في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

خطبة جمعة بعنوان تحذير الأنام من التشاؤم بالأماكـن والشهـور والأيام

خطبة مكتوبة ومؤثرة ملتقى الخطباء 

وهي كالتالي 

خطبة جمعة بعنوان

تحذير الأنام من التشاؤم

بالأماكـن والشهـور والأيام

*للشـيخ/ وهــبـان الـمـودعـي

*الخطبـة الاولـى:*

إن الحمدلله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. 

من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. 

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾*

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾* 

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا ۞ لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾* 

أما بعد فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اسأل الله أن يعيذنا وإياكم والمسلمين والمسلمات من كل بدعة وضلالة ونستعيذ بالله من سخطه ومن عذابه ومن النار. 

أيها المسلمون عباد الله 

إن الله خلق الحياة الدنيا وجعل العباد يصيرون فيها وهو سبحانه وتعالى الذي بيده خزائن السماوات والأرض وهو عز وجل الذي بيده تسيير الأمور سبحانه وتعالى، خلق الله الليل والنهار وجعل العباد يعيشون فيه وجعلهم في هذه الأرض هو المسير لهم سبحانه وتعالى فيما أراده لهم. 

وقد دعاء الله عباده أجمعين إلى الاعتماد عليه والتوكل عليه والاستعانة به والرجاء لما عنده سبحانه وتعالى وحذرهم عز وجل من التعلق بغيره والخوف من غيره فهو سبحانه وتعالى الذي بيده مقاليد السماوات والأرض وإن الخلق بحاجة أن يعتمدواْ في إمورهم على الله وحده لا شريك له، وإني في خطبتي هذه أحببت أن أذكر نفسي وإخواني بخطر التشاؤم من الشهور أو الأيام أو الليالي فالتشاؤم بالشهور إنها طريقة غير مرضية تجدون بعض الناس يتشاءمون من بعض الشهور ويعتبرون أن الشهور لها تعلق في الأمور وما علمواْ أن الأيام والليالي مخلوقة بأمره قال الله عز وجل *﴿ يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُو۟لِى ٱلْأَبْصَٰرِ ﴾* وقال عز وجل *﴿ وَٱلشَّمْسِ وَضُحَىٰهَا ﴾﴿ وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا ﴾﴿ وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا ﴾﴿ وَٱلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰهَا ﴾ ﴿ وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَىٰهَا ﴾﴿ وَٱلْأَرْضِ وَمَا طَحَىٰهَا ﴾ ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّىٰهَا ﴾﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَىٰهَا ﴾﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّىٰهَا ﴾﴿ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا ﴾* فأقسم سبحانه بالشمس والقمر والليل والنهار أنه كان من المفلحين من أصلح نفسه وزكاها بتقوى الله، وأنه قد خاب وخسر من أدخل الدسائس والشرور على نفسه فجعل قسمه بهذه المخلوقات قسم إخبار أن الخلق على أقسام ولكن الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والرياح وتغير الأمور ليس لها من الأمر شيء.

وهكذا أخبرنا الله عن الأمم السابقة أنهم كانواْ يتطيرون ويتشاءمون فكان الأنبياء يردواْ عليهم فهذا قوم صالح *﴿ قَالُوا۟ ٱطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ ۚ قَالَ طَٰٓئِرُكُمْ عِندَ ٱللَّهِ ﴾* وهكذا أيضاً إن قريشاً أخبرنا الله عنها أنها كما قال سبحانه *﴿ إِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا۟ هَٰذِهِۦ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا۟ هَٰذِهِۦ مِنْ عِندِكَ ۚ ﴾* قال الله *﴿ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴾* 

كانت قريش إذا أصابتهم النعم قالواْ هذه من الله وإذا حصلت عليهم المصائب أو البلاء قالواْ للرسول هذه من عندك أنت يا محمد أو بسببك أنت يا محمد فالله يقول *﴿ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴾* مالهم ما يعقلون ويفقهون ويعلمواْ أن الأمور هو الميسر لها سبحانه وتعالى وهكذا قال الله عز وجل مخبراً عن عظيم التوكل عليه والاعتماد عليه والرجاء فيما عنده قال سبحانه وتعالى *﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُۥٓ ﴾*

