في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

مقالة. اللغة هل اللغة خاصية إنسانية

مقال هل اللغة خاصية إنسانية

نتساءل حول اللغة 

هل اللغة ميزة مشتركة بين الانسان و الحيوان؟ام ان اللغة خاصية انسانية كونها تتميز بالوعي؟

مقالة فلسفية حول هل اللغة خاصية إنسانية

تحليل نص فلسفي شعبة آداب و فلسفة بكالوريا 2022 هل اللغة خاصية إنسانية

أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول...هل اللغة خاصية إنسانية.. مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....... مقالة. اللغة هل اللغة خاصية إنسانية

الإجابة هي 

هل اللغة خاصية إنسانية؟

المقدمة :

يعتبر الإنسان الكائن الوحيد الذي يستطيع ان يؤسس مجموعة قوانين و مؤشرات يستطيع بها التعرف على بني جنسه و من جملة هذه الوسائل نجد اللغة.اذ تعرّف اللغة حسب لالاند بانها مجموعة اصوات ورموز تستخدم بهدف التواصل و يعرّفها الجرجاني" ما يستخدمه كل قوم لتحقيق اغراضهم ".رغم بساطة التعريف اللغوي للغة الا ان المدارس اللسانية اختلفت فيما اذا كان للحيوان لغة تماثل لغة الانسان . فمنهم من راى على ان اللغة خاصية يتميز بها الانسان وحده في حين ما راه بعض علماء اللسانيات ان اللغة خاصية مشتركة بين الانسان و الحيوان و هذا ما جعلنا نتساءل :هل اللغة ميزة مشتركة بين الانسان و الحيوان؟ام ان اللغة خاصية انسانية كونها تتميز بالوعي؟

التحليل:

عرض منطق الاطروحة:

(للحيوان لغة تماثل لغة الانسان)يمثل الاطروحة الفيزيولوجي (فون فريتش و المدرسة اللسانية القديمة لـ افلاطون و الالية للروسيى بافلوف و المدرسة السلوكية لـثروندايك و اطسن . اذ ترى ان للحيوان لغة تماثل لغة الانسان فقط لا نفهمها.

ضبط الحجة: يعتبر افلاطون ان اصل نشوء اللغة عند الانسان هو تقليدي لاصوات ورموز و الاشارت المتواجدة في الطبيعة بما فيه اصوات الحيوان وهذا التقليد هو الذي ساعده على التواصل فاكتسب لغة من الطبيعة ومن الحيوان. ابحاث الفيزيولوجين المعاصرين تؤكد موقف افلاطون اذ اكد عالم الحيوان كارل فون فريتش من خلال تجاربه على عالم النحل ان الحيوان يملك لغة لم نستطع بعد فكّ رموزها فاذا وجد النحل مكان الطعام فانه يقوم برقصات وحركات دائرية تفهم من خلالها العاملات مكان الطعام و بعده عن الخلية كما اكدّ ان الببغاء يملك القدر ةعلى الكلام والتخاطب.والاية القرانيةرقم ثمانية عشر من سورة النمل تثبت ان للنمل لغة تخاطب و بالتالي فهو يملك لغة تماثل لغة الانسان اما الدراسة النفسية المعاصرة اثبت فيها الفيزيولوجيون (الالية) ان للحيوان قدرة على التعلم تماثل قدرة الانسان.

المناقشة:

اذا ما اعتبرنا ان للنحل لغة تماثل لغة الانسان فهي ثابتة تفتقر لكثير من الخصائص تعتمد على الرموز و الاشارات بينما لغة الانسان تخاطبية متغيرة ومتعددة فأغراضها تتجاوز البيولوجية لا يمكن ان نعتبر ان للحيوان لغة تماثل الانسان.

عرض نقيض الاطروحة:

(اللغة خاصية انسانية ) يمثل الاطروحة (ديكارت وارسطو والمدرسة الليسانية المعاصر دي سوسير و ارنست كاسير واميل بنفست) ترى ان اللغة خاصية انسانية لها خصائص تجعلها بعيدة عن متناول الحيوان.

