في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

هل الفلسفة الإسلامية هي امتداد للفلسفة اليونانية

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ هل الفلسفة الإسلامية هي امتداد للفلسفة اليونانية

هل الفلسفة الإسلامية هي امتداد للفلسفة اليونانية 

الإجابة هي 

هل الفلسفة الإسلامية هي امتداد للفلسفة اليونانية ؟ 

 

        أنشأ المسلمون حضارة مميزة بلغ صيتها الآفاق حيث هيمن الفكر الإسلامي على العالم لأمد طويل، و من اهم تجليات هذا الفكر نجد الفلسفة، ولطالما حاول المفكرون رصد أسباب نشأتها وساد الزعم لدى الكثير منهم بانها ظهرت نتيجة عوامل خارجية اهمها تأثير الفلسفة اليونانية خاصة والحضارات الشرقية عامة فهل الفلسفة الإسلامية وليدة الفلسفة اليونانية و امتداد لها؟

        يقوم منطق هذه الأطروحة على المسلمة الشهيرة القائلة ان الفلسفة الإسلامية لم تظهر إلى الوجود إلا بعد إتصال المسلمين بغيرهم من الأمم الراقية كالفرس و الروم و الصين حيث أن الفتوحات الإسلامية فكت العزلة عن العرب و جعلتهم يكتشفون انماط فكرية جديدة لم يألفوها و كان لزاما عليهم الدفاع عن عقيدتهم أمام هجمات المعارضين و المشككين . والدليل على ذلك تأثرهم بأفلاطون و أرسطو و سقراط و قد نبغ منهم الكثيرون مثل الكندي و الفارابي و ابن سينا و ابن الرشد و غيرهم ...الخ.إذن فالتحولات الاجتماعية و الثقافية تأثرت باليونانيين أيما تأثير . و يكشف لنا مؤرخو الفلسفة أن الفلسفة الإسلامية نشأت و ازدهرت نتيجة الترجمة في العصر العباسي وبفعل احتكاك المسلمين في الأندلس بالتراث الإغريقي الروماني.حيث قال أحد الفلاسفة: (من فضل المسلمين علينا أنهم عرفونابكثير من فلاسفة اليونان.وكانت لهم الأيدي البيضاءعلى النهضة الفلسفية)  

        إن التمعن في منطق هذه الأطروحة يكشف دون عناء زيفها و يقف على هشاشة مسلماتها فاتصال العرب مع غيرهم من الأمم تم قبل الإسلام من خلال رحلتي الشتاء و الصيف و كذا التعامل مع الفرس و الروم. و مثال ذلك الملوك الغساسنة .فلماذا لم تظهر الفلسفة لديهم ؟ لماذا اقتصرو على الشعر فقط؟ اما القول بأن المسلمين كانو يشرحون فقط فهذا تقليل من شأن إبداعاتهم في علم الكلام و علم أصول الفقه و الراضيات و الهندسة و البصريات و الكيمياء و علم العمران و غيرذلك. 

        من هنا يتجلى لنا أن هذا الرأي أهمل المقومات و الشروط الداخلية التي مكنت المسلمين من النهوض .و لعل أولها هو هدي القرآن و السنة و و دعوتهما إلى التأمل و التدبر في الآفاق وفي أنفسهم و إلى طلب العلم و تحرير العقل .و تجدر الإشارة إلى أن الفكر العربي إنتقل من الجاهلية إلى الإسلام تماما مثلما انتقل الفكر اليوناني من الميتوس إلى اللوغوس. مما وفر جوا سياسيا ملائما مكن المسلمين من تجاوز مرحلة البداوة فانتقلوا إلى التمدن و إنشاء دولة و التحكم في التحولات الإجتماعية.و كان للإختلافات السياسية الدور الحاسم في ظهور الملل و النحل المختلفة مما فسح المجال لثراء الحوار و النقاش و بالتالي نمو الأفكار و تطورها خاصة بفضل العامل الفقهي و اختلاف المدارس و المذاهب،و هذه المماثلة أهملها مؤرخو الفلسفة. يتضح جليا إذن ان العوامل الداخلية مهمة .

        إن هذه الأطروحة نسبية لأن الفلسفة الإسلامية احتكت بالفلسفة اليونانية حيث قال أحد الفلاسفة: (من فضل المسلمين علينا أنهم عرفونابكثير من فلاسفة اليونان.وكانت لهم الأيدي البيضاءعلى النهضة الفلسفية) حيث قال المؤرخ و الأستاذ الجامعي البلجيكي "جورج سارتون":(إن العرب استطاعوا أن يبتدعوا حضارة جديدة بما استعاروه من الفرس و اليونان و الروم" التفكير الإسلامي ليس تفكير خالص و أحادي المصدر بل اعتمد على مرجعية اليونانية و الأخذ منها، الفلسفة الإسلامية هي فعلا إسلامية لأن مرجعيتها الدين الإسلامي و عقيدة التوحيد .

       ان الفلسفة الإسلامية تأثرت بغيرها من الفلسفات خاصةاليونانية لكن هذا لا يقلل من شأنها بل لها خصوصياتها لم تكن موجودة قبلها ولا بعدها فهي كذلك أثرت فيما تلاها من الحضارات بروح جديدة .

