في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

تحليل المشكلة الجزئية الخامسة 5 في الانتاج الفلسفي 

المشكلة الجزئية الخامسة- تابع الانتاج الفلسفي-

ملخص 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل المشكلة الجزئية الخامسة 5 في الانتاج الفلسفي هل مذهب التعليم او " الباطنية "يرشدنا الى الحقيقة 

الإجابة هي كالتالي 

هل مذهب التعليم او " الباطنية "يرشدنا الى الحقيقة ؟.

ثم اني لما فرغت من علم الفلسفة وتحصيله وتفهمه وتزييف ما يزيف منه ، علمت ان ذلك ايضا ،غير واف بكمال الغرض ،وان العقل ليس مستقلا بالإحاطة بجميع المطالب ، ولا كاشفا للغطاء عن جميع المُعضلات . وكان قد نبغت نابغة التعليمية ، وشاع بين الخلق تحدثهم بمعرفة معنى الامور من جهة الامام المعصوم القائم بالحق ، فعن لي ان ابحث عن مقالاتهم لاطلع على ما في كنانتهم . ثم اتفق ان ورد علي امر جازم من حضرة الخلافة ، بتصنيف كتاب يكشف عن حقيقة مذهبهم . فلم يسعني مدافعته وصار ذلك مستحدثا من خارج – ضميمة للباعث الاصلي من الباطن- فابتدأت بطلب كتبهم وجمع مقالاتهم وكان قد بلغني بعض كلماتهم المستحدثة التي ولدتها خواطر اهل العصر. لا على المنهاج المعهود من سلفهم فجمعت تلك الكلمات ، ورتبتها ترتيبا محكما مقارنا للتحقيق ، واستوفيت الجواب عنها ، حتى انكر علي بعض اهل الحق مبالغتي في تقرير حجتهم ؛ فقال : "هذا سعي لهم ، فانهم كانوا يعجزون عن نصرت مذهبهم بمثل هذه الشبهات لولا تحقيقك لها ، وترتيبك اياها ". وهذا الانكار من وجه حق ، فقد انكر احمد بن حنبل على الحارث المحاسبي ، تصنيفه في الرد على المعتزلة؛ فقال الحارث :" الرد على البدعة فرض " ، فقال احمد:" نعم ، ولكن حكيت شبهتهم اولا ، ثم اجبت عنها ؛ فبم تأمن ان يطالع الشبهة من يعلق ذلك بفهمه ، ولا يلتفت الى الجواب ، او ينظر في الجواب ولا يفهم كنهه ؟." . وما ذكره احمد بن حنبل حق ، ولكن في شبهة لو تنشر ولم تشتهر . فأما اذا انتشرت فالجواب عنها واجب ، ولا يمكن الجواب عنها الا بعد الحكاية . نعم ، ينبغي الا يتكلف لهم شبهة لم " يتكلفوها " ؛ ولم اتكلف انا ذلك ، بل كنت قد سمعت تلك الشبهة من واحد من اصحابي المختلفين الي بعد ان كان قد التحق بهم ؛ وانتحل مذهبهم ، وحكى انهم يضحكون على تصانيف المصنفين في الرد عليهم بانهم لم يفهموا بعد حجتهم . ثم ذكر تلك الحجة وحكاها عنهم ، فلم ارضى لنفسي ان يظن بي الغفلة عن اصل حجتهم ، فلذلك اوردتها ، ولا ان يظن بي اني – وان سمعتها – لم افهمها ؛ فلذلك قررتها .