في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

النمو الانفعالي عند الطفل :

النظريات المفسرة للنمو الانفعالي :

النمو الانفعالي عند الطفل

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ النمو الانفعالي عند الطفل : النظريات المفسرة للنمو الانفعالي :

الإجابة هي كالتالي

النمو الانفعالي عند الطفل :

النظريات المفسرة للنمو الانفعالي :

لقد اتفقت مدارس علم النفس على التأكيد على اهمية الخمس سنوات الاولى في حياة الطفل والتي تتكون فيها السمات الأساسية للشخصية من بين هذه النظريات :

1 - النظرية التحليلية عند فرويد :

يعتقد " S.Freud" في تصوراته النظرية لمراحل النمو عند الكائن البشري أن الطفل يمر بمراحل نمو مختلفة ،تتميز كل واحدة عن الأخرى ، وتتمثل هذه المراحل في المرحلةالفميةوالمرحلة الشرجية،والمرحلة القضيبية.

وقد ركزت هذه المراحل على الاستثمار اللبيدي عند الطفل الذي يركز في البداية على الوظيفة الغدائية ( المرحلة الفمية ) ثم على الاطراح(المرحلة الشرجية ) أين يكون الطفل لا يعرف الموضوع الذي يمكن ان يشبع نزواته ،في حين ان الجهاز النفسي مازال لم يتكون ، فليس هناك " أنا" ولا " أنا أعلى " ماعدا " الهو " الذي يمثل الطاقة النزوية التي سوف تستثمر في الموضوع الذي سوف يقابله " الأم " والتي تمثل للطفل الموضوع الليبيدي ومع بداية المرحلة الشرجية التي تتحول فيها مشاعر الطفل باللذة من الاهتمام بالاحساسات المستمدة من الفم إلى تلك المرتكزة حول وظائف الاطراح ، حيث أن الطفل في هذه المرحلة يحصل على الرضى والراحة في عملية الاطراح ،كما يعطي للبراز قيمة كبيرة لديه ويعتبر كجزء منه ، ويبدأ الطفل خلال هذه المرحلة بتمييز الموانع التي يصدرها الآباء،والتي تكون لديه مشاعر عدوانية يفرغها على مواضيع خارجية ،هاته الموانع التي تعتبر أصل " الأنا الأعلى " تليها المرحلة القضيبية بين 3-6 سنوات أين يرتكز الطفل على الرغبة في حب كلا الوالدين وفي نفس الوقت التميز بين كل منهما اي الرغبة في ان يكون مثل أبيه من جهة ومثل أمه من جهة أخرى وفي هذه المرحلة يتقدم ليبيدو الطفل الى مستوى تناسلي جنسي أين تنبثق رغبات للاشباع الليبيدي وتنتهي هذه المرحلة عند " عقدة أوديب" .

كما أشار فرويد الى أن الانسان يحمل نزوتين غريزيتين تدخلان في التكوين النفسي وهما نزوة الحياة "Eros" ونزوة الموت "Thanathos" :

- نزوة الحياة : وتتمثل في نزوات حفظ الذات تهدف دائما الى اقامة وحدات، وروابط جديدة وهي تستمد طاقتها الأساسية من " الأنا" و " الهو" قبل تمايزهما وقد أطلق S.Freud على هذه الطاقة اصطلاح الليبيدو ،الذي يعمل على معادلة الحوافز التدميرية وإلغائها .

- نزوة الموت : وهي النزوات التدميرية على عكس نزوة الحياة تهدف الى تدمير ارتباط الوحدات وهي في النهاية تهدف إلى العودة للصغر وهذه النزوة تظل ساكنة مادامت تعمل في الداخل ولكنها لا تلبث أن تتحول إلى الخارج ويبدو هذا التحول ضروريا لحفظ الذات فعندما يفشل الفرد في تحويل نزوة الموت الى الخارج يشكل نزوة تدميرية عدائية موجهة نحو الذات .

2- النظرية التحليلية عند M.Klein :

ترتكز ميلاني كلاين على الصراعات التي تسبق الأزمة الأوديبية والتي تحدث في العلاقة مع الأم كما تعطي أهمية كبيرة للقلق المبكر عند الطفل في المراحل الأولى ، اذ ترى أنه منذ الميلاد والحياة الأولى يواجه الرضيع القلق سواء كان منبع داخلي أو خارجي ،بفعل داخلي عميق والذي يعد السبب الأول للقلق ويمكننا ان نجده في الخبرات الأولى التي تشكل المحرك الرئيسي لكل الوضعيات المقلقة والمدمرة والتي من الضروري أن تكون مرتبطة بالعلاقات الاولى للرضيغ مع العالم الخارجي .

تحدد ميلاني كلاين مرحلتين من السنة الأولى من العمر تتميز كل منهما بنمط خاص من العلاقة مع الموضوع وتغطي المرحلة الأولى المسمات الموقف السادي - الفمي الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأولى من الحياة .

أما المرحلة الثانية فتمتد من حوالي الشهر الرابع حتى نهاية السنة الأولى وتتميز بتنظيم ادراكات الطفل نحو الأفضل ( الموقف المحبط) الذي تبلغ ذروته الشهر السادس تقريبا من بعد ذلك سوف توجه النزوات الليبيدية والعدوانية إلى الموضوع الكلي فيكون الموضوع نفسه الأم محبوبا ومكروها في نفس الوقت .