      إن الفلسفة الإسلامية سليلة الفلسفة اليونانية بحيث لا يمكن أن ننكر دور الثقافات الشرقية و هذا ما يجعلها متجانسة مع الفلسفة اليونانية، و لكن هذا الأمرلا يستقيم لا منطقيا و لا واقعيا لأنها أيضا نشأت بفعل عوامل ذاتية و موضوعية أخرى.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
هل الفلسفة الإسلامية هي امتداد للفلسفة اليونانية
بواسطة
هل الفلسفة الإسلامية هي امتداد للفلسفة اليونانية ؟







        أنشأ المسلمون حضارة مميزة بلغ صيتها الآفاق حيث هيمن الفكر الإسلامي على العالم لأمد طويل، و من اهم تجليات هذا الفكر نجد الفلسفة، ولطالما حاول المفكرون رصد أسباب نشأتها وساد الزعم لدى الكثير منهم بانها ظهرت نتيجة عوامل خارجية اهمها تأثير الفلسفة اليونانية خاصة والحضارات الشرقية عامة فهل الفلسفة الإسلامية وليدة الفلسفة اليونانية و امتداد لها؟



        يقوم منطق هذه الأطروحة على المسلمة الشهيرة القائلة ان الفلسفة الإسلامية لم تظهر إلى الوجود إلا بعد إتصال المسلمين بغيرهم من الأمم الراقية كالفرس و الروم و الصين حيث أن الفتوحات الإسلامية فكت العزلة عن العرب و جعلتهم يكتشفون انماط فكرية جديدة لم يألفوها و كان لزاما عليهم الدفاع عن عقيدتهم أمام هجمات المعارضين و المشككين . والدليل على ذلك تأثرهم بأفلاطون و أرسطو و سقراط و قد نبغ منهم الكثيرون مثل الكندي و الفارابي و ابن سينا و ابن الرشد و غيرهم ...الخ.إذن فالتحولات الاجتماعية و الثقافية تأثرت باليونانيين أيما تأثير . و يكشف لنا مؤرخو الفلسفة أن الفلسفة الإسلامية نشأت و ازدهرت نتيجة الترجمة في العصر العباسي وبفعل احتكاك المسلمين في الأندلس بالتراث الإغريقي الروماني.حيث قال أحد الفلاسفة: (من فضل المسلمين علينا أنهم عرفونابكثير من فلاسفة اليونان.وكانت لهم الأيدي البيضاءعلى النهضة الفلسفية)  



        إن التمعن في منطق هذه الأطروحة يكشف دون عناء زيفها و يقف على هشاشة مسلماتها فاتصال العرب مع غيرهم من الأمم تم قبل الإسلام من خلال رحلتي الشتاء و الصيف و كذا التعامل مع الفرس و الروم. و مثال ذلك الملوك الغساسنة .فلماذا لم تظهر الفلسفة لديهم ؟ لماذا اقتصرو على الشعر فقط؟ اما القول بأن المسلمين كانو يشرحون فقط فهذا تقليل من شأن إبداعاتهم في علم الكلام و علم أصول الفقه و الراضيات و الهندسة و البصريات و الكيمياء و علم العمران و غيرذلك.



        من هنا يتجلى لنا أن هذا الرأي أهمل المقومات و الشروط الداخلية التي مكنت المسلمين من النهوض .و لعل أولها هو هدي القرآن و السنة و و دعوتهما إلى التأمل و التدبر في الآفاق وفي أنفسهم و إلى طلب العلم و تحرير العقل .و تجدر الإشارة إلى أن الفكر العربي إنتقل من الجاهلية إلى الإسلام تماما مثلما انتقل الفكر اليوناني من الميتوس إلى اللوغوس. مما وفر جوا سياسيا ملائما مكن المسلمين من تجاوز مرحلة البداوة فانتقلوا إلى التمدن و إنشاء دولة و التحكم في التحولات الإجتماعية.و كان للإختلافات السياسية الدور الحاسم في ظهور الملل و النحل المختلفة مما فسح المجال لثراء الحوار و النقاش و بالتالي نمو الأفكار و تطورها خاصة بفضل العامل الفقهي و اختلاف المدارس و المذاهب،و هذه المماثلة أهملها مؤرخو الفلسفة. يتضح جليا إذن ان العوامل الداخلية مهمة .



        إن هذه الأطروحة نسبية لأن الفلسفة الإسلامية احتكت بالفلسفة اليونانية حيث قال أحد الفلاسفة: (من فضل المسلمين علينا أنهم عرفونابكثير من فلاسفة اليونان.وكانت لهم الأيدي البيضاءعلى النهضة الفلسفية) حيث قال المؤرخ و الأستاذ الجامعي البلجيكي "جورج سارتون":(إن العرب استطاعوا أن يبتدعوا حضارة جديدة بما استعاروه من الفرس و اليونان و الروم" التفكير الإسلامي ليس تفكير خالص و أحادي المصدر بل اعتمد على مرجعية اليونانية و الأخذ منها، الفلسفة الإسلامية هي فعلا إسلامية لأن مرجعيتها الدين الإسلامي و عقيدة التوحيد .



       ان الفلسفة الإسلامية تأثرت بغيرها من الفلسفات خاصةاليونانية لكن هذا لا يقلل من شأنها بل لها خصوصياتها لم تكن موجودة قبلها ولا بعدها فهي كذلك أثرت فيما تلاها من الحضارات بروح جديدة .



      إن الفلسفة الإسلامية سليلة الفلسفة اليونانية بحيث لا يمكن أن ننكر دور الثقافات الشرقية و هذا ما يجعلها متجانسة مع الفلسفة اليونانية، و لكن هذا الأمرلا يستقيم لا منطقيا و لا واقعيا لأنها أيضا نشأت بفعل عوامل ذاتية و موضوعية أخرى.

اسئلة متعلقة

...