في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة (2.4مليون نقاط)

خطبه مكتوبه عن الكرم والجود في رمضان خطبة عن كرم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان 

خطبة عن الصدقة في رمضان 

خطبة عن خلق الكرم

خطبة عن كرم النبي

قصة عن كرم الرسول

فضل الجود والكرم

الكرم في الإسلام

فضل الكرم في الإسلام 

مرحباً بكم أعزائي خطباء منابر المساجد في الوطن العربي يسرنا بزيارتكم في موقع النورس العربي alnwrsraby.net أن نقدم لكم خطب استرشادية إسلامية عن شهر رمضان المبارك شهر القرآن مكتوبة ومختصرة عن خطبة عن كرم الرسول في رمضان 

الكرم والجود ، والبذل والعطاء والسخاء من الأخلاق الإسلامية الفاضلة، وخصلة من خصاله العظيمة، فخُلُق الكرم والجود

به تسُود المحبَّة ،والكرم عادة عربية , وشعبة إيمانية , وخصلة حميدة ، وهو من مكارم الأخلاق ، وجميل الخصال التي تحلَّى بها الأنبياء ، وحثَّ عليها المرسلون ، واتصف بها الأجواد من الناس كرام النفوس ، فمَنْ عُرِفَ بالكرم عُرِف بشرف المنزلة ، وعُلُوِّ المكانة ، وانقاد له قومُه ، فما ساد أحد في الجاهلية ولا في الإسلام ، إلا كان من كمال سُؤدده إطعام الطعام ، وإكرام الضيَّف ما أحوج النَّاس إلى هذا الخُلق العظيم، في زمنٍ فشَت فيه كلُّ مظاهر الأنانية والبخل والشح.

والكرم صفة من صفات الله عز وجل

, فالله هو الكريم وهو كثير الخير، الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه.فمن أسماء الله: "الكريم" وهو سبحانه مصدر الجود، والعطاء العظيم:

قال الله تعالى (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)[إبراهيم: 34].

روى البخاريُّ ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ يمين الله مَلأى لا يَغِيضُها نفَقة، سَحَّاءُ الليل والنَّهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السَّموات والأرض؛ فإنَّه لم ينقص ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض يَرفع ويخفض)).

فعَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:”إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ، وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الأَخْلاقِ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا” .(الطبراني والحاكم وصححه)؛

ربط بين الكرم والسخاءوالجنه والبخل والنار

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

« السَّخِىُّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ وَالْبَخِيلُ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ وَلَجَاهِلٌ سَخِىٌّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَابِدٍ بَخِيلٍ » رواه الترمذي

والمتأمل لقول الله -تعالى-: { فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ (٥) وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ (٦) فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡیُسۡرَىٰ (٧) وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ (٨) وَكَذَّبَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ (٩) فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ (١٠) وَمَا یُغۡنِی عَنۡهُ مَالُهُۥۤ إِذَا تَرَدَّىٰۤ (١١) }

[سُورَةُ اللَّيۡلِ: ٥-١١] تتجلى له هذه المسألة الهامة، وهي: ربط العطاء بالتقوى،

‏ وحثَّنا رسولنا صلى الله عليه وسلم على الكـــرم ورغب فيه

‏فعَنِ السَّائِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جِيءَ بِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ؛ فَقَالَ: يَا سَائِبُ انْظُرْ أَخْلَاقَكَ الَّتِي كُنْتَ تَصْنَعُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَاجْعَلْهَا فِي الْإِسْلَامِ؛ أَقْرِ الضَّيْفَ؛ وَأَكْرِمْ الْيَتِيمَ؛ وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ”. ( أحمد بسند صحيح )؛

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو كان لي مثلُ أحُدٍ ذهبًا ما يسرُّني أنْ لا يمرَّ عليَّ ثلاث وعندي منه شيء، إلا شيء أرْصُده لدَيْنٍ)).

