في تصنيف بحوثات ومذكرات تعليمية وتخصصات جامعية وثانوية جاهزة بواسطة (2.4مليون نقاط)

بحث حول إبن خلدون، مقدمة وخاتمة بحث عن ابن خلدون doc المدرسة الخلدونية

تعريف ابن خلدون 

المدرسة الخلدونية:بحث عن ابن خلدون مع المراجع PDF

أهم المعلومات عن ابن خلدون

بحث حول ابن خلدون.- طلبة الثانوية جذع مشترك وتخصص علم الاجتماع/الفلسفة /علم النفس 

مقدمة عن ابن خلدون

وصف ابن خلدون

بحث عن ابن خلدون doc

حياة ابن خلدون PDF

خاتمة عن ابن خلدون

خطة بحث حول ابن خلدون

بحث حول ابن خلدون سنة ثامنة

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ بحث حول إبن خلدون، مقدمة وخاتمة بحث عن ابن خلدون doc 

الإجابة هي كالتالي 

بحث عن ابن خلدون مع المرجع 

مقدمة عن ابن خلدون 

ابن خلدون واحد من الأعلام العرب الذي ما زال تأثيره حاضرًا إلى اليوم على العالم ككل، فهو عالم موسوعي متعدد المعارف والمجالات ورائد للعديد من العلوم التي تمكن منها في زمانه مثل التاريخ والاجتماع، بالإضافة إلى درايته في علم الحديث والفقه والدراسات التربوية والتعليمية ومجالات أخرى عديدة.

تعريف ابن خلدون

وهو عبد الرحمن بن محمد، ابن خلدون الحضرمي الإشبيلي، ولد عام 1332 في تونس وتوفي سنة 1406 في مصر. نشأ في أسرة ذات علم وأدب وتقلد أجداده العديد من المناصب الرفيعة الدينية والسياسية إبان الخلافة الإسلامية في الأندلس، وكذلك في مدن شمال أفريقيا حيث تنقل وعاش هو وأسرته. في هذا الموضوع بحث عن ابن خلدون نتحدث فيه عن حياته ونشأته وأبرز إسهاماته الفكرية.

مطلب 2حياته ونشأته

كانت عائلة ابن خلدون قد انتقلت من تونس إلى اشبيلية عندما بدأ الإسلام بالدخول إليها، وعندما شارفت على السقوط عادت إلى تونس حيث ولد ابن خلدون، وكان والده كباقي أجداده ذو جاه ومكانة علمية وثقافية، فكان هو أول معلميه. ولكن توفي ووالدته لابن خلدون إبان انشار وباء الطاعون سنة 1348 بالإضافة إلى ثلة من شيوخه ومعلميه الذين فقدهم لذات السبب.

حفظ ابن خلدون القرآن الكريم منذ صغره، ودرس علوم اللغة العربية من نحو وصرف وعلم الكلام واللسان على يد كبار المعلمين في تلك الفترة ولازم مجالسهم إلى أن أصبح ذو علم ودراية بلغة قومه. كذلك درس العلوم الشرعية على يد مجموعة من الشيوخ والفقهاء في عصره وتعلم الفقه والحديث والمنطق.

وتولى ابن خلدون منذ شبابه العديد من الوظائف وتنقل بين عدد من المناصب، فشغل وظيفة كاتب لدى أمير تونس ابي إسحاق الحفصي، وأمين سر لدى سلطان مراكش أبي عنان المريني، ثم اتهم لاحقًا بالخيانة للدولة وأودع السجن.

بعد خروجه من السجن بمساعدة أحد الوزراء أصبح أمين سر للدولة لدى السلطان أبي سالم، ثم انتقل لاحقًا إلى غرناطة وعمل في البلاط إلى أن أصبح رئيس للوزراء في بجاية، ولكن تعرضت الدولة للغزو وتغير الحكم فقام ابن خلدون بمفاوضة الغازي لتسليم المدينة بمقابل البقاء في الوزارة ونجح في ذلك، إلى أن هرب في وقت لاحق من البلاد عندما لمس تغير الحاكم عليه.

انتقل بعد ذلك بين العديد من المناطق والقبائل في شمال أفريقيا ثم عاد إلى الأندلس، ومن ثم عودة إلى مصر حيث عمل كمدرس للفقه المالكي في الأزهر، وعمل كذلك كقاضي هناك لذات المذهب، وعزل لاحقًا بسبب تشدده. وكذلك شارك في الحملة المصرية ضد تيمورلنك في بلاد الشام سنة 1400.

مطلب3 مؤلفات ابن خلدون واسهاماته

لابن خلدون العديد من الكتب والمؤلفات التي ما زال تأثيرها حاضرًا إلى اليوم لعل أشهرها مقدمة ابن خلدون والتي يصنف ابن خلدون بناء على ما جاء فيها بأنه مؤسس علم الاجتماع، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى في مجالات عدة مثل التاريخ والحساب والمنطق والحكمة. لعل أبرز وأشهر مؤلفات ابن خلدون التالي

كتاب “العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر” وهو الكتاب الأشهر من بين كل مؤلفات ابن خلدون كونه يحتوي على مقدمته الشهيرة “مقدمة ابن خلدون”، إذ يقع الكتاب في سبعة مجلدات، المقدمة في المجلد الأول وهي القسم الأكبر في الكتاب.

