في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة (2.4مليون نقاط)

يقول ألان إن العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة دافع عن صحة الأطروحة استقصاء بالوضع 

مقال استقصاء بالوضع حول العادة 

أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات السنة الثانية والثالثة في البكالوريا جميع الشعب شعبة آداب و فلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم إنسانية في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمنهجية الإجابة الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل نص فلسفي وأهم المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام نموذج تحليلها بطريقة الاستقصاء بالوضع والجلدل والمقارنة لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مختصرة ومفيدة كما نطرح لكم في مقالنا هذا  إجابة السؤال ألذي يقول.....يقول ألان " إن العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة "

دافع عن صحة الأطروحة مقترح باك bac 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم  إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....... يقول ألان إن العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة دافع عن صحة الأطروحة استقصاء بالوضع 

الإجابة  هي 

نص السؤال : 

يقول ألان " إن العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة "

دافع عن صحة الأطروحة

هل العادة سلوك إيجابي أم سلبي ؟

✓ طرح المشكلة : 

إن التفاعل مع مقتضيات الحياة وتحويلها وفهمها يتطلب منا تحليلها ، لذلك يلجأ الإنسان إلى العديد من الأفعال ، منها الأفعال التعودية المكتسبة أي العادة والتي من حيث مفهومها قدرة مكتسبة على أداء عمل معين بطريقة آلية ، واذا كان الإتفاق واضح وجلي حول مفهومها ولكن هناك اختلاف واضح حول قيمتها ، و لقد شاع لدى البعض من الفلاسفة والمفكرين أن العادة سلوك سلبي يعيق التكيف ، ولكن هناك فكرة تناقضها ترى أن السلوك التعودي سلوك إيجابي وفعال يحقق التكيف ، وتبدو هذه الأطروحة صحيحة ومشروعة وجب الدفاع عنها بحجج شخصية ، وكمدخل وجب طرح الإشكالية التالية : كيف يمكن الدفاع عن الأطروحة القائلة أن العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة؟

✓ محاولة حل المشكلة :

- عرض منطق الأطروحة : العادة إيجابية تساعد في عملية التكيف 

 المسلمة : أن العادة أداة فعالة في تحقيق التكيف مع العالم الخارجي ، فهي تساهم في إزالة العناء والشقاء عن حياة الذات ، ومن أنصار هذا الأطروحة ألان ، مودسلي ، جون ديوي ومن حججهم يظهر ذلك جليا في نواحي عديدة فعلى المستوى الحركي والجسمي تساعد العادة في توفير الجهد والوقت في آداء الأعمال والتكيف بسرعة مع المواقف الجديدة ، كما أنها كشف للمهارة وتجلي للروح والكينونة ، وهذا ما أكده " مودسلي " في قوله أنه : « لو لم تكن العادة تسهل لنا الأشياء لكان في قيامنا بوضع ملابسنا وخلعها يستغرق نهارا كاملا » ، فكل حركة جسمية ماهي في الأصل إلا نتيجة للعادة والدليل على ذلك الرياضي الذي عود جسمه على بعض المهارات ، فهو يقوم بها بكل سهولة وبكل إرادة وحرية ، أما الذي لم يعود جسمه على ذلك سيصاب حتما بتشنجات عضلية ، وهذا ما أكده الفيلسوف " آلان " في قوله : « إن العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة » ، حيث يعرف آلان العادة على أنها : « هي قدرة مكتسبة على آداء ما كان في بداية الأمر عاجزا عن أدائه » . ويمكن أن نلاحظ ذلك الطفل الصغير أثناء تعلمه الكتابة ، ففي البداية تكون حركاته عنيفة وتشمل في ذلك الوقت التوتر العضلي للجسم كله ، حيث تكون قبضة أصابعه على القلم شديدة ، لكن سرعان ما تزول رويدا رويدا والفضل في ذلك يعود إلى العادة بحيث تحقق المهارة والسرعة في الكتابة . كما تظهر فاعلية العادة على المستوى النفسي ، فهي نموذج يمكّن من التعامل مع الموضوعات المتشابهة مما يؤدي إلى الشعور بالإرتياح والإستقرار والتوازن النفسي ، فمن خلال السلوكات التعودية تزيد الثقة في النفس ويقل التردد ، لأن الفرد سيؤدي تلك الأفعال بكل سهولة ، فالعادة الخاضعة إلى الوعي والإنتباه تعمل على تحرير الفكر ويتسنى للمرء ترتيب الأفكار والعمل على تناسقها وتوجيهها بسرعة ، وهذا ما أكده " جون ديوي " في قوله : « العادة تحكم قيادة أفكارنا فتحدد ما يظهر منها وما يقوى وما ينبغي له أن يذهب من النور إلى الظلام » . بالاظافة إلى ذلك تساعد العادة الذات على إظهار إمكانياتها ومواهبها ، حيث يقول " برادين " في هذا المنوال : « المفارقة في العادة أنها إبداع آليات من كائن ليس آليا » والدليل على ذلك الفارق الكبير الذي نجده بين اللوحة الفنية التي يرسمها الإنسان العادي وتلك اللوحة التي يرسمها الفنان ، فالعادة مصدر التجديد والإبداع لسلوكاتنا .