من توكل على الله لا قل ولا ذل ولا ضعف من اعتمد على الله اعتمد على القوي العزيز، من اعتمد على الله اعتمد على من بيده تسيير الأمور، من اعتمد على الله اعتمد على من بيده خزائن السماوات والأرض، من اعتمد على الله فقد اعتمد على الخالق البارئ المصور المعطي، من اعتمد على الله فقد اعتمد على القوي المتين سبحانه وتعالى.

كان أهل الجاهلية يتشاءمون ويتطيرون فجاء الإسلام بتحذير المسلمين من التشاؤم ومن التطير وما ذاك إلا لأن التشاؤم والتطير يربط القلوب بالخلق ويجعل القلوب ترتبط بمخلوق لا بيده نفع ولا بيده ضر ولا بيده حياة ولا بيده موت جعل القلوب تتجه إلى مخلوق ولم تتجه إلى الخالق سبحانه وتعالى ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث ﴿ لا طيرة لا تشاؤم ﴾ وهكذا أخبر صلى الله عليه وسلم محذراً الأمة من التشاؤم قال: ﴿ ولا صفر﴾ أي ولا تتطيرواْ بصفر ولا تتشاءمواْ من شهر صفر ولا تظنواْ أن صفر بيده الأمور أو تحدث بسببه الأمور فإن العباد بيد الله هو الذي يسيرهم. 

وأخبر الله عز وجل *﴿ إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا۟ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ﴾*

فأخبر الله عن الشهور أنها عنده أثناء عشر شهراً ولكن ليس بيدها شيء لا تستطيع أن تحل بالناس بلاء ولا أن تدفع عن الناس بلاء ولا أن تأتي بالخير للناس لا بل الخير من الله، بل العطاء من الله، بل النفع من الله، بل إذا أراد سبحانه أن يبتلي عباده فهو هو، لا الشهور ولا الأيام ولا الليالي ولا الشمس ولا القمر ولا المخلوقين لا يقدر أحد أن ينفع أحداً، ولا يقدر أحد أن يضر أحداً إلا إذا كتب الله قال الله *﴿ لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٌ مِّنۢ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِۦ يَحْفَظُونَهُۥ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ ﴾* قال بعض الصحابة الله جعل الملائكة تحفظ الإنسان فإذا جاء قدر الله تخلت عنه الملائكة ليحل القضاء والقدر. 

هكذا معشر المسلمين. 

ولقد كانواْ في الجاهلية يتشاءمون من شهر صفر يتشاءمون من هذا الشهر وكانواْ يخافون منه وقد جعل الله عز وجل ذي القعدة وذي الحجة والمحرم هذه الأشهر كان أهل الجاهلية لا يقاتلون فيها ولا يحاربون فيها وكان كل واحد في هذه الأشهر يدخل سيفه في ضماده كناية عن التوقف عن الحروب في الأشهر الحرم ومنها رجب كان الجاهليون إذا جاء ذي القعدة وذو الحجة والمحرم كان عندهم هذه تتوقف الحروب فإذا جاء شهر صفر اشتعلت بينهم الحروب تشاءمواْ من هذا الشهر فكان عندهم يأتون إلى شهر المحرم ويقدمون شهر صفر إلى محرم كناية منهم تأخير وتقديم خشية التشاؤم فجاء الإسلام وحذر المسلمين منه التشاؤمات بأي شهر من الشهور وبأي يوم من الأيام لأنها بيده ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال الله ﴿ يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ﴾ يسب الدهر ما ذنب هذا الدهر لا يستطيع أن يقدم شيئاً ولا أن يدفع شيئاً ولا أن يأتي بخير لأنه مخلوق من مخلوقات الله الأيام والليالي والشهور والساعات والأسابيع مخلوقة يسيرها الله سبحانه وتعالى كيف شاء ولقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحذر من التشاؤم أيما تحذير لأن القلوب لا ترتبط فيه بخالقها وإنما ترتبط فيه بالمخلوق. 