‏كرم الرسول صلى الله عليه وسلم

‏حتى حين أهديت إليه بردة وكان محتاجًا إليها رآها عليه رجل من الصحابة فقال يا رسول الله ما أحسن هذه فاكسنيها ، (فعنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِبُرْدَةٍ . فَقَالَ سَهْلٌ لِلْقَوْمِ أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ فَقَالَ الْقَوْمُ هِيَ شَمْلَةٌ . فَقَالَ سَهْلٌ هِيَ شَمْلَةٌ مَنْسُوجَةٌ فِيهَا حَاشِيَتُهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْسُوكَ هَذِهِ . فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُحْتَاجًا إِلَيْهَا ، فَلَبِسَهَا ، فَرَآهَا عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَ هَذِهِ فَاكْسُنِيهَا . فَقَالَ « نَعَمْ » . فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاَمَهُ أَصْحَابُهُ قَالُوا مَا أَحْسَنْتَ حِينَ رَأَيْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَهَا مُحْتَاجًا إِلَيْهَا ، ثُمَّ سَأَلْتَهُ إِيَّاهَا ، وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ لاَ يُسْأَلُ شَيْئًا فَيَمْنَعَهُ . فَقَالَ رَجَوْتُ بَرَكَتَهَا حِينَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَعَلِّى أُكَفَّنُ فِيهَا ) [صحيح البخاري].

جاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين، فرجع إلى قومه، قائلاً لهم: "يا قوم أسلموا، فإن محمدا يُعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر".

نحن نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وقد قالت له خديجة رضي الله تعالى عنها لما جاء مذعوراً حينما رأى الملك عند أول، وهلةٍ نزل عليه بها، فقالت: "كلا والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرئ الضيف، وتعين على نوائب الحق"،

دليلا على أن الكرم ليس بالمال فقط بل اشياء اخري

، وجاء في الصحيح من حديث جابر "ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال: لا"

وجاء في الصحيح من حديث أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، وأجود الناس"، وجاء من حديث ابن عباس، وهو محل الشاهد: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة".

اكرام الضيف

ومنها كرم الضيفان وإطعام الطعام: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ إِنِّي مَجْهُودٌ ، فَأَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ ، فَقَالَتْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُخْرَى ، فَقَالَتْ : مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى قُلْنَ كُلُّهُنَّ مِثْلَ ذَلِكَ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ ، فَقَالَ مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ ” ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ، قَالَتْ لَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي ، قَالَ فَعَلِّلِيهِمْ بِشَيْءٍ ، فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فَأَطْفِئْ السِّرَاجَ وَأَرِيهِ أَنَّا نَأْكُلُ ، فَإِذَا أَهْوَى لِيَأْكُلَ فَقُومِي إِلَى السِّرَاجِ حَتَّى تُطْفِئِيهِ ، قَالَ فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيْفُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ” قَدْ عَجِبَ اللَّهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ ” . (مسلم)

‏وقد ذكر خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في القرآن بكرمه

‏ قال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ} [الذَّاريات: 24-26]. “قال مجاهد: سمَّاهم (مُكْرَمين) لخدمة إبراهيم إيَّاهم بنفسه” . (تفسير القرطبي)

‏عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بـالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بـالله واليوم الآخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بـالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه» رواه البخاري ومسلم.

مضاعفة الأجر والثواب

قال الله تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261]،

الكريم من احب الناس إلي الله

فعن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أيُّ النَّاس أحب إلى الله وأيُّ الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحبُّ النَّاس إلى الله تعالى أنفعُهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله تعالى سرورٌ تُدخِله على مسلم، أو تكشِف عنه كُربة، أو تقضي عنه دَينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأَن أمشي مع أخٍ في حاجة أحبُّ إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرًا، ومن كفَّ غضبه ستر الله عورتَه، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبَه رجاءً يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يتهيَّأ له أثبت الله قدمَه يوم تزول الأقدام) أخرجه الطبراني

الكرم من صفات الصحابه

والصحابة كانوا رضوان الله عليه مثلا يحتذى به في البذل والكرم والعطاء ، والجود والسخاء ، فقد بعث معاوية رضي الله عنه إلى السيدة عائشة رضي الله عنها بمال قدره مائة وثمانون ألف درهم، فأخذت رضي الله عنها تقسم المال، وتوزعه على الناس حتى تصدقت به كله، وكانت صائمة، فأمرت جاريتها أن تحضر لها الطعام لتفطر، فأحضرت لها الجارية خبزًا وزيتًا، وقالت لها: أما استطعتِ فيما قسمتِ اليوم أن تشتري لنا لحمًا بدرهم؛ لنفطر عليه، وهكذا تصدقتْ بهذا المبلغ الكبير، ونسيتْ أن تبقي درهمًا تشتري به طعامًا لإفطارها.

