تحليل نص آليات الخطاب الإشهاري
المكون: نص قرائي
الموضوع: آليات الخطاب الإشهاري
تحضير نص آليات الخطاب الإشهاري أولى ثانوي 1 باك
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول......تحليل نص آليات الخطاب الإشهاري
الإجابة هي كالتالي
تحليل نص آليات الخطاب الإشهاري
تقديم
يعد لفظ "الخطاب" من المصطلحات التي أصبحت تحظى باهتمام كبير من قِبَل كثير من النقاد والدارسين، وهو مصطلح يطلقه أهل اللغة على مراجعة الكلام وما له علاقة بالتواصل، أما في مجال الدراسات الأدبية فيحيل على سلسلة من الملفوظات الدالة التي تربط بينها مجموعة من العلاقات النصية والسياقية، ومن أهم عناصره نجد: المرسِل والمرسَل إليه والرسالة.. وهو يتخذ أشكالا كثيرة؛ نذكر منها: الأدبي والعلمي والديني والفني والفلسفي...
أما "الإشهار" فهو الآخر مصطلح حديث، يدل لغويا على الذيوع والانتشار، وهذا المعنى يرافقه حتى في المجال الاصطلاحي، حيث يُذكر ويراد به فعل ترويج منتج أو خدمة على مستوى واسع باستعمال وسائط معينة لإقناع المستهلك باقتنائها، وذلك بالاعتماد على مجموعة من العناصر والمكونات من أهمها:
ـ استخدام ألفاظ وعبارات لغوية لها بعد بلاغي وجرس إيقاعي.
ـ توظيف الأدوات التي تعزز نص الخطاب الإشهاري مثل الصور والرسوم.
ـ الاعتماد في عرضه في أغلب الأحيان على النجوم والمشاهير من الناس في مختلف المجالات.
دراسة النص:
الملاحظة
+ دلالة العنوان
جاء العنوان في تركيب اسمي، تألف من خبر مضاف "آليات" ومبتدإ محذوف تقديره (هذه) ومضاف إليه "الخطاب" ونعت منسوب "الإشهاري". أما دلاليا فإنه يحيل على الأدوات والوسائل التي يعتمد عليها الخطاب الإشهاري في الترويج لسلعة أو خدمة معينة.
+ فرضية القراءة
استنادا إلى المؤشرات النصية الدالة من قبيل: العنوان ودلالته، وصاحبه "حميد لحمداني" ومصدره "مدخل لدراسة الإشهار..." إضافة إلى بعض الألفاظ والعبارات الواردة في النص مثل " الإشهار مرتبط بالمجال التجاري، إغراء الصورة والحركات والألوان، وظائف متعددة.. " نفترض أننا أمام مقالة أدبية سيتحدث فيها الكاتب عن الوسائل والآليات التي يوظفها الخطاب الإشهاري في عرض المنتجات والخدمات على المستهلكين، فضلا عن نظرياته ووظائفه وأهداف التي يضطلع بها في هذا المجال.
الفهم
يتوزع المحمول الدلالي للنص على المنوال الآتي:
ـ الحضور القوي للإشهار في عصرنا الراهن، وأهدافه النفعية التي جعلت منه منافسا كبيرا للفن والأدب.
ـ اقتحام الاشهار مختلف الوسائط السمعية والبصرية التي يتفاعل معها الإنسان في حياته اليومية، مزاحما بذلك العديد من الفنون المرئية والمكتوبة للتأثير في جمهور المتلقين نفسيا وفكريا وجماليا.
ـ الوظائف التي يضطلع بها الخطاب الإشهاري؛ والمتمثلة في تحقيق ما هو إقناع وجمالي وقيمي وسيكولوجي.
ـ النظريات الأربع التي يستند إليها الخطاب الإشهاري في محاكاة ما هو أدبي وفني، والتي حددها الكاتب في: الوظيفة الإقناعية الإخبارية، والإسقاطية الإدماجية، والسلوكية الإشراطية، ثم الإيحائية الإبداعية.