كتاب “لباب المحصل في أصول الدين” وهو موجز لأفكار علماء وفقهاء سابقين ومتأخرين لعصر ابن خلدون.

كتاب “شفاء السائل لتهذيب المسائل” وهو كتاب في التصوف أصله ومدلولاته وأقسامه.

كتاب “مزيل الملام عن حكام الأنام” وهو رسالة ابن خلدون للقضاة.

كتاب “رحلة ابن خلدون”

كتاب “بغية الرواد في ذكر الملوك من بني الواد”

كل هذه المؤلفات وغيرها ما زالت موجودة ويتم تداولها إلى اليوم، وذلك بفضل ما جاء فيها من نظريات مهمة في مجالات عدة لعل أهمها في مجال علم الاجتماع والتاريخ وخاصة في مقدمته الشهيرة.

مطلب4 مقدمته مقدمة ابن خلدون

كما ذكرنا فأن المقدمة كانت هي مقدمة كتابه الأضخم “كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر”، ثم اعتمدت لاحقًا كمؤلف منفصل بحكم موسوعية العمل وما يحتويه. هذا فضلًا عن أن المقدمة لوحدها كانت تشكل نحو ثلث العمل لذلك تم اعتمادها لاحقًا كعمل منفصل.

المقدمة تتناول موضوعات وميادين عدة مثل السياسة والاجتماع والاقتصاد والعمران والتاريخ والجغرافية والشريعة وحتى الطب، وتناقش من خلال ذلك أحوال البشر وطبائع المجتمعات وآثر البيئة فيها، كذلك في المقدمة درس ابن خلدون تطور الشعوب وتقدم الأمم ونشوء الدول والعوامل التي تؤدي لظهور حضارات واختفاء أخرى. باختصار ناقش ابن خلدون ما اسماه “الأحوال الاجتماعية الإنسانية والمظاهر الاجتماعية وواقعات العمران البشري”

تنبع أهمية مقدمة ابن خلدون من كونها كتبت من وحي تجارب فعلية عايشها وعاصرها الكاتب خلال سنوات حياته وتنقله بين العديد من الوظائف والمناصب لدى أكثر من بلاط ودولة. هذا بالإضافة إلى احتوائها على نظريات حول المجالات العديدة التي تحدث فيها عن نظريات وأفكار لم يسبق لأحد في ذلك الزمان الوصول لها، سابقًا بذلك ابن خلدون العديد من العلماء والمفكرين الذي تعلموا منه واقتبسوا منه فيما قال بخصوص علم الاجتماع. ومن أمثال كبار المفكرين الذين تأثروا بمقدمة ابن خلدون الفرنسي فولتير والألماني ليسنج ومفكرين كبار مثل جان جاك روسو وأوغست كنط الفرنسيين والإنكليزي مالتس.

عند وفاته عام 1406 في القاهرة كان واحد من أبرز المفكرين العرب، وانتشر صيته في طول البلاد العربية وعرضها، ولكن لم يكن يذكر خارجها، أول ما بدأت الإنظار تتوجه إليه وإلى أعماله كان ذلك في أواخر القرن السابع عشر عندما تم ترجمة سيرته الذاتية من قبل مكتبة أمريكية، ثم لاحقًا عند قام بعض المفكرين بترجمة أجزاء من مقدمته. ومنذ أواسط القرن التاسع عشر ذاع صيته بشكل كبير وصارت مقدمته تدرس في أنحاء واسعة من العالم. وكذلك استخدمت نظريات ابن خلدون من قبل العديد من المفكرين العثمانيين أثناء دراستهم لأسباب تراجع الخلافة العثمانية وتلاشي قوتها.

مبحث الثاني نظرياته الخلدونية المدرسة الخلدونية

المطلب الأول النظرية الاجتماعيّة لابن خلدون 

تتحدث نظرية ابن خلدون الاجتماعيّة عن الاحتياجات الإنسانيّة المستمدة من طبيعة الإنسان؛ حيث يحتاج الإنسان إلى الطّعام والشّراب، والملابس، والمأوى، ويمكن تسمية هذه الاحتياجات بالأساسيّة أو الأوليّة، وتؤدي الرغبة في تلبية هذه الاحتياجات إلى دفع الشّخص لاستخدام معرفته وتفكيره بشكل أوسع، مؤدّيةً بدورها إلى نشوء احتياجات ثانويّة، ثم تأتي مرحلة عملية التحضّر، التي يبحث فيها الإنسان عن الكماليات، لذا يجب عليه أن يكون أكثر ذكاءً، ونتيجة لذلك تطوّرت الحضارات، كما تجدر الإشارة إلى أنّ ابن خلدون لم يعني أبداً أنّ الحضارة تقوم على الاحتياجات المادّيّة فقط، كما تحدّث ابن خلدون عن طبيعة الإنتاج وضرورة التّعاون بين أفراد المجتمع؛ لتلبية احتياجات الإنتاج، وبيّن أنّ الإنسان يتكون من جزأين هما: الجزء الجسديّ، والجزء الرّوحي المندمج مع الجزء الجسديّ، ولكل منهما تصوّراته الخاصّة، لكنّ الجزء المدرِك في كلتا الحالتين هو الجزء الرّوحي.[١]

