في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

ملخص درس المذهب البراغماتي و المذهب الوجودي 

تحضير درس المذهب البراغماتي و المذهب الوجودي

اقول الفلاسفة حول المذهب البراغماتي و المذهب الوجودي

علوم تجريبية 2022 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ المذهب البراغماتي و المذهب الوجودي

الإجابة هي 

المذهب البراغماتي و المذهب الوجودي :

المذهب البراغماتي : 

le pragmatisme

نشأ في امريكا مطلع القرن ال 20 على يد : 

تشارل بيرس(1839-1914)

 ويليام جيمس(1842-1910) 

جون ديوي(1859-1952)

- هدف هذا المذهب : تحقيق غايات عملية تعود بالنفع على الانسان و على المجتمع. 

مهما كانت (حسية او عقلية او ميتافيزيقة ) فالمهم نحقق بواسطتها مطالب عملية فعلية.

العبرة بالنتائج 

-كل فكرة او بحث لا تنتهي بعمل مفيد و نافع تعتبر خرافة و كلام فارغ .

-يقول بيرس " كل فكرة (او اعتقاد) لا تنتهي الى سلوك عملي في دنيا الواقع تعتبر فكرة باطلة ، يجب العمل المنتج بدلا من التخمينات الفارغة."

-كلمة براغما باليونانية تعني العمل و المزاولة.

-جيمس "ان التفكير هو اولا و اخرا و دائما من اجل العمل"

-منهج يدعو الى الانصراف عن الفكر للفكر نحو العمل استجابة لضرورات الحياة و استشرافا للمستقبل. 

أن العقل خُلق أداة للحياة، ووسيلة لحفظها وكمالها، فليست مهمته تفسير عالم الغيب المجهول، بل يجب أن يتوجه للحياة العملية الواقعية.

-البراغماتية تجعل افكارنا تتحرك.

-ديوي يؤكد على ان الفكر ليس الا وسيلة لخدمة الحياة و يطالب بتطبيق منهج عملي في كل مجالات التفكيير لكي نندفع الى الامام ، نبني عالم جديد، ننعش افكارنا و نكتشف و نخترع اشياء جديدة مفيدة . 

- قبلوا المعاني الميتافيزيقية بشرط ان تبلغ منفعة، و منه، قبلوا المعتقد الديني طالما ترتبت عليه اثار و نتائج عملية في حياتنا اليومية.

- فيرديناند شيلر قبل كل مسلمة نستفاد بها في الحياة الدنيا و لو كانت ميتافيزيقية.

- نستنتج انهم لا يهتمون بمصدر الأفكار، ولا بكيفية ظهورها، وإنما يهتمون بنتائجها العملية المؤثرة على السلوك. بخصوص قيمة الدين يعتبرون شروط وجوده وأصوله ونشأته لا أهمية لها ؛ لأن قيمته فيما ينتج".

- المذهب البراغماتي لام الفلسفة التجريبية التي تنكر قضايا الدين و الايمان و لام الفلسفة العقلانية على حلولها الغير مجدية لان المشاكل التي تطرحها مجرد خرافات على حد تعبير جيمس، فهي تبعد الانسان عن انشغالاته اليومية و تحقيق ما ينفعه.

- النزاع بين الماديين و الروحيين عبث و مضيعة للوقت فهو لن ينتهي الى نتيجة تؤثر في سلوكنا العملي.

- معيار صدق الافكار هو في قيمة عواقبها عملا = صدق قضية ما هو كونها مفيدة.

 العبرة بالنتائج الناجحة :

يتمثل النجاح في التوافق بين مستقبل الوقائع و رغبات الانسان و امانيه.

في حالة الاخفاق يظل المستقبل غامضا يعيش فيه الفرد في قلق و كآبة و اضطراب عقلي لهذا فان المنهج الصحيح هو الذي يصل الى حلول ملموسة و لها اثر نافع.