والمقصود "هو" اني قررت شبهتهم الى اقصى الامكان ، ثم اظهرت فسادها بغاية البرهان* والحاصل انه لا حاصل عند هؤلاء ، ولا طائل لكلامهم . ولولا سوء نصرة الصديق الجاهل ، لما انتهت تلك البدعة – مع ضعفها – الى هذه الدرجة ؛ ولكن شدة التعصب ، دعت الذابين عن الحق الى تطويل النزاع معهم في مقدمات كلامهم ، والى مجاحدتهم في كل ما نطقوا به ، فجاحدوهم في دعواهم الحاجة الى التعليم والمعلم ، وفي دعواهم انه : " لا يصلح كل معلم ، بل لا بد من معلم معصوم " . وظهرت حجتهم في اظهار الحاجة الى التعليم والتعلم ، وضعف قول المنكرين في مقابلته ، فاغتر بذلك جماعة وظنوا ان ذلك من قوة مذهبهم وضعف مذهب المخالفين لهم ؛ ولم يفهموا ان ذلك لضعف ناصر الحق وجهله بطريقه ؛ بل الصواب الاعتراف بالحاجة الى المعلم ، وانه لابد وان يكون المعلم معصوما ، ولكن معلمنا المعصوم هومحمدصلى الله عليه وسلم . فاذا قالوا :" هو ميت ، فنقول : " ومعلمكم غائب " ؛ فاذا قالوا :" معلمنا قد علم الدعاة وبثهم في البلاد ، وهو ينتظر مراجعتهم ان اختلفوا او اشكل عليهم مشكل " ، فنقول :" ومعلمنا قد علم الدعاة وبثهم في البلاد واكمل التعليم اذ قال الله تعالى :( اليوم اكملت لكم دينكم " واتممت عليكم نعمتي ).وبعد كمال التعليم ، لا يضر موت المعلم كما لا تضر غيبته.*فبقى قولهم :" كيف تحكمون فيم لم تسمعوه ؟ ابالنص ولم تسمعوه ، ام بالاجتهاد والراي وهو مظنة 55الخلاف ؟ فنقول :" نفعل ما فعلهمعاذ اذ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى اليمن: ان نحكم بالنص عند وجود النص وبالاجتهاد عند عدمه ؛ بل كما يفعله دعاتهم اذا بعدوا عن الامام الى اقاصي البلاد اذ لا يمكنه ان يحكم بالنص . فان النصوص المتناهية لا تستوعب الوقائع غير المتناهية ، ولا يمكنه الرجوع في كل واقعة الى بلدة الامام ، والى ان يقطع المسافة ويرجع فيكون المستفتي قد مات ، وفات الانتفاع بالرجوع . فمن اشكلت عليه القبلة ، ليس له طريق . الا ان يصلي بالاجتهاد ، اذ لو سافر الى بلدة الامام لمعرفة القبلة ، فيفوت وقت الصلاة . فإذن جازت الصلاة الى غير القبلة بناء على الظن . ويقال :" ان المخطئ في الاجتهاد له اجر واحد وللمصيب اجران " :57 فكذلك في جميع المجتهدات ، وكذلك امر صرف الزكاة الى الفقير ؛ فربما يظنه فقيرا باجتهاده ، وهو غني باطنا بإخفائه ماله ، فلا يكون مؤاخذا به وان اخطأ ، لأنه لم يؤخذ الا بموجب ظنه . فان قال : " ظن مخالفه " ، فأقول :" هو مأمور باتباع ظن نفسه ، كالمجتهد في القبلة يتبع ظن نفسه،وان خالفه غيره"؛فان قال: فالمقلد يتبع ابا حنيفة او الشافعي رحمهما الله ،ام غيرهما ؟ فأقول : " فالمقلد في القبلة عند الاشتباه ، اذا اختلف عليه المجتهدون كيف يصنع ؟ فسيقول :" له مع نفسه اجتهاد في معرفة الافضل الاعلم بدلائل القبلة ، فيتبع ذلك الاجتهاد ؛ فكذلك في المذاهب ". 

