في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة (2.4مليون نقاط)

تلخيص مفهوم الفلسفة، ومميزاتها وخصائصها وأهميتها وما هي علاقتها بالعلوم والمعارف الأخرى 

تلخيص درس الفلسفه 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تلخيص مفهوم الفلسفة، ومميزاتها وخصائصها وأهميتها وما هي علاقتها بالعلوم والمعارف الأخرى ؟ 

الإجابة هي 

تعريف الفلسفة: لكل مبتدئ يريد ان يعرف الفلسفة وعلاقتها بالعلوم الاخرى والمعارف

الفلسفة كلمة من أصل إغريقي أو يوناني ،ومعناها محبة الحكمة (فيلوـ صوفيا )،وتطلق هذه الكلمة على العلم بحقائق الأشياء(فلسفة المعرفة)وعلى العمل بما هو أصلح(فلسفة العمل). كانت الفلسفة في القديم تشتمل على كل المعارف والعلوم،وتنقسم إلى قسمين عملي ونظري،ثم أخذت كل العلوم والمعارف تنفصل عنها بفعل التطور والتخصص في الموضوعات والمناهج،ورغم هذا الانفصال والاستقلال للعلوم المختلفة شيئا فشيئا،فقد ظل الفلاسفة حتى العصر الحديث يعتبرونها كما كانت شاملة لكل المعارف والعلوم ،من ذلك ما ذهب إليه ـ ديكارت ـ من إن الفلسفة شبيهة بشجرة جذورها علم ما بعد الطبيعة وجذعها علم الطبيعة وأغصانها العلوم الأخرى مثل الطب وعلم الميكانيكية والأخلاق.

مميزات الفلسفة:

تتميز الفلسفة بالشمول والوحدة والتعمق في التفسير والتعليل،والبحث عن الأسباب الأولى والمبادئ القصوى ،أي أسباب الوجود أو بالأحرى السبب الأول للوجود وهي البحث عن حقائق الأشياء قدر ما هو في طاقة البشر . 

موضوع الفلسفة:

في العصور الحديثة انفصلت العلوم واستقلت عن الفلسفة،فراحت الفلسفة تجعل من هذه العلوم موضوعها المفضل،وأخذت تبحث في مبادئ هذه العلوم ،أو المبادئ الأولى التي تفسر هذه العلوم أو المعرفة عامة،تفسيرا عقليا،فظهرت فلسفة العلوم وفلسفة الأخلاق وفلسفة التاريخ وفلسفة الحقوق،وغيرها من فلسفات كل العلوم والمعارف.أما عندما تتخذ الفلسفة العقل البشري موضوعا لدراستها،فإنها في هذه الحالة تنقسم إلى قسمين :البحث في أصل المعرفة وقيمتها،وفي أسباب اليقين وأسباب حدوث الأشياء،أو ماذا يمكننا أن نعرف؟وهي إجابة تأخذ فيما بعد اسم نظرية المعرفة.

ـ البحث في قيمة العمل أو ماذا يجب أن نفعل؟إجابة تحدد فلسفة الأخلاق وفلسفة العمل.

غاية الفلسفة وأهميتها:

تكمن غاية الفلسفة في كونها الحقيقة التي تفضي بحصولها إلى السعادة،وان كان ابن خلدون يرفض إمكان حصول هذه الغاية،ويعتبر الفلسفة مضرة بالعقيدة ما لم يتسلح المتصدي لها بالدراسة المعمقة لعلوم الدين من فقه وتفسير وغيرها،والتمكن منها،والتشبع بروحها،والتحصين بمقاصدها وغاياتها،أما فائدة الفلسفة عنده بعد هذه الاحتياطات والاحترزات الواجبة ففائدتها عظيمة،وتتمثل في حصول المشتغل بها على كفاءات نظرية معمقة،وقدرة فائقة على البرهنة،مما يفيد أن الاشتغال بالفلسفة هو عبارة عن تدريب وترويض للعقل،فهي بهذا المعنى بالنسبة للعقل بمثابة الرياضة للجسم،تصونه وتقويه وتحفظه،فكان الفلسفة رياضة للعقل مما يؤدي إلى نموه بممارستها لدى الفرد والمجتمع ويعني ذلك اكتساب كفاءة الحضارة والرقي.

 

ما الفلسفة وعلاقتها بالعلوم والمعارف:

علاقة الفلسفة بالعلم:

إذا كان العلم هو معرفة المعلوم، فان الفلسفة تفكير في هذه المعرفة خصائصها أهدافها، ودورها في بناء المجتمع، وقد تكون نقدا وتصويبا لتكن هذه المعرفة في طريق الاستفادة منها قدر الطاقة البشرية. وإذا كانت الفلسفة تبحث عن الحقيقة بالحكم الشمولي، فان العلم بحث في أجزاء الكون بالتجربة مستخدما الوسائل المساعدة على معرفة الحقيقة بين المظاهر الطبيعية، والكونية، وإما الفلسفة فهي معرفة نظرية تستخدم المنطق وقواعده قدر الطاقة البشرية.