يقول جيمس " ان اية الحق النجاح و اية الباطل الاخفاق"

و يضيف ايضا " الفكرة الصادقة هي تلك التي تؤدي بنا الى النجاح في الحياة"

-الصدق صدق لانه نافع، الصدق و المنفعة مترادفان.

- جيمس " البراغماتية نظرية خاصة في الصدق"

-يقول ايضا " اسمي الفكرة صادقة حين ابدأ بتحقيقها تجريبا ، فاذا ما انتهيت من التحقيق و تاكدت من سلامة الفكرة سميتها نافعة"

-"ان هذه الاثار التي تنتهي اليها الفكرة هي الدليل على صدقها او هي مقياس صوبها"

-"تصورنا لاي شيء ندركه بالحدس ليس في الواقع الا اداة لنحقق بها غاية ما"

-الوقائع المادية ليست صادقة او كاذبة، انما هي اشياء موجودة و حسب . نحن الذين نكتشف قيمتها من خلال تجلياتها النفعية فنصفها بالكذب او الصدق. 

-الواقع ليس ساكنا و لا منغلقا عن الطبيعة. الواقع يتغير ، الواقع بلغة المذهب البراغماتي خاضع لنا اي انه لين مرن قابل للتشكيل و التعديل و التغيير. 

باختصار ، المذهب البراغماتي واضح، ينطلق من الواقع و متطلباته، يختبر عدد من الممكنات فان استجابت احداها للمتطلبات تعتبر صادقة و نافعة 

لا يجب ان نطبق على شيء فلسفة واحدة مغلوقة.

الفلسفة السائدة في أمريكا هي البراغماتية، وهي التي جعلت امريكا اقوى دولة في العالم حيث يهمها فقط النتائج العملية ،و تلوم النظريات والمثل التي تخـدر الشعوب في العالم الثالث . لكن قوة أمريكا المادية لا تتناسب مع قوتها الروحية والأخلاقية، فهناك فلاسفة ومفكرون يرون ان امريكا على حافة الانهيار اخلاقيا و اجتماعيا.

- في النهاية نستنتج ان المذهب البراغماتي : 

1)يقوم على ركيزتين اساسيتين : 

رفض الفلسفات التقليدية المجردة التي ليست في خدمة الحياة+و تأسيس منهج جديد و فلسفة علمية. 

-2) يقدم لنا الوسائل و الادوات التي تساعدنا على العمل و النجاح و يعود علينا بفائدة تحل مشاكلنا.

3)يرفع عنا الغموض الذي يخيم على مستقبلنا.

-------------------------

                                     

Existentialisme المذهب الوجودي     

-الوجوديون فرقتان، المؤمنة و الملحدة

تضم الفرقة المؤمنة : كيركجارد (1813-1855)، غابرييل مارسيل (1889-1973)، ياسبيريس(1883-1969)

اما الملحدة: مارتن هيدجر(1889-1976)، سارتر(1905-1980) ، البير كامو " ولد بالجزائر " (1913-1960)، سيمون دي بوفار(1908)، جورج باطاي.(1897-1962)

-كلهم يعترفون بكون كيركجارد الاب الروحي للوجودية بكل توجهاتها.

 - الوجوديون يقدسون الوجود. اي ان الوجود الانساني هو الحقيقة اليقينية الوحيدة.

- يؤمنون إيمانا مطلقا بالوجود الإنساني يتخذونه منطلقاً لكل فكرة.

 - يهتمون بالانسان وقيمته و يبالغون في التأكيد على تفرده وأنه صاحب تفكير وحرية وإرادة واختيار ولا يحتاج إلى موجه.

   - الانسان هو الذي يخلق العالم الحقيقي الموجود بالنسبة الينا ، و هذا العالم المخلوق يتنوع تبعا للغايات التي يهدف اليها الانسان

هناك وجودين: وجود الاشياء و ووجود الانا(او الذات)

-الوجود الاول يسير اليا مع نظام ثابث، الثاني يسير بكل وعي و يتولى قراراته بنفسه.

-لمعرفة الاشياء نستعمل العقل لكن هذا العقل لا يساعدك على معرفة ما تكون.

