في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

هل لمكبوتاتنا النفسية دور في تحديد مدركاتنا مقالة جدلية 

تحليل نص هل لمكبوتاتنا النفسية دور في تحديد مدركاتنا

بكالوريا سنة ثالثة ثانوي اداب وفلسفة 2023 مقالة جازه للحفاظ بطريقة جدلية 

أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول.....هل لمكبوتاتنا النفسية دور في تحديد مدركاتنا مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......مقالة جدلية هل لمكبوتاتنا النفسية دور في تحديد مدركاتنا مقالة جدلية 

 الإجابة هي 

#مقالة_جدلية

هل لمكبوتاتنا النفسية دور في تحديد مدركاتنا؟ 

1)- طرح المشكلة: 

مقدمة 

تمهيد: - كثيرة هي المواضيع التي خاض فيها المفكرون و الفلاسفة و نالت اهتمامهم و رغبتهم المعرفية و دفعتهم إلى البحث والتأمل الفكري من أجل الوصول إلى حلها و فك شفراتها ومنها موضوع تأثير المكبوتات النفسية في العملية الإدراكية. 

- هذا الموضوع الفلسفي أحدث جدلا وتضاربا في الآراء حوله بين فريقين من المفكرين و الفلاسفة، الأول يرى أن المكبوتات هي أصل كل إدراك، و الثاني يرى أنه لا وجود لحياة نفسية لا واعية فضلا على أن تأثر في إدراكنا للعالم، وبالتالي فالإدراك يعود لعوامل ذاتية تشعر بها النفس.

هذا التعارض و الجدل الواقع بينهم أدى إلى وجود إشكال دفعنا إلى طرح التساؤل التالي: هل لمكبوتاتنا النفسية دخل في تحديد مدركاتنا؟. و هل نحن نفهم العالم انطلاقا مما تم كبته في حياتنا اللاشعورية العميقة؟، أم نفهمه بطريقة شعورية قصدية تحددها عوامل ذاتية؟

-محاولة حل الإشكال: 

الموقف الأول(الأطروحة): اعتبار أن لمكبوتاتنا النفسية دخل في تحديد مدركاتنا.

يرى أنصار هذه الأطروحة و هم مجموعة من المفكرين والعلماء، والفلاسفة، بأننا نفهم العالم انطلاقا مما تم كبته في حياتنا اللاشعورية العالفلسفة

و ذلك من خلال أن الإدراك الإنساني السوي و الشاذ الفرد والجماعة، وإبداع الفنانين و العلماء، يرجع إلى الدوافع الغريزية الجنسية وجملة الرغبات المكبوتة . واعتمدوا في هذا الطرح على حجج و براهين نذكر منها: 

يمثل دور اللاشعور في عملية الإدراك موضوع مناقشه لعلماء الأعصاب وعلماء النفس في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن المستوى الفعلي لمشاركة العوامل اللاواعية في العملية المعرفية أمر لا يزال مسألة رأي تفاضلي، إلا أن حقيقة أن المكبوتات تلعب دورا في النشاط المعرفي هي حقيقة لا يمكن إنكارها. فالعديد من التجارب والظواهر المسجلة بشكل جيد تشهد على هذه الحقيقة، فعلى سبيل المثال أثر وهم الحقيقة. هناك أيضا العديد من التجارب التي تشير إلى أن اللاشعور قد يكون في الواقع أفضل في صنع القرار من الشعور عندما يكون هناك متغيرات متعددة يجب أخذها بعين الاعتبار.

فاللاشعور هو مركز النفس و محركها و منه يتم فهم العالم و إدراكه على نحو ما تم كبته، و كذلك حل المشكلات، والكتابة الإبداعية والتفكير النقدي، وهذه النظرة قد أحدثت ثورة في الرأي السائد لأهمية اللاشعور في العمليات المعرفية. 