- عرض منطق الخصوم :

من جهة أخرى يرى العديد من الفلاسفة والمفكرين أن العادة سلوك سلبي ، وهي تجرد الإنسان من إنسانيته ، فحسب " جون جاك روسو " أن الطفل يجب أن يتربى وفق طبيعته و في محيط طبيعي يخلو من السلوكات الآلية التعودية ، ومن هنا وجب عليه أن يتخلى عن العادة لأنها من حيث طبيعتها لا تنتمي إلى طبيعة الذات الفردية ، حيث يقول في هذا المنوال : « خير عادة يتعلمها الطفل هي أن لا يعتاد شيئا » ، وفي منوال آخر يقول الفيلسوف الألماني " إيمانويل كانط " في قوله : « كلما زادت العادات لدى الإنسان كلما أصبح أقل حرية وإستقلالية » ، كما أن التعود على الأفكار الشائعة يؤدي إلى رفض التجديد ، وهذا ما أكده " جون بياجي " في قوله : « الروح المتعودة هي الروح الميتة » .

- نقد وتقييم :

على الرغم مما قدمه أنصار هذا الإتجاه في أن العادة سلوك سلبي يعيق التكيف إلا أنهم بالغوا في إنكار قيمتها وأهملوا إيجابياتها ، فهي وظيفة نفسية وحيوية كذلك تساعد على التكيف وبناء المهارات ، وهي نموذج واستعداد لمواجهة مختلف المتطلبات وتحقيق التأقلم والتكيف مع العالم الخارجي .

- الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية : 

من خلال ما سبق ذكره يمكننا القول أن الأطروحة القائلة بأن " العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة" صحيحة ومشروعة ولنا أدلة كثيرة تثبت ذلك ، فهي أسلوب لإثبات عقلانية الذات ودليل أنطولوجي على وجود الفكر ، يقول " بول ريكور " : « العادة أسلوب الشعوب وحسن التصرف والتجديد المستمر » ، كما أن العادة مرتبطة بالجانب الأخلاقي والقيمي ، فمن خلالها يتم غرس المبادئ التربوية الحميدة التي تساهل بشكل فعال في تكوين الشخصية الفردية ومثال ذلك : عادات رمضان : إطعام المساكين وموائد رمضان...الخ ، يقول المفكر " فيودور دوستويفسكي " : { كل شيء في الانسان عادة ، إن العادة هي المحرك الكبير للحياة الانسانية }

✓ حل المشكلة :

في الأخير نستنتج أن الأطروحة القائلة بأن { المفارقة في العادة أنها إبداع آليات من كائن ليس آليا } صحيحة ومشروعة وجب تبنيها والأخذ بها وبرأي مناصريها ودحض خصومها ، فالعادة تلعب دور حيوي في حياة الانسان ، فالتوافق والانسجام بين أفراد المجتمع مصدره العادة ، لأنها تجعل البيئة مألوفة لديهم ، وهذا ما تفسره لنا العلاقات الإجتماعية من حيث مرونتها وسهولتها ، وسلوكنا اليومي تتحكم فيه آليات جسمية ونفسية مختلفة مثل مختلف الحركات التي نقوم بها ، فآلية العادة يترتب عليها أفعال متقنة وسهلة ، وهذا لأنها تكسب الشخص مهارة و خبرة وتعمل على شحذ وتكوين الشخصية الفردية والاجتماعية .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
يقول ألان إن العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة دافع عن صحة الأطروحة استقصاء بالوضع

اسئلة متعلقة

...