ولقد جاء أن طاووس ابن كيسان رحمه الله وهو أحد العلماء مر في سفر فركب معه رجل فسمع طائراً يصيح فقال خير أي الرجل قال خير، قال وأي خير منها لا تصحبنا لأنه رأى أنه تعلق بصوت طائر لا ينفع ولا يضر فقال أي خير فيه لا يأتي بخير ولا يدفع ضر فكيف تتعلق به كيف ترجوه والأمور بيد خالقه سبحانه وتعالى إنك تسمع من بعض الناس من يتشاءم بمثل هذه الشهور مثل شهر صفر وما علمواْ أن هناك أحداث عظام حصلت في هذا الشهر فمعركة خيبر حصلت في شهر صفر وهكذا أيضاً إسلام خالد ابن الوليد الذي سماه النبي بسيف من سيوف الله أسلم في هذا الشهر وهو شهر صفر.

تزوج الرسول بخديجة رضي الله عنها في شهر صفر وهكذا أيضاً جاء أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان من ضمن رحلته في الهجرة النبوية من شهر صفر وقد ذكر بعض المؤرخين أن علي ابن أبي طالب عقد على فاطمة قيل في صفر وقيل في رجب فلا ينبغي التشاؤم بمثل هذه الأشهر وبعض الناس قد يتشاءم بشهر شوال والرسول عقد على عائشة ودخل عليها في شهر شوال فأي تشاؤم يعنيه هؤلاء، أي تشاؤم عند هؤلاء إذا كان تحدث الأحداث العظام في مثل هذه الأشهر فلا ينبغي للمسلم أن يكون عنده تشاؤم بالأيام أو تشاؤم بالشهور فإن في ذالك تعلق بغير الله ماذا تفعل الأيام سواء في صفر أو في غيرها والرسول قد قال ولا صفر أي لا تتشاءم بصفر. 

كان الجاهليون قبل الإسلام قبل مبعث محمد عليه الصلاة والسلام يتشاءمون بشهر صفر فالرسول يقول لا أي لا تقلدوهم ولا تتشاءمواْ بهذه الشهور كيف تتشاءم بيوم أو بشهر أو بأسبوع لا بيده شيء شمس تطلع بأمر الله قمر يطلع بأمر الله شمس تغرب بأمر الله قمر يذهب بأمر الله كيف ينبغي لك أن تتشاءم رياح تجري بأمر الله أرض تنبت بإذن الله فليس بيدها شيء فلا ينبغي التشاؤم ولا ينبغي للمسلم أن يتأخذ مثل هذا.

بعض الناس يقول الزواج في صفر لا لِمَ يا عبدالله! أعندك عقيدة بأن هذا المخلوق يستطيع أن يضرك، بعض الناس يقول لا تعقد في صفر لِمَ يا عبدالله! أعندك عقيدة أن شهر صفر بيده النفع والضر أين عقيدتك بالله أين الاعتماد على الله أين صحة المعتقد *﴿ أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾* *﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَ ﴾* فليس بيد الخلق لا نفع ولا ضر ولا إحلال خير ولا دفع بلاء لأنهم مخلوقون ومسيرون بأمره سبحانه وتعالى. 

أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم 

*الخطبة الثانية على مربع الاجابة اسفل الصفحة التالية 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة جمعة بعنوان تحذير الأنام من التشاؤم بالأماكـن والشهـور والأيام

الخطبــة.الثانيــة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

أما بعد:

عباد الله :

 وإنه مما ينبغي علينا ألَّا نخص شهر رجب إلا بما خصه الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم أنه شهر محرَّم يتأكد فيه اجتناب المحرمات لعموم قول الله عز وجل في الأشهر الحرم: {فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة:36].

