ملخص الاخلاق بين النسبي والمطلق المشكلة الجزئية الاولى مفهوم الأخلاق
الاخلاق بين النسبي والمطلق .
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ملخص الاخلاق بين النسبي والمطلق المشكلة الجزئية الاولى
الإجابة هي كالتالي
الاخلاق بين النسبي والمطلق
موضوع فلسفة الاخلاق : تستهدف الاخلاق كل السلوك الانساني من حيث هو كذلك، اي السلوك الانساني كما يجب ان يكون . اذ تقوم دراسة الأخلاق على مبدأين اساسيين هما : الخير والشر. كما تكون واحدة في غايتها متعددة في مذاهبها .
تحديد بعض المصطلحات :
الأخلاق: هي كل ما يتحدد على اساس الخير والشر
الذاتية : اي ما يُحدد هذه القيمة هو الذات " تحديد الخير والشر " اي هي فعل ذاتي نسبي تقييمي يمتاز بالتغير لا الثبات .
الموضوعية :** ** الحكم على طبيعة الفعل استنادا الى الموضوع لا الى الذات " تحديد الخير والشر وفقا لطبيعة الموضوع " . ولا يكون موافقا الى متطلبات الذات .
الاساس : ونعني به المصدر الذي تُوجب على اساسه الاخلاق .
**الاخلاق بين النسبي والموضوعي " الاخلاق المطلقة والنسبية"** .
**النسبية :** المجتمع ، المنفعة" .
**الموضوعية : **العقل الدين" .**المطلقة**
السؤال الاساسي في هذا الموضوع
هل الاخلاق نسبية ام موضوعية ؟
الموقف العقلي :المعتزلة العقل اساس كل شيء الشرع مخبر عما هو في العقل ،العقل هو المصدر والوحيد للتمييز بين الخير والشر " العقل اعدل قسمة بين الناس " .ديكارت
لان احكامه تمتاز بالبداهة واليقين. " يجب ان نتبع افكاري اينما تقودني" . ديكارت
الموقف الديني : وهو ما يعني الامتثال الى جل القرارات الشرعية التي فرضها المولى عز وجل على جميع عباده المكلفين .** "موقف الاشاعرة" .**
الموقف النفعي : تتمثل الاخلاق في تحقيق المنافع ، بنتام ، ابيغور ، ارستيب القورنائي ، وليام جيمس . الفلسفة البرغماتية ، جون ديوي . قيمة الاخلاق في تعارضها مع الغايات والانسان السوي هو الذي يتبنى موقفا يقضي به على هذا التعارض .
الموقف الاجتماعي : وهو الذي يرجع الاخلاق في اصلها الى المجتمع ، ذلك لكون القيمة الاخلاقية تختلف من مجتمع لآخر "دوركايم" " اذا تكلم الضمير فينا فانا المجتمع هو الذي تكلم" المجتمع مصدر التمييز بين الخير والشر . أوغست كونت .
**ملاحظة :** العقل تقابله المنفعة ، والمجتمع يقابله العقل او الفرد مثال :
اذا كان السؤال : **هل يمكن للعقل ان يكون اساسا للقيمة الاخلاقية** ؟ يكون العقل موقف اول والمنفعة موقف ثاني .
اما اذا كان السؤال . **هل يمكن للمجتمع ان يؤسس للقيمة الاخلاقية**؟. الموقف الاول المجتمع والموقف الثاني الفرد او العقل .
.............................................................................................................
مثل**:**
هل العبرة بالنوايا ام بالنتائج؟
شرح السؤال : نقصد بالنوايا العقل والنتائج المنفعة
**طرح المشكل : " ** اذا كانت الاخلاق هي مجموعة من القواعد التي تضبط سلوك الانسان الارادي فما وافق هذه القواعد يعد خير وما خالفها يعد شر، اي ان القيمة الخلقية هي المعيار الذي يقاس به الفعل الانساني وهي الضابط الذي يضبط سلوكه ، ونظرا لأهمية موضوع الاخلاق اثار وراءه جدل واسع النطاق بين العلماء والمفكرين المهتمين حيث طرح تساؤل حول مصدر القيمة الاخلاقية والذي يكمن في الاشكال التالي : هل يمكن ان يكون العقل بما انه يمتاز بالمطلية معيارا لتأسيس الاخلاق ؟. (4)ن.
