في تصنيف بحوثات ومذكرات تعليمية وتخصصات جامعية وثانوية جاهزة بواسطة (2.4مليون نقاط)

بحث حول علم الاجتماع الديني، مقدمة وخاتمة عن علم الاجتماع الديني خطة بحث حول علم الاجتماع الديني 2023 

مذكرة عن علم الاجتماع الديني

بحث حول علم الاجتماع الديني 

خطــــة البحث

المقدمة

المبحث الأول: تعريف الدين و أهمية دراسته وصولا إلى علم الاجتماع الديني

المطلب الاول : تعريف الدين

المطلب الثاني : أهمية دراسة الدين

المطلب الثالث : تعريف علم الاجتماع الديني

المبحث الثاني : كلاسيكيو علم الاجتماع الديني و نظريات في علم اجتماع الدين

المطلب الأول : كلاسيكيو علم الاجتماع الديني

المطلب الثاني : نظريات في علم الاجتماع الديني

خاتمة

قائمة المراجع

مقدمة عن علم الاجتماع الديني

يُعد علم الإجتماع الديني أحد فروع علم الإجتماع العام , وقد جرت العادة على تقسيم علم الإجتماع الى ميدانين رئيسيين هما علم الإجتماع العام وعلوم الإجتماع الخاصة , فبينما يقدم الأول دراسة للأشكال الأساسية للمجتمع وقواه الأساسية في صورة خالصة , نجد علوم الإجتماع الخاصة تتناول الميادين السوسيولوجية المختلفة , فهناك علم الإجتماع الفن , وعلم الإجتماع القانوني , علم الإجتماع السياسي , وعلم الإجتماع الديني , ومن هذا المنطلق يُعتبر علم الإجتماع الديني أحد أهم علوم الإجتماع الخاصة , إلا ان علم الإجتماع الديني ينتمي من ناحية أخرى الى علم الأديان المقارن الذي يتناول إمبريقياً تأريخ الأديان بالمقارنة والتحليل , وعليه فإننا يمكن ان نعرف علم الإجتماع الديني على انه العلم الذي يهتم بدراسة الظواهر الإجتماعية في ميدان الدين والعلاقات الإجتماعية للدين في الداخل والخارج , فهو يتناول دراسة الكيانات والعمليات الإجتماعية التي تنتمي لميدان الظواهر الدينية , ويهدف الى تحليل أبنيتها والقوانين التي تخضع لها

المبحث الأول : تعريف الدين و أهمية دراسته وصولا إلى علم الاجتماع الديني

المطلب الأول : تعريف الدين

للدين تعاريف مختلفة من لغويين الى فلاسفة الى علماء انثروبولوجيا وعلماء اجتماع

فالدين في اللغة العربية له تعاريف مختلفة فيذكر ابن منظور على سبيل المثال : (الدين بمعنى الجزاء والمكافأة قال : دِنْته بفعله دينا , جزيته . ودانه دينا أي جازاه ....والدين الطاعة يقال وقد دنته ودنت له أي أطعته ...ودانه دينا أي أذله واستعبده ... وجاء في مجمل اللغة الدين العادة والشأن والدين الطاعة والدين الحكم والجزاء . أما في اللغة اللاتينية دلت كلمة religion على معنيين الأول أنها بمعنى جمع وربط .فقيل أن الدين هو ارتباط جماعة إنسانية بإله أو آلهة . والثاني بمعنى العبادة المصحوبة بالرهبة والخشية والإحترام)

هذا إذا نظرنا إلى التعاريف اللغوية . أما الاصطلاحية فنجدها مختلفة حسب كل علم وحسب كل منظور وسنتطرق إلى بعض التعاريف المشهورة ,

ففي المنظور الفلسفي برزت بعض التعاريف لكانط وبرجسون وهيقل وغيرهم

( فكانط يقول :" أنّ الدين هو الشعور بواجباتنا من حيث كونها قائمة على أوامر إلهية سامية ...وقد توصل برجسون الى تعريف ما أطلق عليه بالدين الثابت بأنه رد فعل تقاوم به الطبيعة ما في ممارسة العقل مما يشل حركة الفرد ويقضي على تماسك المجتمع ...ويرى هيجل أنّ الدين فن باطني يصور لنا الحقيقة الإلهية من الداخل عن طريق الشعور الباطني .)

