في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة (2.4مليون نقاط)

موضوع الوحدة الأولى بكالوريا أدبي علمي 

المناهج السورية الحديثة 

بكلوريا أدبي - علمي " منهاج جديد "موضوع الوحدة الأولى

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ موضوع الوحدة الأولى بكالوريا أدبي علمي

الإجابة هي 

-موضوع الوحدة الأولى :

 -عصفتْ بالوطن العربيّ في العصر الحديث أحداثٌ جِسام ومصائبُ عظيمة ،أثقلت كاهله ، ولم توهن عزيمته، فما يكاد يتخلّص من محنةٍ إلّا وتحلّ به محنةٌ أدهى وأمرّ، فمن مستعمرٍ غربيٍّ طامعٍ بخيراته إلى عدوٍّ صهيونيٍّ سالبٍ لأرضه، وقد واكب أدباؤنا العرب هذه الأحداث ولم يقفوا مكتوفي اليد أمامها.

-ولعلّ أهمّ القضايا التي شغلت أدباءنا في العصر الحديث القضايا الوطنيّة والقوميّة ،حيث شاركوا بالنضال ضدّ المستعمر الغربيّ قولاً وفعلاً، إلى أنْ نالت جميع البلدان العربيّة استقلالها، ومن هذه البلدان سوريّة التي عانت ربع قرنٍ من ظلم وبطش وإجرام المستعمر الفرنسي الّذي لم تهنأ له عين ، ولم يهدأ له بال فوق هذه الأرض التي اشتعلت ثورةً عارمةً وارتوت أرضها بدماء الشهداء الأبرار، حتّى تحقّق الجلاء ونالت سورية استقلالها، فأنشد الشعراء أجمل وأرقّ القصائد فرحاً بهذا النصر العظيم، ومن هؤلاء الشعراء الشاعر السوري عمر أبوريشة الذي طلب إلى الحرّيّة أن تمشي مشية التباهي والخيلاء فرحاً بهذا اليوم المجيد حيث قال :

            يا عروس المجد تيهي واسحبي في مغانينا ذيول الشهب .

ولكنّ معارك المواجهة والنضال وأعراس التضحية والفداء لم تتوقّف بجلاء المستعمر الغربي، طالما أنّ هناك بلداً عربيّا مازال يرزح تحت ظلم الاستعمار الصهيونيّ الغاصب، حيث أكّد الأدباء استمرار معارك المواجهة أما م المعتدين الصهاينة رغم التعب والألم اللذين ألمّا بالمناضلين الأبطال، ورغم جميع العقبات التي اعترضت مسيرة الكفاح والتضحية ، حتّى يتحرّر كلّ شبرٍ مغتصبٍ من أرض الوطن، فها هو الشاعر سليمان العيسى يؤكّد أنّ أبطال تشرين مازالوا في أرض المعركة مستمرّين بالنضال ضد الصهاينة المعتدين غير مبالين بالتعب والألم إذ يقول :

             تعبتُ والسيف لم يركع ومزّقني ليلي وأرضي صلاة السيف لم تزلِ

             تشرين مازال في الميدان يا وطني بين المحيطين فاسحق غيمة الشلل 

ولم يكتفِ الأدباء بالتأكيد على استمرار معا رك المواجهة، بل أبرزوا تمسّك الشعب الفلسطينيّ بأرضه التي ورثها عن آبائه وأجداده رغم كلّ الإرهاب والمذابح البشعة التي ارتكبها الصهاينة بحقّ هذا الشعب العظيم الذي اتّخذ من الدم والحجر سلاحاً واجه بهما آلة الصهاينة الفتّاكة ، ومن شعراء الأرض المحتلّة الذين صوّروا لنا تشبّث الفلسطينيين بأرضهم شاعر المقاومة محمود درويش في قصيدته " الجسر" التي سرد من خلاها قصّة الشيخ وابنته في طريق العودة إلى ديارهم من خلال حوارٍ بينهما يبعث الأمل في نفوس العائدين قائلاً :

                          قال الشيخ منتعشاً : ( وكم

                         من منزلٍ في الأرض

                             يألفه الفتى!)

                         قالت : ولكنّ المنازل يا أبي

                                 اطلال....

                           فأجاب : تبنيها يدان .

وتبقى العودة إلى فلسطين أملاً وحلماً يراود كلّ إنسانٍ فلسطينيٍ في يقظته وفي منامه، هذا الحلم الذي داعب كلّ المهجّرين عن الوطن ومنهم الأدباء الذين مضوا يصوّرون هذا الإصرار على العودة إلى أرض الوطن متسلّحين بالإرادة الصلبة وبالأمل المحلّق بين النجوم ، ومن هؤلاء الشعراء الشاعر هارون هاشم رشيد الذي أكّد حتميّة العودة بما تحمل معها من سعادة وأمنيات بقوله :

                      سنرجعُ يوماً إلى حيّنا ونغرقُ في دافئات المنى.

-وهكذا نرى أنّ الأدباء العرب قد التزموا بقضايا أمّتهم، والتحموا بأبناء مجتمعهم، فابتهجوا معهم بالاستقلال وعبّروا عن فرحتهم بجلاء المستعمر الغربيّ، كما أكّدوا مواصلة الكفاح المسلّح حتّى تحرير جميع الأراضي المغتصبة من العدوّ الصهيوني ليعود المهجّرون إلى أحضان وطنهم .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
موضوع الوحدة الأولى بكالوريا أدبي علمي

اسئلة متعلقة

...