يعتبر سيغموند فرويد أكثر علماء النفس شهرة ونظرياته هي من وضعت الأساس للتحقيق العلمي الجاد للاشعور. فالشعور، وفقا لفرويد، هو مركز الإدراك في حين أن اللاشعور كان مخزن الذكريات والرغبات والاحتياجات. ووفقا لفرويد فإن أفكار وذكريات الماضي التي تم حذفها من الفكر الشعوري قد تم تخزينها من قبل اللاشعور، وهذه الأفكار تساعد على توجيه أفكار ومشاعر الفرد والتأثير على عمليات صنع القرار. يعتقد فرويد أن تأثير اللاوعي على الأفكار يمكن الوصول إليه من خلال تدريب العقل من خلال التأمل، وتحليل الأحلام، والانتباه إلى زلات القلم و فلتات اللسان، حيث يقول فرويد: "إن تجربتنا اليومية الشخصية تواجهنا بأفكار تأتينا دون أن نعي مصدرها ونتائج فكرية لا نعرف كيف تم إعدادها ".

ومن الأدلة على الإدراك اللاشعوري هو ما يضفيه هذا الأخير على فهمنا للعالم من خلال ميولنا اللاشعورية، و لتدليل على ذلك ما قام به المحلّلون من اختبارات بعد فرويد لاكتشاف اللاوعي، وهي اختبارات إسقاطيه؛ فإنّنا كما يقول فرويد نُسقِط من خلال إدراكنا للعالم الخارجي مشاعرنا وأفكارنا بطريقة لا واعية على الأشياء، وقد طوّر علماء النفس الأميركيون والسويسريون تقنيات إسقاطيه نذكر منها، اختبار رورشاخ: نطوي ورقة طولاً وعرضًا على نقطة حبر موضوعة في وسطها، ويُطلب من أشخاص تأويل الشكل المُتكوّن على غير نظام، ويُكرّر هذا الاختبار على عشرة نماذج، وتتمّ في هذه الاختبارات حالات إسقاط تكشف خفايا الشخصية وطبائعها، اختبار موراي: إنّه مكوّن من ثلاثين لوحة عليها أوضاع شخصيات متنوعة ومعبّرة. يُطلب من الشخص تصوّر قصّة عمّا يراه، فيكون الإسقاط هنا من خلال إستحباب أو نفور ممّا يشاهده على اللوحات المعبّرة، اضافة إلى تقنيات الألعاب: هذا إختبار خاص بالأطفال، فإنّ الطفل يُسقط على الألعاب ما يحمله في نفسيّته.

نقد و تقييم:                 

لقد بالغ أنصار هذه الأطروحة في اعتبار أن الإدراك الإنساني يتحدد انطلاقا من حياته اللاشعورية، حقيقة أنه في الكثير من الأحيان نجد أننا نفهم العالم على نحو لاشعوري، لا ننكر ذلك، لكن هذا الموقف تجاهل و أغفل حقيقة أخرى و هي أن الإدراك لا يمكن أن يكون بعيدا عن العوامل الشعورية التي يتميز بها الإنسان باعتباره كائن واع.

الموقف الثاني(نقيض الأطروحة): اعتبار أن المكبوتات النفسية لا دخل لها في تحديد مدركاتنا.

يرى أنصار هذه الأطروحة و هم مجموعة من المفكرين والعلماء، والفلاسفة، بأن العملية الإدراكية تابعة لعوامل شعورية ذاتية، و ذلك من خلال أن الحياة النفسية هي حياة شعورية و لا وجود لشيء يسمى اللاشعور فضلا على أن يكون له دخل في تحديد مدركاتنا، واعتمدوا في هذا الطرح على حجج و براهين نذكر منها: 

ترى المدرسة العقلية بزعامة كل من ديكارت و آلان أن الحياة النفسية حياة شعورية و بذلك: "لا وجود لحياة أخرى خارج الحياة النفسية إلا الحياة الفيزيولوجية"، كما: "أن الإنسان لا يستطيع أن يفكر دون أن يشعر بتفكيره"، و بذلك قرروا أن الإدراك حكم عقلي، حيث يقول ديكارت :" أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني "، ويقول آلان:" إِنَّ الِإدْراكَ - عَلَى الأَصَّحِ- هُوَ تَجَاوُزُ حَرَكَاتِنَا وَآثَارَهَا . وَالغَرَضُ مِنْ ذَلِكَ بِلاَ شَكٍّ هُوَ دَوْماً ، الحُصُولُ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الإِحْساسِ أَوْ رَفْضُهُ"، كما نجد أن النفس تدرك ذاتها و العالم بطريقة واعية وذلك من خلال العوامل الذاتية من قدرات نفسية كالذكاء و التخيل و التذكر، و أخرى تتمثل في الميول و الرغبات و التوقع و الاهتمام و غيرها.

