في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

مقال حول اصل المعرفة عند اليونان . هل اصل المعرفة العقل ام الحواس؟ سنة ثانية

مقالة فلسفية حول اصل المعرفة

أقوال سقراط عن أصل المعرفة

أقوال الفلاسفة عن المعرفة 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مقال حول اصل المعرفة عند اليونان . هل اصل المعرفة العقل ام الحواس؟ سنة ثانية

الإجابة هي 

مقال حول اصل المعرفة عند اليونان . هل اصل المعرفة العقل ام الحواس؟ سنة ثانية .

هل المعرفة في التفكير اليوناني من طبيعة عقلية، أم حسية ؟ هل أصل المعارف عند فلاسفة اليونان عقلي مطلق ، أم حسي متغير ؟.  

طرح المشكلة : عرف الإنسان منذ خلقه أنماط كثيرة من التفكير. وبخاصة في الحضارة اليونانية في بداية القرن(6ق .م) ، عندما حاول اليونانيون الإجابة عن الأسئلة التالية : ماذا فوق الأشياء ؟..... ثم ماذا وراء هذه الأشياء ؟وصولا إلى كيفية التعايش مع هذه الأشياء ؟.غير انه كان التفكير قبل ذلك مرتبطا بجانبه الأسطوري واللاهوتي الغيبي ، وأحيانا يُمزج بالخرافة . خاصة عندما يكون السؤال متعلقا بتفسير العالم وكيفية نشاته . هذا ما أدى إلى وجود صراع فكري بين الفلاسفة اليونانيين ، فمنهم من اعتبر أصل المعرفة هو الحواس ، في حين رده البعض الآخر منهم إلى العقل . ومن اجل الفصل في حقيقة هذا الجدل يمكننا أن نطرح التساؤل التالي :هل يمكن أن تكون الحقيقة نسبية متغيرة وبالتالي مصدرها الحواس ، أم أنها ثابتة ومطلقة وبالتالي أصلها العقل ؟. بمعنى آخر . هل المعرفة عند فلاسفة اليونان أصلها المشاهدات الحسية ، أم تفكير عقلي مجرد؟   

محاولة حل المشكلة:

الاطروحة الاولى : (المعرفة أساسها عقلي) يرى أنصار هذه الموقف وخاصة الفيلسوف سقراط بان جميع المعارف مصدرها الأول العقل ، وليس الحواس ومن بين المسلمات المعتمدة في ذلك نجد: أن الحقيقة مطلقة وثابتة وليست نسبية ، ولتعزيز هذه المسلمات اعتمدوا جملة من الأدلة منها : أن الحقيقة ثابتة تتجاوز حواس الإنسان ، فهي ليست مجرد أمر فردي. بقول سقراط : ( اعرف شيء واحد ، وهو أني لا احسب نفسي اعرف شيء ) أي أن التفلسف ينطلق من طريق الشك في جميع الحقائق ، إذ تبدأ المعرفة بشعور الإنسان بالجهل. وبالتالي فالعقل هو أداة تحصيل المعرفة ، لأنه عام ومشترك عند جميع الناس ، ولا يختلف إدراكه من شخص إلى آخر ، وبذلك تكون الحقيقة ثابتة ومطلقة ، لان الناس يرونها بمنظار واحد وهو العقل ، أما الحواس ، لان موضوع هذه الأخيرة عالم الأشياء . ومعطياته لا تثبت على حال أي أنها متغيرة ونسبية .  

النقد والمناقشة : لكن من الملاحظ أن المعرفة العقلية التي نتوصل إليها عن طريق العقل هي معارف نسبية ، وليست حقيقة مطلقة كما اعتقد سقراط ،لأنها تتغير وتتجدد بدليل تطور الرياضيات . وهي مما كان يعتقد بأنها من المفاهيم العقلية عبر التاريخ ، كما أن سقراط قد بالغ بدوره في تفسيره للمعرفة ، لأنه ركز على العقل وأهمل الحواس ، فهي النوافذ التي نتعرف من خلالها على العالم الخارجي .

الأطروحة الثانية : (المعرفة من طبيعة حسية )يرى أنصار هذا الموقف بان أصل المعرفة الحواس . مستدلين بجملة من الأدلة منها : لان حواس الإنسان هي التي تشكل معيار الحقيقة ، لأنها هي التي تظهر لنا العالم الحسي متغير . وتحدد مدى صواب الأمر أو خطاه ، وفي هذا الصدد يقول زعيم السفسطائيين بروتاغوراس : (الإنسان مقياس كل شيء ، مقياس ما يوجد ومقياس ما لا يوجد) . لذا فان الإنسان هو المبدأ الوحيد للمعارف ، فما نحسه فهو الموجود على النحو الذي نحسه به ، وما ليس في حواسنا ، فهو غير موجود وعلى ذلك تبطل الحقيقة المطلقة . لتحلل محلها حقائق متعددة بتعدد الأشخاص ، وتعدد حالات الشخص الواحد . هذا وقد اعتقد السفسطائيون ،بان كل شيء في العالم أصله التغير ، وبالتالي محله النسبية لا الثبات ، وهو ما جعلهم يعتقدون بان أصل جميع المعارف التي يتلقاها الإنسان تعود إلى الحواس .

النقد والمناقشة : لكن ما يلاحظ على السفسطائيين غلوهم هم الآخرين حينما ارجعوا مصدر المعارف إلى معطيات الحواس ، لان الاعتماد على الحواس كثيرا ما يقدم لنا معارف تكون بالأساس فاسدة . باعتبارها تخدعنا ولا يمكن لها أن تصلنا بالحقيقة مثل : رويتنا للنجوم وهي وسط السماء تبدو صغيرة الحجم ، ولكنها في الحقيقة اكبر حجما مما نراه بحواسنا والشواهد كثيرة . 

التركيب (تهذيب التعارض ): وعموما ومما سبق ذكره نهتدي إلى موقف أفلاطون الذي يميز بين عالمين : العالم المرئي الحسي ، والعالم العقلي وهو عالم المثل ، فالعالم الحسي هو العالم الذي قد نتعرف عليه من خلال الحواس ، باعتباره عالم الظواهر الطبيعية ، أما العالم العقلي فهو الذي يوجد وراء العالم الحسي . لذا يتم إدراكه عن طريق العقل وينطوي على الحقيقة الكاملة ، وهذا العالم هو العالم الواقعي ، لأنه أزلي وثابت يتألف من عدة مثل وهي تشكل سلما في قمته نجد مثال الخير وهو المثال الأعلى . والرأي الصحيح هو الذي يرى بان فلسفة أفلاطون قائمة على أساس ثنائية (المثل والمادة )والتي تؤدي إلى الانفصال المطلق بين العقل والحواس والحقيقة المطلقة ليس لها وجود. 

حل المشكلة : 

الخاتمة : وفي الأخير نستنتج أن المعرفة الصحيحة نتوصل إليها عن طريق الحواس والعقل معا . لان هناك تكامل بينهما ، وبالتالي نسبية ومطلقة ف"ث نفس الوقت .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
مقال حول اصل المعرفة

مقالة فلسفية عن اصل المعرفة

اسئلة متعلقة

...