ضبط الحجة:

يقول ارسطو "الانسان الكائن الوحيد القادر على ترجمة افكاره و مشاعره الى رموز و عبارات مفهومةله و لمجتمعه" و على هذا اعتبار وضع باحثي اللغة الذين سميوا قديما اللغوين و يسمون اليوم باللسانين مجموعة من الخصائص تميز اللغة الانسانية عن غيرها-متعددةومتنوعةلتنوع ثقافات شعوب العالم

-متجدّدة ابداعية فهي في حركة ديناميكية مستمرة بدات بالحاجة البيولوجية الى الحاجة النفسية الانفعالية كما تعبر عن العلوم ينطلق ديكارت من قناعة مفادها أن الإنسان وحده الكائن الناطق أو بالأصح الكائن الرمزي ( Symbolique ) الذي يستخدم اللغة المنطوقة/المكتوبة/الحركية للتعبير عن أغراضه ومشاعره وأفكاره… وأساس حضور اللغة (بمفهومها هذا) عند الإنسان هو وجود الفكر لديه ، كما أن علة غيابها عند الحيوان هي افتقاره إلى الفكر. ودليل ديكارت على هذا هو أن الإنسان مهما بلغ به النقص يستطيع استخدام العلامات للتعبير عن أفكاره (كالصم البكم الذين يخترعون علامات وحركات لهذا الغرض) ، في حين أن الحيوان مهما بلغ من الكمال لا يستطيع استعمال اللغة (فنطق الببغاء مثلا ليس لغة لأنه مجرد تعبير عن انفعال إشراطي) . وبهذا تكون عبارة : "الإنسان حيوان عاقل" مرادفة لعبارة "الإنسان حيوان ناطق" ، إذ أن العقل/ الفكر أساس النطق/ اللغة . فلا لغة دون فكر أو كما قالت العرب «اللغة دالة الفكر».إن ما يدعى لغة حيوانية لا يعدو أن يكون حركات طبيعية لا تمثل في نهاية المطاف سوى ردود أفعال غريزية أو قابلة للبرمجة عن طريق الترويض ومن ثم قابلة للتوقع أو أنها استجابات آلية لمثيرات ودوافع. بدليل أن أكمل الحيوانات خلقة وأكثرها ذكاءا وأقدرها على إصدار أصوات كالببغاء لا تنطق نطقا يشهد أنها تعي ما تقول، ويظل "أداؤها اللغوي" دون مستوى أداء أغبى الأطفال أو مستوى الصم والبكم الذين حرموا أعضاء النطق لكنهم قادرون مع ذلك على ابتكار علامات يجعلون بها أفكارهم مفهومة. إن اللغة إذن وظيفة التعبير عن الفكر ودلالة على الوعي الذين ينفرد بهما الإنسان من منطلق كونه مركبا من جوهرين: الجسد وخاصيته الامتداد ثم النفس وخاصيتها التفكير. أما الحيوان فلا يملك غير الحركات الطبيعية أو الإنفعالات.

لقد أبان ديكارت أنه يمكن اعتبار الأصوات التي تصدر عن الحيوان مجرد استجابات انفعالية لمؤثرات مرتبطة باللذة أو الألم. فالصوت المشروط باللذة أو الألم لا يمكن اعتباره إلا فعلا منعكسا شرطيا وليس تواصلا. إن اللغة ليست ظاهرة فسيولوجية، لذا يمكن القول بأن الحيوان لا يملك عقلا، ومن ثمة فهو غير قادر على استعمال اللغة أما إميل بنفنيست، فيستند على نتائج علم الحيوانات ( Zoologie ) من جهة والسيميولوجيا ( Sémiologie ) من جهة ثانية ليقر بأن الحيوانات كذلك تتواصل إلا أ نها لا ترقى إلى نفس مستوى التواصل اللغوي عند الإنسان. فبالاعتماد على بعض التجارب التي أجريت على النحل، بين بنفينست أن النحلة تستطيع التواصل في إطار شروط فزيائية معينة، إلا أن هذا "التواصل" هو عبارة عن رقصات لا تستدعي الحوار: فلا يمكن لنحلة أن تعيد إنتاج رسالة نحلة أخرى (غياب الإرسال المجدد)، وموضوع الرسالة مرتبط دائما بشروط موضوعية ينحصر في مكان وجود الغذاء، لأن لغة الحيوان لغة نمطية، ومرتبطة باستمرار بدوافع غريزية. لذا لا يمكن أن نجد خلافا بين رسالة نحلة وأخرى، إلا فيما يخص متغيرات مرتبطة بالمكان. وأخيرا فإن لغة النحل لا تقبل التحليل (التفكيك) إلى عناصر وأجزاء صغرى نظرا لمحدودية مكوناتها. إن لغة النحل هذه لا تعبر فعلا ولا يمكنها أن تعبر سوى عن عدد محدود من المضامين بسبب محدودية عدد التأليفات والتنويعات الممكنة التي تقبلها لغة الرقصات، كما أنها لا تسمح بقيام حوار إذ تظل الرسالة في اتجاه وحيد دون استجابة لغوية من المتلقي، ودون إمكانية نقلها إلى طرف ثالث، كما تشترط الحضور الفعلي للموضوع الخارجي المشار إليه. وهذه القيود كلها تنفلت منها اللغة الإنسانية.

