في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

النظرية العقلية في الإدراك (الإدراك المجرد)

أقوال الفلاسفة عن النظرية العقلية في الإدراك

: النظرية العقلية (الإدراك المجرد):

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ النظرية العقلية في الإدراك (الإدراك المجرد)

النظريات  حول الإدراك.bac 2022

الإجابة هي كالتالي 

النظرية العقلية في الإدراك

هل الإدراك مصدره العقل أم الحواس أم الشعور أم الموضوع المدرك؟

: النظرية العقلية (الإدراك المجرد): يرى الفلاسفة العقليون ومن بينهم: "ديكارت" و "ألان" بأن العقل هو مصدر الإدراك أي أن الإدراك نشاط عقلي غايته الاتصال بالعالم الخارجي ومعرفته.

الأدلة والمبررات: اعتمدوا على أدلة وحجج أهمها:

• التمييز بين الإحساس والإدراك، فالإحساس مرتبط بالبدن لأن المحسوسات هي مجرد تعبيرات ذاتية قائمة في الذات، أم الإدراك فهو مرتبط بالعقل (امتداد خارج الذات).

• الإدراك ليس مجموعة من الإحساسات وإنما هو نشاط وبناء عقلي معقد تساهم فيه عمليات ووظائف عقلية عليا: كالتذكر ،التخيل ،التخيل ،الحكم ،التفسير ،التأويل ،التحليل والاستنتاج....فإدراكي للمكعب عندما أرى هذا الشكل أحكم عليه بأنه مكعب بالرغم من أنني لا أرى سوى 03 سطوح في حين أن للمكعب 06 سطوح، يقول "ألان": "الشيء يدرك ولا يحس به". كما يقول "ديكارت" أيضا: "وإذن فأنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني".

• الإحساس وحده لا يحقق معرفة مجردة لأن المعرفة الحسية مهما كانت درجتها لا تبلغ مرتبة الإدراك فهي تبقى مجرد معرفة جزئية لا غير. 

• الإحساس حالة ووظيفة سلبية ، فقد تكون المعرفة الحسية خاطئة كما يؤكد "ديكارت". لأنها تقتصر فقط على شهادة الحواس، كما أن الإحساس خاصية حيوانية فهو عام و مشترك بين الإنسان والحيوان والمعرفة فيه ظنية واحتمالية، قد تكون غامضة ولا تتجاوز ما يتوافر عند الحيوان، بينما الإدراك يقتضي تعقل الشيء. ومن هنا كانت الأشياء الخارجية امتدادات قابلة للإدراك العقلي.

• الإدراك فعل خاص بالعقل وتظهر فعاليته في مختلف الأحكام التي يطلقها على الأشياء المادية والتي بموجبها يتم إدراكها ومعرفتها معرفة كاملة. يقول "ألان": "وجود الشيء قائم في إدراكي أنا له".

• العقل قدرة ذاتية تتجاوز المعطيات الحسية، أما الإحساس فما هو إلا آلية تنبه العقل لحدوث الإدراك. يرى "ديكارت" "بأنه ما دام الإحساس مجرد حالة ذاتية غير ممتدة فإن إدراك شيء ممتد إنما يكون بواسطة أحكام عقلية تضفي على الشيء صفاته وكيفياته الحسية".

• يرى "ديكارت" أن المعرفة الموضوعية للأشياء هي أحكام عقلية وليست انطباعات حسية باعتبار أن الحواس غالبا ما تخدعنا حيث ترينا الأشياء على غير حقيقتها، فرؤيتنا للطائرة وهي تحلق في الفضاء تختلف عن رؤيتنا لها وهي جاثمة على أرضية المطار، وعليه فمن الحكمة يقول "ديكارت": "أن لا نثق في الذي يخدعنا ولو مرة واحدة".

• كما أن مشاهدتنا من النافذة لرجال يسيرون في الشارع كما يقول "ديكارت": " لا ترى العين المجردة في الواقع سوى قبعات ومعاطف متحركة ومع هذا حكمنا بأنهم أناس".

