في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

النموذج الثاني: من مشاريع اللجنة البيداغوجية.

إذا كان الفكر واللغة ظاهرتين إنسانيتين متلازمتين، فأي منهما يدخل في تحديد الآخر؟حلل وناقش 

هل للفكر أولوية على اللغة ومن ثمة يكون صانع وجودها، أم أن اللغة منظومة قائمة بذاتها ليصبح الفكر ليس أكثر من مجرد نتاج لها ؟ هل يمكن في ضوء هذا التعارض تصور لغة بدون فكر أو في المقابل تصور فكر بدون لغة

مقالة فلسفية 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ هل المعرفة حسية تجريبية أم هي عقلية مجردة

الإجابة هي كالتالي 

إذا كان الفكر واللغة ظاهرتين إنسانيتين متلازمتين، فأي منهما يدخل في تحديد الآخر

طرح المشكلة: إذا قلنا أن المنطق هو فن التفكير فإن “كوندياك“ ربط فن التفكير بالكلام، مما يعني أن هناك ارتباطا وثيقا بين الفكر كسيل متدفق من المعاني واللغة مجموعة الرموز والإشارات تستعمل للتكيف مع العالم الخارجي، فالفكر واللغة وسيلتين معرفيتين. إذن . هل للفكر أولوية على اللغة ومن ثمة يكون صانع وجودها، أم أن اللغة منظومة قائمة بذاتها ليصبح الفكر ليس أكثر من مجرد نتاج لها ؟ هل يمكن في ضوء هذا التعارض تصور لغة بدون فكر أو في المقابل تصور فكر بدون لغة؟(04ن)

محاولة حل المشكلة:

الاطروحة الاولى : التأسيس لمنطق أولوية الفكر على اللغة: (04ن)اللغة قائمة على أساس منطقي (عقلي) فهي مرآة ينعكس عليها الفكر، كما أن الواقع يؤكد تبعية اللغة للفكر ومن ثمة هو الذي يحددها ويضبطها، بمعنى أن الفكر يسبق اللغة.

البرهنة: عدم وجود تناسب بين الألفاظ والمعاني فالإنسان غالبا ما يتفوق عن الحديث أو الكتابة بحثا عن اللفظ المناسب للتعبير فالكثير من عوام الناس يستعملون بعض المصطلحات اللغوية كما يسمعونها ولا يضبطون مدلولها ،مما يعني أن العبارات اللفظية تحددها الأفكار

  استقراء تاريخ العلم يكشف ويؤكد على إدراك العلاقات بين الظواهر سابق للتعبير عنها الأمر الذي يثبت صناعة فكر اللغة 

3-الفكر معنى عقلي، كلي مجرد، مستمر غير مقيد، متصل...) يكون أعم واشمل...من اللغة من حيث هي (لفظية، واقعية، مجزاة، تحكمها ضوابط محدودة 

-العقل هو الذي يدرك المعاني ثم يضع لها ألفاظ أي يلسبها لبوسا لغويا وتبقى أفكار كثيرة خارجة عن متناول التعبير. 

نقد: -إذا كان الفكر سابق عن اللغة من الناحية المنطقية الزمنية ليس سابق عليه من الناحية الزمنية لذى فإن الفصل بين اللغة والفكر فعل تعسفي، 

2- الدراسات التربوية أكدت أن الطفل في الوقت الذي تتكون لديه اللغة تتكون لديه الأفكار، وكون التسليم بأسبقية الفكر للغة يفضي منطق إلى قبول الفكرة القائلة (أن كل فكرة تتشكل في الذهن هي فكرة غامضة) ولكن هذا غير صحيح، فالواقع يؤكد على أن الجماعة التي تتكلم اللغة نفسها تتقارب أفكارها

  -الطروحة الثانية : التأسيس لمنطق أولوية اللغة على الفكر: (04ن) الدراسات اللسانية لا تعكس الصورة وتعطي الأولوية والقيمة الكبرى للغة ويصبح الفكر مجرد نتاج

البرهنة: بنية اللغة هي التي تحدد المعنى هيقل : "اللغة وعاء الفكر" فلولا وجود هذا الوعاء لتبعثر الفكر، فاللغة هي جسم الفكر وثوبه. 

2- الفكر لا يوجد خارج العالم بمنعزل عن الكلمات.

3- الأبحاث والدراسات اللسانية المعاصرة تغيرت جذريا في النظر إلى الذات والفكر، فالذات تم تجريدها من حريتها، كما يعد النظر للمعنى اللغوي على أنه ناتج فقط عن قصدية الذات، بل هو أيضا نتاج النظام الدلالي للغة (تقولي أكثر مما أقول لها) لتفضي بذلك إلى القول أولوية اللغة عن الفكر.

4- اللغة نظاما قائما بذاته على اعتبار أنها نسق من العلاقات الباطنية له قوانينه الخاصة، وكان هو يتصف بالوحدة الداخلية.

نقد: إن التأكيد على أولوية اللغة على الفكر يجعلها نسبية مختلفة وبالتالي فهي غير متعالية مما من يقلل من قيمة الفكر كنتاج اللغة.

التركيب:- التأسيس للعلاقة التكاملية بين اللغة والفكر: يوقفنا هذا التحليل على خصائص كل من اللغة والفكر، الفكر ليس صورا خاصة تضاف إلى الكلام بقدر ما هو خصائص معينة في ترتيب الكلمات أو الرموز إن الفكر هو الكلام نفسه وطريقة تركيبة، ونحن لا نتعرف على الفكرة صحتها وضوحها إلا أنها قابلة لأن يتصورها الآخرون، لهذا فإن التفكير من دون العبارات اللفظية ضرب من الوهم (الكاذب)، فاللغة والفكرة قطعة غير قابلة للتجزئة. (04ن)

حل المشكلة:

الخاتمة:ان اللغة والفكر ينبغي النظر من حيث قدرتها على قابلية حمل المشروع الحضاري من خلال السعي الى أيجاد فكر مبدع متفتح على الآخر ولغة قوية سامية تديرحوارته مع باقي الحضارات (04ن)

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
إذا كان الفكر واللغة ظاهرتين إنسانيتين متلازمتين، فأي منهما يدخل في تحديد الآخر

هل للفكر أولوية على اللغة ومن ثمة يكون صانع وجودها، أم أن اللغة منظومة قائمة بذاتها ليصبح الفكر ليس أكثر من مجرد نتاج لها ؟ هل يمكن في ضوء هذا التعارض تصور لغة بدون فكر أو في المقابل تصور فكر بدون لغة

اسئلة متعلقة

...