في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

تحضير و تحليل نص حريتي لفدوى طوقان 

تعريف فدوى طوقان 

تحليل قصيدة (حريتي) لفدوى طوقان

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........تحليل قصيدة (حريتي) لفدوى طوقان 

الإجابة هي كالتالي 

تحضير و تحليل نص حريتي لفدوى طوقان 

تحليل نص حريتي لفدوى طوقان  أولاـ تــمـهــيــد: 

1ـ التعريف بشعر التفعيلة: 

نظام وزني جديد، كسر نظام البيت القائم على نظام الشطرين، واستبدله بنظام السطر الشعري، مع الحفاظ على التفعيلة، باعتبارها النواة الأساسية للعروض العربي.

موضوعات الشعر الحديث: المدينة، الاغتراب، النضال والمقاومة.

2 ـ التعريف بشعر النضال والمقاومة:

يعتبر شعر النضال والمقاومة مجالا فنيا يعبر فيه الشاعر عن شعور وطني وتحرر من الاستعمار، وتبرز أهمية شعر المقاومة في كونه يحمل رسالة تستنهض الهمم ضد مظاهر الاضطهاد والاستعمار والاستغلال، ومن أهدافه:

- إيقاظ الجماهير، وتبصير الشعوب بحقيقة الواقع الأليم الذي يعيشونه.

- رفض الاستعمار والتمرد عليه.

- التعبير عن مبادئ الوطنية والثورية والتحرر.

تحليل نص حريتي لفدوى طوقان صاحب النص :

ولدت فدوى طوقان الشاعرة الفلسطينية المشهورة في مدينة نابلس سنة 1917م. وهي من أسرة مثقفة وغنية لها حظوة كبيرة في المجتمع الفلسطيني. أشرف أخوها الشاعر المقاوم إبراهيم طوقان على تعليمها وتثقيفها وتوجيهها، لتستكمل بعد وفاته دراساتها لمدة سنتين في أكسفورد ببريطانيا. وقد امتزج في مذكراتها وقصائدها كثير من صور التشريد والطرد والمجازر التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني. وعايشت مجموعة من النكسات والنكبات والحروب كنكبة 1948م، ونكسة 1967م وحرب أكتوبر 1973م ومعاهدة الصلح لسنة 1978م. وصدرت لفدوى طوقان دواوين عدة منها:" وحدي مع الأيام" سنة 1952م، وديوان " وجدتها " سنة 1959م، وديوان" أعطنا حبا" سنة 1961 م، وديوان "الليل والفرسان" سنة 1969م ، و ديوان "على قمة الدنيا وحيدا "، وديوان " تموز والشيء الآخر"، وديوان" اللحن الأخير" الذي صدر سنة 2000 م. وكتبت سيرتين ذاتيتين وهما: (رحلة صعبة- رحلة جبلية)، و( الرحلة الأصعب) سنة 1993م. 

توفيت سنة 2003

تحليل نص حريتي لفدوى طوقان ثــانــيــا: مـــلاحــظــة الــنــص

أ‌- مصدر النص: 

النص مقتطف من ديوان الشاعرة (الليل والفرسان). دار العودة بيروت. لبنان. طبعة 1988. ص 554

ب‌- شكل النص :

انتظمت القصيدة في أسطر شعرية اختلفت طولا وقصرا، كما أنها جاءت في مقطعين شعريين. مع تنويع في القافية والروي (الباء، الراء، اللام...)

ج‌- العنوان:

تركيبيا: عبارة عن جملة اسمية تتكون من كلمتين: حرية: خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هذه)، وهي مضاف، وياء المتكلم: مضاف إليه.

دلاليا: تحيل كلمة حرية على التخلص والانعتاق من القيود.

        د - فرضية النص :

انطلاقا من عنوان النص، وبدايته ونهايته، نفترض أنه سيتمحور حول الدعوة إلى التحرر. فالشاعرة تنادي بالحرية، فصوت الحرية يتمثل لها في كل أرجاء الطبيعة، بل وفي كل شيء حولها.

تحليل نص حريتي لفدوى طوقان  ثــالــثــا: فـــــهــــم الـــنــــص

1- الفكرة العامة :

 إصرار الشاعرة القوي على النضال، وتحديها الرصاص والقيود، وترديدها صوت الحرية حتى يتحرر وطنها وتسترجع كل شبر منه.

2- مقاطع النص:

بعد قراءتنا للقصيدة واستنطاق معانيها يمكننا تقسيمها إلى مقطعين شعريين كالآتي:

• المقطع الشعري الأول:

ترديد الشاعرة لصوت الحرية متحدية قساوة وصعوبة الظروف التي تحيط بها.

• المقطع الشعري الثاني:

نضال الشاعرة من أجل حفر اسم الحرية في كل الأماكن، متحدية كل مظاهر المعاناة، حتى ترى وطنها محررا.

تحليل نص حريتي لفدوى طوقان  رابــعــا: تــــــحــلــيــل الــنــص:

1- عناصر النص وبناؤه:

أ‌- الحقول الدلالية المهيمنة في النص :

يتوزع معجم النص حقلان دلاليان، يحيل أولهما على العدوان والثاني على مواجهة العدوان.

- الحقل الدال على العدوان: (الرصاص، اللهب، القيد، الليل، السجن، زنزانة التعذيب، عود المشانق، السلاسل، نسف الدور...)

- الحق الدال على مواجهة العدوان: (حريتي، سأظل، أناضل، أحفر اِسمها، يمتد، الحرية الحمراء، الضياء،...)

