في تصنيف قصص وروايات تاريخية بواسطة (2.4مليون نقاط)

حرب ثمار النارجيل  بزنجبار اسباب وتأثير الأزمة الزراعة في زنجبار عمان على مجتمع أهالي زنجبار في تاريخ 7/1/1936 

أسباب حرب ثمار النارجيل

أزمة حرب ثمار النارجيل

نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول...........................حرب ثمار النارجيل بزنجبار اسباب وتأثير الأزمة الزراعة في زنجبار عمان على مجتمع أهالي زنجبار في تاريخ 7/1/1936 

وتكون اجابتة الصحية هي الأتي 

حرب ثمار النارجيل

في تاريخ 7/1/1936 حدثت أزمة في زنجبار مشابهة لأزمة المتسلقات في أشجار القرنفل بين المزارعين والسلطات الزراعية البريطانية في زنجبار التي تسببت في ظهور الجمعية العربية في وقت سابق . 

وقد بدأت الأزمة عندما حدثت احتجاجات عنيفة من قبل المزارعين العرب ضد الهيئة التسويقية التي وضعتها الحكومة لشراء محصول ثمرة جوز الهند المجفف mbata من المزارعين ، حيث قامت الهيئة بوضع عراقيل متكررة في وجه تسويق منتجات المزارعين من خلال وضع شروط مفاجئة تتعلق بنوعية المحصول الذي تريده للتسويق ، الأمر الذي أدى إلى وجود مشاجرات عنيفة بزعامة سيف بن مهنا البوسعيدي ، وعلى الفور أرسلت الجمعية العربية وفدا مكونا من الشيخ هاشل بن راشد المسكري وسعيد بن عبدالله الخروصي ، للتفاوض مع المزارعين العرب ، إلا أن الأمور كانت قد خرجت عن السيطرة ، حيث قتل في تلك الإشتباكات مجموعة من العرب ، وبعض موظفي الحكومة ، كالإنجليزي ( روستن ) والضابط قمر الدين البنجابي ، كما جرح مستر ( جونس ) مدير البلدية ومستر ( سكينا ) قائد العسكر ، كما أصيب الشيخ هاشل بن راشد في تلك الأشتباكات ، حيث جرحه أحد العرب من الحرث . وكنتيجة لتلك الاحداث أعلنت الأحكام العرفية في الجزيرة ، وجيء بقوات الجيش من دار السلام لقمع الثورة ، والتي عرفت بحرب ثمار النارجيل أو كما عرفت بالسواحيلية ب- ( vita via mbata). 

ولم تطل تلك الحالة كثيرا بعد فرار بدر بن سيف البوسعيدي إلى البنادر أولا ثم إلى وطنه عمان فيما بعد . 

وكنتيجة مباشرة لتلك الأحداث وافقت السلطات البريطانية على بعض من مطالب المزارعين العرب ، بعد أن شكلت مجلسا للأستعلام عن الأسباب التي أدت إلى إندلاع أعمال العنف تلك . 

شكراً لزيارتكم موقعنا النورس العربي. وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه 

كما يمكنكم اعزائي الزوار في موقع النورس العربي مشاركتنا بنشر المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا من خلال التعليقات ومربعات الاجابة اسفل الصفحة لإيصال معلومات كافية عن مدينة زنجبار تاريخياً وحاضارا 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
الشجن إلى زنجبار

منقول.. باحث عماني

  بدأت علاقتي بكتاب مذكرات أميرة عربية في العام 1984 تقريبا عندما كنت في زيارة لأحد الأصدقاء ، الذي أهداني الكتاب مع كتب أخرى أنهى قراءتها في تلك الأيام ، فهذه طريقته التي عهدتها منه منذ زمن بعيد ، عدت بالكتاب متصفحا وقارئا ومفكرا في ذلك الوصف الدقيق الذي كتبته السيدة سالمة حول الحياة في زنجبار بشكل عام ، وفي قصر المتوني الذي درجت فيه وعاشت أزهى حقب التاريخ برفقة أبيها السلطان سعيد بن سلطان وأخوانها الصغار والكبار الذين صاروا بعد ذلك سلاطينا لزنجبار .