وذات يوم، أحضر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه مالا كثيرًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا أبقيتَ لأهلك يا عمر فيقول أبقيتُ لهم نصف مالي.

ويأتي أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- فيحضر ماله كله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما سأله النبي صلى الله عليه وسلم (ماذا تركتَ لأولادك يا أبا بكر)، فيقول: تركتُ لهم الله ورسوله.

وهاكُمْ عُثْمانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ جَهَّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ مِنْ مالِهِ حِينَ حَثَّ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلم عَلَى تَجْهِيزِهِ فَقالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَيَّ مِائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِها وأَقْتابِها، ثُمَّ حَثَّ عَلَيْهِ الصّلاةُ والسّلامُ فَقالَ عُثْمانُ عَلَيَّ مِائَةٌ أُخْرَى بِأَحْلاسِها وأَقْتابِها، ثُمَّ حَثَّ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليه وسلم أُخْرَى فَقالَ عُثْمانُ عَلَيَّ مِائَةٌ أُخْرَى بِأَحْلاسِها وأَقْتابِها، فَقالَ عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ ما عَلَى عُثْمانَ ما عَمِلَ بَعْدَ هَذا

العطاء يكون لوجه الله

ومن آداب الكرم وضوابطه: أن يكون في طاعة الله، وطلبا لمرضاته، وخالصا لوجهه،

قال الله تعالى: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا)[الإنسان: 9].

العطاء يكون للفقراء وليس الاغنياء

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال : ( شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ ، يُمْنَعُهَا مَنْ يَأْتِيهَا ، وَيُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا ، وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّعْوَةَ ، فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ ) ، إلا أن البخاري أوقفه على أبي هريرة رضي الله عنه ، ولفظه : ( شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الوَلِيمَةِ ، يُدْعَى لَهَا الأَغْنِيَاءُ وَيُتْرَكُ الفُقَرَاءُ ) .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
تابع قراءة خطبة عن كرم النبي

افضل الصدقه الصدقه السريه

قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274].

المسلم في ظل صدقته

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كل امرئ في ظل صدقته حتي يفصل بين الناس

ومن ثمرات الكرم : أن الكرم بركة للمال، ففي صحيح البخاري ومسلم (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا »

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله تعالى: أنفق يا ابن آدم ينفق عليك» . متفق عليه.

البخل والشح

وكما رغب الاسلام في الكرم فقد حذر من البخل والشح والامساك ، والتقتير ، قال تعالى :{هَا أَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} محمد38.

،ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاث مهلكات: هوًى مُتَّبَع، وشُحٌّ (بخل) مطاع، وإعجاب المـرء بنفسه) [الطبراني].





‏ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ ». [رواه مسلم]







‏. ومتى اتصف المسلم بهذا الخلق الذميم فلا خير فيه؛ فقد مُدحت امرأة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: صوّامة قوّامة، إلاّ أن فيها بخلاً. قال: “فما خيرها إذًا”.

.

‏ فقال تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً} النساء37 ،



‏ سعادة الكريم أكثر من سعاده السائل

ويقول يوسف بن أسباط: "إذا أوليتك معروفاً كنت أسر به منك" فهذا يعطي، وهو أفرح بإعطائه من هذا المعطى لهذا العطاء، فهذا هو الجود، والإفضال الكامل.

ويقول عبد العزيز بن مروان، وهو والد الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يقول: إذا أمكنني الرجل من نفسه حتى أضع معروفي عنده، فيده عندي أعظم من يدي عنده،

الصدقه السريه افضل

قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274].