النظرية الاقتصاديّة 

تناول ابن خلدون في نظريته الاقتصاديّة تحليلاً منهجياً لآلية عمل الاقتصاد، وأهميّة التكنولوجيا، والاختصاصية، والتجارة الخارجية في الفائض الاقتصادي، ودور الحكومة وسياساتها المستقرة في تحقيق زيادة الإنتاج والتوظيف، كما بيّن ابن خلدون مشكلة الضرائب المثلى، والخدمات الحكومية الدنيا، والإطار المؤسّسي للاقتصاد، والحوافز، والقانون، والنظام، والتوقّعات، والإنتاج، ونظرية القيمة، وأصبح ابن خلدون أول اقتصاديّ يقدّم تفسيراً بيولوجياً لتقدّم وتخلّف الأمم، باستخدام لغة الفائض الاقتصادي، كما تمتلك نظريّة ابن خلدون القدرة العمليّة والنظريّة لشرح عواقب السياسات الحكوميّة على الإنتاج، والتّجارة، والاستثمار، والاختصاصية، بالإضافة إلى التنبؤ باستمراريّة الدّولة نفسها.[٢]

نظرية الدولة

 يجب توضيح دور الدّولة، وطبيعتها من أجل رفاه المجتمع؛ لأنّها تقدّم وظائف مهمّة في الحياة الاجتماعيّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة للأمم؛ لذلك وضع ابن خلدون نظرية الدولة، التي تُفيد بأنّ دور الدّولة هو تطبيق القانون والنظام المهم لأي مجتمع متحضّر ليتمكن من المشاركة في التّجارة والإنتاج، ويعد تطبيق كل من: حقوق الملكية، وحماية طرق التجارة، والحفاظ على الأمن، من الأمور المهمّة أيضاً، كما أنّ الفائض الاقتصادي سيزداد عندما تكون هناك سياسات حكوميّة تؤيّد الأنشطة الاقتصاديّة، ويجب على الحكومة أخذ الحد الأدنى من هذا الفائض، عن طريق جمع الضرائب، لتوفير الحد الأدنى من الخدمات والأعمال العامة الضرورية، وبالنسبة لابن خلدون يمكن تحقيق الضرائب المثلى إذا تمكّنت الحكومة من عدم تقليل عملية الإنتاج والتجارة بسبب فرض الضرائب.

النظريّة العصبيّة

 قدّم ابن خلدون نظرية "العصبية"، والتي اعتبرها أحد العناصر الحاسمة التي تؤثر على تقدّم، أو تخلف مجموعة من الأشخاص، أو المجتمعات، وتُبنى "العصبية" على رابطة الدم، أو على وجود أو تقاسم الأفراد لمجموعة من المصالح المشتركة، والتي تزّودهم بالقوة للبقاء معاً، والوقوف ضد مجموعات أخرى تُهدد بإضعاف هذه الرابطة، كما أبدى ابن خلدون رأيه في كيفية تخليص بعض العناصر الإضافية، مثل الروح الدينية، أعضاء المجموعة من الغيرة، وجعلها أقوى، وبمجرد وصول المجموعة لأفضل حالاتها، وتمكّن أفرادها من العيش براحة ورفاهية، فإنّ شعور "العصبية" يبدأ بالضعف والتراجع لديهم، ممّا يسبّب تخلّف المجموعة، وعلى الرغم من عدم مرور جميع المجتمعات بنفس هذا التسلسل، إلّا أنّ الرفاهية الزائدة تجلب التخلف للمجموعة، لتُستبدل بمجموعة أخرى تمتلك عصبيّة أكبر.

المطلب الثاني 

المدرسة الخلدونية:

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
بحث عن ابن خلدون

المطلب الثاني

المدرسة الخلدونية:

المدرسة الخلدونية هي أول مدرسة ذات طابع تجديدي بنيت وتأسست في تونس سنة 1896 وكانت تقع في تونس العاصمة. انشأت وتأسست من قبل حركة الشباب التونسي بقيادة بشير صفر. ولقد كان الهدف منها إعطاء ثقافة علمية في وسط المجتمع الثقافي العلمي وخصوصا خريجي جامع الزيتونة ذلك لأن تعليمهم ديني فقط. كان يدرس فيها علوم الجغرافيا والرياضيات والحقوق بالاضافة إلى اللغة الفرنسية والعربية. واعتمدت في تمويلها على هبات وتبرعات أعضاء حركة الشباب التونسي.