-العقل اداة لمعرفة الاشياء. اما معرفة انفسنا فتتم مباشرة، الذات تعي نفسها بنفسها.

-العقل لا يجعلك تفكر في ذاتك كما تفكر في اشياء الطبيعة لانك لست شيئا.

-المعرفة الصحيحة هي التي تنبع من اعماقنا و لا من عالم الاشياء.

-الاشياء ظواهر خارجية قابلة للدراسة العلمية تخضع للتجربة و يفهمها العقل ،هي موضوعات ثابثة تستجيب لقوانين الكون.

-الوجود الانساني هو الذي يشعر به كل واحد منا في عالمه الداخلي و يحياه بكل جوارحه.

-من مميزاته : ليس وضع نهائي و ليس ساكن هو في تغير مستمر. يقول سارتر " ان الانسان هو قبل ذاته او بعدها و لكنه ليس ذاته البتة"

-سارتر " ان الاشجار و الاحجار مجرد كائنات و ان الانسان في هذا العالم هو وحده الذي يوجد لذاته اي يمتلك وجدانا"

-كيركجارد " الانسان فرد فريد لا يمكن تكراره و لا يوضع تحت معنى اعم، و من هنا ، ينحصر في معنى مجرد"

-لا يمكن ان يتساوى وجود الانسان و ووجود الاشياء.

-تنفر الوجودية من العلم و تتهمه بابشع الاتهامات كالتعميم و التشيء.

-مثلا : بذرة التفاح لا تعطينا برتقال و لا ليمون. تعطي فقط تفاح لانها ليست لها القوة و لا الخيار سوى ان تستجيب لقضائها و حتميتها و تصبح شجرة تفاح.

-لكن الانسان على العكس ، يتولى تحديد ماهيته بنفسه.

-يرى الوجوديون ان الوجود هو المشكلة الاساسية في الفلسفة و الفلسفة تخطئ خطا جسيم عندما تمنح الاولوية للفكر المجرد او لشرح العالم و تفسيره.

-يجب على الفيلسوف ان يبحث عن المعرفة الصحيحة في اعماق نفسه.

-الوجود اولا، ثم التفكير و العمل ثانيا.

-يقول سارتر " انا افكر اذن انا كنت موجود" ردا على ديكارت الذي قال انا افكر اذن انا موجود. 

-الانسان الكائن الوحيد الذي يكمن وجوده في حريته

-الكائن الوحيد الذي يحدد ماهيته بنفسه.

- الوجودية تجعلنا نحيا الوجود و لا مجرد التفكير في الوجود.

- اذا كان العقلانيون يقدسون العقل و يضعونه فوق كل اعتبار فان الوجوديين يضعون الوجود و مايستدعيه من شعور باطني و انفعالي فوق كل حقيقة.

- يقول كيركجارد " ان النتائج التي تنتهي اليها المحنة هي وحدها الخليفة بالايمان هي وحدها المقنعة " = لا حقيقة عند الفرد الا ما يحياه و ينفعل له. 

- جعل سارتر من الشعور الباطني نقطة البدء الاولى لكل فن و لكل ادب و لكل فلسفة . التفلسف ينبع من داخل الشعور و من صميم الوجدان.

- الحرية : 

-تحقيق الوجود يتم بممارسة الحياة بحرية مطلقة.

- الانسان هو وحده الذي يستطيع ان يحس بالحرية و يشعر بمدلولها و امتدادها ، هو الكائن الوحيد الذي يحس بالوجود الحقيقي.

- سارتر : "ان الوجودية فلسفة متفائلة في صميمها .. فلسفة تضع الانسان مواجهاً لذاته .. حراً .. يختار لنفسه ما يشاء"

سارتر " إن الحرية ليست صفة مضافة أو خاصية من خصائص طبيعتي، إنها تماماً نسيج وجودي "

- ان الانسان حر مختار و يقرر ما يفعله لكن عندما يقرر، في هذا القرار خطر لانه معرض للنجاح او الاخفاق . و من الشعور بالمخاطرة ينتابه القلق و الضيق و الحيرة لانه على وعي بان تشكيل ماهيته بين يديه و في تشكيلها يتحمل المسؤولية.