ـ الجهد المبذول في صناعة الإشهار مستمد من طاقات وخبرات متعددة، الأمر الذي يتوجب معه تجهيز مختبرات خاصة به للرفع من مردوديته التجارية النفعية.
التحليل
+ البنية المعجمية
يهيمن في النص ثلاثة حقول دلالية هي كالآتي:
ـ الحقل الاقتصادي: التجاري ـ البيع ـ الرأسمالي ـ ترويج السلع ـ الإنتاج...
ـ الحقل النفسي: إغراء ـ الإشراط ـ إرضاء ـ الوظيفة السلوكية ـ الإلحاح ـ المحفزات ...
ـ الحقل الأدبي: الخطاب ـ إنتاج فني أدبي ـ التعبير ـ الجمالية ـ الإبداع ـ الإقناع ـ الإخبار...
---< تجمع بين هذه الحقول الدلالية علاقة تراب وانسجام..
+ أسباب اختلاف الخطاب الإشهاري عن غيره من الخطابات الأخرى
تكمن هذه الأسباب حسب النص في ما يلي:
ـ أهدافه المادية والنفعية الآنية التي يسعى إلى تحقيقها في ترويجه للمنتجات أو الخدمات.
ـ انفتاحه على غيره من الخطابات واستثماره لمعطياتها الشكلية والمضمونية التي ترتكز عليها.
ـ اتخاذه للخطابات الموازية له وسيلة لا غاية.
+ البنية الحجاجية للنص
وظف الكاتب في نصه مجموعة من الحجج والأدلة لكي يعطي لكلامه مصداقية أكثر، وأيضا حتى يحمل المتلقي على الإقتناع والاستجابة لأفكاره التي يعرضها عليه، وهي حجج استمدها من الواقع الذي يعيش فيه ليبرز بها الحضور القوي للخطاب الإشهاري في حياة الناس وكذلك ليبين بها أهدافه النفعية التي يتغياها.
+ البنية الأسلوبية
اعتمد الكاتب في عرض مادته الفكرية على لغة تقريرية مباشرة، كوّن بها جملا خبرية طويلة بهدف الإخبار وكذلك من أجل الشرح والتفسير فضلا عن البيان والإيضاح ..
+ طريقة العرض "المنهج الاستدلالي"
استند الكاتب إلى في مناقشة أفكاره التي جعلها تتمحور حول آليات الخطاب الاشهاري منهجا استنباطيا انطلق فيه من العام ( الحضور القوي للإشهار في حياة الناس) إلى ما هو خاص ( احتياج الخطاب الإشهاري إلى غيره للرفع من مردوديته ) وذلك لشد انتباه القارئ في مستهل النص إلى قضيته الكبرى ثم استمالته بعد ذلك وبشكل تدريجي إلى الغاية التي من أجلها كتب النص.
التركيب
انطلاقا مما سبق، نخلُص إلى القول بأن الكاتب حميد لحميداني استطاع في هذا النص أن يقربنا من الآليات التي ينبني عليها الخطاب الاشهاري، وكذلك من وظائفه ونظرياته وأهدافه والعناصر التي تساهم في صناعته بشكل واضح وجلي، وقد سخر لهذا الغرض جملة من المقومات الفنية التي تستثمر في بناء المقالة الأدبية نذكر منها المعجم اللغوي الدال واللغة تقريرية المباشرة، والبنية الأسلوبية المحكمة والمنهج الاستدلالي القائم على الطريقة الاستنباطية.. سعيا منه للتأثير في المتلقي من أجل إقناعه بأفكاره التي بسطها في هذا النص، وبهذا نصل إلى التأكيد على صحة ما افترضناه في مستهل دراستنا لهذا النص وذلك بانتمائه إلى جنس المقالة الأدبية وبحديث الكاتب فيه عن أهم الآليات التي ينبني عليها الخطاب الاشهاري وعن طبيعته وأهدافه ونظرياته ووظائفه التي يضطلع بها في ترويجه للسلع والمنتوجات..