في 20 سبتمبر 1903م، زار المدرسة المجدد والمفكر محمد عبده وأعطى محاضرة فيها.

قراءة في الدراسات الخلدونية: خريطة الاتجاهات والإشكاليات، ومدى الاقتراب

من مجال العلاقات الدولية :

)١ )لقد قدمت العديد من الدراسات

 في نطاق تعاملها مع إحدى زوايا التراث الخلدونى –

)٢ )تعريفًا بالزوايا التى أسهمت فيها دراسات أخرى. كما اتجهت بعض الاجتهادات

- لتقديم

تصور شامل عن حالة الدراسات الخلدونية ومسار تطورها، وعن موضعها من خريطة تطور

المدارس والاتجاهات المعرفية والنظرية سواء العربية أو الغربية؛ فمع تعدد المجالات

المعرفية التى جمع بينها التراث الخلدوني (الاجتماع، التاريخ، السياسة، الاقتصاد)؛ حيث إن

نظرية العمران حضارية شاملة كلية (وباعتبارها من النظريات الكبر )ى ، كان هناك أيضا

التعدد فى المدارس التى اختلفت منهاجيتها ومنظورها، ولو على صعيد العلم الواحد؛ فمن

الإسلاميين الذين قدموا "تأصيلاً نظريا لفكر ابن خلدون العمراني، إلى العلمانيين الذين رأوا

فيه نقلة نوعية فى فكر علماء المسلمين نحو "المادية والعقلانية" ناهيك عن النقلة النوعية من

التاريخ إلى تفسير التاريخ والبحث عن قوانينه وأنماطه (أي سننه)؛ ولذا قام جدل بين هذه

المدارس كل يحاول أن يسرق إسهام ابن خلدون إلى جانبه .

وقد يعتقد البعض –عن حق– أن مثل هذا التقييم لحال الدراسات الخلدونية، ليس

موضعه هذه الدراسة عن العلاقات الدولية، وخاصة وأنه قد سبق وجرت محاولات ثرية من

أجل هذا التقييم لا تخلو منها تقريبا واحدة من الدراسات الخلدونية، وربما يتضمن المؤتمر

الحالي بعض آخر منها .

ولكنني قمت بالقراءة فى الدراسات الخلدونية لأستكشف قدر التراكم المتحقق فيما يتصل

بدراسة العلاقات الدولية، ولو لم يكن مباشرا، وسواء فيما يتصل بالمنهاجية أو المحتوى .

وتنقسم نتائج قراءتي فى مجموعتين من الملاحظات المنهاجية :

المجموعة الأولى عن الإشكاليات المنهاجية فى الدراسات الخلدونية، والمجموعة الثانية

عن مسائل وموضوعات نظرية العمران فى أبعادها المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية

وغيرها وكيف تنتظم فى رؤية كلية، وما هو موضع النظرية السياسية الخلدونية عامة فى

أبعادها الداخلية والخارجية من البنيان الكلى للنظرية العمرانية؟

وعن المجموعة الأولى؛ فإنني وجدت أن الإشكاليات المنهاجية صنفان أساسيان تختلف

حوله ام الاتجاهات :

- هل تراث ابن خلدون قد أسهم فى تأسيس علم الاجتماع أم علم فلسفة التاريخ وما

درجة الجديد الذي قدمه فى كلا المجالين: الاجتماع والتاريخ؟ أم هو تأسيس لعلم العمران الذي

يجمع بين التاريخ والاجتماع؟

- هل يندرج فكر ابن خلدون فى تأصيل إسلامي أم قد خرج عن هذا التأصيل؟ وما هي

العلاقة بين الفكر الديني والفكر العلمي؟ ومن ثم أيضا ما هي طبيعة منهاجيته من حيث تقديم

العوامل المادية –مقارنة بالقيمية– عند تشخيص وتفسير الظاهرة محل الاهتمام؟ وهل قدم ابن

خلدون فكرا واقعيا وضعيا؟ وإذا كان البعض (وهذا هو التوجه العام فى الأدبيات الغربية) قد

ركز على إسهام بن خلدون فى فلسفة التاريخ والحضارات؛ فإن البعض الآخر (وهذا هو

التوجه العام فى الأدبيات العربية) قد ركز على إسهامه فى بناء علم الاجتماع. هذا، وتقدِم

)٣ )بعض الدراسات

 تفسيرها لهذين التوجهين، كما تقدم رصدها لموضع وأسباب احتفاء

المدرسة الليبرالية والعلمانية الحديثة فى مصر بفكر ابن خلدون ثم احتفاء المدرسة القومية

واليسارية أيضا به، وهو السيناريو الذي يتكرر على صعيد المدارس الغربية أيضا. ناهيك عن

بعض الجهود التى حاولت أن تنزع عن ابن خلدون إسهامه ابتداء؛ وهو الأمر الذي اختلفت

تفسيراته .