- اذا كان مضطر الى الاختيار لا بد ان يفعل، لكن الاختيار معناه نبذ امكانات اخرى موضوعة امامه، و هذا الاقرار مخاطرة. من هنا قال كيركجارد" ان الاختيار يجر الى الخطيئة و الى المخاطرة، و المخاطرة بطبعها تؤدي الى القلق و الياس"

- عانى الوجوديون من إحساس أليم بالضيق والقلق واليأس والشعور بالسقوط والإحباط لأن الوجودية لا تمنح شيئاً ثابتاً يساعد على التماسك والإيمان وتعتبر الإنسان قد أُلقي به في هذا العالم وسط مخاطر تؤدي به إلى الفناء.

الوجوديون الملحدون : 

ينكرون وجود الله، حيث اعتبروه عاجزاً عن حلّ مشاكل الإنسان، واعتبروا الإنسان خالقاً لذاته.

- يعتقدون أن الأديان والنظريات الفلسفية التي سادت خلال القرون الوسطى والحديثة لم تحل مشكلة الإنسان.

- يعتقدون بأن الإنسان أقدم شيء في الوجود وما قبله كان عدماً وأن وجود الإنسان سابق لماهيته.

- يقولون بحرية الإنسان المطلقة وأن له أن يثبت وجوده كما يشاء وبأي وجه يريد دون أن يقيده شيء.

يقولون: إن على الإنسان أن يطرح الماضي وينكر كل القيود دينية كانت أم اجتماعية أم فلسفية أم منطقية.

- لا يؤمنون بوجود قيم ثابتة توجه سلوك الناس وتضبطه إنما كل إنسان يفعل ما يريد وليس لأحد أن يفرض قيماً أو أخلاقاً معينة على الآخرين.

- الوجودي الحق عندهم هو الذي لا يقبل توجيهاً من الخارج إنما يسيِّر نفسه بنفسه ويلبي نداء شهواته وغرائزه دون قيود ولا حدود. أدى فكرهم إلى شيوع الفوضى الخلقية والتحلل والفساد.

- إن الوجودية جاءت كردِّ فعل على تسلط الكنيسة و تحكمها في الإنسان بشكل متعسف باسم الدين.

- تأثرت بالعلمانية وغيرها من الحركات التي صاحبت النهضة الأوروبية ورفضت الدين والكنيسة.

- تأثرت بسقراط الذي وضع قاعدة "اعرف نفسك بنفسك".

- تأثروا بالرواقيين الذين فرضوا سيادة النفس( ساتكلم في درس اخر عن الرواقيين بتفصيل).

وتمّ اعتبارها فلسفة تشاؤميّة، حيث ذكرت الحياة بصورها السلبيّة فقط، وتجاهلت صورها الإيجابيّة التي تقود الإنسان إلى التقدم

--------------------

الوجوديَة المسيحيَة: 

 من أشهر روادها غابرييل مارسيل الذي سيطرت على فكره الوجودي النزعة التفاؤليّة، واعتبر الإيمان بالربّ قادراً على حلّ مشكلات الإنسان.

 كما كان لكارل ياسبرز أثره في الوجوديّة الدينيّة، حيث اعتبر الحريّة شرطاً للوصول إلى الربّ.

-إن فلسفات الوجود انطلقت من تأملات كيركجارد الدينية في جوهرها وكيركجارد هو هذا الفرد الذي يشعر عن طريق خطأه أنه أمام الله. وأن شعور المرء بخطئه، هو شعوره أنه أمام الله أصلاً، وأن فكرة ( الوجود أمام الله ) هي مقولة أساسية في نظر كيركجارد. إن الفرد هو الوجود، والله هو العلو.

.