3- النمو الانفعالي حسب R.Spitz:

يرى R.Spitz أن الطفل عند الميلاد غير قادر على التمييز بين النفس والجسد ولا بين الأنا والهو ،" فخلال الأيام الأولى من الحياة لوحظ مظهر واحد يمكن أن نعتبره من الإنفعال أنها حالة إثارة ذات نوعية سلبية ظاهريا فهذا يحصل عندما يخضع الرضيع لإثارة قوية نوعا ما لكي يتجاوز عتبته الادراكية المرتفعة ....ولكي ينبسط ، يستخدم عبارة القلق الدالة أيضا على الإثارة السلبية عند الرضيع ". فالقلق هو المؤثر الوحيد الذي يمكن ملاحظته أما نقيضه فليس اللذة وإنما الطمأنينة أو السكون ففي حوالي الشهر الثاني يدرك الرضيع بصريا اقتراب الكائن البشري ولكن ردة فعله لا تأتي إلا في حالة الحاجة الفيزيولوجية أي عندما يكون الطفل جائعا وبعبارة أخرى فإنه يجيب في هذه الفترة على مثير خارجي بارتباطه فقط بإدراك باطني،لدافع غير مشبع"

ولقد ميز R.Spitz خلال السنة الاولى نقطتان عقديتان تكملان وقائع النمو يدعوها S.Spitz العوامل المنظمة :

ان علامة المنظم الأول التي يمكن ملاحظتها في في ظهور الابتسامة التي تدل على قدرة الطفل على ادراك المثيرات الخارجية وتوطيد مبدأ الواقع الذي يمكن الطفل من تأجيل الارضاء المباشر وانتقال من السلبية الى الفعالية وبداية العلاقات الاجتماعية .

المنظم الثاني يتمثل في قلق الشهر الثامن : أين تصبح الأم موضوعا يحتفظ بنوعيته الليبيدية خارج الوضعية الخاصة بالتغدية أي توطيد الموضوع الليبيدي وبداية تشكيل " الانا" الذي يصبح متميز عن " الهو " وتمييز العالم الخارجي نفس الوقت وتمايز الميول العدوانية شيئا فشيئا عند الليبيدو.

المنظم الثالث في حوالي الشهر الخامس عشر : يتمثل في الاشارة الدالة على الرفض " لا" فانطلاقا من هذه الفترة يتعرف الطفل على نفسه وذاته ،هذه العوامل المنظمة التي وصفها R.Spitz تشكل محاولة إنشاء نموذج وصفي للنمو النفسي من الوجهة الموضعية والتكوينية .

النمو الانفعالي حسب بولبي J.Bowlby: 

يقول J.Bowlby أننا نستطيع فهم السلوك البشري اذا أخذنا في الاعتبار بيئته التي تكيف و تأقلم معها أي البيئة الأساسية التي نشأ فيها وقد أشار الى أن الطفل يحتاج الى آليات وميكانيزمات تبقيه مرتبط بشكل قوي مع والديه مع الاقتران بما سماه J.Bowlby سلوكات الارتباط كالاشارات والايماءات التي تبقى تحافظ على استمرار الاقتراب المكاني للشخص القائم بالرعاية ( الام البديلة) .

كما يرى أن أن العلاقة مع الأم هي المنظم النفسي الذي يوجه نمو الطفل في المراحل الحرجة على غرار منظمات النمو العضوي فالأم هي " أنا" الطفل و" أناه الأعلى" ( مرجعيته الخلفية والمعيارية ) خلال اكتسابه لقدرة التنظيم الذاتي وتتلخص نظرية النمو عند J.Boulbyفي أنه " كي ينمو الطفل على صعيد صحته النفسية يجب أن يعيش علاقة دافئة حميمة مع الأم أو بديلتها وأن يجد في كل منهما متعته ورضاه" .

يرتكز J.Bowlby على نقطتين أساسيتين في النمو تتمثل الاولى في :

1- إشباع الحاجات : الذي قال بها التحليل النفسي وتقرر أن هناك مكونات غريزية تنشط آليات التعلق الذي يصبح بارزا من سن 12 شهرا ،التشبت ،الاشباع ، والامتصاص وكذلك آليات الاشارة وابرزها : الابتسامة والبكاء وهما يرمزان الى بداية عملية التفاعل العلائقي مع الام أو بديلتها وكلها آليات تنمو خلال السنة الاولى بمعزل عن إشباع الحاجات الاولية وتتكامل فيما بينها كي تتركز على شخصية محددة خلال النصف الثاني من السنة الأولى.

2 - النقطة الثانية ترتكز على قلق الانفصال : حيث يرى: .J.Bowlby

ان رد فعل الطفل اتجاه الانفصال يمر بأربع مراحل بناء على دراسة علمية حول الموضوع وهي : مرحلة الذهول تليها مرحلة التفطر العاطفي والاحتجاج ويأتي الأسى والتفكك في المرحلة الثالثة ثم تحدث عملية إعادة تنظيم حياتي دفاعي في المرحلة الرابعة

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

...