المناقشة

اذا كانت اللغة خاصية انسانية تتميز كونها لفظية تنطق من خلال اصوات، فالببغاء يقوم بنفس العملية واذاكانت مركبة من مجموعة فونيمات و مورفيمات فالآلة الموسيقية تصدر أيضا أصوات وفق نوطات.مما يعني ان اللغة ليست خاصية انسانية.

التركيب:

مما تقدم تستنتج ان الأصوات ليس لها أي علاقة باللغة فالآلة الموسيقية تصدر أيضا أصوات لكن ليست لغة كما إن الإنسان الأول قبل أن ينشى لنفسه لغة اصدر أصوات للتواصل مقلدا ما في الطبيعة ولم يعرف اللغة الا عندما أنشى الأبجدية و انشئ منها الألفاظ هي الكلمات ثم عبارات.

الخاتمة:

للغة مجموعة خصائص لو بحثنا عنها في التواصل الحيواني لنجد منها :

1-تأدية وظيفة التواصل فاي تجمع يحتاج الى التواصل.

2- تستخدم تعبيرات الوجه و رموز و اشارات .7

3- إصدار أصوات ... وهذه الخصائص المشتركة يستطيع الإنسان ان يتفوق عنها بكلمات بسيطة او جمل اما الحيوان يبقى ثابتة الاجهزة مما يعني ان اللغة حالة وعي يقول : (غوسدروف) في تجربة العلماء على الطفل والقرد انهما يتساوى طفل مع القرد في تعبيرات لكن بمجرد ان ينطق الطفل اول كلمة يدخل عالم الانسانية ويبقى القرد حبيس حياة البيولوجية ويؤكد ديكارت ان الببغاء يتكلم لكن لا يعي مايقول لأنها مجرد غريزة ومنه اللغة خاصية انسانية.

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
مقالات اللغة

مقالة. اللغة هل اللغة خاصية إنسانية

هل اللغة ميزة مشتركة بين الانسان و الحيوان؟ام ان اللغة خاصية انسانية كونها تتميز بالوعي؟
0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
اللغة خاصية إنسانية إميل بنفنيست

مفهوم اللغة .، المحور الاول والثاني.

المجزوءة : ما الانسان.

المفهوم : اللغة .

تقديم اشكالي للمفهوم :

       يحيل مفهوم اللغة في الاصطلاح العربي الى اللغو والكلام الفارغ، غير المفيد، وتعني ايضا مجموعة من الاصوات يُعبر بها قوم ما عن حاجياتهم واغراضهم، أما في الدلالة الفرنسية فاللغة معناها La Langue اللسان والكلام، ويتبين من خلال هذا ان اللغة ترتبط بفعل الكلام ، والكلام فعل صوتي ، واللغة هي مجموعة من الكلمات والاصوات التي يتحقق من خلالها فعل الكلام . إلا ان التواصل بين الافراد قد يثم بطرق اخرى كالحركات الجسدية والرموز، وهذا ما يجعلنا امام تعريف اخر للغة ، كنسق من العلامات والرموز التي يتواصل بها افراد مجتمع ما . ولهذا شكل موضوع اللغة مجالا خصبا للدراسات اللسانية والفلسفية والاجتماعية نظرا لما تنطوي عليه من تعقيد ، مما يدفعنا لطرح الاشكالات الثالية : ما اللغة ؟ هل اللغة خاصية انسانية ؟ ام انها تتجاوز هذا الانسان ؟ ما علاقة اللغة بالفكر ؟ هل اللغة تعبير عن الفكر ؟ ام قاصرة عن التعبير عن هذا الفكر ؟ ما علاقة اللغة بالسلطة ؟ هل اللغة تمارس سلطة على الانسان ؟ ام ان الانسان حر في استعماله للغة ؟.

المحور الاول : اللغة خاصية انسانية .