إلى جانب المدرسة العقلية، ترى المدرسة الظواهرية ( الفينومينولوجية ) بزعامة إدموند هوسرل و موريس ميرلوبونتي أن الشعور القصدي للظاهرة هو المحدد لعملية الإدراك. فالإدراك هو تفاعل الشعور والموضوع المدرك معا ، لأن كل شعور على حد تعبير ميرلوبونتي هو شعور بموضوع فيقول : " إن الكيفية لا يقع الإحساس بها مباشرة أبدا فكل شعور إنما هو شعور بشيء ما " ، كما أن هذه النظرية تنتقد التفسير الذي يقصي الدور المهم للشعور، إذ أن هوسرل يعتبر الإدراك متغيرا فيقول: " أرى بلا انقطاع هذه الطاولة سوف اخرج وأغير مكاني ويبقى عندي بلا انقطاع شعور بالوجود الحسي لطاولة واحدة هي في ذاتها لم تتغير وأن إدراكي لها ما فتئ يتنوع إنه مجموعة من الإدراكات المتغيرة ". وهذا ما دفع الظواهريين إلى الاعتقاد أن: " الثابت هو الأشياء نفسها والمتغير هو الإدراك ". لهذا يجب الاكتفاء بوصف ما يظهر دون الاعتماد على فروض ونظريات.

نقد و تقييم:                 

لقد بالغ أنصار هذه الأطروحة في اعتبار أن الإدراك يعود لعوامل ذاتية تكون النفس فيها واعية، حقيقة أنه في الكثير من الأحيان نشعر بما يحيط بنا و ندركه على نحو ما نشعر به، لا ننكر ذلك، لكن هذا الموقف تجاهل و أغفل حقيقة أخرى وهي أن التفسيرات التي قدمها علماء النفس اللاشعوري في مجال تفسير إبداع الفنانين و إدراك العالم لا تخلو من الصحة.

 تركـــــــــــيب:

 إن محاولة التركيب بين (المذهب الأول و الذي يرى أن الإدراك يتحدد بما هو لاشعوري)، و (المذهب الثاني الذي يرى أن الإدراك يتحدد بما هو شعوري) تدفعنا إلى ذكر العلاقة الأساسية التي تربط بينهما و المتمثلة في أن كلا الموقفين قد أجاد من خلال الحجج و البراهين التي قدمها، و بالتالي لا يمكن الانحياز إلى موقف دون الآخر، فكل موقف صحيح في سياقه ونسقه و ذلك من خلال الإدراك قد يكون شعوريا تحدده عوامل ذاتية، و قد يكون لا شعوريا تحركه جملة من الرغبات والدوافع المكبوتة.               

حل الإشكــــــــال:

خاتمــــــــة: 

من خلال هذه المقالة و بعد هذا التحليل نستنتج أنه بالرغم من التعارض الظاهر بين(الموقف الأول و الموقف الثاني حول دور المكبوتات في تحديد مدركاتنا) إلا أنه لا يعني عدم وجود تكامل وطيد الصلة بينهما، و يتضح ذلك من خلال ما توصلنا إليه في عملية الدمج و التركيب بينهما من أن الإدراك شعوري و لا شعوري في نفس الوقت و بذلك فإن لكل مذهب من المذهبين اللذين تم بسطهما في العرض، نصيب من الصحة، و أنه يحمل في طياته بناء منطقيا متماسكا، يعكس التفكير العميق لهذه التيارات حول الأبعاد الحقيقية للفكر الإنساني، وهذا هو الشيء الذي يجب أن يحدث فعلا بقبول الرأي والرأي الآخر، ومنه إن: الإدراك قد يكون شعوريا تحدده عوامل ذاتية، و قد يكون لا شعوريا تحركه جملة من الرغبات و الدوافع المكبوتة.               

منقول للامانه 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
مقالة حول هل لمكبوتاتنا النفسية دور في تحديد مدركاتنا مقالة جدلية

اسئلة متعلقة

...