في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

هل الإدراك تجربة نابعة من الذهن والذات أم أنه خال من أي نشاط ذهني

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ هل الإدراك تجربة نابعة من الذهن والذات أم أنه خال من أي نشاط ذهني

هل الإدراك تجربة نابعة من الذهن والذات أم أنه خال من أي نشاط ذهني؟

الإجابة هي 

غير أن علم النفس الحديث رفض تفسير الاتجاه العقلي والتجريبي في عملية الإدراك واعتبر أن هناك مصدرا آخر يتحكم في إدراكنا ومن بين الذين أكدوا ذلك نجد المدرسة الجشطالتية والظواهرية فما موقفهما.

ـالنظرية الجشطالتية (الشكل أو الصورة):

ترى المدرسة الجاشطالتية بزعامة ولفجانج كوهلركيرت وكوفكا وماكس فرتهيمر أن إدراكنا للأشياء ليس حكم عقلي وإنما مصدر الإدراك عندها يتوقف على بنية الموضوع المدرك ومن ثمة فهي ترفض التمييز بين الإحساس والإدراك ، وهذه المدرسة تؤكد بأننا ندرك الموضوع ككل لا كجزء مثل الشجرة والإنسان والمطر ، لأن الجزء لا يكتسب أهميته إلا داخل الكل ، فالأنغام الموسيقية لا قيمة لها إلا في تواصلها ،ومن هذا المنطلق فهي ترى أن العالم الخارجي يخضع إلى قوانين يطلق عليها بقوانين الانتظام وهي التي تنظم وتتحكم في عملية الإدراك ومن بين هذه القوانين نذكر:

1ـمبدأ الشكل والأرضية: أي كل شكل يدرك في أرضية وفيه ينقسم المجال الإدراكي لدى الإنسان إلى مجالين ، الأول يمثل الشكل والثاني بمثابة خلفية له مثل رؤية الوردة على قطعة قماش أو رؤية قمر في كبد السماء وكلما كان الموضوع مخالفا للخلفية كان الادراك اوضح.

2ـقانون التشابه: الأشياء المتشابهة في الشكل والحجم واللون نميل إلى إدراكها كصيغ متميزة عن غيرها مثل:

قانون التقارب: الأشياء المتقاربة والمتجاورة ندركها مجتمعة لا منفصلة:

.. ..

........................... .. ..

قانون الإغلاق: الأشياء الناقصة نميل إلى إدراكها كاملة ، وذلك حسب طبيعة الموضوع أي نميل إلى سد الفجوات الموجودة بينها مثل:

     

كما أكدت هذه المدرسة أنه كلما تغير الموقف الخارجي تغير إدراكنا، له أي أن تغيير عنصر ما من الصيغة يغير الشكل بأكمله، فتصفيف شعر الرأس على شكل معين قد يظهر تمدد أو قصر الوجه، من هنا يكون الإدراك ناتج عن انتظام الأشياء وتوجهه عناصر الموقف الإدراكي ، وإن نشاط الذهن شكلي محكوم ببنية الموضوع وصيغته ،وعلى هذا تكون المدرسة الجشطالتية لم تأخذ بالعوامل الحسية وحدها ولا بالعوامل العقلية فقط ، بل أخذت بالإحساس والإدراك معا ، من خلال تناول الموقف والبنية بأكملها ، وانتظام هذه البنية وتفككها هو الذي يحدد الموقف الإدراكي ككل.

إذن إدراكنا للأشياء يتوقف على بنية الموضوع المدرك،.