ويتضح أن العلاقة التي تجمع بين الحقلين هي علاقة تضاد وتنافر، فالحرية تنتفي بوجود القهر والقمع، وهذا ما دفع الشاعرة إلى النضال من أجل الظفر بحرية شعبها.

1- الأماكن المذكورة في النص ودلالتها:

ذكرت الشاعرة في قصيدتها:

- أسماء لأماكن فلسطينية من بينها: النهر المقدس، الضفتان، هيكل العذراء، المحراب، الجسور...

 فلهذه الأماكن وقع خاص على نفسية الشاعرة، فهي تشكل جزءا مهما من الوطن الذي افتقد لحريته وتعب من الاستعمار والاستغلال، لهذا تناشد بحريتها.

- عناصر الطبيعة: النهر، الريح، الرعد، الإعصار، الأمطار، وكذا المرتفعات والمنحدرات...

 اختارت الشاعرة هذه العناصر لكونها تدل على القوة والصمود والمقاومة

2- لغة النص وبلاغته:

أ‌- الصور الشعرية:

يغلب على القصيدة الطابع التصويري الإيحائي، والانزياحي، حيث استعارت الشاعرة أفعالا وصفات إنسانية، وأسندتها إلى مكونات الطبيعة:

• أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب.

• الليل يهرب.

• الضياء يدك أعمدة الضباب.

• صوت أردده بملء فم الغضب

 إن هدف الشاعرة من توظيف هذه الصور الشعرية هو التعبير عن الوضع الذي يعيشه وطنها، وتقريب القارئ من صور التحدي التي تغمرها وشعبها، ورغبتهم في الاستمرار في النضال حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين.

ب‌- الأساليب اللغوية:

 يطغى على القصيدة الأسلوب الخبري، الغرض منه إقناع المتلقي وإغراؤه برسالة القصيدة، وقد اعتمدت الشاعرة في هذا الصدد لغة واضحة متداولة بهدف تقريب القارئ من معانيها.

 ج- الجمل الفعلية:

اعتمدت الشاعرة في القصيدة جملا فعلية كثيرة منها: أردده، أظل، أحفر، أناضل، يمتد،... والغاية من ذلك هو بيان إصرار الشاعرة القوي في التمرد على القهر، وتحويل صوتها إلى أفعال لتصل إلى مبتغاها.

د- الضمائر:

غلب على القصيدة ضمير المتكلم، (حريتي، أردده، أظل، أناضل، معي، أرى، أحفر، أعدو...) 

وذلك لأن الشاعرة تدفعها رغبة داخلية جامحة في الحصول على حرية شعبها، فصوتها مندمج مع صوت شعبها، فهي المتحدثة باسمه، والمدافعة عن مطلبه العادل في نيل الحرية.

ه - الإيقاع الداخلي:

يظهر من خلال قراءتنا للقصيدة أنها ذات إيقاع حماسي يدعو إلى التمرد على الظلم والعدوان، فقد اعتمدت الشاعرة التكرار، حيث كررت مجموعة من الألفاظ مثل: (حريتي، أظل، أحفر، اسمها، يكبر، رغم...)، إضافة إلى مجموعة من الحروف: (الباء، السين، الحاء، النون...)

وقد لعب التكرار وظائف عدة:

تأكيدية: غايته من ذلك التأكيد على الاستمرار في النضال، حتى نيل الحرية.

إيقاعية: خلق تناسق إيقاعي، وانسجام موسيقي يثير انتباه السامع لقراءة القصيدة، والتأثر بها.

3- مقاصد النص وغاياته:

يكشف النص عن أبعاد يتداخل فيها النفسي، والاجتماعي والإنساني:

- البعد النفسي: تعبر الشاعرة عن صمودها وتحديها للعدوان، والرغبة الملحة التي تسكنها في نيل حرية شعبها.

- البعد الإنساني: إبراز مظاهر معاناة الإنسان المضطهد بسبب حرمانه من أرضه وحريته.

- البعد الفني: تجربة النضال والتحرر نجده متجذرة في الشعر العربي القديم فهي ليست وليدة الشعر، بل نستطع أن نجد تجلياتها عند كثير من الشعراء القدامى. عنترة بن شداد نموذجا.

تحليل نص حريتي لفدوى طوقان  خامـســا: تــــــركـــــيــب الــنــص:

نصل أخيرا إلى القصيدة المدروسة آنفا "حريتي" هي قصيدة تنتمي لشعر التفعيلة للشاعرة فدوى طوقان، تصور فيها إصرارها القوي على النضال، وتحديها الرصاص والقيود، وترديدها صوت الحرية حتى يتحرر وطنها وتسترجع كل شبر منه. ولتنقل الشاعرة لنا هذه الأحاسيس والعواطف، اعتمدت قالبا شعريا متميزا خرقت فيه مقومات الشعر العربي القديم، من خلال توظيف لغة بسيطة سهلة، تهيمن عليها جملة من الألفاظ والتعابير المنتمية لحقلي العدوان والصمود، للدلالة على أن الحرية تنتفي بوجود القهر والقمع، وعلى وجوب النضال من أجل الظفر بحرية شعبها، واعتمدت نظام الأسطر الشعرية، مع التنويع في القافية والروي. كما استعانت بمجموعة من الصور الشعرية الحديثة كالانزياح والرمز مع طغيان للجمل الفعلية التي أضفت على القصيدة طابع الحركة والتحول. كل ذلك لإبراز مظاهر معاناة الإنسان الفلسطيني بسبب حرمانه من أرضه وحريته، والتعبير عن صموده وتحديه للعدوان، واستمراره في النضال حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
تحضير و تحليل نص حريتي لفدوى طوقان آداب وعلوم إنسانية باك

اسئلة متعلقة

...