و من منظور إجتماعي : ( فيرى شاتل بأن الدين هو مجموعة واجبات نحو الخالق ... ويرى فريزر أن الدين يبدأ بظهور فكرة الآلهة أو على أكثر تقدير بظهور فكرة أرواح الأفراد أو أرواح الطبيعة التي يتخيلها المرء على غرار أرواح البشر . ويعرف ميشيل مايير الدين بأنه جملة العقائد والوصايا التي يجب أن توجهنا في سلوكنا مع الله ومع الناس وفي حق أنفسنا. )

ونجد انتوني غدنز في كتابه علم الاجتماع يطرح مشكلة تعريف الدين بسبب تعدد الديانات والطقوس والممارسات . إلاّ أنه أعطى محاولة لتعريف الدين فقال : (" ثمة منظومة من الخصائص التي تشترك فيها جميع الديانات , فهي تتضمن مجموعة من الرموز التي تستدعي الاحترام وتوحي بالرهبة كما أنها ترتبط بمجموعة من الطقوس والشعائر والممارسات الاحتفالية التي يؤديها من يعتقدون هذا المذهب أو ذاك ويحتاج كل واحد من هذه العناصر الى بعض التفصيل و الايضاح

ففي بعض الديانات يؤمن الناس بقوة واحدة سماوية مقدسة يعبدونها , وهناك شخصيات أخرى في بعض الديانات مثل بوذا وكونفشيوس .تستوجب الاحترام والتقدير غير أنها لا تستلزم التقديس والعبادة .)

المطلب الثاني : أهمية دراسة الدين .

بعد أن تطرقنا إلى تعريف الدين ورأينا كم هو مبهم و مختلف منعلم الى آخر, ومن عالم الى اخر داخل العلم الواحد ... وكما نعرف فإن التعريف نقطة أساسية لتحديد الظاهرة محل الدراسة . إلاّ أن هذه المشكلة لم تثبط الباحث الاجتماعي وعالم الفلسفة و رجل الدين وحتى الأنثروبولوجيين من دراسة الدين . وذلك لما له من أهمية وسنحاول أن نستعرضها على الأقل من وجهة نظر اجتماعية وهذا لإيجاز الخبر ونقل المفيد والمختصر .

(1- يعتبر الدين من أهم الأنساق الاجتماعية الموجودة داخل أي مجتمع من المجتمعات .

2- يعتبر الدين ظاهرة اجتماعية ملازمة لنشأة وقيام أي مجتمع بشري . وهو من الجوانب الرئيسية التي تلعب دورا هاما في حياة كل من الفرد والجماعة والمجتمع .

3- أن الظاهرة الدينية ظاهرة تتسم بالعالمية ...

4- الدين يؤدي وظائف إجتماعية هامة للفرد والجماعة والمجتمع .

5- أن الدين له أهمية بالغة في التغير الاجتماعي حيث يقع على الدين ورجاله المسؤولية الهامة في التغيير الاجتماعي

6- أن الدين يلعب دورا هاما في التنمية الاجتماعية والاقتصادية

7- يلعب الدين دورا هاما في التغلب على بعض المظاهر الباثولوجية ( المرضية ) في المجتمع )

