ملخص كتاب اصل التفاوت بين الناس لجاك جان روسو
كتاب الفيلسوف جاك جان
ملخص و قراءة في كتاب " أصل التفاوت بين الناس " لجاك جان روسو:
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ملخص كتاب اصل التفاوت بين الناس لجاك جان روسو
الإجابة هي كالتالي
ملخص كتاب اصل التفاوت بين الناس لجاك جان روسو
إن "خطاب جان جاك روسو حول أصل وأساس عدم المساواة بين الناس" ، أو ببساطة "خطاب حول اللامساواة" ، هو أحد أهم ما خطته اليد الفلاسفة في تاريخ الفكر الاجتماعي والسياسي. تم تأليفه في عام 1755 وكان التقديم الفائز لمسابقة جائزة أقامتها أكاديمية ديجون في فرنسا. الكتاب عبارة عن تأمل فلسفي موسع في أصول وطبيعة المجتمع البشري وأسباب عدم المساواة الموجودة فيه. ينقسم الكتاب إلى جزأين ، يقدم أولهما مسحًا تاريخيًا لتطور المجتمع البشري منذ نشأته الأولى وحتى يومنا هذا. يركز الجزء الثاني من الكتاب على أسباب عدم المساواة وآثارها على البشر.
يميز روسو بين نوعين من التفاوت في الطبيعة البشرية الأول هو نوع الطبيعي " الفيزوي و نوع الثاني هو ذو طبيعة أخلاقية أو سياسية فيقول :
"وأتصور وجود نوعين للتفاوت في الجنس البشري، فالنوع الأول وهو ما أدعوه الطبيعي أو الفزيوي لأنه من وضع الطبيعة، ويقوم على اختلاف الأعمار والصحة وقوى البدن وصفات النفس أو الروح، والنوع الثاني هو ما يمكن أن أدعوه التفاوت الأدبي أو السياسي لتوقفهن على ضربٍ من العهد ولقيامه — أو للإذن فيه على الأقل — بتراضي الناس، ويتألف هذا النوع من مختلف الامتيازات التي يتمتع بها بعضهم إجحافًا بالآخرين، كأن يكون أكثر من هؤلاء ثراءً أو إكرامًا أو قوةً، أو أن يكون في وضعٍ ينتزع فيه الطاعة."
يذهب روسو بأن البشر كانوا في الأصل كائنات منعزلة ، يعيشون في حالة من الطبيعة تميزت بحريتهم ومساواتهم. على عكس المؤسسات الاجتماعية والسياسية الموجودة في المجتمعات المعاصرة ، لم تتميز حالة الطبيعة بالملكية الخاصة أو القوانين أو الحكومات. غالبًا ما تتناقض حالة روسو الطبيعية مع حالة الطبيعة في هوبز التي قدمها فيلسوف آخر ، توماس هوبز ، والتي تتميز بالعنف والصراع المستمر من أجل البقاء.
يؤكد روسو أن الانتقال من حالة الطبيعة إلى العالم المتحضر كان ضروريًا وحتميًا. يجادل بأن ظهور الزراعة ، وتقسيم العمل و الحدادة ، وإنشاء الملكية الخاصة كانت كلها مكونات حاسمة في تطور المجتمع البشري بالتالي ظهور التفاوت. ومع ذلك ، فإن نمو الحضارة يمثل أيضًا بداية عدم المساواة. يؤكد روسو أنه مع ظهور الملكية الخاصة ، بدأ البشر في تحديد الفروق فيما بينهم على أساس الثروة والسلطة والمكانة. أدت هذه الفروق إلى التقسيم الطبقي الاجتماعي وخلق مجتمع يتمتع فيه بعض الأفراد بميزة بينما كان البعض الآخر محرومًا.
يقدم روسو شرحًا للأنواع المختلفة من عدم المساواة الموجودة في المجتمع المعاصر. يميز بين التفاوتات الطبيعية والأخلاقية. عدم المساواة الطبيعية هي تلك التي تنشأ من الاختلافات الجسدية أو العقلية بين الأفراد ، مثل الاختلافات في القوة أو الذكاء أو الجمال. يعتبر روسو هذه الاختلافات محايدة ولا يعتبرها مصدرًا للظلم. في المقابل ، التفاوتات الأخلاقية هي تلك التي تنشأ من الأعراف الاجتماعية وليست طبيعية. تتميز هذه التفاوتات بالتوزيع غير المتكافئ للثروة والسلطة والامتيازات.
وفقًا لروسو ، يتم خلق عدم المساواة الأخلاقية من خلال المؤسسات الاجتماعية والسياسية الموجودة في المجتمع المعاصر. ويؤكد أن هذه المؤسسات ، مثل الحكومات والأنظمة القانونية ، مصممة لحماية مصالح القوى السياسية و الاقتصادية.