وكان عامر بن عبد الله بن الزبير يتخير العُبّاد، وهم سجود، فيأتيهم بالصرة يأتي إلى الرجل العباد الفقير بصرة المال فيضع هذه الصرة عند نعليه، وهو يصلي، ونعلاه بجانبه، ثم ينصرف، فسئل عن ذلك لماذا تفعل ذلك لماذا لا ترسل بها إليهم فقال: أكره أن يتمعر وجه أحدهم إذا نظر إلى رسولي، أو لقيني.

وأما علي بن الحسين زين العابدين فكان ويقول إن صدقة السر تطفئ غضب الرب

هذه أعلى مراتب الجود أن تبذل الخير، والمال، والنفع، ولا يدرى من أين جاء



‏وَيَقُولُ النَّبِيُّ الأَعْظَمُ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ أَيْ في ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ أَيْ يَوْمَ القِيامَةِ إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبادَةِ اللهِ تَعالى، وَرَجُلٌ مُعَلَّقٌ قَلْبُهُ في الْمَساجِدِ، ورَجُلانِ تَحابَّا في اللهِ اجْتَمَعا عَلَيْهِ وتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذاتُ مَنْصِبٍ وجَمالٍ فَقالَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفاها حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خالِيًا فَفاضَتْ عَيْناهُ اهـ رواه البخاري

‏الايذاء بعد العطاء

‏ ويقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى [البقرة:264].

وأما أسوأ المراتب، وأحط المراتب، وليس ذلك من الجود البتة، فهو الذي يعطي الناس، ثم بعد ذلك يشغلهم بهذا العطاء الذي أعطاهم، فيذكرهم به تصريحاً، أو تلميحاً، ويمتن عليهم، ولربما أساء الأدب، والخلق

‏البركه بسب العطاء



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكاً تلفاً

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مانقص مال من صدقه

عدم الاسراف

قال الله تعالى (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ)[الأعراف: 31].

قال الله تعالى (وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)[الإسراء: 26 - 27].

فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم- عن ذلك في حديث سلمان رضي الله عنه قال: "نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتكلّف للضيف ما ليس عندنا"[أخرجه أحمد].

روى مسلم في صحيحه عن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بن آدم، إنَّك أنْ تبذل الفضلَ خيرٌ لك، وأن تمسكه شرٌّ لك، ولا تلام على كفافٍ، وابدأ بمن تعول، واليد العُليا خير من اليد السُّفلى))، وفي صحيح مسلم

الصدقه من افضل المال

ويقول عبد الله بن عمر مبيناً لهذا الدافع الذي دفعه إلى هذا البذل الكثير، يقول خطرت هذه الآية ببالي: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92] يقول: ففكرت فيما أعطاني الله  فما وجدت شيئاً أحب إليَّ من جاريتي رُميثة، فقلت: هي حرةٌ لوجه الله.

وكان  إذا أعجب بشيء من ماله إعجاباً شديداً قربه لله .

كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نَخل، وكان أحَبُّ أموالِه إليه بَيرُحاءَ، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ، قال أنس: فلما أُنزلَت هذه الآية: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92]، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنَّ الله تبارك وتعالى يقول: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾، وإنَّ أحَبَّ أموالي إليَّ بَيْرُحاء، وإنَّها صدَقة لله، أرجو بِرَّها وذُخرها عند الله، فضَعْها يا رسول الله حيث أراك اللهُ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بَخٍ، ذلك مالٌ رابِح، ذلك مال رابح، وقد سمعتُ ما قلتَ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين))، فقال أبو طلحة: أفعَلُ يا رسول الله، فقسَمَها أبو طلحة في أقاربه وبني عَمِّه.

,الكرم عند التابعين

‏ حيث يروى أن ثلاثة اختلفوا في ثلاثة أيهم أكرم في عصرهم ، فقال أحدهم

أسخى الناس في عصرنا هذا عبدالله بن جعفر بن أبي طالب.

وقال آخر أسخى الناس عَرَابةُ الأوسي.

وقال آخر بل هو قيس بن سعد بن عبادة.