المطلب الثالث : تعريف علم الاجتماع الديني

بعد أن تطرقنا الى تعريف الدين و أهمية دراسته لما له دور في الحياة الاجتماعية للفرد والجماعة والمجتمع , سندخل الآن الى تعريف فرع من فروع علم الاجتماع الذي يعنى بدراسة الدين . ألا وهو علم الاجتماع الديني ... ( يعتبر علم الاجتماع الديني فرعا هاما من فروع علم الاجتماع ويتناول هذا العلم دراسة النظم الدينية السائدة في المجتمعات الانسانية البدائية والمتحضرة و يهتم بدراسة العلاقات المتبادلة والمتفاعلة بين الدين من ناحية والمجتمع من ناحية اخرى ودراسة صور التفاعل بينهما . وقد قدم علم الاجتماع الديني افتراضا أساسيا فحواه أن الدوافع الدينية والأفكار والنظم تأثر بالقوى الاجتماعية والتنظيم الاجتماعي والتدرج الطبقي ويعتبر علم الاجتماع الديني أهم فرع من فروع علم الاجتماع لأنه مصدر الحياة الاجتماعية كلها .

وقد أوضح عالم الاجتماع نوتنجهام أن عالم اجتماع الدين يهتم بالدين كمظهر لسلوك الجماعة والأدوار التي لعبتها الديانات على مر العصور ... ويعرف البعض علم الاجتماع الديني بأنه العلم الذي يختص بدراسة النشاط الديني للمجتمعات والعوامل الاجتماعية التي أدت الى اختلاف الشعائر الدينية باختلاف المجتعات وعلاقة هذه الشعائر بالأوضاع الثـقافية السائدة في كل مجتمع وتأثرها بعادات الناس وتقاليدهم )

و يعرف عبد الله الخريجي علم الاجتماع الديني ( بأنه دراسة الظواهر الاجتماعية في ميدان الدين والعلاقات الاجتماعية للدين في الداخل والخارج ) .

المبحث الثاني : كلاسيكيو علم الاجتماع الديني .و نظريات في علم اجتماع الدين

المطلب الأول : كلاسيكيو علم الاجتماع الديني :

يجدر بنا في هاذا المقام أن نقول أن أوائل الدارسين للدين في علم الاجتماع كثيرون نشير هنا الى بعض الأسماء لمن يريد أن يطّلِعَ ويستزيد فمنهم دوتوكفيل ومنهم كونت وسيمل و مالينوفسكي وماكس فيبر و كارل ماركس ولو برا و بيللّاه وغيرهم ....هم كثر لذا ارتأينا ذكر كونت و دوركايهم

اولا : اوغست كونت :

( حسب كونت يخضع المجتمع البشري الى قانون تطور موحد _قانون المراحل الثلاث_ ففي المرحلة الاولى شاعت الرؤى اللاهوتية في المجتمعات بشكل عام حيث ينبني المجتمع على نظام يستمد وجوده من كائن الاهي متعال , وتكون حدود هذه المرحلة أن الناس يتطلعون الى حضور الألوهية في تجليها الطبيعي او الاجتماعي ومن هنا يكون المصطلح اللاهوتي الذي يستعمله كونت مرادفا للوهمي .

في حين تتميز المرحلة الثانية بالتوجه لتفكيك المكون الواقعي في حدود ميتافيزيقية أي على ضوء المبادئ الفلسفية المجردة . في غياب الاستناد الى كائن أعلى أو الوهية . في هذه المرحلة يفتش الناس عن تفسير موحد للكائن لا يتجاوز العالم لكن انطلاقا من عناصر بسيطة حاضرة في الطبيعة أما في المرحلة الأخيرة فيهيمن فيها حدث العلمية التي تكشف عبر ملاحظة الوقائع الوضعية قوانين عمل الطبيعة والمجتمع .

درس كونت الدين كما يتراءى له لا كجهاز عقلي ومكوِّن اجتماعي كما هو عليه فهو مهتم أساسا بتفهم دواعي ميل الناس الى الدين ...

وصاغ كونت المرحلة الأخيرة في أعماله الاجتماعية والفلسفية فكرة دين البشرية أساسه العلم كدين لائكي جديد قادر على منح الناس قيما اجتماعية جديدة ثابتة وبالتالي الكاهن الاكبر للبشرية هو العلم وعالم الاجتماع ايضا ).