ولقد كانت الفلسفة اسبق من العلم لان العلم هو نتاج التفكير الفلسفي في الكون، فالفلسفة إذن هي في طريق العلم، والعلم في طريق الفلسفة،والقاسم المشترك بينهما هو عقل الإنسان لا غير. 

علاقة الفلسفة بالدين:

إذا كان الدين هو العمل بما جاء به القران الكريم، والسنة، فان الفلسفة تحليل للقول في طريق التطبيق على ارض الواقع في كل جوانب الحياة المادية، والمعنوية وما ينتج عنهما.حيث يقول ابن رشد:الفلسفة حق والدين حق والحق لا يضاهي الحق،وقد قدم ابن رشد الدليل على إن الدين الإسلامي بصفة خاصة لا ينفي التفكير،لان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يفكر عندما كان في غار حراء.وعليه فان الفلسفة واجبة بوجوب النص القرآني.

علاقة الفلسفة بالتاريخ:

قال الكاتب الأمريكي جاك لندن:(أرى الأشياء من خلال التاريخ وقوانين الطبيعة)وهذا القول فيه الكثير من الحقائق:الحقيقة الأولى هي أن الإنسان له تاريخ،وهذا التاريخ هو في صور تجارب ومعاناة،وإخفاقات ومنها يتعلم،وبها يحسن حياته إذا أراد على ضوئها.والحقيقة الثانية هي أن المادة التاريخية مستفادة من حياة الإنسان السابقة،وقاعدة له في حاضره،والحقيقة الثالثة هي إن احترام الإنسان لقوانين الطبيعة تجعله اسعد من غيره.

فإذن هناك علاقة بين الفكر والتاريخ خلاصتها وجود العقل، وهذا العقل هو التفكير، والتفكير هو التفلسف.

علاقة الفلسفة بعلم النفس:

قال الفيلسوف الكندي في الفلسفة:إنها اعلي الصناعات الإنسانية منزلة وأشرفها مرتبة وان صناعة الفلسفة حدها علم الأشياء وحقائقها بقدر طاقة البشر، لان الفيلسوف في عمله إصابة الحق وفي عمله العمل بالحق.انتهى كلام الكندي من رسالة في حد الفلسفة.وأما عالم النفس فيبحث عن أسباب في دراسة الحالة للوصول إلى حقيقة الحالة والعوامل التي كانت سببا خفيا للعيان، وبعده يتم العلاج، وإذا كانت اللغة ألفاظ تترجم ما في النفس فإنها الوحيدة إلي تستحسن ها حالة النفس.إذن فعلاقة الفلسفة بعلم النفس علاقة كانت ولا تزال علاقة أمومة ثم الم يقل ديكارت الفلسفة أم العلوم ورغم انفصال علم النفس عن الفلسفة إلا أن الفيلسوف لا يهمل الجانب النفسي ودوره في شخصية المفكر والباحث.

علاقة الفلسفة بعلم الاجتماع:

كثيرا ما نقول أن فلان مفكر اجتماعي،وقد كان له رأي في موضوع الطلاق مثلا،ومعنى ذلك أن علم الاجتماع له مناحي فلسفية لدراسة الظاهرة الاجتماعية،والبحث عن حقيقة الظاهرة،وكيفية علاجها،فالفكر موجود وموضوع البحث موجود لدى عالم الاجتماع،ولا يمكن أن لا يكن ولازال علم الاجتماع في حاجة إلى الفلسفة،إذن فعلاقة الفلسفة بعلم الاجتماع لا يمكن أن لا تكون،لان الفيلسوف من قضاياه المجتمع ولا يمكن أن يفصل قضايا المجتمع عن بقية القضايا.

علاقة الفلسفة بالرياضيات:

قال الكندي(لا تنال الفلسفة ألا بعلم الرياضة)وهي إشارة إلى أن الرياضيات لها مكانتها لدى الفلاسفة أو قل إن الفلسفة تحتاج إلى الرياضيات لضبط مناحيها في كثير من القضايا وها هو أفلاطون يقول لا يدخل هنا احد ليس مهندس،لان الرياضيات هي علم في طريق الإنشاءات المثالية.إذن فعلاقة الفلسفة بالرياضيات علاقة عمل ووسيلة عمل للوصول إلى نتائج صارمة،والتي لا يدخلها شك وبدون الهندسة والحساب لا نستطيع أن نكتشف في العلوم الدقيقة التي هي أصعب العلوم شيئا.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
تلخيص مفهوم الفلسفة، ومميزاتها وخصائصها وأهميتها وما هي علاقتها بالعلوم والمعارف الأخرى

اسئلة متعلقة

...