في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

أنواع الحتمية في الفلسفة الحتمية ونفي الحرية ما المقصود بالحتمية لغة واصطلاحا 

الحتمية ونفي الحرية

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ 

الإجابة هي 

الحتمية ونفي الحرية

الحتمية هي الاعتقاد بأن جميع حوادث الطبيعة بما فيها الإنسان خاضعة لقوانين ، ويعبر عنها بـ : كلما توفرت نفس الشروط ستؤدي إلى نفس النتائج . ومعرفة شروط الأفعال مسبقا يتيح فرصة التنبؤ بنتائجها . فإذا كان الحجر تتحكم في سقوطه قوانين الجاذبية ، فالأمر نفسه ونفس بالنسبة للإنسان ، إلا أن الإنسان متعدد الجوانب فقط ، وهذا ما دفع العلماء إلى الكشف عن حتميات تتحكم في الإنسان بدل حتمية واحدة .

1 ـ الحتمية البيولوجية 

لا يستطيع الإنسان أن يتجاوز الحتميات البيولوجية مثل التنفس والتغذية ، وإن فعل سيعرض حياته للخطر بل من العلماء من يرى أن شخصية الإنسان ظاهرة بيولوجية تتحكم فيها الوراثة ، وكل هذا يُفقده حريته ، ويؤكد وقوعه تحت رحمة حتميات بيولوجية طبيعة متعددة .

2 ـ الحتمية النفسية 

أفعال الإنسان معلولة بأسباب سابقة ، وهذه الأفعال نفسها ستكون علل لما يلحقها ، ومنه لسنا أحرار في تصرفاتنا ، وما تصرفاتنا إلا مجرد ردود أفعال آلية . هذا ما تنادي به المدرسة السلوكية وتحديدا واطسون أما مدرسة التحليل النفسي وعلى رأسها فرويد ، فإنها ترى بدورها أننا لسنا أحرارا في ما نقوم به من أفعال . لان أسبابها الحقيقية موجودة في اللاوعي ، وجهلنا به هو الذي يجعلنا نعتقد أننا أحرار .

3 ـ الحتمية الاجتماعية 

ذهب علماء الاجتماع إلى نفي الحرية الفردية ، على أساس أن الإنسان خاضع للضمير الجمعي كما هو الحال عند إميل دور كايم ( فهو القائل : "إذا تكلم الضمير فينا فإن المجتمع هو الذي يتكلم " وبالتالي كل مبادرة منك ، هي في الحقيقة تعبير عن إرادة المجتمع ، ومنه تعتبر ناتجة عن حتمية اجتماعية . والى هذا ذهب الفيلسوف الفرنسي اوغست كونت  

وما نخلص إليه أن جميع هذه الحتميات المحيطة بالإنسان والمتعلقة بكل جوانبه تفرض عليه سلوكاته وتجرده من كل حرية .

مناقشة مواقف منكري الحرية 

القول بنفي الحرية واعتبار الإنسان كغيره من الكائنات مجبر على القيام بكل أفعاله، لا ينسجم مع ما يمتلكه من قدرات عقلية تتيح له إمكانية الاختيار . وبالنسبة للجهمية ومن سار على نهجها ، فإنهم يقفون عاجزين عن الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالحساب والعقاب في اليوم الآخر ، لأنه يفترض أن يحاسب ويعاقب من كان وراء هذه الأفعال ، وبالتالي يكون الإنسان خارج دائرة المساءلة إذا كان غير مختار فيما صدر عنه من أفعال ، وهذا لا يستقيم مع العدالة الإلهية. 

وفي ما يخص الحتميات ، فإنه إذا كانت الحتميات البيولوجية والطبيعية واقع لا مفر منه ، نتساءل بدورنا ألا يمكن أن يتعامل الإنسان معها فيكشف أسرارها ، وعند ذلك يتحرر منها . أما علماء النفس عندما يتكلمون عن حتميات نفسية لا فكاك منها فإنهم بذلك ينفون دور العقل والذكاء .  

الأشعري : يرى هذا المتكلم ـ عالم كلام ـ أن الله هو خالق كل شيئ بما فيها أفعال العباد ، لكن هذا لا يعني عدم مسؤولية الإنسان عن الأفعال التي يقوم بها ، بل هو مسؤول لأنها صادرة عنه من حيث أنه اكتسبها بعد أن خلقها الله تعالى ، يقول الأشعري : "إن أفعال الإنسان لله خلقا وإبداعا وإنها للإنسان كسبا ووقوعا عند قدرته ، فالإنسان يريد الفعل وتتجرد له همته والله يخلقه " .

رأي ابن رشد :عارض : موقف الجبريين كما لم يتفق مع أنصار حرية الاختيار . ويرى بدل ذلك ، أن الله خلق للإنسان قدرة على القيام بمختلف الأفعال التي تمكنه من التكيف مع مختلف المواقف ، لكنه جعل لهذه القدرة قوانين وشروط خارجية تحيط بها فيكون للإنسان القدرة على الاختيار في إطار النظام الثابت أو الجبر ( أي في حدود القضاء والقدر ) فقال : " إنه يظهر إن الله تبارك وتعالى قد خلق لنا قوى نقدر بها أن نكتسب أشياء هي أضداد ،    

الحرية والتحرر قال انجلز: الإنسان لم يكن يتميز عن الحيوان ، فإن سيطرته على نفسه وعلى الطبيعة لم تكن بعد قد تحققت ، وبالتالي فإن حظه من الحرية لم يكن يزيد عن حظ الحيوان منها ولكن من المؤكد أن كل خطوة خطاها في سبيل الحضارة لم تكن سوى مرحلة من مراحل تحرره " . ويرى سبينوزا في هذا الصدد أن أفعال الإنسان هي ظواهر آلية تسير وفق قوانين ضرورية ثابتة ، فيه وكأنه قدر محتوم لا سبيل إلى رده ، وعندما أدرك أن بيده التغيير ، أعلن العصيان والتمرد على الحكام الظالمين وأوضاعه المزرية ، فتحرر من تلك القيود التي أثقلت كاهله لعصور ، حسب ما ورد في مؤلفات كارل ماركس . وفي هذا قال ايمانويل موني :" إن كل حتمية جديدة يكتشفها العالم تعد نوطة تزاد إلى سلم أنغام حريتنا " . وقال انجلز: " القوانين التي تفرض ووجودها في المجتمع هي حتى الآن معتبرة كقوانين طبيعية غاشمة ، تفرض على الإنسان سلطة غريبة ولكن من الآن وصاعدا يتفهم هذه القوانين تفهما واعيا في مسبباتها ومن ثم يصبح هو سيدها ". إن التحرر هو إكساب الفرد لحريته بالفعل ، بعيدا عن التفسيرات الميتافزيقية ،  

الخاتمة : إن موضوع والحرية يرتبط أشد الارتباط بجوهر الإنسان . فكما أننا نقول في مجال الفلسفة ، إن الإنسان حيوان عاقل ـ مهما كانت حدوده الزمانية والمكانية ، ومهما كانت ظروفه وسنه ـ نقول أيضـا إنه كائن مسؤول ، بقطع النظر عن وضعه وأحواله .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
الحتمية ونفي الحرية أنواع الحتمية وتعريفها

اسئلة متعلقة

...