ثانيا : أ_ اميل دوركايم

لقد أمضى اميل دوركايم جانبا كبيرا من جهده البحثي في دراسة الدين مع التركيز بصورة خاصة على الاعتقاد الديني في المجتمعات التقليدية الصغيرة ويمكن اعتبار مؤلفه المسمى أشكال الحياة الأولية للحياة الدينية سنة 1912 أبرز الاعمال المؤثرة في علم اجتماع الدين ولا يربط دوركايم الدين بالتفاوت الاجتماعي أو السلطة بل يدرس علاقته بطبيعة المؤسسات المجتمعية ويرتكز عمله على دراسة الطوطمية التي يمارسها سكان أستراليا الأصليون باعتبارها تمثل الأشكال الأولية للدين فالطوطم كما رأيا حيوان أو نبات يجسد قيمة رمزية للجماعة ويحظى بالإجلال والاحترام لأن له طابعا مقدسا تتبلور حوله منظومة من الأنشطة الطقوسية المتنوعة . ويعرف دوركايم الدين عن طريق الفصل بين ما هو مقدس من جهة والمدنس من جهة اخرى ويتعامل الناس ع الأشياء والرموز المقدسة بمعزل عن جوانب الحياة الروتينية اليومية التي تدخل في باب المدنس ويحظر في هذه الحالة أكل الطوطم من النبات والحيوان الا في مناسبات احتفالية معينة كما أن الناس يسبغون على الطوطم خصاصئص الهية تميزه تماما عن انواع الحيوانات الاخرى التي يمكنه اصطيادها او المحاصيل الأخرى التي يمكن التقاطها او استهلاكها ... وكان دوركايم يعتقد أن تأثير الدين سينحصر مع تطور المجتمعات الحديثة وسيحل محله التفكير العلمي .)

ب_دوركايم والوظيفية الدينية :

( في الوظيفية الدينية عند دوركايم نجد أنها تستخلص اجمالا في أن المجتمع يحتاج الى دين لفرض سير نظامه بين الأفراد ...فالدين يمكن أن يلعب وظيفة بارزة لدعم التماسك الاجتماعي في اوساط تلك الطبقات "الوضعية" التي لا تشي بعلامات تدل على تقبلها النظام الاقتصادي والأخلاقي الجديد الذي تولد من رحم الثورة الفرنسية . فالصراع الاجتماعي لا يجري التحكم به بأدوات سياسة فحسب بل من خلال تطوير مجتمع عادل بل بتربية الناس على استبطان قواعد جماعية . وفي اللحظة التي تستطيع فيها الأديان أن تساهم بلعب هذا الدور الاجتماعي تلاقي ترحيبا من جانب دور كايم ).

المطلب الثاني : نظريات في الدين

تابع قراءة البحث في الأسفل على مربع الاجابة اسفل الصفحة وهو كالتالي المطلب الثاني : نظريات في الدين

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

يتبع مذكرة بحث عن علم الاجتماع الديني

المطلب الثاني : نظريات في الدين

اولا : الدين واثارة الصراعات

( تقيِّم الصيغة النظرية التي نحن بصدد معالجتها وظيفة الدين لا بما يمكن ان يصيغه على النظام الاجتماعي السائد من شرعية . بل بما يمكن أن يساهم به في احداث التغيرات الاجتماعية وتفجير الصراعات التي تفرز على المدى البعيد تجديدا معتبرا و حقيقيا وتولد بالفعل حضارات جديدة .يكفي التفكير في الحضارتين المسيحية والاسلامية للبقاء في أمثلة قريبا منه .

