيع شَكر، وإذا عُصي تاب وغفر، 

والذي إذا دُعي أجاب، 

وإذا استُعيذَ به أعاذ. 

وأشهد أن لا إله إلا الله

وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، 

صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.

  

= أما بعد: 

فاتقوا الله عباد الله؛ 

فتقوى الله خير زادٍ في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.

= عباد الله :

ونستقبل شهر رمضان :

- بسلامة الصدر مع المسلمين وألا تكون بيننا وبين أي مسلم شحناء ، 

ونستقبل شهر رمضان :

- بقيام الليل ، واتخاذ ورد يومي من القرآن ومحاسبة النفس على تقصيرها ، فيُقوم العبد سلوكه ليكون في رمضان على درجة عالية من الإيمان . وأن نكون من أهل الجود والكرم ، والبذل والإحسان ، 

ونستقبل شهر رمضان :  

- بالابتعاد عن تضييع أيامه بالنوم ولياليه بالسهر فمن كان هذا ديدنه فلم يستفد من شهره شيئا بل لربما كان وبالا عليه .

 قال الزهري : 

- “إذا دخل رمضان، إنما هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام”، 

ونستقبل شهر رمضان :

- بالحرص على افطار الصائمين ، 

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم :

- « مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئ

رواه الترمذي ،

 ونستقبل شهر رمضان : 

- بحفظ اللسان وبقية الجوارح عن الحرام ، 

ففي صحيح البخاري :

 (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – :

- « مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِى أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ » ،

 ألا فاستقبلوا شهر رمضان بهمة عالية ،

 وعزيمة صادقة ، 

وكونوا لشهر الله من الصائمين القائمين .

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ فَقَالَ: 

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)

[الأحزاب: 56]، 

وَقَالَ ‏-صلى الله عليه وسلم-:

 "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"

(رَوَاهُ مُسْلِمٌ).

 اللهم إنا نسألُك الإخلاصَ في القولِ والعملِ، 

اللهم أحيِنا مُسلمين، وتوفَّنا مُسلمين، وألحِقنا بالصالِحين غيرَ خزايا ولا مفتُونين.

اللهم إنا نسألُك الجنةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، 

ونعوذُ بك اللهم من النار وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ.

اللهم انصُر من نصرَ الدين، 

واخذُل من خذلَ عبادَك المُوحِّدين، 

اللهم وأبرِم لهذه الأمة أمرَ رُشدٍ:

 يُعزُّ فيه أهلُ طاعتِك، 

ويُذلُّ فيه أهلُ معصيتِك، 

ويُؤمَرُ فيه بالمعروف، 

ويُنهَى فيه عن المُنكَر.

= عباد الله: 

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾

 [النحل: 90].

فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، 

واشكروه على آلائه ونعمه يزِدكم، 

ولذكر الله أكبر، 

والله يعلم ما تصنعون.

وأقم الصلاة..

***

من أجمل ما قرأت..

صل على الحبيب قلبك يطيب..

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة الجمعة استعداد لشهر رمضان 2024 1445

الخطبة : (1) الاستعداد لشهر رمضان المبارك

في الأيام القليلة القادمة سيحلُّ علينا ضيف كريم ضيف ينتظره أهل الإيمان وأهل التقوى بالفرح والسرور وهو شهر رمضان المبارك شهر الطاعة والخيرات شهر التوبة من المعاصي والسيئات فهل استعددنا لهذا الشهر وماذا أعددنا؟

أول ما يبدأ به المؤمن هو التوبة إلى الله جل وعلا كما أمر بذلك فقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [التحريم 8] فالتوبة واجبة من كل ذنب كما قال العلماء [شرح رياض الصالحين ص60]

فالمؤمن الذي يبحث عن رضا الله والجنّة إذا أذنب ذنباً بادر بالتوبة والاستغفار قال تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)} [آل عمران]  

قال صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ :(كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " ولنا في رسول الله أسوة حسنة حيث قال عليه الصلاة والسلام: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ، فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ، مَرَّةٍ) [مسلم]     

                             

                                     والمعاصي التي نوصي بالتوبة منها: 1- ترك الفرائض والواجبات كترك الصلاة بالكلية وتركها كفر كما قال صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ: (الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ) [صحيح ابن حبان/ تعليق الألباني صحيح المشكاة] وترك صلاة الجماعة من كبائر الذنوب بل أن تركها ضلال ونفاق كما أخبر بذلك ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال                           

(مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ ولو تركتم سنة نبيكم لَضَلَلْتُمْ وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً وَلَقَدْ رَأَيْتَنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادِي بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ) [مسلم]                                                                                             

2- النظر الحرام: فقد أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين والمؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج عما حرّمه الله قال سبحانه: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)} [النور]                                                                                        

3- التوبة من الغيبة والنميمة: قال تعالى: { وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) } [الهمزة]                                    

4- التوبة من اسبال الازار: قال صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ :(مَا تَحْتَ الْكَعْبَيْن مِن الإزَارِ فَفِي النَّار) [البخاري]

5- مصاحبة قرين السوءِ لأنَّ الصاحبَ ساحب قال صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ : «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» [حكم الالباني/ حسن]                                     

والذي لا يترك صاحب السوء فسيعض على يديه ندما لأنه لم يترك صحبته وهو على سوئه فقال سبحانه وتعالى : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) } [الفرقان]

بل إن أصحاب السوء بعضهم لبعض عدوٌ يوم القيامة قال تعالى : {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67)} [الزخرف]                                              

6- التوبة من سماع الأغاني والجهر بها فإنّها من كبائر الذنوب قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6)} [لقمان]                                                                                              

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا) [مسلم]

هذه المزامير التي انتشرت عندنا أضلت كثيراً من النساء والشابات يذهبن متبرجات متعطرات متزينات بأحسن الزينة بل والله إن بعضهن لا تتجمل لزوجها كما تتجمل للناس عند خروجها،

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا) [مسلم]

عَنْ نَافِعٍ قَالَ: سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ مِزْمَارًا قَالَ: فَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ عَلَى أُذُنَيْهِ وَنَأَى عَنِ الطَّرِيقِ وَقَالَ لِي: (يَا نَافِعُ هَلْ تَسْمَعُ شَيْئًا؟) قَالَ: فَقُلْتُ: لَا قَالَ: فَرَفَعَ إِصْبَعَيْهِ مِنْ أُذُنَيْهِ وَقَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَ مِثْلَ هَذَا فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا [السنن الكبرى للبيهقي]

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِى الْجَرَسِ « مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ » [سنن أبي داود/قال الألباني: صحيح]

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتَانِ مَلْعُونَانِ صَوْتُ مِزْمَارٍ عِنْدَ نِعْمَةٍ وَصَوْتُ رَنَّةٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ إِسْنَاده حسن [الأحاديث المختارة/ للمقدسي ]

فأين إنكار المنكر حتى النساء العجائز أضللتموهن وبدئن يأتين إلى الموسيقى والطرب بعدما كانت إحداهن تذهب للعمرة وتقول لبيك اللهم لبيك والآن يناديها شياطين الإنس والجن فلبت دعوتهم ونسيت عمرتها وحجها وإلى الله المشتكى والسبب هؤلاء الذين يريدون نشر الرذيلة وطمس الفضيلة الذين جاءوا بمزمار الشيطان في هذا الزمان [الديجي]

والله جل في علاه يأمرنا أن نقي أنفُسَنَا وأهليْنَا النَّارَ فقال:

 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} [التحريم]

قال {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15) وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16)} [الإسراء]

حكم المسلمونَ بلادَ الأندلس (إسبانيا) سبعمائة عام فلما انقلبوا على أعقابهم ورجعوا إلى الموسيقى والمزامير وكانوا إذا مرض الشخصُ جاءوا له بالموسيقى لِيُشْفَى فما هي إلا أن جاءهم الإسبانيون فأزاحوهم عن بكرة أبيهم

                                                 

                                                الخطبة: (2)

وليبشر كل من يريد التوبة إلى الله تعالى فإن الله يغفر الذنوب جميعا قال سبحانه: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)} [الزمر]

ويقول صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ : (إِنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا) [مسلم]                                                                                  

                                       قالَ الله تعالى في الحديث القدسي:                                                                        

{ يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلاَ أُبَالِي يَا ابْنَ آدمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ أَنَّكَ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئاً لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً} [ت/ وقال حديث حسن]                                                              

عباد الله إن الله جل وعلا يريد منك أن تتوب فالله يفرح بتوبة عبده إذا تاب وهو غني عنه كما قال صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ :

(لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِى ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِى وَأَنَا رَبُّكَ.أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ » [مسلم]
0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
خطبة عن كيف نستقبل شهر رمضان 2024 مكتوبة استقبال رمضان ملتقى الخطباء

اسئلة متعلقة

...