• من أنصار الاتجاه العقلي أيضا "ألان" الذي بين أن الأشياء لا تدرك بالحواس لأنها لا تبرز لنا سوى بعدين فقط من أبعاد المكان أما البعد الثالث فهو عمل عقلي (مثال المكعب...).

• لو استطاع الإحساس أن يقدم لنا معرفة لقدمها للحيوان لأنه هو الآخر يملك القدرة على الإحساس.

• كما أن إدراك الإنسان الراشد المكتمل العقل يختلف عن إدراك الصبي.

• يعتقد أنصار النظرية العقلية أيضا أن إدراكاتنا المعرفية ليست كلها نابعة بالضرورة من الإحساس. بل الغالب في هذه الإدراكات أنها صادرة بصورة قبلية عن العقل وما وراء العقل (نظرية المثل لأفلاطون، الأفكار الفطرية لديكارت...).

• يقول "ألان": "الشيء لا يحس وإنما يعقل" إننا نحس بألوان وطعوم وروائح الأشياء لكننا ندرك بعقولنا الأشياء. ويستعمل "ألان" مثال المكعب حيث يبين أن رؤية جميع أوجهه دفعة واحدة مستحيلة ومع ذلك فإننا ندركه ككل وبكماله، وهذا يعني أننا لا ندرك العالم مثلما نحس به. فلا تطابق بين الإحساس والإدراك، فنحن حينما نسمع أصواتا لا ندرك أصواتا فحسب بل نفسرها ونؤولها ونمنح لها دلالاتها الموضوعية الواقعية بالتعرف على الأشياء التي تحدثها مع تحديد مكانها وبعدها عنا بالتقريب..

• الرضيع مثلا يرى ما نراه، يسمع الأصوات التي نسمعها لكنه لا يدرك ما ندركه.

• ما يدعم أكثر نظرية العقليين هو مسألة إدراك المسافات. فالمسافة علاقة مجردة وليست كيفية حسية مثل اللون أو الرائحة، ولذلك لا يمكن الإحساس بها بل يتم تقديرها وتحديدها بفضل أحكام واستنتاجات العقل وحده.

• نحن ندرك الشيء بعيدا إذا ظهر في صورة صغيرة والعكس صحيح. وندرك أن شيئا ما أقرب إلينا من شيء آخر، إذا كان الأول يغطي جزءا من الثاني، مثال ذلك: أن الأفق أكثر بعدا من الأشجار التي نراها أمامنا لأنها تغطي جزءا منه.

مناقشة ونقد:

- إرجاع الإدراك إلى العقل وحده ليس له ما يبرره في الواقع، باعتبار أن الإدراك الخالص للموضوع الخارجي لا وجود له، فكل إدراك يحمل في ثناياه بذورا حسية، وهذا يعني أن الإحساس هو الجسر الذي يعبره العقل في إدراك الأشياء.

- أنصار الاتجاه العقلي لم يصيبوا حين ميزوا بين الإحساس والإدراك وفصلوا بين وظيفة كل منهما في المعرفة. بدليل أن هذه الأخيرة أي المعرفة عند الطفل الصغير تبدأ بالجانب الحسي قبل العقلي التجريدي.

- كذلك ركزوا على الذات المدركة (العقل) وأهملوا الموضوع المدرك (العوامل الموضوعية الخارجية، عامل التنشئة والتربية الاجتماعية، العوامل الاقتصادية، العوامل النفسية كالشعور والميل والرغبة مثلا...).

- كما أن المعرفة العقلية ليست يقينية مطلقة واحدة وثابتة بل هي بدورها نسبية واحتمالية. لأن العقل قد يخطئ، بدليل تطور المعارف العقلية (الرياضيات مثلا) عبر العصور التاريخية.

- إذن فالنظرية العقلية فصلت فصلا تعسفيا بين الذات المدركة والموضوع المدرك، كما أنها قللت من أهمية ودور الحواس في عملية الإدراك.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
النظرية العقلية في الإدراك (الإدراك المجرد)

أقوال الفلاسفة عن النظرية العقلية في الإدراك

اسئلة متعلقة

...