في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

دافع عن الاطروحة القائلة أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه استقصاء بالوضع اللغة والفكر منفصلان

مقالة حول اللغة استقصاء بالوضع : 

دافع عن الاطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه " الاستقصاء بالوضع

أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول....دافع عن الاطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه. مقترح بك 2023 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.  يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......دافع عن الاطروحة القائلة أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه استقصاء بالوضع اللغة والفكر منفصلان

 الإجابة هي 

دافع عن الاطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه

I- طرح المشكلة : 

تعد اللغة بمثابة الوعاء الذي يصب فيه الفرد أفكاره ، ليبرزها من حيز الكتمان الى حيز التصريح . لكن البعض أعتقد ان اللغة تشكل عائقا للفكر ، على اعتبار أنها عاجزة عن إحتوائه والتعبير عنه ، مما يفترض تبني الاطروحة القائلة ان اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه ، ولكن كيف يمكن الدفاع عن هذه الاطروحة ؟

II- محاولة حل المشكلة :

1- أ - عرض الاطروحة كفكرة : يرى أنصار الاتجاه الثنائي ، أن هناك انفصال بين الفكر واللغة ، و أنه لا يوجد تناسب بين عالم الافكار وعالم الالفاظ ، حيث ان ما يملكه الفرد من أفكار و معان يفوق بكثير ما يملكه من الفاظ وكلمات ، مما يعني ان اللغة لا تستطيع ان تستوعب الفكر او تحتويه ، ومن ثــــمّ فهي عاجزة عن التبليغ او التعبير عن هذا الفكر .

1- ب - مسلمات الاطروحة : الفكر أسبق من اللغة و أوسع منها ، بحيث ان الانسان يفكر بعقله قبل ان يعبر بلسانه .

1- ج – الحجة : 

كثيرا ما يشعر الانسان بسيل من الخواطر والافكار تتزاحم في ذهنه ، لكنه يعجز عن التعبير عنها ، لانه لا يجد الا الفاظا محدودة لا تكفي لبيانها ، وعلى هذا الاساس كانت اللغة عاجزة عن إبراز المعاني المتولدة عن الفكر ابرزا تاما وكاملا ، يقول أبو حيان التوحيدي : " ليس في قوة اللغة ان تملك المعاني " ويقول برغسون : " اننا نملك افكارا اكثر مما نملك اصواتا "

- اللغة وُضعت اصلا للتعبير عما تواضع او اصطلح عليه المجتمع بهدف تحقيق التواصل وتبادل المنافع ، وبالتالي فهي لا تعبر الا على ما تعارف عليه الناس ( أي الناحية الاجتماعية للفكر ) ، ويبقى داخل كل فرد جوانب عميقة خاصة وذاتية من عواطف ومشاعر لا يستطيع التعبير عنها ، لذلك كانت اللغة عاجزة عن نقل ما نشعر به للآخرين ، يقول فاليري : أجمل الافكار ، تلك التي لا نستطيع التعبير عنها .

- إبتكار الانسان لوسائل التعبير بديلة عن اللغة كالرسم و الموسيقى ما يثبت عجز اللغة عن استيعاب الفكر و التعبير عنه .

2- تدعيم الاطروحة بحجج شخصية ( شكلا ومضمونا ) :

 تثبت التجربة الذاتية التي يعيشها كل انسان ، أننا كثيرا ما نعجز عن التعبير عن كل مشاعرنا وخواطرنا وافكارنا ، فنتوقف اثناء الحديث او الكتابة بحثا عن كلمة مناسبة لفكرة معينة ، أو نكرر القول : " يعجز اللسان عن التعبير " ، او نلجأ الى الدموع للتعبير عن انفعالاتنا ( كحالات الفرح الشديد ) ، ولو ذهبنا الى بلد اجنبي لا نتقن لغته ، فإن ذلك يعيق تبليغ افكارنا ، مما يثبت عدم وجود تناسب بين الفهم والتبليغ .

3- أ – عرض منطق خصوم الاطروحة : 

يرى انصار الاتجاه الاحادي ، أن هناك اتصال ووحدة بين الفكر واللغة ، وهما بمثابة وجهي العملة النقدية غير القابلة للتجزئة ، فاللغة والفكر شيئا واحدا ، بحيث لا توجد افكار بدون الفاظ تعبر عنها ، كما انه لا وجود لالفاظ لا تحمل أي فكرة او معنى . وعليه كانت اللغة فكر ناطق والفكر لغة صامتة ، على الاعتبار ان الانسان بشكل عام يفكر بلغته ويتكلم بفكره . كما أثبت علم النفس ان الطفل يولد صفحة بيضاء خالية من أي افكار و يبدأ في اكتسابها بموازاة مع تعلمه اللغة . وأخيرا ، فإن العجز التي توصف به اللغة قد لا يعود الى اللغة في حد ذاتها ، بل الى مستعملها الذي قد يكون فاقدا لثروة لغوية تمكنه من التعبير عن افكاره .