وأكثروا الجدال في ذلك، وارتفع ضجيجهم وهم بفناء الكعبة، فقال لهم رجل كان حاضرا : قد أكثرتم الجدال في ذلك، فليمضي كل واحد منكم إلى صاحبه يسأله وكأنه عابر سبيل حتى ننظر ما يعطيه، ونحكم.فقام صاحب عبدالله بن جعفر إليه، فصادفه قد وضع رجله في غَرْزِ ناقته (ركاب رحلها) يريد "ضيعةً" له أي حديقة غناء وأراضي زراعية خصبة، فقال يا ابن عم رسول الله، قال : قل ما شئت، قال : أنا ابن سبيل ومُنْقَطَعٌ به , فأخرجَ رجله من غرز الناقة، وقال له : ضعْ رجلك واسْتَوِ على الراحلة، وخذْ ما في الحقيبة، واحتفظ بالسيف فإنه من سيوف علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ .فجاء بالناقة والحقيبة فيها مطارف (نوع من الثياب) خزٍّ وأربعةُ آلاف دينار، وأعظمها وأجلها السيــــف.

ومضى صاحب قيسٍ فصادفه نائماً، فقالت له جاريته : هو نائم فما حاجتك إليه

قال : انا ابن سبيل ومنقطع به، قالت حاجتُك أهون من إيقاظه، هذا كيسٌ فيه سبعمئة دينار، والله يعلم أن ما في دار قيس غيره، خذهُ وامْضِ إلى معاطنِ إبل له، فخذ راحلة من رواحلها وما يصلحها، وعَبداً، وامضِ لشأنك، فقيل : إن قيساً لما انتبه من رقدته أخبرته بما صنعت، فأعتقها.

ومضى صاحب عرابة إليه، فألفاه قد خرج من منزله يريد الصلاة، وهو يمشي ويتوكأ على عبدين، وقد كُفَّ بصره، فقال : يا عرابة، أنا ابن سبيل ومنقطع به، فـخـلَّى العبدين ورفع يديه عنهما ، وصفّق بيمينه على يسراه، وقال : أوّاه أواه ما تركتْ الحقوق لعرابة مالاً، ولكن خذهما ـ يعني العبدين ـ

قال ما كنتُ الذي أقصُّ جناحيك ونت أعمى

قال إن لم تأخذهما فهما حُرَّان ،فإن شئت تأخذْ وإن شئت تعتقْ، وأقبل يلتمس الحائط بيده راجعاً إلى منزله.فكان هو اكرمهم

مما يروى في سير البر والإحسان أن امرأة ضاقت أحوال زوجها، فذهبت إلى أحد رجال بني أمية ميسور الحال، وطرقت الباب، فخرج أحد الخدم وقال لها: ماذا تريدين فقالت: أريد أن أقابل سيدك، فقال من أنتِ قالت: أخبره أنني أخته! الخادم يعلم أن سيده ليس عنده أخت، فدخل وقال لسيده: امرأة على الباب تدّعي أنها أختك، فقال: أدخلها فدخلت فقابلها بوجهٍ هاشٍّ باشٍّ مبتسم وسألها من أي إخوتي يرحمك الله فقالت: أختك من آدم؛ فقال رحمٌ مقطوعة؛ والله سأكون أول من يصلها، فقالت: يا أخي ربما يخفى على مثلك أن الفقر مُرُّ المذاق، ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطلاق، فهل عندكم شيء ليوم التلاق؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق!.

قال لها: أعيدي؛ فقالت: يا أخي ربما يخفى على مثلك أن الفقر مرُّ المذاق، ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطلاق، فهل عندكم شيء ليوم التلاق فما عندكم ينفد وما عند الله باق؛ قال: أعيدي، فأعادت الثالثة، ثم قال في الرابعة: أعيدي؛ فقالت: لا أظنك قد فهمتني والإعادة مذلة لي وما اعتدت ان أذل نفسي لغير الله.

فقال: والله ما أعجبني إلا حسن حديثك ولو أعدت ألف مرة لأعطيتك عن كل مرة ألف درهم، ثم قال لخادمه: أعطوها من الجمال عشرة ومن النوق عشرة ومن الغنم ما تشاء ومن الأموال فوق ما تشاء لنعمل شيئاً ليوم التلاق فما عندنا ينفد وما عند الله باق

اسئلة متعلقة

...