تأطير اشكالي للمحور :

      يميز "لالاند" في معجمه الفلسفي بين معنيين للغة ، الاول خاص وتتخد فيه اللغة معنى التعبير عن الفكر داخليا وخارجيا ، ومعنى عام تتحدد فيه اللغة كنسق من العلامات والرموز التي يتحقق من خلالها فعل التواصل، وهذا ما يدفعنا نحو التساؤل عن : ما اللغة ؟ وهل اللغة خاصية انسانية ام انها تتجاوز الانسان الى كائنات اخرى ؟

 تحليل نص رونيه ديكارت ص 45 .

صاحب النص :

رونيه ديكارت فيلسوف فرنسي ينتمي للفلسفة الحديثة، ولد سنة 1596 وتوفي سنة 1650. رائد الاتجاه العقلاني في الفلسفي ، الذي يرى اسبقية العقل واولويته في الوصول الى المعرفة عن طريق الشك المنهجي . من اهم مؤلفاته : " تأملات ميتافزيقية" ، "مقال في المنهج" ، " مبادئ الفلسفة" ، ثم كتاب "العالم، او النور"...

*اطروحة النص:

يرى رونيه ديكارت ان اللغة خاصية انسانية بامتياز، لان الانسان هو الكائن الوحيد الذي يستعمل اللغة سواء مكتوبة او رمزية او حركية ، للتعبير عن اغراضه ومشاعرهوأفكاره، وهو الشيء الذي يفتقره الحيوان ، ولان الانسان يمتلك الفكر ، وهذا الاخير يمكن الانسان من انتاج لغة ورموز معينة ، اما الحيوان فهو فقط يقلد ما تعود عليه من اصوات وكلمات، فهو عاجز عن تأليف كلمات او لغة لانه يفتقر لملكة العقل.

# مطلب المناقشة :

موقف اميل بنفنيست:

يدهب بنفنيست الى التأكيد على ان الحيوانات تتواصل ، الا ان تواصلها هذا لا يرقى الى تواصل الإنسان . فالانسان يعتمد على لغة تعتمد على الرموز التي هي من ابداعه، ويعمل على تأويلها في اطار وظيفتها الدالة عليها، فهو ينشأها ويفهمها . بخلاف الحيوان الذي يعتمد على الاشارة ويستجيب لهذه الاشارة استجابة كرد فعل مباشر ة، كما يمكن ان يروض لتعرف على الاشارات المتنوعة . وبذلك فاللغة عند بنفنست هي مجموعة من الرموز وهي خاصية انسانية .

# مطلب التركيب :

       انطلاقا مما سبق نستنتج من خلال دراستنا لاشكالية اللغة خاصية انسانية ، فقد اتفق جل العلماء والفلاسفة واللسانيين على ان اللغة خاصية انسانية تميزه عن الحيوان، فيحين ان تعريف اللغة يبقى موضوعا اختلف فيه الفلاسفة وعلماء اللسانيات، فهناك من اعتبرها وعاء للفكر تترجم من خلالها افكار الإنسان، وهناك من اعتبرها عبارة عن مجموعة من الرموز التي يبدعها الانسان ويأويلها حسب وظيفتها.

✓ المحور الثاني : اللغة والفكر.

* تقديم اشكالي :

  يحيل مفهوم اللغة الى جملة من الكلمات والرموز والاصوات التي بها يتواصل مجتمع ما من المجتمعات ، فالانسان يستعمل اللغة للتعبير عن حاجاته ورغباته واهوائه، وتلحال ان الانسان يفكر ويتكلم ، وهذا ما يدفعنا للتساؤل عن : ما علاقة اللغة بالفكر ؟ هل اللغة وعاء واذات للفكر ؟ ام ان اللغة هي الفكر ذاته ؟ بمعنى هل اللغة وسيلة لتفريغ والتعبير عن الفكر ؟ ام ان اللغة والفكر شيء واحد ؟

#تحليل نص موريس ميرلوبونتي ص 48:

√ صاحب النص :

موريس ميرلوبونتي فيلسوف فرنسي معاصر ولد سنة 1908م وتوفي سنة 1961 م . من اهم ممثلي الاتجاه الظاهراتي ( الفينومينولوجي) الى جانب ادموند هوسرل . من اهم اعماله : " المعنى و اللامعنى" ، " علامات" ، " العينو الفكر" ...

* اطروحة النص :

يرفض ميرلوبونتي ان تكون اللغة علامة او ادات او وعاء للفكر ، بمعنى ان تكون اللغة تعبيرا عن الفكر، بل يرى ان اللغة هي الفكر ذاته، هي جسم الفكر وحضوره في العالم وفي التواصل بين الناس، فالفكر لا وجود له خارج اللغة، ان علاقة الفكر باللغة هي علاقة اتصال وتماهي، اي ان الفكر هو اللغة واللغة هي الفكر. وبالثالي فان اللغة والفكر شيء واحد. اي كل واحد متضمن في الاخر.