بعبارة أخرى؛ فإن موضوع هذا الجدل على المستويين السابقين، الذي يمثل البعد

)٤ )المنهاجى فى تراث ابن خلدون

، إنما يقع فى صميم الجدالات المتعاقبة التى شهدتها نظرية

المعرفة، والنظرية الاجتماعية؛ ومن ثم نظريات العلوم الاجتماعية –الأكثر حداثة– ومنها علم
0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
بحث عن ابن خلدون docالسياسة والعلاقات الدولية .

أما المجموعة الثانية من النتائج، والتي تتصل بالمحتوى؛ فهي التى سيتم التوقف عندها

بدرجة أكبر من التفصيل فى القسم الثاني من الدراسة، ولكن أكتفي فى هذا الموضع بالإشارة

إلى ما يلي: أن نظرية العمران التى قدمها بن خلدون هي نتاج للتفاعل بين واقع خبرته الحية

وطبيعة عصره وبين خبرات التاريخ التى قرأها. والتنظير الذي قدمه ابن خلدون، وإن كان

ينطلق من الداخل، وعند تحليل ديناميات التفاعلات العليا والدنيا لحالتي صعود الدول (والأمم

والحضارات) وانهيارها، إلا أن الأبعاد الخارجية (أو الدولية) حاضرة فى أكثر من موضع من

البنيان الكلى، وعلى النحو الذي يمثل، كما سنرى لاحقًا – أن الظاهرة الدولية ليست معطاة

قائمة ب ذاتها ولكنها تكوين اجتماعى وظاهرة اجتماعية داخلية ذات امتدادات خارجية، ومن

ناحية أخرى. وإن كان علماء السياسة يتناولون النظرية السياسية لابن خلدون مستقلة عن

الاقتصادية والاجتماعية، والعكس صحيح، إلا أن الرؤية الكلية لنظرية العمران لا يمكن أن تفصم بين هذه الأبعاد؛ فالتنظير السياسي لمفهوم العصبية، ومفهوم الدولة، والسلطة، والملك ليس غاية فى حد ذاته وليس وسيلة، ولكنه مكون من مكونات عملية التطور البشري والمجتمعي .ومن ثم، لا يمكن اعتبار التنظير السياسي مستقلاً أو منفصلاً عن التنظير للأبعاد الأخرى، ولهذا يصبح من الممكن القول إن البحث عن موضع الفكر والتنظير الدولي فى التراث الخلدوني، لن يكون افتئاتًا آخر على تراث ابن خلدون يحاول أن يستنطقه ما لا يوجد

)٥ )فيه ذ. لك لأن البعض

– فى معرض تعدد مداخل دراسة فكر ابن خلدون- قد قال إنه أصبح

لا شيء لأنه أضحى كل شيء؛ لأن هذا الإرث الخلدوني يتكرر في مختلف ميادين العلوم

الاجتماعية بحيث يذوب فيها. ولهذا يجدر التساؤل: هل المداخل الجزئية لفكر ابن خلدون هي

خطأ منهاجي يسقط عمدا أم عن غير قصد شمولية فكر ابن خلدون؟

ومن ثم يصبح من الأجدر التساؤل: هل البحث عن الفكر الدولي لابن خلدون يصبح

افتئاتًا عليه، أم من الأصوب التساؤل: كيف اقترب ابن خلدون وغيره من التنظير "للعلاقات

الدولية"؟ ذلك لأن السؤال الأول يكمن ورائه مفهوم علم العلاقات الدولية كعلم مستقل على

غرار ما تطور إليه وضع الظاهرة الدولية منذ منتصف القرن العشرين، فى حين أن السؤال

الثاني يكمن ورائه تقليد الربط بين النظرية الدولية والنظرية السياسية، وكذلك تقليد الربط بين

النظرية الدولية والنظرية الاجتماعية، وهما تقليدان سادا لدى فلاسفة ومفكري القرون السابقة

على القرن العشرين سواء من "الغربيين" أو من "المسلمين". وإن اختلفوا بعد ذلك فى

المساحات التى اهتموا بالتنظير لها وكذلك فى الرؤية ومنطلقاتها. هذا، والمساحة التى توقف

عندها ابن خلدون –فى نظرية العمران– تحمل مواطئ قدم كثيرة للبعد الدولي تساهم فى

مجموعها فى بعض أبعاد منظور حضاري لدراسة العلاقات الدولية

المطلب 3الإشكاليات المنهاجية لإسهام التراث الخلدوني في دراسة التغير الدولي،(صعود وهبوط الدول والأمم والحضارات ليساهم في تقديم هذه الرؤية الحضارية دارسو ا لتفسير الإسـلامي للتـاريخ أي دارسـو

(44 (فلسفة التاريخ الإسلامي (من منظور إسلامي )

. كما يساهم فيها أيضـا منظـرو العلاقـات

الدولية من منظور إسلامي .

