في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

مقالة اثر اللاشعور على الإدراك مقدمة حول اثر اللاشعور على الادراك

. مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مقالة اثر اللاشعور على الإدراك مقدمة حول اثر اللاشعور على الادراك

الإجابة هي كالتالي 

مقال اثر اللاشعور على الادراك

المقدمة : الانسان كائن معقد يشعر يفرح، هو كتلة من العواطف التي تعتريه و تؤثر عليه، و هناك ظواهر نفسية لاشعورية تظهر و تطفو على السطح، فللاشعور هو ذلك المظهر الخفي او الجانب المظلم الذي تخزن فيبه الطاقات الكامنة داخل الانسان و تؤثر على سلوكه، حيث هناك من قدر هته المظاهر و قال انها سلوكات تؤثر ايجابا على سلوك الانسان، و هناك من قال انها تؤثر سلبا على سلوكه، و من خلال هذا الجدل نطرح الاشكال التالي :

عل الااشعور له تجليات ايجابية ام سلبة على الاداراك ؟

التوسيع 

عرض منطق الاطروحة : يعتبر أثر اللاشعور على الادراك بالغا، لان الحياة العقلية كحالات فكرية ليست كلها واضحة و ليست في مجملها منخرطة ضمن ما هو شعوري، فالادراك في زواياه المتعددة يرتطم ببعد لاشعوري .

الحجج و البراهين :

   أن افعالنا اللاإرادية و نقصد اللاشعورية مثلا المنعكسات الشرطية مثلا الاحساس بالالم الناتج عن ملامسة شيء ساخن يتم وفق فعل لاشعوري لا ارادي حيث يقول نيتشه لقد ساد الاعتقاد لمدة طويلة بان الفكر الواعي هو الفكر بامتياز، و بدأنا الان فقط نلمح الحقيقة اي ان جزء كبيرا من نشاطنا الذهني يتم بطريقة لاواعية.

    هناك اثر للاشعور يمكن ان نصفه هنا و هو علاقة اللاشعور بالذاكرة، ان النسان لا يدل على زوال الصور من النفس، بل تبقى مخبأة وراء الشعور اي تختفي من ساحة الشعور، و لهذا كثيرا ما تبعث الذكرايات بطريقة لاشعورية، و بالتالي اذا اردنا ان نتذكر اسما ما علينا الاعراض عنه، فاذا اعرضنا عنه انبثق من اعماق اللاشعور بصورة عفوية، حيث يقول برغسون اعتقد ان ماضينا كله يوجد فيما قبل الوعي، اريد ان أقول أن ه حاضر بحيث لا يحتاج وعيا لاستحضاره، ان يخرج من ذاته و ان لا يضاف اليه شيء خارجي,

   لو تأملنا لحظاتنا الساكنة التي تكون فيها افكارنا في حالة تدفق باستمرار بصورة ميكانيكية ، فننتقل من فكرة الى اخرى بدون واسطة و بدون مبرر او حتى بدون تقرير منا هذه الواسطة هي وساطة لاشعورية لا ارادية حيث يقول ليبتنز هناك الف علامة تدعلنا نقول بوجود عدد لا محدد من الادراكات بداخلنا في ايه لحظة و لكن بدون افكار و لا تأمل اي انها تغييرات في الروح لا ندركها ، و هذا التداعي للافكار فالعقل ينتقل من فكرة الى اخرى من غير ان يشعر بالحلقات المتوسطة فتبقى هذه الحلقات في جزئياتها غير شعورية .

   و بالحذيث عن اللاشعور هناك علاقته مع اللغة فناك تمظهرات لغوية تكون في شكل لغة، فثلا الشاعر الذي يمر في حالة ابداع أو ما نسميه الهام يكون خارج حالى شعورية انما في حالى لاةاعية اي لاشعورية يستخدم فيها اللغة التي تجعل الجانب اللاشعوري مرئيا، فالمبدع لا يبدع في لحظة هادئة عادية و انما في لجظة استثنائية، حتى انه اثبتت التجارب ان من يكتبون خواطر لما يدوننها في مسودات بعد مدة طويلة لما يقرؤونها يتساألون هل نحن من كتب هذا الشيء و بالتالي الاشعور هو حالة فكرية تستعمل لغة للظهور حيث يقول فيليب سوليز اللغة هي جسدنا و هواؤنا و عالمنا و فكرنا و ادراكنا بل انها لاوعينا

    الشخصية الفردية يتم بناءها بناءا لا واعيا اي لا شعوري، فكثير من اللحظات نطرح تساءلات على انفسنا كيف اصبحنا بهذا الطبع او بهذا المزاج، اي هناك دائما انزلاقات لاشعورية داخل الادراك اللاشعوري حيث يقول يوستاف يونغ تنمو الشخصية انطلاقا من اللاوعي .

نقد و تقييم :

لا يمكن ان نرد جميع مظاهر السلوك الانسان من تصرفات و انفعالات و حتى مظاهر التفكير، لان هذا اقصاء للجانب العاقل من الانسان و الجانب النظامي لفهم الانسان للعالم الخاريج، صحيح ان هناك تمظهرات لاشعورية لدى الانسان، الان هذا لا يعني استهلاك اللاشعور للانسان و كل فعل ينسب اليه، بل الشعور هو ساحة واعية عاقلة منتظمة ميزانا لسلوكات الانسان , 

عرض نقيض الاطروحة :

يتخذ اللاشعور جانبا مظلما للنفس او حتى جانبا تزرع فيه المظاهر الشاذة و المكبوتة، فهو مظهر سلبي على الادراك العقلي الانساني في فهمه للعالم الخاريج و فهمه لذاته .