فليس له مزيد عبادة عن غيره من الشهور بحجة أنه شهر محرم،

وقد روُي في هذا الشهر صلوات وأذكار لكنها ضعيفة لا تثبت بها حجة،

فالنبي صلى الله عليه وسلم أدرك هذا الشهر ولم يزد فيه على غيره وحري بكل مسلم أن يكون متبعًا لا مبتدعًا.

فلم يصح في شهر رجب شيء إلا أنه من الأشهر الحرم.

قال ابن حجر رحمه الله: «لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة» ا.هـ

وأما من كانت له عادة بصيام يوم وإفطار يوم من كل الأشهر، أو صيام الأيام البيض أو الاثنين والخميس من كل شهر، فهذا لا حرج عليه في صيامه ذلك، لأنه لم يقصد تخصيص شهر رجب ولا تعظيمه على باقي الشهور بالصيام فيه...

وليعلم العبد المسلم أنه والله لو أراد الخير والتمسك بالطاعات فإنها كثيرة،

فلا داعي للزيادة على ما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم،

 ولنقم بما أمرنا به ،

ومن فعل ذلك فقد ضمن له الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة ...

يقول ابن مسعود رضي الله عنه : (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق).

 فعلينا إذا ألا نزيد في دين الله ما ليس منه، وعلينا أن نتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم   

بارك لنا في رجبٍ وشعبانَ، وبلّغنا رمضانَ، ونحن في أمنٍ وأمانٍ، وسلامةٍ وإسلامٍ. اللّهمّ آمينَ، أمينَ.

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺒﺮﺃ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭ ﺳﻴﺌﺎﺗﻨﺎ ﻭ ﻧﺘﻮﺏ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﺘﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﻃﺎﻋﺎﺗﻨﺎ، ﺇﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ،

ﻭﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ﻭﻳﺎ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻷ‌ﻛﺮﻣﻴﻦ...

هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على خير البرية وأزكى البشرية محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، صاحب الحوض والشفاعة،

فقد أمركم الله بذلك في قوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56]

وقال صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الصحيح: {من صلى عليَّ صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشراً} .

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد.

ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،

 أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

 اللهم أعزَّ الإسلام وانصر المسلمين،

 اللهم أذلَّ الشرك والمشركين،

 اللهم أعلِ كلمةَ المؤمنين،

اللهم دمِّر أعداء الدين، اللهم اجمع شمل المسلمين،

اللهم ألِّف ذات بين المؤمنين، اللهم احقِن دماءهم واحفظ أموالهم وأعراضَهم، وصُنْها عن الانتهاكات،

 آمِنَّا في ربوعنا وأوطاننا، وآمِنِ المسلمين حيث ما حلوا وأينما حلُّوا،

وادفع البلايا والرزايا عنا عنهم يا حي يا قيوم، حوِّل حالهم إلى أحسن،

وعافِنا وإياهم من أحوال أهل الضلال وفِعل الجـُهال يا أرحم الرحمين.

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﺩﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻨﻘﺼﻨﺎ، ﻭﺃﻛﺮﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻬﻨﺎ، ﻭﺃﻋﻄﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺤﺮﻣﻨﺎ، ﻭﺁﺛﺮﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﺭﺽ ﻋﻨﺎ ﻭﺃﺭﺿﻨﺎ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺯﺍﺩﻧﺎ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﺯﺩﻧﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﻳﻘﻴﻨﺎً ﻭﻓِﻘﻬﺎً ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﺎً،

اللهم احقن دمائنا واحفظ بلادنا وألف بين قلوبنا ... ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه ..

 اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين وَنعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ..

 اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وتولى أمرنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً ...

 ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻋﺰﺍﺋﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺛﻢ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺮ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،

 ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻻ‌ ﻓﺮﺟﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺇﻻ‌ ﺷﻔﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻭﻳﺴّﺮﺗﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ،

 ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ...

عبــاد الله:

 

   إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

والحمد لله رب العالمين

اسئلة متعلقة

1 إجابة
سُئل أكتوبر 20، 2023 في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة alnwrsraby (2.4مليون نقاط)
...