     لا أخفي أن تلك المذكرات الوصفية لمختلف القصور والبيوت التي عاشت فيها السيدة سالمة جعلتني أسافر بخيالي وأعيش تلك الأجواء العربية الإفريقية ، بل طالما تخيلت بيت المتوني والساحة الواسعة التي يتوسطها كما تصفها السيدة سالمة بأنها " واسعة الأرجاء ، بعيدة الأطراف ، تنبسط بعدها حدائق غناء تزدهر فيها أجمل الورود رونقا وأبهاها ألوانا ثم تحيط بها بساتين كثيفة متشابكة ترتفع فيها سامقة شاهقة أشجار النخيل والمانجو والنارجيل وغيرها من الأشجار الاستوائية الضخمة العود الفارعة الطول "

      لقد تأثرت جدا بما قرأته عن الحضارة العمانية التي استمرت بتلك البلاد الطيبة ردحا من الزمن ، ولكن تغير الأيام وتدخل القوى الخارجية التي قامت تنخر الوجود العماني بحجج أُريد بها باطل كبير ، وقد اشتدت عنفاً وضَرَاوَةً فِي عَهْدِ السَّيدِ بَرْغَشَ بنِ سَعِيدِ بِنِ سُلْطَانَ ، وَنَزَعَت تِلْكَ الدُّوَلُ المُتَدَخِّلَةُ قِنَاعَ الصَّدَاقَةِ المَزْعُومَةِ عن وجهها فبانت أطماعها الاستعمارية وتكالبت دول أخرى معها على اقتسام القارة السوداء وما يقع في شرقيها من جزر 0

   انه تاريخ عماني حافل بالعبر ، وآثار حية شاهدة على حضارة قوية ماكان لها أن تندثر لو ضربت بيد من حديد على الفتن والمؤامرات الاستعمارية التي بثتها الدول الأوربية0

   وثمة سبب آخر جعلني أفكر مليا في زيارة زنجبار ، وهو رغبتي في الحصول على معلومات وافية حول أعشاب ونباتات زنجبار وأقصد بذلك النباتات الطبية والعطرية وأشجار الزينة ،وخصوصا نبات القرنفل الذي كان المصدر الاقتصادي الكبير لزنجبار في وقت مضى وكذلك لاكتشاف الصحافة العربية العمانية منذ عام 1930 تقريبا لاسيما ما سمعته وقرأته عن جريدتي الفلق والنهضة وغيرهما ، إضافة إلى رغبتي في معرفة جهود شباب عمان في زنجبار من خلال جمعية ومعهد الاستقامة

    كانت الرحلة الأولى في العام 2000 م ، عبر كينيا مرورا بمحطتين هامتين هما نيروبي وممباسا وعندما بدأت الطائرة النزول التدريجي من السماء إلى الأرض في أولى محطاتها ( نيروبي) كنت أشَدُّ شوقا لرؤية الأرض الافريقية ، وعندما اقتربت أكثر كنت أجول بكاميرا التصوير يمنة ويسرة ، لألتقط الصور الأولى لجنبات هذه البلاد ، لاسيما بعد رحلة طيران طويلة مرت على بحار ومحيطات كانت تمخرها السفن العمانية منذ مئات السنوات .