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
يتبع تلخيص لالمذهب البراغماتي و المذهب الوجودي

معلومات و اقوال اضافية :

الوجودية هي ان يجد الإنسان نفسه، ومعنى ذلك عندهم: أن يتحلل من القيم، وينطلق لتحقيق رغباته وشهواته بلا قيد، ويقولون: إن الوجود مقدَّم على الماهية، وهذا اصطلاح فلسفي معناه: أن الوجود الحقيقي هو وجود الأفراد، أما النوع فهو اسم لا وجود له في الخارج؛

 فمثلًا: زيد وخالد وإبراهيم، هؤلاء موجودون حقيقيون، لا شك في وجودهم، ولكن الإنسان أو النوع الإنساني كلمة لا حقيقية لها في الخارج.

-معنى ان الوجود سابق على الماهية .. هو ان الانسان يوجد اولا .. ثم يتعرف الى نفسه .. ويحتك بالعالم الخارجي .. فتكون له صفاته .. ويختار لنفسه اشياء هي التي تحدده .. فإذا لم يكن للانسان في بداية حياته صفات محددة فذلك لانه قد بدأ من الصفر .. بدأ ولم يكن شيئاً .. وهو لن يكون شيئاً الا بعد ذلك .. ولن يكون سوى ما قدره لنفسه.

- ان الرغبة او الارادة .. هي قرار واع نتخذه بعد ان نكون قد صنعنا انفسنا على ما نحن عليه

-مارتن هيدجر "الإنسان يوجد ثم يريد أن يكون، ويكون ما يريد أن يكونه بعد القفزة التي يقفزها إلى الوجود، والإنسان ليس سوى ما يصنعه هو بنفسه "

 جبريال مارسيل " لا يوجد ماهية عقلية لذواتنا، وإنما هناك ماهية وجدانية، وهي عبارة عن حضور ذاتي لذاتي، ونوع من الماهية المقنعة، كما أن كل قيمة هي ماهية مقنعة "

سارتر " الوجود لأجل ذاته يعرف من خلال فكرتيّ السلب والحرية، فما هو لأجل ذاته، يظهر في الوجود أو ينبثق، بأن يفصل نفسه عما هو في ذاته وما وجود بذاته وهو وجود ماهوي. أما ما هو لأجل ذاته فهو حر في اختيار ماهيته، لأن وجوده هو حريته "

 

-أول ما تهتم به الوجودية هو العودة إلى الواقع الحقيقي

-الوجوديون عموماً، سواء المؤمنين أو الملحدين يؤمنون جميعاً إن الوجود سابق على الماهية أو أن الذاتية تبدأ أولاً.

- تتميز الفلسفة الوجودية بميلها إلى الوجود، فهي لا تبالي بماهيات الأشياء وجواهرها، كما لا تبالي بما يسمى بالوجود الممكن والصور الذهنية المجردة. إن غرضها الأساسي هو كل موجود، أو بتعبير آخر هو كل ما هو موجود في الواقع والحقيقة.

-هدف الوجودي، كما يقول مارسيل "هو إبراز وحدة الوجود والموجود، تلك الوحدة التي لا انفصام لها" ويقول أيضاً "هذا الوجود الذي يتخذ جسداً مشتركاً مع الموجود."

-يقول ياسبرس: "ان كلمة وجود هي أحد مرادفات كلمة واقع، بيد إنها قد اتخذت وجهاً جديداً، بفضل التوكيد الذي أكده عليها كيركجارد فأصبحت تدل على ما أنا إياه بصورة أساسية ذاتي"

-ليست كلمة وجود إلا إشارة غايتها أن توجهني نحو هذا اليقين، الذي ليس يقيناً ولا معرفة موضوعية، بل نحو هذا الوجود الذي لا يمكن لأي شخص أن يؤكده لذاته بالذات ولا لذوات الآخرين .