وإذا كان الأوائل يركزون على مصادر ومنهج تفسير التاريخ الإسلامي فإن الأخيـرين

يركزون على المسائل المحددة والقضايا في نطاق العلم . ولكن كل من المجمـوعتين تتجـاوز

حدود العلم الذي تنتمي إليه أصلاً، تاريخًا أو سياسة قافزة عبر حدود هذا العلم لتلتقـي بعلـوم

أخرى وبذا تكون قد سلكت ما يسمى الآن: مدخلاً حضاريا بمعنى مدخلاً شاملاً كليا .

 وإذا كان ابن خلدون قد أسس لعلم العمران الذي يسميه البعض "علم الحضارة أو فلسفة

الحضارة، قفزا على من يسرقون نظرية العمران إلى ساحة تأسيس فلسفة التاريخ فقط أو علـم

الاجتماع فقط؛ فإن ما أقدمه في هذه الجزئية يحاول أن يستدعي تراث ابن خلدون ذو الطـابع

الشمولي الحضاري للإسهام في دراسة العلاقات الدولية من مدخل حضاري شـامل يوظـف

التاريخ والاجتماع ، وفي مجال أساس أي دراسة "التغير الدولي ،" وبذا يتحقق التراكم المطلوب

على هذا الصعيد -أي مشاركة التراث الإسلامي من تحقيق التراكم العلمي في صـعيد علـم

العلاقات الدولية في مرحلة تطوره الراهنة التي تشهد مراجعات من أهم سماتها -كما سـبقت

الإشارة- امتزاج التجدد في ا لاهتمام بالأبعاد القيميـة (المنهاجيـة ،) مـع الاهتمـام بالأبعـاد

الحضارية أي بالأبعاد المتنوعة (السياسية + الاقتصادية + الاجتماعية..) المترابطة في نسـيج

حضاري متكامل . وهذه المشاركة من جانب هذا الجزء من التراث الإسلامي (الخلدوني) ذات

خصيصة أساسية تميزها –مقارنة بغ يرها من المشاركات الحضارية (الغربية)، وهي موضـع

الدين من فلسفة الحضارة عند ابن خلدون، ومن ثم موضع الدين في دراسة التغير الدولي مـن

مدخل حضاري أي من دراسة دورة صعود وهبوط الدول والأمم والحضارة .

ومن الواضح أن مساهمة الدراسة في هذه الجزئية إنما تتحيز للاتجاه ال ذي يقـول بـأن

النظرية الخلدونية هي نظرية ذات تأصيل إسلامي كما تتحيز إلى الاتجاه الذي يقول أن دراسة

رؤية العالم عند ابن خلدون (المصدر والمكونات ) تبين أن رؤيته تتصف بمجمل الخصـائص

العامة لرؤية العالَم الإسلامية . ومن ثم؛ فإن التحيز لهذين الاتجاهين لا يعين فحسب ع لى الرد

على محاولات نزع ابن خلدون من تراثه الحضاري الإسلامي ولكن يمهـد لبيـان كيـف أن

الاقتراب من تراثه يقدم إسهاما في دراسة العلاقات الدولية من منظور إسلامي . وعدا الحجـج

التي تقدمها مثل هذه الاتجاهات لإثبات المرجعية الإسلامية لا بن خلدون دحضـا للاتجهات الحضارت الأخرى التي تسقط عليه العلمانية أو المادية أو القومية ..؛ فإن منطلقي لتبني مقولـة التأصـيل

الإسلامي لفلسفة التاريخ والاجتماع عند ابن خلدون ، وكـذلك المقولـة عـن رؤيتـه للعـالم

(الإسلامية) أمران يرتبطان بمفهومي عن التأصيل الإسلامي باعتباره تأصيلاً حضاريا ينبثـق

من نموذج معرفي (قيمي)، وهما الأمران اللذان سينعكسان على قراءتي وتصوري لخريطـة

المسائل التي يمكن أن يساهم بها التراث الخلدوني في دراسة العلاقـات الدوليـة فـي ظـل

الإشكاليات المنهاجية التي استغرق البحث في تقديمها –من منظوري كباحثة علاقات دولية .

وفيما يلي تفصيل هذين الأمرين وانعكاساتهما .

أولاً- الأمر الأول : هو المنهج الخلدوني في التوجه للتـاريخ الاجتمـاعي ومعطياتـه

المتعددة السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية في تكاملها، وهو المنهج الحضـاري الـذي

يجمع بين المادي والقيمي، وبين الداخل والخارج، وبين الفكر والحركة، وذلك علـى عكـس

بعض النماذج التي سبق الإشارة إليها عن توظيف المنظورات الغربية للتـاريخ فـي دراسـة

التغير الدولي أو دراسة إسهام التراث الخلدوني ذاته .