3- ب – نقد منطقهم : 

لكن ورغم ذلك ، فإن الانسان يشعر بعدم مسايرة اللغة للفكر ، فالادباء مثلا رغم امتلاكهم لثروة لغوية يعانون من مشكلة في التبليغ ، وعلى مستوى الواقع يشعر أغلب الناس بعدم التناسب بين الفكر واللغة .

III- حل المشكلة :

 وهكذا يتضح ان هناك شبه انفصال بين اللغة والفكر ، باعتبار ان الفكر اسبق واوسع من اللغة ، وان اللغة تقوم بدور سلبي بالنسبة له ، فهي تعيقه وتفقده حيويته ، مما يعني ان الاطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه " اطروحة صحيحة .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
مقالة إستقصاء بالوضع:

ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻻﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ : " ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺗﻌﻴﻘﻪ "

طرح المشكلة :

ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ، ﻟﻴﺒﺮﺯﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ . ولقد شاع لدى البعض بان اللغة متصلة بالفكر ...في حين ان هناك فكرة تناقضها مفادها ان اللغة منفصلة عن والفكر وتعيقة ..وهذا ما نحن بصدد الدفاع عنه . وعليه ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻃﺮﻭﺣﺔ ؟

محاولة حل مشكلة:

- ﺃ - ﻋﺮﺽ ﺍﻻﻃﺮﻭﺣﺔ ﻛﻔﻜﺮﺓ :

ﻳﺮﻯ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ، ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ، ﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻭﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻟﻔﺎﻅ ، ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﻣﻌﺎﻥ ﻳﻔﻮﻕ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻅ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻭ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ، ﻭﻣﻦ ﺛــــﻢّ ﻓﻬﻲ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻜﺮ .

1 - ﺏ - ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﻻﻃﺮﻭﺣﺔ :

ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺃﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻨﻬﺎ ، ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ .

1 - ﺝ – ﺍﻟﺤﺠﺔ :

ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﻭﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺗﺘﺰﺍﺣﻢ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻪ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻻﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺍﻻ ﺍﻟﻔﺎﻇﺎ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺒﻴﺎﻧﻬﺎ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻟﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﺑﺮﺯﺍ ﺗﺎﻣﺎ ﻭﻛﺎﻣﻼ ، ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ : " ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻥ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ " ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺮﻏﺴﻮﻥ : " ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﺍﻓﻜﺎﺭﺍ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﺍﺻﻮﺍﺗﺎ "

- ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭُﺿﻌﺖ ﺍﺻﻼ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻤﺎ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺍﻭ ﺍﺻﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‏( ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻔﻜﺮ ‏) ، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺫﺍﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﻧﻘﻞ ﻣﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ، ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﻟﻴﺮﻱ : ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ .

- ﺇﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻛﺎﻟﺮﺳﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻪ .

2 - ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺍﻻﻃﺮﻭﺣﺔ ﺑﺤﺠﺞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ‏( ﺷﻜﻼ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﺎ ‏) :

ﺗﺜﺒﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ، ﺃﻧﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻭﺧﻮﺍﻃﺮﻧﺎ ﻭﺍﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ، ﻓﻨﺘﻮﻗﻒ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ، ﺃﻭ ﻧﻜﺮﺭ ﺍﻟﻘﻮﻝ : " ﻳﻌﺠﺰ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ " ، ﺍﻭ ﻧﻠﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻨﺎ ‏( ﻛﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ‏) ، ﻭﻟﻮ ﺫﻫﺒﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﺍﺟﻨﺒﻲ ﻻ ﻧﺘﻘﻦ ﻟﻐﺘﻪ ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻴﻖ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ، ﻣﻤﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ .

3 - ﺃ – ﻋﺮﺽ ﻣﻨﻄﻖ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻻﻃﺮﻭﺣﺔ :

ﻳﺮﻯ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻱ ، ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ، ﻭﻫﻤﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺰﺋﺔ ، ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ، ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻷﻟﻔﺎﻅ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻱ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻰ . ﻭﻋﻞ ﺍﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻜﺮ ﻧﺎﻃﻖ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻟﻐﺔ ﺻﺎﻣﺘﺔ ، ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻠﻐﺘﻪ ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻔﻜﺮﻩ . ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺒﺖ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻮﻟﺪ ﺻﻔﺤﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﺴﺎﺑﻬﺎ ﺑﻤﻮﺍﺯﺍﺓ ﻣﻊ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ . ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻒ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ، ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺎﻗﺪﺍ ﻟﺜﺮﻭﺓ ﻟﻐﻮﻳﺔ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ .

3 - ﺏ – ﻧﻘﺪ ﻣﻨﻄﻘﻬﻢ : ﻟﻜﻦ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻌﺪﻡ ﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻟﻠﻔﻜﺮ ، ﻓﺎﻷﺩﺑﺎﺀ ﻣﺜﻼ ﺭﻏﻢ ﺍﻣﺘﻼﻛﻬﻢ ﻟﺜﺮﻭﺓ ﻟﻐﻮﻳﺔ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ .

حل مشكلة :

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺒﻪ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﺳﺒﻖ ﻭﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺳﻠﺒﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ، ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻴﻘﻪ ﻭﺗﻔﻘﺪﻩ ﺣﻴﻮﻳﺘﻪ ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ : " ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺗﻌﻴﻘﻪ " ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ .

اسئلة متعلقة

...