-مارسيل " أنه ما من ماهية عقلية لذواتنا، وإنما هناك ماهية وجدانية، وهي عبارة عن حضور ذاتي لذاتي، ونوع من الماهية المقنعة، كما أن كل قيمة هي ماهية مقنعة"

-هم يجعلون من الوجود المركز الأساسي الذي تدور حوله أبحاثهم. ولأن الإنسان هو وحده الذي يحتوي على الوجود، وأنه هو عين وجوده. وإذا كان للإنسان من ماهية، فأن ماهيته هي وجوده أو هي حصيلة وجوده.

-هم جميعاً يرفضون تمييز التقليدي بين الموضوع والمحمول والذي قالت به الفلسفة العقلانية. فالوجوديون من أشد أعداء المعرفة العقلانية، لأن العقل في رأيهم لا يوصل إلى معرفة حقيقية، فالمعرفة لا تأتي إلا عن طريق ممارسة الواقع أي ممارسته لتجربة القلق، فالقلق هو الموقف الذي يدرك فيه الإنسان قمة تلاشي ماهيته الإنسانية كما يدرك من خلاله مدى ضآلته وضياع موقفه في العالم.

- ويرى هيدجر إن الإنسان ما ألقيَّ في العالم، إلا ليبدأ مسيرته نحو الموت.

- أن الإنسان يوجد ثم يريد أن يكون، ويكون ما يريد أن يكونه بعد القفزة التي يقفزها إلى الوجود، والإنسان ليس سوى ما يصنعه هو بنفسه .

-الوجودية ترى إن الموقف الإنساني ممتلئ بالتناقضات والتوترات التي لا يمكن حلها بواسطة الفكر المضبوط والنقي. إن هذه التناقضات لا ترجع ببساطة إلى الحدود الحاضرة لمعرفتنا أو إلى ما نحصل عليه من تقدم علمي، أو إلى تفسيرات فلسفية… إنها ترجع إلى أن الإنسان حر، وهو مسؤول عن حريته، كما أنه يشعر بالندم والذنب إزاء ما يقترفه من أفعال.

--------------------------

كحل للاشكالية : استئناسنا بالفلسفة العملية بغرض استثمارها في حياتنا اليومية لا يمنعنا في وقت لاخر الاستئناس بفلسفة ترجعنا الى باطننا و تسوقنا الى اعماقه لنعيش ما يخاجله من حالات نفسية و نختبر مدى تمكننا من اثبات ذاتنا و حريتنا. هذا ما يجعلنا من جهة نقبل على الحياة مع الغير و ننخرط فيها فيما يشغلنا معهم، و ننسحب من جهة اخرى من العالم الخارجي نتفقد ذاتنا و نتامل ما يملؤها من قلق و انزعاج.

-------------------------

حاولت ان اجمع اكبر قدر من المعلومات و الاقوال حول المذهب البراغماتي و المذهب الوجودي.
0 تصويتات
بواسطة
درس المذهب الوجودي و البراغماتي خاص بالشعب التقنية

المذهب البراغماتي  

إن أفعال الإنسان لا تكون خيرا أو شرا إلا إذا حققت أو توقع من ورائها نفعا ، فإن أدت إلى ضرر أو عطلت نفعا كانت شرا . هذا هو رأي مذهب المنفعة في الأخلاق . البراغماتية فلسفة علمية لها جذور ترجع إلى الفلسفة اليونانية عند ارستيب القورينائي نحو (435 / 355 ق م ) فالفرد هو مصدر القيم الأخلاقية بوحي من اللذة والألم فاللذة هي الخير الأعظم .

ويرى الفيلسوف اليوناني ابيقور ( 341 ـ 271 ) أن اللذة هي الخير الاسمي دون الإفراط في الملذات أي اللذة التي لا يعقبها الم ، بل ويطلب الألم إذا كان يحقق له لذة أعظم منه . وقد نحتها أصحابها من وهي كلمة يونانية تعني العمل النافع أو المزاولة المجدية ، ويصبح المقصود منها هو المذهب العملي أو المذهب النفعي .

