في تصنيف بحوثات ومذكرات تعليمية وتخصصات جامعية وثانوية جاهزة بواسطة (2.4مليون نقاط)

علم الإجتماع عند كونت وأسباب تطوره وكيف عرف اوغست كونت علم الاجتماع تصنيف اوجست كونت للمجتمع

بحث حول علم الإجتماع عند كونت وأسباب تطوره

علم الإجتماع عند كونت وأسباب تطوره

كيف فسر اوغست كونت الديناميكا الاجتماعية؟

كيف عرف اوغست كونت علم الاجتماع؟

علم الإجتماع عند كونت وأسباب تطوره

جاء تحديد معنى نشأة علم الإجتماع بواسطة " اوجست كونت " عندما نشر " البلجيكي " كيتليه مؤلف بعنوان " الطبيعة الإجتماعية " محاولاً إستخدام الإحصاء في دراسة الظواهر الإجتماعية ، ولكن عارض " كونت هذه الفكرة واضطر لإستخدام مفهوم علم الإجتماع بدلاً من الطبيعة الإجتماعية .

         ولقـد أدرك كونت أهمية هذا العلم الجديد ، فكتب يقول ، إنه لدينا الآن فيزياء سماوية ، وفيزياء أرضية ، ميكانيكية أو كيميائية ، وفيزياء نباتية وحيوانية ، ومازلنا بحاجة إلى نوع آخر من الفيزياء هو الفيزياء الإجتماعية .

وقد عرف هذا العلم " بأنه العلم الّذي يهتم بدراسة الظواهر الإجتماعية ويجعلها موضوعاً للدراسة والتحليل .

كذلك حرص كونت ليوضح لنا ، أنّ الهدف الآخر من إنشاء علم الإجتماع ، هو إكتشاف التطورات التي طرأت على المجتمعات البشرية منذ واقعها الأولي وتحولت بصورة تدريجية إلى المجتمعات الحديثة والمتطورة .

كان حرص اوجست كونت على إصلاح المجتمع وتخليصه من عوامل الفوضى والإضطراب ، هو الّذي دفعه بالدرجة الأولى إلى تطوير علم يهتم بدراسة الظاهرة الإجتماعية .

واعتقد "كونت" أنّ سبب عدم فهم الظواهر الإجتماعية خاصة التي تظهر في شكل فوضى وفساد راجع لعدم كفاية النظريات والمناهج المطبقة في بحث ودراسة هذه الظواهر ، وبالتالي عجز المفكرون .

لم يتوصل المفكرون والمصلحون في عصر " اوجست كونت " من الوصول إلى أسلوب وطريقة فعالة ومناسبة للإصلاح الإجتماعي ، خاصة بعد قيام الثورة الفرنسية وقد اقترح " كونت " منهج للتفكير والبحث يجمع اسلوب التفكير والبحث الوضعي وبين الإسلوب التأملي والميتافيزيقي ( ماوراء الطبيعة ) ، وذلك كما يبدو واضحاً في تأكيده على أهمية تطبيق المنهج الوضعي ، دون تجاهل الأسلوب التأملي لدراسة وتفسير كل الظواهر الطبيعية والإجتماعية ، لأنّ الظواهر الإجتماعية لاتختلف كثيراً عن الظواهر الطبيعية لأنها تتصف بالآتي :

1- تخضع الظاهرة الإجتماعية لقوانين محدّدة وليس للرغبات أو المصادفات . لأنه إذا كانت أي ظاهرة غير خاضعة لقوانين فإنه يستحيل فهمها بطريقة موضوعية .

2- إنّ الظواهر الإجتماعية ثابتة نسبياً ، فهي لاتتغير ولا تتبدل بسرعة .

3- إنّ القوانين التي تتحكم في الظاهرة الإجتماعية موجودة ، ولكنها تحتاج لجهود العلماء في الكشف عنهـا .

 

علـم الإجتماع عند اوجست كونت : 

هو الدراسة الواقعية المنظمة للظواهر الإجتماعية .

ولقـد قسمـه قسمـين :

الأستاتيكـا ، والديناميكـا

تصنيف اوجست كونت للمجتمع

 

المرحلة العقلية

المرحلة المادية

نماذج المرحلة الإجتماعية

نموذج النظام

نموذج المشاعر

1-

اللاهوتية

العسكرية

الأسرة

منزلي

المحبة والتعلق

2-

الميتافيزيقية

التشريعية

الدولة

جمعي

الإحترام والتقدير

3-

الوضعية

الصناعية

الجنس الإنسانية

عالمي

الإحسان والخير

الأستاتيكا الإجتماعية : ( الإستقرار والثبات ) ..

         أي دراسة المجتمع وتحليله وهو في حالة من الإستقرار والثبات والتأثير المتبادل بين الأفراد والجماعات والمؤسسات في حالة استقرار المجتمع .

ومن أهم الظواهر الإجتماعية التي يمكن دراستها طبقاً لمنطق الأستاتيكا مسألة توزيع العمل ، ومسألة التعاون الإجتماعي ومسألة التكامل الإجتماعي .

ويرى كونت أنّ الأسرة هي الحلبة الأولى للمجتمع لأنه بطبيعة تكوينها يسود فيها مبدأ التعاون وتقسيم العمل وينشأ بينها نوع من التضامن كالذي ينشأ بين الأعضاء المختلفة في جسم الإنسان ، حيث أنّ لكل عضو من هذه الأعضاء دور و وظيفة وفي الوقت نفسه يعتمد كل عضو على الآخر ويتعاون معه للوصول بالجسم كله إلى حالة من الإستقرار والتوازن والكمال .