فردالخلق الى الاجتهاد "هو" ضرورة الانبياء والائمة ، مع العلم بانهم قد يخطؤون، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" انا احكم بالظاهر والله يتولى السرائر"؛اي انا احكم بغالب الظن الحاصل من قول الشهود ، وربما اخطأ فيه . ولا سبيل الى الامن من الخطأ للأنبياء في مثل هذه المجتهدات ، فكيف يطمع في ذلك ؟ 

ولهم هاهنا سؤالان : احدهما قولهم : " هذا وان صح في المجتهدات فلا يصح في قواعد العقائد

المخطئ ؛فيه غير معذور ، فكيف السبيل اليه ؟ فأقول :" قواعد العقائد يشتم عليها 

الكتاب والسنة ؛ وما وراء ذلك من التفاصيل والمتنازع فيه ، يُعرف الحق فيه بالوزن بالقسطاس المستقيم ، وهي الموازين التي ذكرها الله تعالى في كتابه ، وهي خمسة ، ذكرتها في كتاب " القسطاس المستقيم " .فان قال : " خصومك يخالفونك في ذلك الميزان "؛ فأقول :" لا يتصور ان يفهم ذلك الميزان ثم يُخالف فيه ، اذ لا يُخالف فيه اهل التعليم ، لأني استخرجته من القران وتعلمته منه ، ولا يُخالف اهل المنطق ، لأنه موافق لما شرطوه في المنطق ، وغير مخالف له ولا يُخالف فيه المتكلم لأنه موافق لما يذكره في ادلة النظريات ، وبه يُعرف الحق في الكلاميات فان قال :" فان كان في يدك مثل هذا الميزان، فلما لا ترفع الخلاف بين الخلق ؟" فأقول : " لو اصغوا الي لرفعت الخلاف بينهم ؛ و"لقد"ذكرت طريق رفع الخلاف في كتاب "القسطاس المستقيم" فتأمله لتعلم انه حق ؛ وانه يرفع الخلاف قطعا ، لو اصغوا ، ولا يصغون اليه بأجمعهم . بل قد اصغى الي طائفة . فرفعت الخلاف بينهم ، وامامك يريد رفع الخلاف بينهم مع عدم اصغائهم ، فلم لم يرفع الى الان ؟ ولم لم يرفع علي رضي الله؟عنه ، وهو راس الائمة ؟ او يدعي انه يقدر على حمل كافتهم على الاصغاء قهرا ، فلم لم يحملهم الى الان ولأي يوم اجله ؟ وهل حصل بين الخلق بسبب دعوته الا زيادة خلاف وزيادة مخالف ؟نعم كان يُخشى من الخلاف نوع من الضرر لا ينتهي الى سفك الدماء ، وتخريب البلاد ، وقطع الطرق ، والاغارة على الاموال . وقد حدث في العالم من بركات رفع الخلاف من الخلاف ما لم يكن بمثله عهد" . فان قال " ادعيت انك ترفع الخلاف بين الخلق ولكن المتحير بين المذاهب المتعارضة ، والاختلافات المتقابلة ، لم يُلزمه الاصغاء اليك دون خصمك ، واكثر الخصوم يخالفونك ، ولا فرق بينك وبينهم " . وهذا هو سؤالهم الثاني فأقول: " هذا اولا فينقلب عليك ، فانك اذا دعوت هذا المتحير : بم صرت اولى من مخالفيك ، واكثر اهل العلم يخالفونك ؟ فليت شعري . بماذا تجيب ؟ أتجيب بان تقول : امامي منصوص عليه ؟ فمن يصدقك في دعوى النص ، وهو لم يسمع النص من الرسول ؟ وانما يسمع دعواك مع تطابق اهل العلم على اختراعك وتكذيبك . ثم هب انه سلم لك النص ، فان كان متحيرا في اصلالنبوة، فقال :" هب ان امامك يدلي بمعجزة عيسى عليه السلام ، فيقول :الدليل على صدقي اني احيي اباك ، فأحياه فناطقني بانه محق فبماذا اعلم صدقه ؟ " . ولم يعلم كافة الخلق صدق عيسى عليهالسلامبهذه المعجزة ، بل عليه من الأسئلة المشكلة ما لا يدفع الا بتحقيق النظر العقلي ؛ والنظر العقلي لا يوثق به عندك ، ولا يعرف دلالة المعجزة على الصدق ، ما لم يعرف السحر والتمييز بينه وبين المعجزة ، وما لم يعرف ان الله لا يضل عباده . وسؤال الاضلال وعُسر تحرير الجواب عنه مشهور ، فبماذا تدفع جميع ذلك ؟ ولم يكن امامك اولى بالمتابعة من مخالفه ، فيرجع الى الادلة النظرية التي ينكرها وخصمه يُدلي بمثل تلك الادلة واوضح منها . وهذا السؤال قد انقلب عليه انقلابا عظيما ، لو اجتمع اولهم واخرهم على ان يجيبوا عنه جوابا ، لم يقدروا عليه .