النقد:

لا ننكر فضل النظرية الجشطالتية ومساهمتها الكبيرة في عملية الإدراك، وذلك بتأكيدها على بنية الموضوع المدرك لكنها بالغت كثيرا لأن موقفها ينطوي على عدة نقائص وسلبيات من بينها:

فهي قد ركزت على العوامل الموضوعية وأهملت العوامل الذاتية من تجارب وخبرات ماضية، لأن عملية الإدراك تتأثر بما هو ذاتي من جهة وما هو موضوعي من جهة أخرى ، كما أن العقل لا يبقى دائما في حالة استقبال سلبي لما يعرض له من شتى المدركات ، ويظهر نشاطه في الحكم والتفسير والترجمة ، ولو كانت العوامل الموضوعية كافية لوحدها لكان الإدراك واحدا عند جميع الناس ، غير أن الواقع يبين العكس فهو يختلف من شخص لآخر ، وذلك بتدخل العديد من العوامل الذاتية كالميول والرغبات والاهتمام ، فإدراك الفنان للطبيعة مثلا ليس كإدراك الفلاح والمهندس لها.

النظرية الظواهرية (الفينومونولوجية):

ترى النظرية الظواهرية بزعامة هوسرل وميرلوبونتي وجون بول سارتر أن الإدراك لا يتعلق بالعوامل الموضوعية الخارجية ، وإنما بالعوامل الذاتية النفسية ، فالشعور يلعب دورا في التأثير على عملية الإدراك ، هذا الأخير يتوقف عندهم على تفاعل عاملين هما: الشعور والموضوع المدرك ، ومن الحجج التي تؤكد هذا أن الإدراك يختلف حسب اختلاف الشعور فمثلا الأسد في السرك أو في الحديقة ليس كإدراكه في الغابة ، لهذا فإن الإدراك في نظر الظواهرية يتعلق بمعرفة وصفية يؤدي إليها الشعور.

النقد:

لكن هذه النظرية بالغت في رأيها لأنها أهملت دور المعطيات الحسية وفعالية الذهن وغيرها من العوامل النفسية اللاشعورية ،وهذه الأخيرة تؤثر في عملية الإدراك.

حل المشكلة:

 خلاصة القول أن الإحساس بوصفه علاقة أولية بالعالم الخارجي ، والإدراك باعتباره معرفة مجردة بهذا العالم ، ولا جدوى واقعيا من تمييز الإحساس عن الإدراك ، لأنه لا يوجد إحساس خالص وعقل محض(إدراك)، سيما من جهة اعتبار الإحساس مسبوقا بشيء من فعاليات العقل وفي نفس الوقت يعتمد الإدراك على الإحساس.

            أقوال فلسفية:

1ـ إن الحواس تخدعنا خداعا كبيرا. سقراط.

2ـ الإنسان الراشد لا يحس الأشياء بل يدركها وليام جيمس.

3ـ الإحساس ليس بمعرفة ولكن من فقد الإحساس فقد المعرفة أرسطو.

4ـ لو سألت الإنسان متى بدأ يعرف؟ لأجابك متى بدأ يحس جون لوك.

6ـ إن الوقائع النفسية صور ، أي وحدات عضوية تنفرد وتتحدد في المجال المكاني والزماني للإدراك أو التصور ، وتخضع الصور بالنسبة للإدراك لمجموعة من العوامل الموضوعية. بولغيوم.

5ـ فهكذا ندرك وهكذا يعيش الشعور في الأشياء ميرلوبونتي.

أسئلـــــــــــــة تطبيقية حول مشكلة الإحساس والإدراك:

1) قارن بين حدي الأطروحة "الإحساس والإدراك".

2)هل عملية الإدراك ترتد إلى العوامل الذاتية فقط؟

3) هل الإدراك عمل عقلي محض؟ حلل وناقش.

4) هل الإدراك هو محصلة لنشاط العقل أم تصور لنظام الأشياء؟

5) هل يقتضي الفصل والتمييز بين الإحساس والإدراك؟

6) دافع عن الأطروحة القائلة: " إن الإدراك وليد الإحساس ".

7) أثبت بالبرهان صحة الرأي القائل: " إن الإدراك يتوقف على فاعلية الذات".

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
هل الإدراك تجربة نابعة من الذهن والذات أم أنه خال من أي نشاط ذهني

اسئلة متعلقة

...