* مفاهيم النص :

-- اللغة : هي مجموعة من الكلمات والرموز والصور والاصوات التي يعبر بها افراد مجتمع ما عن اغراضهم وحالاتهم واحتياجاتهم الخاصة.

الفكر: مجموع العمليات النفسية التي يطلب الانسان بواسطتها مبادئ الأشياء اعتمادا على التأمل والترتيب والقصدية.

الكلام : ليس علامة للفكر ، انه الوجود الخارجي للمعنى، ويرادفه في اللغة الفرنسية La Parole.وهو انجاز مادي للسان يصدر عن الفرد المتكلم، داخل جماعة لغوية محددة.

# المناقشة :

موقف هنري برغسون:

بخلاف صاحب النص يرى هنري برغسون ان اللغة عاجزة عن التعبير عن احوالنا وعن الحياة النفسية للانسان ، لانها عاجزة عن امتلاك الفكر ، فالانسان يعبر عن شعوره بنفس الكلمات التي يعبر بها الاخرين، رغم شعوره يختلف عن شعورهم، اننا نفشل حسب برغسون في ان تعبر عن مشاعرنا بشكل كلي ، ولذلك فاللغة تبقى عاجزة عن احتواء الفكر وقياسه.

# التركيب :

     خلاصة القول حول اشكالية علاقة اللغة بالفكر فهناك من اعتبر انها علاقة تواصل وتماهي واتصال باعتبار اللغة هي الفكر، والفكر هو اللغة ، من ناحية اخرى هناك من اعتبر ان اللغة عاجظة عن احتواء الفكر ، وبذلك فهي عاجزة عن التعبير عن ما يخالجنا من احساسات وعواطف.
0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
المشكلة الثانية: في اللغة والفكر. شعبتي الآداب وفلسفة واللغات الاجنبية.

نص السؤال: دافع عن الأطروحة القائلة: " اللغة خاصية إنسانية ".

الأسئلة المشابهة: يقول غسدروف: " اللغة هي الشهادة المطلقة على سيادة الإنسان في الأرض ". دافع عن هذه الأطروحة.

المقــــــــــــــــــال:

تمهيد ( تعريف اللغة ).تعتبر اللغة من بين الملكات الإنسانية الأكثر إثارة لاهتمام الفلاسفة وعلماء اللغة، فقد قيل قديما: "الإنسان حيوان يتكلم " ويدل هذا أن اللغة ترتبط ارتباطا وثيقا بعمق الوجود الإنساني...............

 ولقد شاع في الأوساط الفكرية والفلسفية ولدى بعض العلماء والباحثين أن للحيوان لغة، فهو يستعمل إشارات ورموز من اجل التكيف مع العالم الخارجي، وهذا ما بينته إحدى التجارب، حيث لوحظ أن النحل يقوم بإشارات يوحي بها إلى أقرانه عن وجود الطعام في مكان محدد، لكن هناك من يرى أن اللغة خاصية إنسانية فريدة، فهي كما يصفها "غسدروف" الشرط الضروري والكافي للدخول في الحظيرة الإنسانية، وعليه لا يمكن النظر إلى اللغة إلا بوصفها من أهم خصائص الإنسان، لهذا قيل قديما " الإنسان حيوان متكلم ".من هنا حق لنا أن نتساءل:

كيف يمكننا الدفاع عن هذه الأطروحة والتأكيد على أن اللغة خاصية إنسانية؟ وما هي الأدلة والحجج المثبتة لذلك؟ وكيف يمكننا حينها أن نأخذ برأي مناصريها؟

01- عرض منطق الأطروحة: اللغة خاصية إنسانية.

يرى عدد من الفلاسفة والعلماء أن اللغة ميزة إنسانية محضة، إذ لا يمكن القول أن للحيوان لغة، وهذا راجع إلى عدة اعتبارات منها أن اللغة ترتبط ارتباطا وثيقا بالوعي والعقل، بالإضافة إلى أن الإنسان يبدع الاصطلاحات اللغوية ويقصد إنشاءها، على العكس من ذلك تماما لدى الحيوان فهو يقوم بإشارات غريزية فطرية من أجل أغراض بيولوجية كحفظ البقاء والتكيف مع العالم الخارجي، وفي هذا يقول ديكارت: "... العقعق والببغاء يستطيعان أن ينطقا ببعض الألفاظ مثلنا ولكنك لن تجدهما قادرين مثلنا على الكلام "، ومن الحجج التي تؤكد أن اللغة خاصية إنسانية نذكر ما يلي:

*اللغة عند الإنسان مكتسبة أي أنه يتعلمها من خلال الاتصال مع الآخرين، بينما لغة الحيوان فهي وراثية يكون الغرض منها بيولوجي وغريزي.