نقطة القوة في هذا الشكل من النظر للدين تعني بمنظور اجتماعي ونجد ذلك بالأساس مع ماكس فيبر ولا ينبغي اغفال بشكل ما المحاولة المنقوصة لماكس فيببر , ذات القيمة العالية , لصياغة مبحث جاد لعلم الاجتماع الأديان المقارنة , فمثلا ..يرتئي عالم الاجتماع ان البرجوازية هي الطبقة الاجتماعية الصاعدة التي لها المقدرة الحاسمة لتحديد الاقتصاد والتي بمقدورها الايحاء بقيم أخلاقية جديدة , كتب فيبر أن المثقف له القدرة على تمييز هذه الحاجات للطبقة الجديدة في تولي تلك المهمة بما تساعده به من انجاز تحولات في المجتمع الالماني حتى ارساء الديمقراطية الحديثة ويتلخص الافتراض المنهجي الذي ينطلق منه فيبر في فكرة ان المجتمع متكون من افراد اثناء نشاطهم يضفون معنى على ما يفعلونه , وتشكيل انساق و انماط مجردة لها حاوية لمعان يضيفها الافراد على افعالهم , وهو بالأساس الدور الذي يُلقِي مهمته فيبر على علم الاجتماع . لذا تبدو المهمة الاولى في تجميع وضم ما يبدو متناثرا ومتداخل المقاصد اثناء الفعل الاجتماعي ضمن اطر تفيسير قادرة على ترتيب ما يتجلى في الساحة الاجتماعية للوهلة الاولى عفويا ومتشظيا ومتناثرا , من هنا تتمثل فكرة فيبر بعبارة اوضح ان علم الاجتماع من مهامه صباغة الانماط المثلى للفعل القادرة على التنبه بشكل مجرد للتنوعات المختلفة للواقع.)

ثانيا : كارل ماركس

" الدين هو صرخة الكائن المضطهد وقلب عالم بلا قلب وروح ظروف بلا روح…."

يعود ، منذ وهلة، في أوساط اليسار الراديكالي عموما و الماركسي خصوصا وعلى الصعيد العالمي اهتمام و حوار حول دور الدين ، أو العامل الديني ، في الصراعات الاجتماعية الداخلية أو على صعيد الصراعات الدولية و الإقليمية ، وتحديد الموقف منه.

لقد أدخلت الإدارة الأمريكية العالم منذ بدايات القرن الحادي والعشرين في عصر أطلقت عليه مصطلح "الحرب على الإرهاب" و هو ما عني بشكل شبه حصري حرب على كل القوى و الدول المعادية للمشاريع الامبريالية بدءا من أفغانستان إلى العراق و لبنان و فلسطين و غيرها من البلدان. ولم يكن غريبا أن تترافق هذه الحرب الامبريالية المتوحشة والفعلية مع حرب نفسية و إيديولوجية جعلت من "الإسلام" – كدين شعبي و ليس كدين رسمي لأنظمة موالية أو عميلة للامبريالية- عدو يجب تطويعه و إدانته وخلق شعور بالعار أو بالخوف لمجرد الانتماء له.

و ما حصل من تأثيرات لهذه السياسة الامبريالية العنيفة لم يكن إلا تحصيل حاصل : حروب مدمرة ، وكره للإسلام في الدول الغربية ليس له مثيل في القرن العشرين ، و إعلان مواقف حكومية لمنع النقاب في فرنسا و غيرها أو ما سمي قبل عامين بمنع المظاهر الدينية في المدارس بشكل خاص و التي لم تكن تعني إلا مظاهر الانتماء الإسلامي التقليدي في اللبس.

لقد ارتبك بعض اليسار الماركسي نفسه في تقدير الموقف من "الوعي الديني" باعتباره يمكن أن يشكل عند "المؤمنين"نوع من أنواع الهوية المركبة لكل مواطن. فقد وقف قسم من اليسار النضالي –كالعصبة الشيوعية الثورية في فرنسا- مع القانون المحرم للمظاهر الدينية الذي أصدرته حكومة يمينية. كما تعالت أصوات أخرى تعلن مدى تخلف "الإسلام" في تعامله مع المرأة ، و صدحت أصوات أخرى تعلن الميل العضوي للإسلام كدين يقوم على الإكراه و العنف وبالتالي على الإرهاب و ساهمت في إشاعة ظاهرة معاداة الإسلام في الغرب أو الاسلاموفوبيا… و أخيرا أثار قرار الحزب الجديد المعادي للرأسمالية في فرنسا في ترشيح إحدى عضواته "مسلمة" و تغطي شعرها في الانتخابات الإقليمية القادمة في آذار/مارس إلى ضجة كبيرة داخل الحزب و خارجه و حركة احتجاج لقطاع من أوساطه.

