في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

تحليل المشكلة الجزئية الثالثة  حال الشك وانطلاقا مما حصل من معيار لليقين

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل المشكلة الجزئية الثالثة حال الشك وانطلاقا مما حصل من معيار لليقين

ملخص تحليل المشكلة الجزئية الثالثة :

الإجابة هي كالتالي 

بعد خروجه من حال الشك وانطلاقا مما حصل من معيار لليقين ، انحصرت عند الغزالي اصناف الطالبين في اربع فرق :

ا- علم الكلام : بدا الغزالي بدراسة علم الكلام وصنف فيه المؤلفات ، ووجده في نهاية الامر" علما وافيا بمقصوده هو غير واف بمقصودي انا " يبدا من كلامه : " لقد القى الله الى عباده على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم عقيدة .....بكلام مرتب " .

ب- الفلسفة: وبعد الفراغ من علم الكلام ، ابتدأ الغزالي بالفلسفة وحصل فيها اقوالهم وبراهينهم ،حتى فاقهم في فهم ما قالوه. يبدا من قوله :" فلا يقف على فساد علم من العلوم من لا يقف منتهى ذلك العلم ، حتى يساوي اعلمهم .....ما يدعيه من فساد حق " وكان اطلاع الغزالي على الفلسفة ، اثناء تدريسه ببغداد وقد اتى على منتهى علومهم في اقل من سنتين ، ثم واظب على التفكر فيها قريبا من سنة ، حتى انكشف له ما فيها من خداع وتلبيس 

- تقسيم الفلاسفة الى ثلاثة اقسام :

- الصنف الاول : الدهريون ، وهم الذين جحدوا الصانع ، وهؤلاء هم الزنادقة .   

- الصنف الثاني : الطبيعيون، وهم اعترفوا نتيجة كثرة اشتغالهم بعلم التشريح، بوجود فاطر حكيم مطلع على غايات الامور وابعادها .

- الصنف الثالث : الإلهيون، المتأخرون من الفلاسفة ، امثال سقراط وافلاطون وارسطو   

هؤلاء ردوا على الصنفين الاولين ، واذا تتبعنا الغزالي في حكمه على الفلاسفة ، نرى ان المعيار الذي استعمله هو معيار الايمان ، وحكم من خلاله عليهم . فالدهريون والطبيعيون زنادقة لمخالفتهم اصول الايمان ، اماالالهيون وابرزهم ارسطو ، فان الغزالييبدي اهتماما واضحا بهم . وهو اعترف بفضل ارسطو في ترتيب المنطق وتهذيب العلوم     

مذهب التعليم : وبعد الافراغ من الفلسفة وادلتها ، وجد الغزالي ان معرفتها غير وافية اي لا تؤدي الى المطلوب ( اليقين ) وان العقل ليس كاشفا للغطاء ، وليس 

محيطا بكل المعضلات . وكان قد سمع بمذهب التعليمية ، وانهم يقولون ان اليقين يؤخذ من الامام المعصوم ، فاراد الاطلاع على ما في كنانتهم . ثم جاءه امر من الخليفة بالرد عليهم وكشف حقيقة مذهبهم فالف في ذلك كتابه المعروف " المستظهري " الذي لامه بعضهم عليهلأنه قرر فيه حججهم ورتبها ثم رد عليها ، وفي ذلك نشر لمعتقدهم من حيث لا ندري . فلربما قرا البعض ترتيب حججهم فاقتنع بها ، دون ان يقرا الردود عليها. يجيب الغزالي على ذلك بانه شبهة الباطنية كانت قد انتشرت بين الناس وتعاظم امرهم فكان لا بد من الرد عليهم وذلك لا يكون الا بفهم مذهبهم اولا ، حتى نفوقهم في ذلك ، ومن ثمة نبين تهافت اقوالهم . 

الصوفية : بعد الفراغ من العلوم السابقة ، اقبل الغزالي على طريق الصوفية ، فوجد ان طريقتهم تتم بعمل . وكان العلم ايسر عليه ، فحصله من مطالعة كتب مشاهيرهم ،كالمكي ، والمحاسبي ،والجنيد والشبلي ، وابي يزيد البسطامي . وظهر له كل ذلك انه لا يمكن الوصول الى كنه مقاصدهم الا بالعمل اي بالذوق والمشاهدة وتبدل الصفات والأحوال فالفرق كبير بين ان تكون سكرانا ، وبين ان تعرف حد السكر ، وبين ان تكون شبعانا وبين ان تعرف حد الشبع لقد علم يقينا انهم ارباب احوال وليسوا بأصحاب اقوال ، والمسالة ليست بهذه السهولة ، فان الدخول في طريقتهم يقتضي التخلي عن امور كثيرة والتسلح بأمور لا يمكن دخول ذلك الدهليز بدونها . وكان قد حصل معه ايمان يقيني بالله وباليوم الاخر والنبوة ،وظهر عنده انه غير طامع بأمور الدنيا ، فما باله لا يقرر .

يصف لنا الغزالي احواله ، فيرى انها غير نافعة في حق الله تعالى ، فهو منغمس في العلائق ويصف لنا اعماله واحسنها التدريس والتعليم ، وهو فيها مقبل على علوم غير مهمة ومحركها وباعثها طلب الجاه وانتشار الصيت . فلم يزل يتفكر في كل ذلك وهو متردد بين رغبات الدنيا ودواعي الاخرة ، بين وساوس الشيطان ، ومنادي الايمان ، وقد دام الامر قريبا من ستة اشهر وفي نهاية المطاف ، التجا الغزالي الىالله التجاء المضطر ، فأجابه المجيب اذ دعاه وسهل على قلبه الاعراض عن الجاه والمال والاهل والولد والاصحاب ، واظهر هو امر الخروج الى مكة وهو يدبر امر السفر الى الشام ، وذلك مخافة ان يطلع الخليفة وجملة الاصحاب على عزمه البقاء في الشام فيحاولون ثنيه ، وخروجالغزالي من بغداد بعد ان تخلى عن كل شيء ، ثم دخل الى الشام واقام فيها قريبا من سنتين في عزلة وخلوة ، ورياضة ومجاهدة ، معتكفا في مسجد دمشق ، حيث يدخل الى منارة المسجد ويغلق بابها على نفسه . ثم رحل بعدها الى القدس ، الى المسجد الاقصى . ومن ثم تحركت فيه داعية الحج ، فسار الى الحجاز .

رغم كل هذه العزلة ، بقية هواجس الدنيا تشغل بال الغزالي ، وتشوش عليه خلوته . وقد دام الامر عشر سنين ، انكشف له من خلالها امور لا تحصى . فقد علم يقينا انالصوفية هم السالكون لطريق الله خاصة ، وان سيرتهم احسن السير ن وان اخلاقهم ازكى الاخلاق بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء ، وعلم الواقفين على اسرار الشرع من العلماء لن يغيروا شيئا من سيرهم واخلاقهم ، ويبدلوه بما هو خير منه ، لم يجدوا اليه سبيلا الا ان الكشف الحقيقي والاهم هو ما ظهر له ، من ان طريقة الصوفية لازمة من نور النبوة . فجميع ما يقوم به المتصوفون من حركات وسكنات ، في ظاهرها وباطنها " مقتبسة من نور مشكاة النبوة ، وليس وراء نور النبوة على وجه الارض نور يُستضاء به..." .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
تحليل المشكلة الجزئية الثالثة في الانتاج الفلسفي

اسئلة متعلقة

...