فإذا كانت الاتجاهات المتنازعة فكر ابن خلدون نحو المادية والعلمانية تركز على زاوية

واحدة من زوايا الأطروحات الخلدونية –في نطاق نظرية العمران - أي تركز إما على الأبعاد

الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية؛ وهو الأمر الذي يوقع التحليل في الثنائيات المتضادة -

ناهيك عن تلك التي تفصله عن المرجعية الإسـلامية، فـإن الاتجاهـات الدافعـة بالتأصـيل

الإسلامي لنظريات ابن خلدون والمدافعة عنها إنما تقد م أطروحات تتجاوز هذه الثنائيات وتقفز

عليها واصفة الفكر الخلدوني بالرؤية الحضارية الشاملة، بالمنهج الحضاري . وأن الأصـول

(45 (الإسلامية لنظريات ابن خلدون هي التي تفسر رؤيته الكلية؛ ذلك لأنه

:

* مزج بين العلوم الشرعية والإنسانية والطبيعية، ولم يقع أسير ضغط الواقـ ع الجامـد

بكل أثقاله ولكن أحسن الاتصال المباشر بمصادر المرجعية الإسلامية، ولذا كان قـادرا علـى

التفاعل الخلاق بين الواقع وبين الأصل، حيث يبق ي الصلة وثيقة بين الأحـداث وبـين الفكـر

والتراث ولكن بأسلوب تجديدي يكسر الجمود ويجتهد في التفسيرات (بالتركيز علـى عوامـل

مادية) في ضوء الرصيد الثقافي والثوابت الحضارية ودون تجاهل معطيات الواقع وفي محاولة أكثر تدقيقًا نظرا لاعتمادها على قراءة شاملة لمقدمة ابن خ لدون وذلك من

(47 (مدخل الرؤية للعالم، يقدم د . فتحي الملكاوي

تشخيصا كليا لمنهاجيـة بـن خلـدون تليـه

تحليلات لرؤيته للكون والوجود ورؤيته للعلم والمعرفة ورؤيته للإنسان والمجتمـع والتـاريخ

(على ضوء مصادر هذه الرؤية ،) وتتلخص أبعاد هذا التشخيص فيما يلي :

الرؤية الإيمان :ية ابن خلدون عالم عربي مسلم ملتزم بفهم السنة والجماعة على المذهب

المالكي والكلام الأشعري ولذا فيتوقع أن تتصف رؤيته بمجمل الخصائص العامة لرؤية العالم

الدينية الإسلامية .

الرؤية الموسوعية: لأنه عالم موسوعي مثل أكثر علماء عصره والعصر السابق .

الرؤية الكلية وإ: ذا كانت رؤية بن خلدون للعالم تقوم على الإيمان الديني الإسلامي فإنها

تميزت عن رؤية غيره من أهل العلم في الرؤية الإسلامية حين اعتمد نظرة كليـة وشمولية لمصادر معرفته حول موضوعات بحثه . ولذا؛ فإن تفسيره للظواهر الاجتماعية لم يقتصر على

مصدر واحد أو سبب واحد وإنما أكد دور التداخل والتفاعل بين الأسباب المختلفة .

الرؤية التطورية : فهو لم ير العالم في ثباته في لحظة معينة ولكن رأى العالم في حالـة

تغير دائم تختلف باختلاف الأزمنة وظروف البيئة الطبيعية والاجتماعية .

الرؤية التكاملية : التي تتجاوز الثنائيات المتضادة بين المادي والروحي مثلاً، ولذا فهو لم

ينحصر في المحسوس أو المدارك المباشرة لأن هناك عالم نفساني وعالم روحاني إضافة إلى

العالم المادي .

(48 (ومن التحليلات الأخرى التي تقول بتكاملية منظومة فكر ابن خلـدون

 تلـك التـي

تتناول ما أسمته مراتب العمران الثلاث الاقتصادية، السياسية، الثقافية، علـى اعتبـار أنهـا

مراتب مترابطة وذات تأثير متبادل؛ لأن العمران لا يتكون من جمع المراتـب الـثلاث، ولا

يمكن لأي منها أن توجد لوحدها؛ فالعمران هو كل وليس لأية مرتبة من معنـى إلا بالنسـبة

للمكان الذي تحتله في هذه الكلية .

ثانيا- الأمر الثاني : هو المنهاجية الخلدونية التي تتسم بخصـائص تجسـد منظـورا

إسلاميا حضاريا للنظر للتاريخ مقارنة بخصائص المنظـورات الأخـرى –وتـتلخص أبعـاد

المقارنة بين منظور إسلامي للتاريخ ومنظورات أخرى وظفت جميعها التـاريخ فـي دراسـة

"التغير الدولي" فيما يلي

(49)

:

- أ طبيعة الإطار المرجعي، النسق القيا سي الذي تم في ضوئه دراسة مسار الخبـرة

التاريخية وتقييم نتائجها :

هل هناك غاية يتم السعي إليها؟ وهل هناك قواعد تحقق هذه الغايـة أو الابتعـاد

عنها عبر التاريخ؟ بعبارة أخرى : كيف ينعكس الإطار المرجعي (أو مصـدر الرؤيـة )