ثم عادت إلى الظهور منبثقة من الروح المادية للقرن العشرين ومرتبطة بتطور مناهج البحث العلمية والاتجاهات الواقعية المعاصرة ، مع الفيلسوف الانجليزي جيرمي بنتام .

لكن المؤسس الحقيقي للبراغماتية هو الفيلسوف الأمريكي بيرس الذي ، يرى أن كل فكرة لا بد أن تكون تمهيدا لعمل ما ، ثم جاء بعده "وليام جيمس " ليقيم بناء المذهب و يؤكد أن العمل والمنفعة هما مقياس صحة الفكرة و دليل صدقها ، وظهر بعد ذلك " جون ديوي " ليتم بناء المذهب و يقرر أن العقل هو أداة العمل ووسيلة المنفعة .

أهم ممثلي البراغماتية

1 ـ بيرس تشارلز (سانتياغو )ساندرس (1839 ـ 1914 م ) فيلسوف أمريكي له مساهمات في علم الفلك وله اهتمامات بالفيزياء والكيمياء ويعد مؤسس الذرائعية التي ظهرت في رسالته الصادرة سنة 1878 في مجلة العلم الشعبي ومن مؤلفاته دراسات في المنطق وما الذرائعية و نشأة الذرائعية .

2 ـ جيريمي بنتام : فيلسوف وفقيه قانوني أمريكي ولد في 1748 وتوفي في لندن 1832 م له اهتمامات بالكيمياء بالإضافة إلى تخصصه في الدراسات القانونية ساهم في تأسيس المذهب النفعي ، وأراد أن يكون نافعا حتى بعد وفاته فأوصى   

3 ـ وليام جيمس : فيلسوف أمريكي ولد في 1842 وتوفي في 1910 حصل على الدكتوراه في الطب من جامعة هارفارد وعين أستاذا للفيزيولوجيا والتشريح في نفس الجامعة وهذا يفسر اعتماده على المنهج التجريبي عندما تعرض للظواهر النفسية بالدراسة والتحليل ثم تحول إلى الفلسفة . من مؤلفاته الوجيز في علم النفس وإرادة الاعتقاد والصور المختلفة للتجربة الدينية وكتاب الذرائعية الذي فصل فيه المعيار الذرائعي كمقياس صحيح للأفكار .  

4 ـ جون ديوي : فيلسوف وعالم تربية أمريكي ولد في 1859 وتوفي في 1952 تلبست الذرائعية الأمريكية تعبيرا خاصا لدى ديوي فعلى حين أن مذهب وليام جيمس كان ذا نزوع ديني في المقام الأول تحول ديوي بكليته نحو علوم الطبيعة وتبنى سلوكية واطسن التى تقول أن الروح ما هو إلا ما يفعله الجسم.

الفلسفة البراغماتية

1 ـ مبحث المعرفة

عندما تعرض بيرس لبحث مشكلة المعرفة . قرر انه توجد في عقولنا أفكار متعددة لها مقابلات مادية في العالم الخارجي ، ومعيار صدق هذه الأفكار أو كذبها يكون في مدى تطابقها أو عدم تطابقها مع ما يقابلها في الخارج . لكن يوجد في نفس الوقت نوع آخر من الأفكار داخل عقولنا ليس لها مقابل مادي خارجي ، إذن ما هو معيار الحكم عليها بالصدق أو الكذب ؟ أجاب بيرس بان تلك الأفكار إذا كانت تمهد للقيام بسلوك عملي وتهدف إلى تحقيق منفعة فعلية ، فإنها حينئذ صادقة ، وبدون ذلك تكون كاذبة .

مثلا فكرة وجود الله ، هل هي صادقة أم كاذبة ؟ لا يمكن البحث عن مدلول مادي خارجي يمكننا بواسطته أن نحكم على مدى مطابقتها له لنتأكد من صدقها ، وإنما يكون حكمنا على صدق أو كذب هذه الفكرة من الآثار المترتبة عليها ، ومما يمكن أن تؤدي إليه من سلوك عملي نافع لدى الإفراد والمجتمع ، وحيث أن إيمان الأفراد بفكرة وجود الله ، يدفعهم للإصلاح والتقوى والمعاملة الحسنة إلى جانب الاستقامة وعمل الخير والتعاون ، إذن ستكون فكرة وجود الله صحيحة وليست خاطئة في هذه الحالة .