**محاولة حل المشكلة :**
**الاطروحة الاولى :** . يعتقد انصار الموقف العقلي ان اساس القيمة الاخلاقية هو العقل حيث يقول كانط " كن جريئا في اعمال عقلك" فالإنسان كائن عاقل يحمل من القدرات ما يجعله قادرا على التمييز بين الخير والشر بحيث نشاهد في الحياة افعال نافعة واخرى ضارة الاولى مصدرها العقل والثانية لا تصدر عن العقل بل عن الطبع او الخلق الفطري مثل ، الكذب ، السرقة ، الخيانة ولعل ذلك ما دفع كانط الى ارجاع مصدر القيمة الاخلاقية الى العقل باعتباره قادر على التشريع وسن مختلف القوانين والقواعد التي تضع وتصنع القوالب الاخلاقية ولقد اعتبر كانط ان ارادة الانسان الخيرة هي الركيزة التي تدعم الافعال الاخلاقية والتي يكون مصدرها نية الانسان ومرجعها ومنطلقها هو الواجب فالإرادة الخيرة في ذاتها هي التي لا يكون لها قانون سوى قانون الواجب الذي يعبر عن جملة من القوانين التي يأمرنا ضميرنا بالتقيد بها يقول كانط:" ان الفعل الذي يتم بمقتضى الواجب انما يستمد قيمته الخلقية لا من الهدف الذي يلزم تحقيقه بل من القاعدة التي تقرر تبعا لها ". وبالتالي ينتهي كانط الى القول بان الارادة الانسانية الخيرة هي تلك التي تفعل وفقا للواجب وليست الارادة خيرة لأنها تحقق هدفا او رغبة انها خيرة في ذاتها ولا تتوقف على نتائجها فعندما تفعل فعلا اخلاقيا فانك تفعله لا لشيء سوى مراعاة القانون الاخلاقي اللامشروط (4)ن.
**المناقشة :** للأسف ما دعا اليه كانط رائع لكنه مثالي ، ولا يمكن تكريسه على ارض الواقع . فمن غير الممكن ان نفعل الفعل من اجل الفعل او الخير من اجل الخير ولهذا قال بياجييه :" يدا كانط نقيتان ولكنه لا يملك يدان" .
**الاطروحة الثانية :** يرى انصار المنفعة ان الانسان يقوم بالفعل الذي يجلب له اللذة او المنفعة وينفر من الفعل الذي يجلب له الالم والضرر واذا تأمل كل واحد منا في واقعه فانه سيجد ان كل افعاله تقاس انطلاقا من معدل اللذة والالم وهذا ما يقودنا الى الاعتراف بان معيار القيمة الخلقية هو مبدئي اللذة والالم وفي هذا الاطار يعتبر ارستيب القورنائي اول من قدم هذا المعيار حيث يقول :" اللذة هي الخير الاعظم وهي مقياس القيم جميعا ...هذا هو صوت الطبيعة فلا خجل ولا حياء وما القيود الا من وضع العرف" . فكل ما يحقق لذة فهو الخير وكل ما يحقق الالم فهو الشر ثم يؤكد ابقور على ان اساس السعادة هو طلب اللذة وتجنب اكبر مقدار من الالم ونتبع الالم الذي يجلب لنا اللذات ،
**النقد والمناقشة :** فمثلا لو خُير التلميذ بين اللعب وعدم النجاح والتعب والنجاح في الامتحان طبعا سيختار التعب الذي يحقق له النجاح ثم التطرق الى المنفعة عند بنتام الذي اخضعها الى عملية حسابية " كم الذات" .( 4)ن. ثم ان التسليم بهذا المعيار سوف يفقد للقيمة الاخلاقية مشروعيتها .
**التركيب :** وعموما نقول ان المعيار الاسمى للقيم الاخلاقية هو المعيار الديني اي الى ما شرعه الله سبحانه وتعالى عن طريق نبيه وكتابه المبين وهو القران الكريم الذي اخرج به ضمائر الامم من الظلمات الى النور ومن جور الاحكام ومن ظلالة العدالة الى القيم الاخلاقية السامية التي تمتاز بالكمال والمطلقية (4)ن.
**حل المشكلة :** رغم الجدل الكبير الذي دار حول المعيار الذي نعتمد عليه في تأسيس الاخلاق الا انه يمكن القول بان الدين هو المعيار الاسمى الذي يمكن الوثوق به بما انه مصدر رباني ، وعليه نقول بانه على الاخلاق ان تقيم توازنا بين مطالب العقل واوامره من جهة وبين مطالب الطبيعة البشرية من جهة اخرى .(4)ن.
**ملاحظة **: 1 هذا المقال منقول عن اللجنة البيداغوجية للامتحانات.
**ملاحظة :2** اذا كان السؤال :هل الاخلاق موضوعية ام نسبية؟. نستطيع ان نكتفي بموقفين كان نأخذ الموقف" **الاجتماعي والنفعي **" عن الجانب النسبي ، ونقابله بالموقف " **العقلي او الفردي**" عن الجانب الموضوعي، ويكون التركيب الموقف الديني .
الاخلاق بين النسبي والمطلق