     وصلت الطائرة وشقت طريقها بسلام نحو مدرجها وكان هبوطا آمنا وجميلا ودخلنا المطار ، فكانت الاستراحة الأولى لاستعادة الأنفاس ، وفي قاعة الانتظار رحت أقرأ فصلا عن تأريخ زنجبار من كتاب جهينة الأخبار فقرأت أن زنجبار هي كلمة فارسية بمعني زنج ، بار أي ساحل الزنج ، محرفة أصلها بر الزنج ، ويقال لها باللغة السواحيلية ( انجوجا) وهذه الجزيرة واقعة في المحيط الهندي وتبعد عن البر الإفريقي مسافة 25 ميلا ، و118 ميلا عن جنوبي ممباسه ، و35 ميلا عن جنوبي الجزيرة الخضراء بيمبا ، و29 ميلا عن شمالي دار السلام ، ويبلغ طولها من أوسع نقطة منها 24 ميلا ، وأكبر أنهارها نهر مويرا وهو ينبع من مكان في وسط هذه الجزيرة ، وقرأت أيضا أن البقاع الخصبة بزنجبار معمورة ذات أشجار مثمرة وثمار يانعة يزاحم بعضها بعضا في اقتسامها منافع النور والهواء ، غنية بالفواكه ، مملوءة بالخيرات ، وبها أشجار القرنفل والنارجيل والبرتقال ، قد عمرها العرب العمانيون بالقرنفل والنارجيل ، وتوجد فيها شجرة تسمى ُدوريان ، وهي ذات حجم كبير ، لها ثمر عليه شوك كدابة القنفذ الصغير ، في بطنها حبوب مكسوة بلحم له رائحة كريهة ، غير أن أكله لذيذ الطعم ، وعن الخبر أن هذه الشجرة موجودة في أمريكا والهند0

  ان مطار نيروبي منظم جدا وتجد من يرشدك إلى أي جهة شرط التحدث باللغة السواحلية أو الإنجليزية ، والحمد لله أني أستطيع التفاهم بالإنجليزية والنزر اليسير من السواحلية ، وينقص المطار أماكن للراحة أو للنوم ، لاسيما للركاب الذين يتخذون من نيروبي محطة أولى للطيران إلى مختلف دول العالم ، ولكن تتوفر أيضا الكثير من المقاعد لاسيما أمام البوابات الـ 12 وأيضا أمام محلات السوق الحـرة 0

  ركبنا الطائرة على أمل الهبوط بزنجبار ولكنني فوجئت بمضيفة الطائرة تتحدث مرحبة : نرحب بكم على متن الطيران الكيني ، الرحلة 045 والمتجهة إلى زنجبار عن طريق ممباسة وسنطير على ارتفاع 38000 قدما 000 ، في الحقيقة لم يكن في الحسبان أننا سننزل بأي محطة أخرى سوى نيروبي ، كما أن مكتب السفريات بمسقط أكد لي بأن الطائرة إلى زنجبار ستنطلق من مسقط وتقف بنيروبي ثم تنزل بزنجبار مباشرة ، ولكن مع ذلك فرحت جدا بهذا التوقف وقلت في نفسي أنها فرصة لمشاهدة ممباسة التي كانت تعرف قديما جدا باسم جنجوبا ، اسم سواحلي ، وتسمى امفيت ، ومعناها حرب وربما سميت هكذا لكثرة الحروب الماضية وتعرف الآن باسم ممباسة ، وقيل أن الذي سماها ممباسة البرتغاليون باسم قائد من قوادهم يسمى ممباسة ، وكانت تسمى منفسة 0 وقد عاث البرتغاليون فسادا عظيما في ممباسة ، مما جعل أهلها يستنجدون بالإمام سلطان بن سيف اليعربي الذي جهز أسطولا قويا لمحاربة البرتغاليين في ممباسة سنة 1660م ، واستطاع هذا الإمام أن يفتحها بعد حصار طويل 0 وقد كان فَتْحُ ممباسة بدايةً لزعزعةِ الوجود البرتغالي في شرق أفريقية ، ولكن البرتغاليون نجحوا في إعادة السيطرة على ممباسة ، بل نجحوا في السيطرة على مدينة مسقط وعلى أغلب السواحل العمانية ، وقد استطاع سيف بن سلطان الملقب بـ " قيد الأرض " وهو ابن الإمام سلطان بن سيف أن يستعيد مسقط من البرتغاليين وأن يجليهم عن عمان وأن يطاردهم في البحر كما استطاع أن يستعيد منهم باتي وممباسة وكلوه وزنجبار والجزيرة الخضراء (بيمبا ) وأن يجليهم إلى حدود تانجة جنوبا 0