ونفس الشيء نجده عند وليام جيمس الذي انتقد أتباع المذهب المثالي الذين يقررون وجود صور عقلية للأشياء في أدهاننا ويرى أن وجود هذه الصور أو عدم وجودها لا يقدم ولا يؤخر في الحقيقة الواقعية ، وإنما من الواجب السعي لامتلاك الحقيقة الفعلية والاستفادة منها عمليا . وهنا قرر وليام جيمس أن معيار الحقيقة ليس الحكم العقلي ، وإنما السلوك العملي النافع المترتب عليها ، مثلا وجود صورة عقلية للنار في أذهننا لا يمكنها أن تحرق الخشب أو الورق ، وكذلك وجود صورة عقلية للماء لا يمكنها أن تطفئ حريقا مشتعلا ، مثل هذه الصور لا قيمة لبحثها في ذاتها لأنها لن تؤثر عمليا في حياتنا ، ولن تترتب عليها نتائج فعلية . نقلا عن كتاب مذاهب فلسفية معاصرة ، بتصرف . تأليف سماح رافع محمد  

ولأجل هذا أيضا يرفض وليام جيمس مناقشة القضايا الميتافيزيقية مثل : هل العالم واحد أم كثير ؟ وهل هو مادي أم روحي ؟ وهل الإنسان حر أم مقيد ؟ وغير ذلك من القضايا الغيبية المشابهة التي لا تؤدي إلى نتائج نافعة ، لذلك فهي ليست صحيحة ، وهكذا انتهى وليام جيمس إلى تأكيد أن الحقيقة هي كل ما يقودنا إلى النجاح في الحياة .

2 ـ مبحث الأخلاق

يكون الفعل خير إذا كانت نتيجة لذة أو منفعة ويمكن التعرف على درجة خيرية الأفعال عن طريق ما يعرف بحساب اللذات الذي وضعه بنتام وهو مجموعة من المقاييس و هي : الشدة ، المدة ، اليقين ، القرب الامتداد ، الخصب والنقاء . هذه المقاييس وان كانت تخص الأفراد فإنها في نظر بنتام لا تلغي تماما المنفعة العامة ، حتى لو كان أساسها المنفعة الشخصية ، لأن اللذة قيمتها في الامتداد يقول : " إن الفضيلة الاجتماعية وقوامها أن يخدم الإنسان مصلحة غيره ما هي إلا تضحية المرء بلذته الخاصة ابتغاء الحصول على قدر من اللذة أعظم "

إن بنتام غير مبدأ اللذة بمبدأ المنفعة فقط ، وهو الأمر الذي عارضه الفيلسوف الانجليزي جون ستوارت مل ، فأساس القيمة الأخلاقية عنده ليس هو اللذة . إن اللذة عنده تثير الاشمئزاز ، وإذا كان بنتام يجعل من المنفعة الخاصة هي أساس المنفعة ، فالأمر على نقيض ذلك عند مل ، فالمنفعة ينبغي أن تشمل اكبر عدد من الناس .

النقد والمناقشة :

إذا أخذنا المنفعة سواء كانت بمعنى اللذة الجسمية أو اللذة العقلية أو كانت بمعنى خاص بأفراد أو منفعة عامة ، ففي كل هذه الحالات نلاحظ إهمال للعقل . ومن الصعوبة أيضا أن يتفق جميع الناس على منفعة معينة لأنه إي منفعة قد تضر بالآخرين. بالإضافة إلى اختلاف المجتمعات فيما هو نافع وان اتفقوا فلا يتجاوز اتفاقهم وجود الخير العام ولكن أي خير

اسئلة متعلقة

1 إجابة
1 إجابة
سُئل نوفمبر 11، 2022 في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة النورس العربي
...