في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

ملخص فلسفة كارل ماركس مفهوم السلعة تعريف السلعة في الفلسفة 

باك 2022، 2023 فلسفة كارل ماركس

فلسفة كارل ماركس.

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ملخص فلسفة كارل ماركس مفهوم السلعة تعريف السلعة في الفلسفة

الإجابة هي 

فلسفة كارل ماركس

مفهوم السلعة.

أولاً- عاملا السلعة: القيمة الإستعمالية أو القيمة (جوهر القيمة ومقدار القيمة).

يرى ماركس بأنّ ثروة المجتمعات التي يسود فيها نمط الإنتاج الرأسمالي هي عبارة عن تكدّس هائل من السلع، والسلطة المفردة هي الشكل الأولي لهذه الثروة، وهذا هو السبب وراء إنطلاق بحثه الخاص المشهور بعنوان ”رأس المال“ من تحليل مفهوم السلعة.

السلعة عند ماركس هي مادة خارجية / موضوع خارجي يلبّي بخصائصه حاجة بشرية معينة بإعتبارها ضرورة متجدّدة على الدوام (مثال: الجوع، اللباس، السكن...)، دون أن تغير طبيعة الحاجة من الأمر شيئاً. أي أنّ السلعة هي موضوع ذو نفعٍ معين.يمكن النظر إلى السلعة أو إلى كل شيء نافع من جانبين أساسيين: «الجانب الكيفي» ؛ويتعلق هذا الجانب الأول بالأساليب المتنوعة لإستخدام الأشياء. و «الجانب الكمي» الذي يرتبط بالإختلافات في مقاييس السّلع التي تعود هي بدورها إلى إختلاف في طبيعة المواد موضع القياس، هذا إن لم تكن تعتبر إصلاحية.

إن منفعة الشيء في نظر ماركس تجعل منه ”قيمةً إستعماليةً“، والنظر في القيم الإستعمالية هو ما يقتضي تحديدها دائماً كمّياً. كأن نقول: (”كيلوغرام“ من القمح، أو ”طنّ“ من الحديد، أو ”لتر“ من سائل...)، بحيث تشكل هذه القيم الإستعمالية للسلع موضوع ”علم السلع“ أو ”علم البضائع“، وهذه القيمة تتحقق من خلال الإستعمال أو الإستهلاك، وهي تُشكل المضمون المادي للثروة مهما كان شكلها الإجتماعي. يخبرنا ماركس بأن القيمة الإستعمالية تشكل حاملات مادية لما يسمّى بـ”القيمة التبادلية“، وهذا ما لاحظه في مجتمعه الذي إنطلاق منه في دراسته هذه (المجتمع الإنجليزي والمجتمع الألماني). والقيمة التبادلية هي علاقة كمية بالأساس، أو نسبة يتم بموجبها تبادل قيم إستعمالية بقيم إستعمالية أخرى من نوعٍ آخر. وهي علاقة متغيرة حسب الزمان والمكان، ولا تملك السلعة قيمة تبادلية واحدة فقط بل لها الكثير من القيم التبادلية (مثال: a لتر من الزيت = b كيلوغرام من القمح = c كيلوغرام من النحاس = d لتر من الوقود...). وبما أن سلع معينة بإعتبارها كميات مختلفة من مواد معينة، تشكّل قيمة تبادلية لسلعة أخرى، فهي إذاً كلها قيم تبادلية متساوية فيما بينها. وبالتالي فالقيم التبادلية المختلفة للسلعة بعينها تعبر عن شيء واحد، ثم إن إعتبرنا مثلاً بأن مقداراً m كيلوغرام من القمح = مقدار n كيلوغرام من الذهب، فهذا المثال مثلاً يعبر لنا عن معادلة العلاقة التبادلية، وهذه المعادلة تدل بدورها على وجود أمرٍ في كل من الشيئين المختلفين بحيث هو أمر مشترك ذو مقدار واحد. بتعبير آخر؛ فهذين الشيئين يساويان شيئاً ثالثاً مختلفاً عنهما، لذلك فلابد أن يكونا بإعتبارهما قيمة تبادلية، قابلان للإرجاع إلى هذا الشيء الثالث. وهذا الشيء الثالث المشترك فيما بينهما والمختلف عنهما أيضاً لا يمكن أن يتمثل في أي خصائص طبيعية للسلع، وإضافة إلى ذلك، ففي كل علاقة تبادلية للسلع تتميز بتجردها من القيم الإستعمالية لهذه الأخيرة بحيث تساوي كل قيمة إستعمالية ما تساويه الأخرى لكن بشرط أن تتوافر بالنسبة اللازمة، أي أن الأمر يتوقف على الكمية، فالسلع حسب ماركس تختلف بوصفها قيماً تبادلية من الناحية الكمية فقط. وإذا ما جردنا السلع من قيمها الإستعمالية، فلن تتمايز أجسام هذه السلع سوى بخاصية واحدة ألا وهي أنها ”منتجات للعمل البشري“. وسنكون قد جردناها كذلك من بنية جسمها الشكلية التي تجعل منها في آخر المطاف قيمة إستعمالية. ولم تعد تميز كذلك بطبيعة العمل، إذ مع الطابع النافع لناتج العمل يختفي أيضاً الطابع النافع لأنواع العمل المتمثلة فيه، وهذا هو السبب وراء إختفاء الأشكال الملموسة المختلفة لأنواع العمل التي تتمايز فيما بينها، بل ترجع كلها إلى العمل البشري المتماثل الواحد أي المجرّد. بالنظر إلى منتجات العمل في هذه الحالة، فهي لن تغدو سوى كتلة من العمل البشري غير المتمايز، أي إنفاق لقوة العمل البشري بغض النظر عن طبيعة هذا الإنفاق.