  وعندما بدأت الطائرة في النزول التدريجي كنت أتأمل من النافذة مرتفعات كليمنجارو الشاهقة ، وعندما اقتربت من الأرض أكثر لم أتبين أي أثر لمطار أو لمدرجات مستوية وإنما فوجئت بالطائرة تنزل رويداً رويداً وسط غابة كثيفة من أشجار النارجيل والمانجو ومسطحات على مد البصر لمزارع الأرز والشاي والقرنفل ، فقلت أين المطار ؟! وعندما أمعنت البصر لاحظت طريقا إسمنتيا في قلب تلك الغابة ظننته بداية طريقا للسيارات أو الحراثات وإذا به مدرج المطار ورأيت المزارعين يحصدون محاصليهم بالقرب من مدرج الطائرات والحراثات تجري هنا وهناك ، فعرفت بعدئذ أن الحراثات تستخدم أيضا بالمطار لنقل حقائب المسافرين والبضائع المشحونة من بطن الطائرة وإلى مكاتب المطار0

   قد يكون الوصف غير دقيق لممباسة إذا أنا وصفتها بالجمال أو عكسه ، فممباسة جزيرة جميلة حقا تتخللها الكثير من مياه الخلجان التي تخترق أطرافها من جميع الجهات ، وقد مد سكانها جسوراً صغيرةً لعبور الخلجان التي صَار أغلبُها وحْلاً ، وهي جميلة بأشجارها الباسقة لاسيما النارجيل والمانجو وكلها أشجار معمرة ، وقد صادف نزول الطائرة ممباسةً وكانت تتعرض لرياحٍ شديدةٍ تسوقُ السحبَ الكثيفةَ المملوءةَ بمياه الأمطار ، مما جعل الطائرة تتأرجح بشدة مع تلك السحب السريعة ، وكانت عيناي لا تفارقان جناح الطائرة الأيمن الذي أخذ يهتز بقوة بينما يقوم قائد الطائرة بمهارات جيدة كي ينزل الطائرة بأمان ، وقد هبطت الطائرة هبوطا رائعا وسط تلك الجنائن الخضراء المنتعشة بروائح القرنفل والهيل والزهور والورود والتي هي بمثابة ضيافة طبيعية عَطِرةً لنزلاء ممباسة0

   نزلنا المطار وجلسنا في حدود الساعة في قاعة الانتظار ثم عاودنا الركوب في جو مطير إلى زنجبار التي هي مقصد الرحلة ، وتراءى منظرها الزاهي وأنا في الأفق وكأنها تحتضن الطائرةَ قبل أن تصلَ إليها بين أشجارها السامقة ونزلت الطائرة وأنا قد ألفت المنظر من قبل فمطار زنجبار مثل مطار ممباسة وسمعت صوت المضيفة الممتزج ببعض الأرقام والكلمات العربية يرحب بنا في مطار زنجبار ويدعونا إلى أخذ أمتعتنا التي بالطائرة 0 نزلنا إلى أرض المطار وأنا في ذاكرتي الأقدام العمانية الأولى التي حطت رحالها على هذه الجزيرة الجميلة ، مستعيدا تاريخ الهجرات الأولى للعمانيين إلى زنجبار التي بدأت منذ القرن الأول لميلاد السيد المسيح إلا أن كثافة هذه الهجرة زادت بصورة ملحوظة في عهد السيد سعيد بن سلطان (1804 – 1856) الذي من مآثره انه هو الذي أدخل شجرة القرنفل إلى زنجبار والجزيرة الخضراء (بيمبا) حيث ارتبط بهذه الشجرة رخاء اقتصادي وازدهار عمراني ، ويذكر في التاريخ أن أكثر العرب المهاجرين في تلك الفترة إلى جماعة الحرث بفروعها المختلفة ولا شك أن الفضل في حركة العمران الهائلة التي شهدتها زنجبار في تلك الفترة يرجع إلى العرب العمانيين ، فقد زينوا زنجبار بالمساجد والقصور وقد اسهم معهم بعض الإسهام في هذه النهضة العمرانية الحضارمة والهنود0

  لقد كان في استقبالي على أرض المطار عدد من عمانيي زنجبار ، وأنا أصافحهم أتفرس في وجوههم النظرة صفحات التاريخ العُماني وأسفارا ضخمة من القصص والحكايات الحقيقية التي لم تكتب فصولها بعد .

اسئلة متعلقة

...