" يرى كونت أنّ الدعامة الأساسية لقيام أي مجتمع من المجتمعات هي مبدأ التعاون ، هذا التعاون نابع اساساً مما يتمتع به الإنسان من عواطف الإيتار وحب الغير وحب الإجتماع بالأخرين .

الديناميكا الإجتماعية ( التغير والحركة ) :

         هي دراسة المجتمع وهو في حالة من التحول والتطور ، فالمجتمع عند كونت تطور خلال ثلاث مراحل من المجتمع الخرافي – إلى التفكير الميتافيزيقي – إلى المجتمع المعاصر ( التفكير الوضعي أو العلمي .

والعصر الوضعي عند كونت يبدأ بالثورة الفرنسية ، وأهم ما يميز هذا العصر هو إستقلال الفكر الإنساني وأخذه بالأساليب العلمية والبعد عن الخرافات ، وهو يرى أنّ هذا المنهج يؤدي بالمجتمع إلى التقدم والتطور في كل الأنشطة والمجالات من صناعة وفن وعلم .

بمعنى يهتم بفكرة قانون التقدم ، ويعتبر هذا النوع من الدراسة أفضل من دراسة الأستاتيكا .

النظرية التطوريــة أو قانون المراحل الثلاثة :

         تنطلق هذه النظرية من فرض مؤداه : أنّ المجتمعات تتطور تدريجياً من بدائيات بسيطة إلى أشكال أكثر تعقيداً .

فلقد رأى " كونت " أنّ المجتمعات الإنسانية مرت بثلاث مراحل وهي :

1- المرحلة اللاهوتية :

وتتسم فيها الثقافة بالعقائد الخرافية التي تتحكم في الكون وظواهره والتي فسر فيها العقل الإنساني ظواهر الكون والحياة ، تفسيراً دينياً ، أي أرجعها إلى قوى خارجية عنه كالآلهة والأرواح والشياطين ، وقد بدأت هذه المرحلة قبل عام 1300 ميلادي . وقد قسمها إلى ثلاث مراحل أساسية : الوثنية – التعددية – التوحديـة .

2- المرحلة الميتافيزيقية :

وهي المرحلة التي فسر فيها العقل الإنساني ظواهر الكون والحياة تفسيراً ميتافيزيقياً أي أرجعها إلى أسباب خارجة عن الإدراك الحسي للإنسان " العقل " وحدثت تقريباً ما بين 1300-1800 م ، وكانت تتميز بالإعتقاد بالقدرة المجردة مثل الطبيعة والأرواح .

3- المرحلة الوضعيـــــة :

وهي المرحلة التي فسر فيها الإنسان ظواهر الكون والحياة بأسباب علمية و واقعية تقع في إدراك الإنسان الحسي أو العقلي المباشر ، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة النضج ( والإكتمال ) في التفكير الإنساني والتي تقوم على المبادئ العلمية وتفسير الظواهر بطريقة علمية تعتمد على الملاحظة ، وقد بدأت هذه المرحلة بعد الثورة الفرنسية 1800 ميلادي .

النظرية الفكرية عند " اوجست كونت "

يرى كونت أنّ المجتمع الإنساني سار في تغير في ثلاث مراحل من التقدم الفكري هي : اللاهوتية والميتافيزيقية والوضعية .

وخلال كل مرحلة من هذه المراحل لابد وأن يمر الفرد في نموه وفي تربيته وأن تمر المعرفة الإنسانية كما تمر العملية الكلية للتطور الإجتماعي ، وإن كان تطور المجتمع لا يمكن بأية حال أن يتجاوز عن أي مرحلة من هذه المراحل ، إلاّ أنّ التدخل اللاإرادي الواعي يمكن أن يسرع من حركة هذه المراحل ، كما أنّ القصور الفكري يمكن أن يعوق هذه الحركة ، ولكن وبشكل عام كل مرحلة مقدمـة ضروريـة تمهـد السبيل للمرحلـة التاليـة ، وهكـذا ترتبـط المراحل بعضها ببعض .

يسير التقدم في نظر كونت في ثلاثة محاور أحدها فكري ويمثله قانون المراحل الثلاثة والثاني مادي ويتمثل في تقدم النشاط الإنساني في مراحل ثلاث أيضاً هي مرحلة الغزو ثم مرحلة الدفاع إلى المرحلة الصناعية ، وأخيراً يأتي التقدم على المحور الأخلاقي ، حيث تسير الطبيعة الإجتماعية للإنسان على نفس هذا النسق ، حيث يتم الإشباع أولاً في الأسرة ثم يتسع فنجده في الدولة ثم الجنس البشري ، وبمعنى آخر فإنّ المشاعر الغيرية في رأي " كونت " كان في القدم عائلته ومدينته ثم في العصور الوسطى جماعات ، ولكنها في المرحلة الوضعية تصبح عالمية ، ومن خلال هذا التقدم تكون المشاعر والإنفعالات هي القوة المحركة والعمل هو أداة التقدم والفكر هو القوة الموجهة .

 

الإنتقــــــادات من وجهــــــة نظـــــــري :

1- عندما قال بأنّ المجتمعات كلها في بداية تكوينها تمر بثلاث مراحل رئيسية كما في قانون المراحل الثلاثة وهذا ليس بالضرورة ، إذ أنّ هناك مجتمعات لم تمر بهذه المرحلة .

2- إنّ دراسته كانت على المجتمع الفرنسي وما يعاني من فوضى ثم عن النتائج على جمع المجتمع وهذا خطأ ، فالمجتمعات تختلف عن بعضها البعض ، وكل له طريقة عيش وعادات وتقاليد تختلف عن بعضها .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
علم الإجتماع عند كونت وأسباب تطوره وكيف عرف اوغست كونت علم الاجتماع تصنيف اوجست كونت للمجتمع

اسئلة متعلقة

...