في العلاقات التبادلية تبدوا لنا قيمة السلع التبادلية مستقلة عن قيمتها الإستعمالية، لذا فالمشتَرك الذي يتجلى في العلاقات التبادلية أو في تلك القيمة التبادلية للسلع، هو قيمتها بالذات. وذلك بإعتبار القيمة التبادلية أسلوباً للتعبير عن القيمة أو تجلياً لها، وقيمة السلعة تتعلق بكمية ما تتضمنه من العمل الذي هو الماهية الخالقة للقيمة، وكمية العمل تقاس بوقت العمل أوالمدة التي إستغرقها... وليس أي نوع من العمل وإنما ذاك العمل البشري المتجانس، أي قوة العمل الواحدة بالذات والتي تشكلها قوة العمل الكلية للمجتمع، أو ذاك العمل الضروري إجتماعياً لصنعها. لذلك فطبيعة العمل هو الذي يحدد قيمة السلعة التي يتم إنتاجها بواسطته. فالسلع التي تتضمن كميات متساوية من العمل، أي تلك التي يمكن صنعها في وقت عمل متساوي، لها مقدار واحد من القيمة شريطة ثبات العمل. والحال أنّ هذا صعب جداً، لأنّ وقت العمل يتغير مع كل تغير في قوة العمل المنتجة، وهذه القوة تتحدد بعوامل مختلفة أولها: ”الدرجة المتوسطة لمهارة العامل“ (الإختلاف في الخبرات والمهارات عند العمال). والثاني: ”مستوى تطور العلم ومدى إستخدامه التكنولوجي“ (مثال: حفر المناجم بالآلات المتطورة أكثر تأثيراً ومردودية من الحفر اليدوي). الثالث هو: ”التركيب الإجتماعي لعملية الإنتاج“ (هناك تحكم للثقافة والتقاليد في الإنتاج، فإنتاج سلعة معينة تُعتبر رمزاً له أهمية فائقة في ثقافة مجتمع معين، سيعرف تدفقاً كبيراً مقارنة مع مجتمع لا يعير أي إهتمام كبير لهذا المنتوج ثقافياً). الرابع: ”أبعاد وفعالية وسائل الإنتاج“ (مثال: إستعمال الوسائل الجديدة مقارنة مع الوسائل القديمة البالية). والخامس هو: ”الظروف الطبيعية“ (مثال: الإنتاج الفلاحي يكون متدفقاً في الظروف الملائمة عكس مواسم القحط والجفاف).

إنه بقدر ما تزداد قوة العمل المنتجة بقدر ما ينخفض وقت العمل الضروري لإنتاج حاجة معينة، وبذلك تنخفض كتلة العمل المتبلورة فيها وبالتالي تقل قيمتها. وعلى العكس، بقدر ما تنخفض قوة العمل المنتجة بقدر ما يزداد وقت العمل الضروري لإنتاج الحاجة، وبالتالي ترتفع قيمتها.

يمكن لبعض الأشياء في نظر ماركس أن تكون قيمة إستعمالية دون أن تكون قيمة، وهذا يحصل عندما لا تكون منفعة هذا الشيء بالنسبة للإنسان ناجمة عن عمل (مثال: الهواء، المراعي...) كما يمكن للشيء أن يكون ذا نفع بالنسبة للإنسان وناتجاً عن العمل لكن دون أن يكون سلعة، فالشخص الذي يلبي بناتج عمله حاجته الذاتية إنما يخلق قيمة إستعمالية وليس سلعة (مثال: الفلاح الذي يزرع نوعاً من الخضر ليستهلكه هو بنفسه، أو الخباز الذي يعد الخبز ليستهلكه...). لأن إنتاج السلعة له غاية واحدة وهي أن يستفيد الآخرون، وليس المنتِج وحده، وهذه الإستفادة الجماعية لها شرط واحد وهو أن يتم تسليم السلعة إنطلاقاً من التبادل، كما لا يمكن لأي شيء أن يكون قيمةً أبداً لو لم يكن معداً للإستعمال.

________________________

-المرجع الأساسي المعتمد عليه: 

”رأس المال“، المجلد الأول: عملية إنتاج رأس المال.

كارل ماركس، ترجمة: د. فالح عبد الجبار، نشر دار الفارابي - بيروت - لبنان.

#خواطر_فلسفية

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
ملخص فلسفة كارل ماركس مفهوم السلعة تعريف السلعة في الفلسفة

اسئلة متعلقة

...