في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

مقالة مقارنة بين العادة والإرادة 2023 أوجه الشبه والاختلاف والتداخل بين العادة والارادة 

أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول.....مقالة مقارنة بين العادة والإرادة 2023 أوجه الشبه والاختلاف والتداخل بين العادة والارادة  مقترح بك 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......مقالة مقارنة بين العادة والإرادة 2023 أوجه الشبه والاختلاف والتداخل بين العادة والارادة 

 الإجابة هي 

مقالة مقارنة العلاقة بين العــادة و الإرادة

طرح المشكلة

      إن تتبع أنشطة الحياة الإنسانية، وملاحظتها تبرز أنها تقوم بأفعال واستجابات سلوكية غاية في التعقيد تتسم بالتعدد والتنوع في طبيعتها، وفي دوافعها وأهدافها، ومن الصعب فهم هذه الظواهر السلوكية وكشف عناصرها وهي مجتمعة، لهذا عملت أبحاث علم النفس الحديث والمعاصر على تقسيمها وتمييز بعضها عن بعض بغرض فهمها.

فهناك أفعال فطرية غريزية، وأفعال العادة، وأفعال الإرادة... ويبدو أنّ هناك علاقة ما بين سلوكين من صنع الإنسان وهما: السلوك الإرادي والسلوك التعوّدي، والسؤال المطروح: هل يمكن أن تتفق العادة مع الإرادة؟ فإذا كانت العادة فعل آلي أساسه التكرار الإرادة فعل قصدي واع يتميز بالجدة والمرونة، فهل معنى هذا أن الإرادة لا تتفق مع العادة وأنهما متعارضان ولا علاقة بينهما؟

محاولة حلّ المشكلة: 

أوجــــــــــه الاختـــــلاف:بين العادة والارادة

ـ العادة: هي مجموعة من القدرات والمهارات المتنوعة التي تبرز في أنها أداء منظم وآلي للأمور،:( قدرة مكتسبة على أداء عمل بطريقة آلية مع السرعة والدقة والاقتصاد في الجهد ). أو هي: ( ظاهرة حيوية خاصة،غير مصحوبة بالوعي، تتميز بتكرار الأفعال الناشئة عن الأسباب الخارجية تلقائيا). أمّا الإرادة فهي: « قدرة الذات ونزوعها إلى الفعل مع وعي الأسباب الصادرة عنها، والعزم على الفعل أو الكف عنه ». 

  ـ أفعال العادة مكتسبة بالتعلم من البيئة التي يعايشها الإنسان، كطرق التفكير، والعمل. تستقر وتثبت وترسخ في سلوكنا بالتكرار الذي تمارسه الذات قصد الاكتساب للعادات الجديدة، كميل من الذات من أجل التحصيل والتعلم، فالعمل إذا تكرر مع وجود الميل أصبح عادة، وكلما كان الميل أقوى كان اكتساب العادة أسرع وأكثر رسوخا وثباتا لهذا قيل: (العادة وليدة التكرار).أمّا الفعل الإرادي فعل يصاحبه الوعي، وتبرز فيه قدرة الذات على التمييز والاختيار بين الأفعال بالتنفيذ أو الترك. وهو مستقل عن تأثير التكرار.

  ـ الأفعال التعودية أفعال آلية نقوم بها بصورة أوتوماتيكية كنماذج للاستجابة محددة الأشكال والحركات، وكأنه لا وجود فيها للتفكير والانتباه والإرادة، وهذا ما جعل من العادة تشابه أفعال الغريزة في بعض جوانبها، مما دفع أرسطو إلى القول أن العادة طبيعة ثانية. لأن كلاهما سلوك يتميز بالثبات والصلابة والآلية مما يجعل العادة لا تحل محل الغريزة، ولكنها تنوب عنها وتقدم للذات ما لا تقدمه الغريزة. أمّا ليس فعلا اندفاعيا ولا تلقائيا بل هو فعل قصدي تحدده الأسباب والمبررات العقلية، المبنية على التفكير والمناقشات المختلفة لأوجه الفعل لإثبات صحة ما يمكن أن نقدم على تنفيذه، أو العزوف عنه، وفق قواعد وضوابط تحدد الصواب، وهذا ما يجعل من الفعل الإرادي أرقى أنواع التكيف، ومن أهم الأسس في تحقيق التوافق والانسجام بين الفرد وبيئته. وفوق هذا الفعل الإرادي، قدرة على العمل وعزم على التنفيذ وحكمة في مواجهة مختلف المواقف، ومعالجتها بطرق جديدة وفعالة ومنسجمة مع الواقع، وهذا ما يعطي للفعل الإرادي اعتبارا وقيمة عملية تجعله أنموذج التكيف الإيجابي.