وانما نشا الفساد من جماعة من الضعفاء ناظروهم ، فلم يشتغلوا بالقلب بل بالجواب ، وذلك مما يطول فيه الكلام، وما لايسبق سريعا الى الافهام ، فلا لا يصلح للإقحام. فان قال قائل : فهذا هو القلب ، فهل عنه جواب ؟ فأقول نعم . جوابه ان المتحير لو قال : انا متحير، ولم يعين المسالة التي هو متحير فيها ، يقال له : انت كمريض يقول : ولا يُعين مرضه ويطلب علاجه ، فيقال له ليس في الوجود علاج للمرض المطلق ، بل لمرض معين : من سداع او اسهال او غيرهما . فكذلك المتحير ينبغي ان يعين ما هو متحير فيه ، فان عين المسالة عرفته الحق فيها بالوزن بالموازين الخمسة التي لا يفهمها احد الا ويعترف انه الميزان الحق الذي يوثق بكل ما يوزن به ، فيفهم الميزان ويفهم منه ايضا ، صحة الوزن كما يفهم متعلم علم الحساب نفس الحساب ، وكون المحاسب المعلم عالما بالحساب وصادقا فيه ز وقد اوضحت ذلك في كتاب القسطاس المستقيم في مقدار عشرين ورقة ؛ فليُتأمل.

وليس المقصود الان بيان فساد مذهبهم ؛ فقد ذكرت ذلك في كتاب المستظهري 59اولا ؛ وفي كتاب حجة الحق ثانيا ؛وهو جواب كلام لهم ، عرض علي ببغداد ؛ وفي كتاب مفصل الخلاف الذي هو اثنا عشر فصلا ثالثا ؛ وهو جواب كلام عرض علي بهمذان ؛ وفي كتاب الدرج المرقوم بالجداول رابعا ؛ وهو من ركيك كلامهم الذي عرض علي بطوس ؛ وفي كتاب القسطاس المستقيم خامسا ؛ وهو كتاب مستقل ، مقصوده بيان ميزان العلوم واظهار الاستغناء عن الامام المعصوم لمن احاط به ؛ بل المقصود ان هؤلاء ليس معهم شيء من الشفاء المُنجي من ظلمات الآراء ، بل هم مع عجزهم عن اقامة البرهان على تعيين الامام ، طال ما جاريناهم فصدقناهم في الحاجة الى التعليم والى المعلم المعصوم . وانه الذي عينوه ثم سألناهم عن العلم الذي تعلموه من هذا المعصوم ، وعرضنا عليهم اشكالات ، فلم يفهموها فضلا عن القيام بحلها . فلما عجزوا ، احالوا عن الامام الغائب وقالوا : انه لا بد من السفر اليه . والعجب انهم ضيعوا عمرهم في طلب المعلم وفي التبجح بالظفر به ؛ ولم يتعلموا منه شيئا اصلا كالمتضمخ 60 بالنجاسة يتعب في طلب الماء ، حتى اذا وجده لم يستعمله وبقى متضمخا بالخبائث . 