على تحديد الهدف البحثي في التاريخ وتصميم إشكالي ات البحث حول الفواعل والقضـايا

وأنماط التفاعلات؟ وهنا نجد أمامنا ثلاث حالات : الحالة الأولى هـي حالـة المنظـور

الغربي برافده الرأسمالي الذي يعبر عن نموذج نظام الدول أو نظام فواعل من الـدول

وغير الدول، وينطلق من جذور الفكر الواقعي والماركنتيلي أو الفكر الليبرالي . ومن ثم

يبرز قيم الاستقرار والتوازن الذي يضمن هيمنة القوى القائدة من خلال الصراع أو قيم

الاعتماد المتبادل الذي تضمن هيمنة قوة قائدة من خلال نموذج تنافسي متداخل .

الحالة الثانية : حالة الرافد الماركسي في المنظور الغربي، الذي يعبر عن نموذج

"النظام العالم " والذي يستمد جذوره من الفكر الماركسي، ومن ثم فإن نطاق تأمله هو الرأسمالية كنظام وآليات وتفاعلات صعودها وهبوطها في ظل تطور صـراع مصـالح

الطبقات وأنماط الهيمنة الإميريالية .

أما الحالة الثالثة : فهي حالة المنظور الإسلامي الذي انطلق من النظـام –الأمـة

الإسلامية: الأمة م ستوى لدراسة التفاعلات البينية الإسلامية ومنطلقًـا للتفـاعلات مـع

الآخر، انطلاقًا من الأصول الإسلامية حول أصل تأسيس العلاقة مع الآخر (هل الحرب

أم الإسلام أم الدعوة؟ ) وحول القواعد والمبادئ والأسس الحاكمة للعلاقـات الخارجيـة

للدولة الإسلامية وللعلاقات البينية الإسلامية .

ب- كيفية انعكاس طبيعة الإطار المرجعي ومصدر المنظور على الرؤيـة عـن

العوامل المحركة للتحول الكلي وعن وزن المتغيرات المادية وغير المادية المؤثرة فـي

هذا التحول .

فمن الحالة الأولى التي تدور حول الصراع من أجل القوة والمصـلحة القوميـة

(سواء القوة العسكرية أو الاقتصادية، وسواء كان الصـراع الـذي أداتـه الحـرب أو

الصراع الذي تديره الأداة الاقتصادية )، إلى الحالة الثانية التي تـدور حـول الصـراع

الطبقي، إلى الحالة الثالثة التي تدور حول الدعوة كمحرك تتم إداراتها بأدوات الحـرب

أو السلام تحقيقًا لغايات التدافع الحضاري .

ومن هن ا يظهر كيف أن تفسير عوامل القوة أو الضعف، السقوط أو الصعود فـي

الحالتين الأولى والثانية تظل أسيرة المتغيرات المادية، أي عوامل القوة المادية أساسـا،

في حين يبرز على صعيد هذا التفسير في الحالة الثالثة وزن العوامل غير المادية إلـى

جانب المادية .

ج- كيفية انعكاس طبيعة الإطار المرجعي ومصدر المنظور على الرؤيـة عـن

اتجاه التطور في التاريخ . فإذا كانت المدرسة الماركسية تقـدم نموذجـا عـن التطـور

الخطي وعن الحتمية التاريخية، وإذا كانت المدرس ة الواقعية والماركنتيليـة قـد قـدمت ا

نماذج عن الدورانية والهيكلية التاريخية، فإن الرؤيـة ا لإسـلامية تقـدم –كمـا يـرى

(50 (البعض

 (من خارج الرؤية الإسلامية ) ما أسماه بالنموذج التحسني بمعنى أنـه متـى

تزايد إقبال الأفراد والشعوب على الطاعـة لإرادة االله، تحسـنت الأمـور، ويتمسـك

المسلمون بأنهم فعلوا ذلك في الماضي، وسيواصلون فعله فـي المسـتقبل، وذلـك لأن

الإسلام هو الذي سيفوز بالظفر في النهاية

الخاتمة :

هنا انتهت رحلته في هذه الحياة ، رحل تاركا وراءه صفحات لا يمكن أن تطوى أبدا ،

لأنه لم يترك شيئا لم يضع عليه بعضا من بصماته ، فقد كان أول من وجد علم الاجتماع

في هذه الأرض ،وكان لفلسفته دورا هاما في الحياة ، أما مؤلفاته في علم التاريخ فقد

كانت لها أهميتها الخاصة..

نستشف من كل ما سبق أن الماضي كان يعج بالحياة الملآ بالعلوم والمعرفة , ولكنها

كانت بحاجة لمن يبرزها للعامة ...

هنا أود أن أسال الله أن يجعل في زمننا هذا , شبيه لتلك الشخصيات , حتى يفخر

بها الجيل القادم كما نفخر نحن بأولئك الذين كانوا في أزمنة مضت منذ أعوام طوال ...

اسئلة متعلقة

...