أوجــــــه التشـــــــابه:بين العادة والارادة

إن الحقيقة التي يجب التأكيد عليها هي أن العادة والإرادة وبرغم الاختلاف والتمايز بينهما، فإن كليهما أداة لتحقيق التكيف والتوافق بين الإنسان وبيئته. فتعلّم عادة معينة هدفه تحقيق التكيف وتسهيل العمل وكذلك الفعل الإرادي لأنّه فعل يمكن من خلاله تجاوز أزمة ما، أو معضلة معيّنة.

كلاهما سلوكان إنسانيان بالدرجة الأولى يخضعان لتأثير العوامل العقلية لدى الإنسان. ولا علاقة للكائنات الأخرى بهما.

أوجـــــه التداخــــــــل:بين العادة والارادة

العلاقة بين العادة والإرادة هي علاقة تكاملية تبادلية؛ ذلك أنّ احتياج العادة إلى الإرادة في تكوينها واكتسابها شديد الأهمية والأثر، ذلك أن عملية اكتساب العادات وتحصيلها تحتاج إلى التعلم أولا، وهذا التعلم لا يتم ولا يبرز أثره إلا بالإدراك والانتباه والإرادة والاهتمام، مما يجعل من الإرادة هي (حارسة) العادات، لأن الإنسان عند تكراره للأفعال قصد ترسيخها، يصحح الأخطاء ويحذف ما هو غير صالح ولا نافع، وهذا لا يكون إلا بفعل الإرادة وتوجيهها، كما أن آلية العادة ليست آلية خالصة، وإنما تحمل بعض المرونة من حيث التغيير في التكيف والانتخاب لما هو صالح من الماضي للحفاظ عليه، كاستعدادات في الإجابة عن المواقف والاستغناء عن كثير من الحركات والتحرر منها، وهذا لا يكون إلا تحت تأثير العقل وقرار الإرادة. مما يعني أن اكتساب العادات ملازم للإرادة ومقاصدها، سواء في ترسيخ عادات جديدة أو تغيير أوضاع قديمة. فالإرادة في جوهرها وعي وقرار، وهذه الخصائص لا تولد جاهزة مع الإنسان، بل هي تنمو وتنضج وتتطور بمرحلية عن طريق التدرب والممارسة والتكرار والاعتياد على المواقف، لإنضاج وبناء إرادة قوية وعزم لا يقهر، وهكذا نفهم أنه لا يوجد إنسان ولد بإرادة قوية وآخر بإرادة ضعيفة كما يشاع، لأن نموذج الإرادة يكتسب بالتعود، والتمرس على العزم والتكرار، لترويض الإرادة على القرارات الصائبة، والتنفيذ الناجح، ويظهر هذا المعنى بوضوح، في عمل المجتمع وما يدربنا ويعودنا عليه من تربية وقيم وأخلاق، وعادات وقوانين، لتحدد ضوابط التوافق الاجتماعي السليم، وتهيئ إرادة قوية لأفرادها لمواجهة مصائب الحياة وظروف العالم الخارجي.

وهذا يعني أن العادات الحسنة تخدم الفعل الإرادي، وتعزز مكانته، وأثره في الذات وفي مواجهة المواقف، وأن العادات السيئة، تفسد أحكام الإرادة، وتضعفها وتفقدها قيمتها.

حل المشكلة

     ما يمكن أن نستنتجه من حلال كلّ هذا أنّ الاختلاف الظاهر بين العادة والإرادة، لا يعبر عن حقيقتهما الفعلية، لأنهما في الواقع وظيفتان نفسيتان متصلتان، يرتبطان في تعاون وظيفي يهدف إلى التكيف مع العالم الخارجي، ومواجهة المواقف التي تعترض الإنسان. وبالتالي فالسلوكيات النابعة من الإنسان تقريبا كلّها تخدم صالحه وتحقق له وظيفة تحقيق الذات والتأقلم والتكيف مع واقع كان يبدو سلفا صعب التحققّ.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
مقالة مقارنة بين العادة والإرادة 2023 أوجه الشبه والاختلاف والتداخل بين العادة والارادة

اسئلة متعلقة

...