*تمتاز اللغة عند الإنسان بطابعها الروحي الفكري، فهي إذن تعبير عن الفكر، خصوصا ونحن نعلم أن الفكر هو نشاط عقلي يخص الإنسان واهم ما يميزه عن الحيوان.

*أثبتت التجارب التي قام بها العلماء على إحدى أنواع القردة العليا وهو 'الشامبانزي'

الذي وضع في ظروف وشروط مماثلة مع صبي صغير، فكانت الاستجابات في البداية متساوية، لكن الفارق ازداد عندما تعلم الطفل اللغة بينما بقي القرد حبيس المحيط الطبيعي، وهذا يدل على أن الإشارات والأصوات التي تصدرها الحيوانات محدودة بينما لغة الإنسان فهي تتميز بالثراء والتعدد.

02- عرض منطق الخصوم ونقده:

إن لهذه الأطروحة خصوما وهم القائلون بأن الحيوان على غرار الإنسان يملك لغة، حيث لاحظ عدد من العلماء والباحثين أن الحيوانات تصدر إشارات ورموز مختلفة وفي أحيان أخرى تصدر أصوانا، ومثال ذلك مختلف الإشارات التي تصدرها الحيوانات عند إحساسها بالألم أو الخطر...الخ.

غير أن موقف الخصوم قد تعرض للعديد من الانتقادات لما يشوبه من نقائص وما يحويه من مغالطات، ولعل من بين تلك الانتقادات: انه لا ينبغي النظر إلى جملة الأصوات والإشارات والرموز التي تصدرها الحيوانات على أنها لغة في مفهومها الاصطلاحي، ذلك أن اللغة في مفهومها الحقيقي هي كل نسق من الإشارات والرموز تكون أداة للتواصل مع القصد إلى إنشائها، علما على أن ما نقول عنه مجازا – لغة الحيوان – محكوم بالغريزة، بمعنى أن الحيوانات لا تملك القدرة على إنشاء الرموز والإشارات وإنما تولد مزودة بها، فهي إذن لغة محدودة وثابتة ومغلقة، كما أن اللغة ترتبط بالتفكير والحيوان لا يفكر فهو لا يملك لغة، وهذا ما فصلت فيه إحدى التجارب التي أكدت على أن بعض الحيوانات تملك تماما وأحيانا أكثر من الإنسان آليات الكلام وما يقتضيه من (سمع وأحبال صوتية ونشاط الرئتين والقلب...) ومع هذا فإنها تبقى عاجزة عن الكلام، وهذا راجع إلى ارتباط اللغة الوثيق بالفكر، والحيوانات لا تمتلك فكرا وفاقد الشيء لا يعطيه.

03- الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية جديدة:

إن هذه الانتقادات الموجهة لموقف الخصوم هي التي دفعتنا للبحث عن حجج جديدة للدفاع عن هذه الأطروحة وأنصارها، كون اللغة خاصية إنسانية محضة وهذا بالنظر إلى عدة اعتبارات:

*فاللغة يتواصل بها الإنسان مع الآخرين ولولاها لتعذر تصور مجتمع إنساني، فهي حقيقة حافظة النسيج الاجتماعي، فضلا عن أنها أداة فعالة في حفظ التراث الإنساني فهي تنقل الإرث الثقافي والحضاري بين الأجيال لهذا يقال " اللغة ذاكرة الإنسانية ".

*كما أن اللغة ساهمت في تطور العلوم وبالتالي ساعدت الإنسان على التحرر من التفكير الخرافي وهذا ما يتجلى في اللغة الرمزية المستخدمة في العلوم.

ختاما ومما سبق نستنتج بان الأطروحة القائلة: اللغة خاصية إنسانية هي أطروحة صحيحة يمكن الأخذ بها وتبنيها، لان اللغة تخص الإنسان وحده، وهي التي كانت وما زالت من الملكات الفريدة التي شهدت اهتماما متزايدا ونالت حظا وافرا من الدراسة والبحث.

اسئلة متعلقة

...