ومنهم من ادعى شيئا من علمهم ، فكان حاصل ما ذكره شيئا من ركيك فلسفة فيثاغورس ، وهو رجل من قدماء الاوائل ومذهبه ارك مذاهب الفلسفة ؛ ولقد رد عليه أرسطاطليس ، بل استرك كلامه واسترذله وهو المحكي في كتاب اخوان الصفا ، وهو على التحقيق حشو الفلسفة  

فالعجب ممن يتعب طول العمر في طلب العلم ثم يقنع بمثل ذلك اعلم الركيك المستغث ويظن بانه ظفر بأقصى مقاصد العلوم ، فهؤلاء ايضا ، جربناهم وسبرنا ظاهرهم وباطنهم ، فرجع حاصلهم الى استدراج العوام وضعفاء العقول ببيان الحاجة الى المعلم ومجادلتهم في انكارهم الحاجة الى التعليم بكلام قوي مفحم ، حتى اذا ساعدهم على الحاجة الى المعلم مساعدة ، وقال هات علمه ، وافدنا من تعليمه ، وقف وقال : الان اذا سلمت لي هذا فاطلبه ؛ فإنما غرضي هذا القدر فقط ، اذا علم انه لو زاد على ذلك ، لافتضح ولعجز عن حل ادنى الاشكالات ؛ بل عجز عن فهمه فضلا عن جوابه .

هذه حقيقة حالهم ، فاخبرهم تقلهم 61 ، فلما خبرناهم 62 نفضنا اليد عنهم ايضا .

 .....................................................

تحليل المشكلة الجزئية الخامسة وهوا كالتالي على مربع الاجابة اسفل الصفحة 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

الانتاج الفلسفي 

تحليل المشكلة الجزيئة الخامسة

يذكر الغزالي انه لما فرغ من علم الفلسفة واتضح لديه انه غير واف لكمال الغرض ، وان العقل ليس مستقلا بالإحاطة بجميع المطالب ، ولا كاشفا للغطاء عن جميع المعضلات . كانت قد نبعت نابعة التعليمية ، وشاع بين الخلق صيتهم عن الامام العصوم القائم بالحق وهو ما دفع الغزالي الى مطالعة كتبهم ، حيث يظهر لنا جليا ان موقف الغزالي كان سياسيا ودينيامعا ، فقد اراد ان ينتصر للخليفة العباسي ويثبت انه الامام الحق الاولى بالاتباع وان غيره من الفاطمية ليسوا على حق وبهذا المعنى كان قد وضع كتابه المشهور" المستظهري" واستعرض فيه حجج الباطنية ودعواهم ولا سيما قولهم في الامام المعصوم صاحب التعليم ، واورد الغزالي مقدماتهم لإثبات ذلك ، ثم شرع بالرد عليهم قائلا : " ان خصومكم يستطيعون القول بضرورة بطلان مقدماتكم ان ليس لديكم اي دليل مقنع على ضرورتها فان كنتم تدعون معرفتها بالنظر العقلي فان ذلك يبطل دعواكم اي انكم لا تؤمنون بقدرة العقل وتقولون بضرورة اللجوء الى امام معصوم لإقرار الحق ." ويستطرد الغزالي في رده عليهم قائلا : " ثم كيف عرف هؤلاء الباطنية ان مدعي العصمة في العالم شخص واحد هو امامهم ؟.فلقد قال بذلك كثيرون قبلهم وادعى العصمة والنبوة بل والربوبية ، وطوائف اخرى كثيرة . فقد الهت النصارىعيسى واله الروافض عليا . ويدعي الغزالي بالتنفيذ بحجج الباطنية الى تسليمه بضرورة وجود امام للمسلمين كافة ، يكون سليم العقيدة صحيح الدين . اما الصفات الاربع المشروطة لصحة الامامة فهي النجدة والكفاية والورع والعلم، وقد لا يتوفر العلم في الخليفة فيدفعه الى مراجعة اهل العلم . ويختم الغزالي كتابه بالنتيجة التي اراد ان يثبتها ويدل على صحتها منذ ان شرع في وضع هذا المؤلف ، وهي ان الشروط الاربعة الضرورية لصحة الامامة متحققة في الإمام المستظهر بالله امير المؤمنين فهو اذن الامام الواجب طاعته دون الإمام الفاطمي الذي تدعوا له الفاطمية. ويذكرالغزالي في نهاية نقده لدعوى الباطنية انه لما عرفحقيقة حالهم نفض اليد عنهم اي انه بعد ان استعرض اقوالهم لم يجد لديهم الحق الذي جد بطلبه منذ البداية .

.

اسئلة متعلقة

...