في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة (2.4مليون نقاط)

خطبة عن آفات اللسان خطبة الجمعة بعنوان التحذير من آفات اللسان

خطبة عن آفات اللسان ملتقى الخطباء 

خطبة مؤثرة عن آفات اللسان 

خطبة الجمعة عن: ( *التحذير من آفات اللسان* )

الخطبة الأولى 

الحمد لله خلق الإنسان علمه البيان، ونهاه عن الغيبة والنميمة والكذب والبهتان، أحمده على ما أولاه من الفضل والإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادته أرجو بها دخول الجنان، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المؤيد بالمعجزات والبرهان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الصدق والإيمان وسلم تسليماً كثيراً.

فيا عباد الله: اتقوا الله تعالى وتحفظوا من ألسنتكم فإن كلامكم محفوظ عليكم قال تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) وقال تعالى: (سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا) وقال تعالى: ( *وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ* ).

 *عباد الله* : وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصمت إلا إذا كان الكلام خيراً؛ قال: ( *لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً* )... وقال رجل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: " دلني على عمل يدخلني الجنة. قال -صلى الله عليه وسلم: أمسك هذا، وأشار إلى لسانه فأعاد عليه. فقال: ثكلتك أمك هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم".

 *عباد الله* : وقال عمر رضي الله عنه: من كثر كلامه كثر سقطه. ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به. وقال محمد بن عجلان: إنما الكلام أربعة: أن تذكر الله. وتقرأ القرآن. وتسأل عن علم فتخبر به. أو تكلم فيما يعينك من أمر دنياك. واللسان ترجمان القلب والمعبر عنه. وقد أمرنا باستقامة القلب واللسان. قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يستقيم لسانه". رواه الإمام أحمد في مسنده. وروى الترمذي: " إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا ".

 *عباد الله* : إن آفات اللسان كثيرة ومتنوعة، 

 *فالآفة الأولى* : الكلام فيما لا يعني. وفي الحديث الصحيح: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه "...

 *الآفة الثانية* : الخوض في الباطل وهو الكلام في المعاصي والتحدث عنها بما يروجها بين الناس ويشيع الفاحشة بينهم. ومن ذلك ما يقع في المجتمع من المخالفات التي يرتكبها بعض الأفراد، فإن التحدث عنها في المجالس يفرح الأشرار والمنافقين، ويشيع الفاحشة في المؤمنين وقد قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ).

 قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم. فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب اله عورته حتى يفضحه في بيته".

 *الآفة الثالثة* : التكلم بالفحش والسب والبذاءة والشتم. فإن بعض الناس يعتاد النطق بلعن الأشخاص والأماكن والدواب فيكون النطق باللعنة أسهل الألفاظ عليه. وربما يواجه بها صديقه وصاحبه العزيز عليه. وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " لعن المؤمن كقتله " وقال عليه الصلاة والسلام: " ليس المؤمن بالطعان واللعان ولا الفاحش ولا البذيء ".

 *الآفة الرابعة* : كثرة المزاح فإن الإفراط في المزاح والمداومة عليه منهي عنهما، لأنه يسقط الوقار. ويوجب الضغائن والأحقاد –أما المزاح اليسير النزيه فإنه لا بأس به لأن فيه انبساطاً وطيب نفس وكان النبي –صلى الله عليه وسلم- يمزح ولا يقول إلا حقاً..

 *الآفة الخامسة* : الاستهزاء والسخرية بالناس وتتبع عثراتهم والبحث عن عوراتهم والتندر بذلك وانتقاصهم والضحك منهم. قال تعالى: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ). يعني الذي يزدري الناس ونتقصهم- قيل: الهمز بالقول واللمز بالفعل، توعده الله بالويل وهو كلمة عذاب، أو واد في جهنم نعوذ بالله من ذلك..

 *الآفة السادسة والسابعة* : الغيبة والنميمة، وهما من كبائر الذنوب. والغيبة: ذكرك أخاك حال غيبته بما يكره. والنميمة: نقل الحديث بين الناس على وجه الإفساد، وقد شبه الله المغتاب بآكل الميتة. وفي الحديث: " إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا. إن الرجل قد يزني ويتوب ويتوب الله عليه. وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه. وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن النمام يعذب في قبره. وأخبر أن النمام لا يدخل الجنة يوم القيامة؛ فقد روى البخاري ومسلم: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " لا يدخل الجنة نمام " والنمام يفسد بين الناس ويزرع في القلوب الأحقاد والأضغان. ويهدم البيوت ويخرب الأوطان. وقد قال تعالى: ( *وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ* ).

 *عباد الله* : إن الإكثار من الكلام الذي لا حاجة إليه يوجب قساوة القلب. كما روى الترمذي من حديث ابن عمر مرفوعاً: " لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله. فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب. وإن أبعد الناس عن الله القلب القاسي".

 *عباد الله* : تحفظوا من ألسنتكم، وزنوا أقوالكم. فإن الإنسان قبل أن يتكلم يملك كلامه، لكنه إذا تكلم ملكه كلامه.

اللهم يا حي يا قيوم من أرادنا أو أحدا من المسلمين بسوء، اللهم يا رب فأشغله بنفسه، اللهم اجعل تدبيره في تدميره، وأدر عليه دائرة السوء يا رب العالمين. يا قوي يا عزيز يا جبار من أردنا وأحدا من المسلمين بسوء، اللهم انتقم منه يا حي يا قيوم، اللهم احفظ علينا ديننا وأمننا وعقيدتنا، اللهم من أراد بلادنا بسوء أو سائر بلاد المسلمين، اللهم أبطل كيده واجعله في نحره يا رب العالمين.

اللهم وفق ولاة أمرنا لكل خير يارب العالمين، وارزقهم الجلساء الصالحين الناصحين.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار...

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

أقيموا الصلاة يرحمكم الرحمن.. 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة عن آفات اللسان

خطبة عن آفات اللسان خطبة الجمعة بعنوان التحذير من آفات اللسان

اسئلة متعلقة

...