الحجج و الراهين :

    لقد كانت ظروف اكتشاف اللاشعور مع فرويد داخل منعطفات مرضية و اضطرابات نفسية لدى المرضى، فكان الجانب اللاشعوري يمثل مكانا للعقد النفسية و الامراض النفسية، فحسب مدرسة التحليل النفسي يولد الطفل مزودا بطائفة من الدوافع الجنسية و العدوانية و الانانية، و عند بلوغه يكتشف ان المجتمع الذي يعيش فيه لا يرضى هذه المظاهر و تسعى التربية الاخلاقية الى ضبط هذه الدوافع و تنظيمها في شكل لياقة اخلاقية اجتماعية، و بذلك يتشكل له الضمير الذي يمثل سلطة و رقابة اخلاقية، و تبدا الانكسارات و الخدوش لتلك النزاعات و الرغبات و الاهواء التي تسعى الى الظهور في وجه الضمير الاخلاقي فيبدا الفرد في عيش صراعا داخليا بين ضمير اخلاقي و نزوات تحاول الخروج، فتدفن هذه الرغبات الجنسية و العدوانية و الانانية في دهاليز لاشعورية، اذا يمشل اللاعشور جانبا مظلما تتركز فيه الرغبات المكبوتة هذا ما ينعكس سلبا على الادراك ، حيث يقول فرويد إن كثيراً من الإضطرابات جاءت نتيجة الصدمات العنيفة التي تعجز عن تحملها النفس

     يعتقد فرويد ان اللاشعور هو الجانب المظلم و العميق من النفس فيه تسجن الرغبات المحرمة، و منه تنطلق النشاطات الخفية لتؤثر على الحياة النفسية على نحو مرضي، فـسيغموند فرويد يؤكد أن مرض الهيستيريا ناشئ عن إخفاء بعض الأحداث والذكريات التي تترسب في ساحة اللاشعور، ثم تتدفق أثناء جلسات التداعي الحر، إذن اللاشعور عند فرويد هو تلك الحوادث الباطنية المؤثرة في سلوك الإنسان،والمكبوتات في نظر فرويد ناشئة عن ذلك الصراع بين الأنا الأعلى المتمثل في سلطة الدين والمجتمع والوالدين،والهو المتمثل في غريزة الجنس اللبيدو، اذا يدل الجانب اللاشعور مع المدرسة التحليلة على اثر مرضي سلبي على الادراك. اذا الرغبات حسب فرويد المكبوتة في الجانب اللاواعي او اللاشعوري تسبب جانبا عدوانيا و عريزيا غير نظامي حيث يمكن ان تتحول الى جانب مظلم حيث يقول فرويد إن النفس البشرية مليئة بالإضطراب والتخيل .. وأن الكثيرين الذين يعيشون في أوهام إذا لم تنقذهم العناية الإلهية من أوهامهم ينحدر بهم الطريق إلى الجريمة والجنون. 

   اذا يعتبر اثر اللاشعور سلبيا على الادراك الانساني لانه يجعله لا يدرك الشيء بشكله القويم السليم، و تكون بذلك الاشعور مجرد اندفاع منحرف لسلوك الانسان و بالتالي لا يجعله يتكلف مع العالم وفق مبادئه السليمة ,

نقد و تقييم :

لا يمكن انكار اللاشعور كجانب اجرائي في الجهاز النفسي فلا يمكن الغاؤه او اقصاؤه في دراستنا للنفس الانسانية ، له مظاهره التي تجعله يصارع حتى يرتقي الى مصاف مرتبة الشعور، و لكن لا يمكن ان نضعه في زاوية مرضية فهو ظاهرة معنوية تربط بالابداع اكثر منها من الجانب المرضي، و حتى ان التكيف لا يتم الا وفقه فحتى السلوكات الارادية من حيث الشعور بالنجاة او الخوف او حتى التمسك بالحياة هي مظاهر لاشعورية

تركيب : وكتتوفيق بين الأطروحتين يمكن أن نثبت حقيقة مفادها أن الحياة النفسية الإنسانية تبنى على أساسين:الشعور واللاشعور ، و هذا الاخير لاه تمظهرات سلبية او ايجابية فلا يمكن انكار هذان الجانبات في اللاشعور 

الخاتمة(حل المشكلة):ومجمل القول يمكن أن نعتبر أن وجود اللاشعور في حياتنا النفسية ليس ضربا من ضروب التناقض، ومع هذا يبقى مجال النفس الإنسانية مجالا خصبا للدراسات والأفكار الجديدة ، وقد يثبت لنا المستقبل كشوفات أخرى تستطلع لنا خبايا الحياة النفسية قصد خدمة الإنسان عن طريق السعي لمعالجة مختلف الأمراض النفسية التي تعصف باستقرار الإنسان بغية بناء إنسان بطريقة سوية باعتبار أن الإنسان هو جوهر الحضارة وحينما نبني إنسان فنحن نقيم حضارة راقية.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
مقالة اثر اللاشعور على الإدراك مقدمة حول اثر اللاشعور على الادراك

اسئلة متعلقة

...