هذه المواقف الملتبسة و المرتبكة لليسار الأوربي تجد شبيها لها في بلداننا، فيصدح البعض بالقول بتماثل "القوى الإسلامية" مع الفاشية ويضع مواجهتها على قائمة أوليات برامجه . ويتخذ مواقف تقوم على إدانة رجعية "القوى" الإسلامية بغض النظر عن موقفها المعادي للامبريالية.

خاتمة :

ذهب البعض من علماء الأجتماع إلى القول بأن الدين هو ظاهرة أجتماعية فى المقام الأول فالمجتمع من وجهة نظرهم عندما يتعرض لبعض الأزمات فإنه يحاول جاهدا الخروج منها ويبتكر لذلك الكثير من الحلول وعندما تنجح طريقة معينة للخروج من الأزمة فإن المجتمع يقدس هذه الطريقة وتقدسها الأجيال المتعاقبة بعد ذلك أى أن هؤلاء المفكرون يعتبرون الدين مجرد خادم للمجتمع ومخلص له من أزماته وواضح ما فى هذا الرأى من سفاهة فالمجتمع هو الذى يخدم الدين وليس العكس كما أن الدين يهدم كل ما هو عفن خرب مدمر للمجتمع فهو ينقى المجتمع وليس المجتمع هو الذى يبتكر الدين ومن الواضح أن هذا الرأى متأثر إلى حد كبير بالفكر الماركسى الذى يرى أن الدين هو أفيون الشعوب

__________________________________

قائمة المراجع

1-انتوني غدنز. (2005). علم الاجتماع . تأليف انتوني غدنز، علم الاجتماع (صفحة 569_570). بيروت_ لبنان : المنظمة العربية للترجمة .

2-زيلوخة بوقرة. (2008-2009). سوسيولوجيا الاصلاح الديني بالجزائر . مذكرة لنيل شهادة الماجستير . باتنة: جامعة الحاج لخضر .

3-سابينو اكوافيفا .انزو باتشي. (2011). علم الاجتماع الديني الاشكالات والسياقات . تأليف سابينو اكوافيفا . انزو باتشي، علم الاجتماع الديني الاشكالات والسياقات . ابوظبي _ الامارات العربية المتحدة: دار كلمة للنشر والتوزيع . هيئة ابوظبي للثقافة والتراث.

4-عبد الله الخريجي. (1990م). علم الاجتماع الديني . تأليف عبد الله الخريجي، علم الاجتماع الديني . رامتان جدة .المملكة العربية السعودية : سلسلة دراسات في المجتمع العربي السعودي .

5-مهدي محمد القصاص. (2008). علم الاجتماع الديني . تأليف مهدي محمد القصاص، علم الاجتماع الديني .المنصورة : كلية الآداب . جامعة المنصورة .

6-نبيل عبد الحميد عبد الجبار. (2006). تاريخ الفكر الاجتماعي . تأليف نبيل عبد الحميد عبد الجبار، تاريخ الفكر الاجتماعي .دار دجلة، العراق بغداد ، عمان الأردن.

0 تصويتات
بواسطة
بحث عن علم الاجتماع الديني مكتوب وجاهز أفضل خطة بحث حول علم الاجتماع الديني

بحث حول علم الاجتماع الديني pdf

بحث عن علم الاجتماع الديني DOC

نشأة علم الاجتماع الديني pdf

مفهوم علم الاجتماع الديني pdf

تعريف علم الاجتماع الديني ومجالاته

أهم مجالات علم الاجتماع الديني

علم الاجتماع الديني عند دوركايم

رواد علم الاجتماع الديني

كتاب علم الاجتماع الديني

ميادين علم الاجتماع الديني

علم الاجتماع الأديان

علم الاجتماع السياسي

علم الاجتماع الثقافي

علاقة الدين بالنظم الاجتماعية

اسئلة متعلقة

...