في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة (2.4مليون نقاط)

مفهوم الفيض عند افلوطين

تعريف الفيض عند افلوطين

نظرية الفيض ويكيبيديا

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول.....مفهوم الفيض عند افلوطين... نظرية الفيض ويكيبيديا

مفهوم الفيض عند افلوطين

 تعتبر الفلسفة اليونانية من أهم الروافد التي اعتمد عليها فلاسفة المسلمين فيما قدموه من طرح فلسفي فقد استفاد فلاسفة المسلمين من آراء ومذاهب فلاسفة اليونان كثيراً، فلا يخفى علينا جميعاً محاولاتهم المستمرة للتوفيق بين تلك النظريات الفلسفية اليونانية و الدين الإسلامي، لذلك نعت نفر من الباحثين هذه الفلسفة – التي طرحها المسلمون – بأنها فلسفة توفيقية أقصد أنها تقوم على التوفيق بين فلسفة اليونان والدين الإسلامي           

  نظرية الفيض ويكيبيديا

   و تعد نظرية الفيض أو الصدور التي أدلى بها الفيلسوف السكندري أفلوطين ( 205؟ -270؟ م ) من أهم النظريات الفلسفية اليونانية التي لعبت دورًا كبيرًا في تأسيس الطرح الفلسفي الذي قدمه فلاسفة المسلمين في مباحث الفلسفة الثلاثة : الوجود ، و المعرفة ، والقيم، أولئك الفلاسفة الذين حاولوا بدورهم التوفيق بين هذه النظرية و الدين الإسلامي 

     وتشير هذه النظرية إلى كيفية فيض أو صدور الموجودات عن الواحد وذلك بواسطة سلسلة من الفيوضات التي تفيض أو تصدر عن الواحد ، فهذه الفيوضات أو سلسلة العقول والنفوس - وعلى رأسها العقل الفعال الذي يقابل عند فلاسفة المسلمين جبريل عليه السلام – هي المسئولة عن كل ما يحدث فى الوجود 

          شغلت مسألة كون الأشياء عن علة أولى فلاسفة اليونان – مثل غيرها من المسائل التي خاضوا غمارها – أعنى كيفية فيض أو صدور الكثرة عن الواحد ( ) ومن هؤلاء الفلاسفة الفيلسوف السكندري أفلوطين الذي طرح نظرية توضح هذه المسألة تسمى نظرية الفيض أو الصدور ومنها نتبين كيفية فيض الموجودات عن المبدأ الأول ، و بعبارة أخرى كيفية صدور الأشياء ( الكثرة ) عن الواحد ( البسيط)0(وعموماً ًفإن هذه النظرية تشير إلى تصور مزدوج للحقيقة أحدهما متعلق بالنفس ، والآخر متعلق بالكون و بالنسبة للتصور الأول " فالعالم عنده ينقسم إلى مراكز طاهرة وأخرى دنسة تمر بها النفس خلال رحلتها إما صعودا أو نزولا وعلى ذلك فحياة النفس الداخلية مرتبطة أوثق الارتباط بالمقام الذي تستقر فيه أما الوجه الآخر لهذا التصور المزدوج للحقيقة فهو تصوره للكون على أنه مؤلف من سلسلة من الصور يعتمد اللاحق فى إيجاده على السابق وأن هذه السلسة يمكن أن تكون موضوعا للتفكير"

ولقد استفاد أفلوطين من السابقين عليه عند وضعه نظرية الفيض ، فقد أخذ عن الفلسفات و العقائد التي كانت منتشرة فى زمنه ، بالإضافة إلى تأثره بأفلاطون ولم يقف عند ذلك بل إنه حصل نظريته من رافد آخر هو ما وضعه الفلكيون السابقون فنظريته تدور حول " نظرية فلكية عن عالم السماء الحسي القائمة على تأملات أيد وكس فى القرن الخامس ، وتذهب هذه النظرية إلى أن السماء مركبة من أفلاك مركزية ، و الفلك الذي تصدر عنه أكبر الأشعة يحتوي على الثوابت أما الأفلاك التي تقل عنه في قوة الشعاع فإن كلاًّ منها يشتمل على كوكب سيار وفى هذا التصور للسماء المحسوسة نجد صورة متقنة دقيقة تجعل الحركات و الضرورة فى عالمنا تجرى بحسب قواعد معقولة ، وعالم كهذا لابد أن يكون أزلياً تتعاقب فيه الأدوار الواحد بعد الآخر 

      ويبدو للمتأمل فى نظرية الفيض أو الصدور الأفلوطينية أن الإله أو الواحد ليس واحداً بل إنه عبارة عن ثالوث متدرج لثلاثة أقانيم أو علل على النحو التالي : 

1- الواحد أو الموجود الأول ، وهو ينعت بعدة أسماء على نحو متنوع : المطلق ، الخير ، اللامتناهى ، الآب ، ( أول الأقانيم الثلاثة ) ، وهو الغاية أو الهدف الذي يطمح إليه الكل ، ومن هذا الواحد يكون الفيض الأول : الفكر أو العقل الإلهي 

2- و هذا الفكر الإلهي وهو العقل يترجم إلى أكثر من معنى : عقل أو عقل إلهي ، فكر أو مبدأ عقلي الروح ، وهو واسطة بيننا وبين الواحد الذي معرفته فوق قدرتنا على المعرفة وهو عقل كلي يتضمن جميع العقول الجزئية ، والوحدة الكاملة للعقول الإلهية المعرفة فى لغة أفلاطون إنها المثل و المثل هي العلل القديمة أو الصور العقلية لكل ما هو محسوس 

3- و من العقل تصدر النفس الكلية أو روح الكل ، كذلك العقل الإلهي له فعلان : إلى أعلى تأمل الواحد وإلى أسفل التكوين أو الإيجاد ، لذلك النفس الكلية بواسطة جزئها الإلهي تتأمل العقل الإلهي بواسطة جزئها الهابط أو المبدأ العقلي ويتكون الكون أو العالم المدرك المحسوس على غرار النماذج المعقولة إنها النفس الكلية تكون كل النفوس ونفس الإنسان لذلك تكون نفس الكل 

           ويرى بعض الباحثين أن أقانيم أفلوطين هي نفس أقانيم أفلاطون : فالأخير قال : الصانع ، والمثل ، والنفس الكلية ، والموجودات أو المادة ؛ وقال الأول : الواحد ، والعقل ، و النفس ، الكلية ، والموجودات أو المادة 

     و نتساءل : هذا الفيض أو الصدور عن الواحد يعتبر فعلا حرا أم فعلا ضروريا ؟ 

          يبدو مما سبق أن فعل الفيض ليس فعلاً حراً ، فإنه " لا مجال لوصف هذا الصدور كما لو كان فعلا حرا كما تختار الإرادة أحد الطرفين ، الصدور ها هو تحقق المعلول عن علة بالضرورة ، فالإمكان هنا ليس كإمكان العقل الحر ولكنه إمكان واجب التحقق على نحو معين ولا يجب أن نفهم من هذا أن الإمكان يسمح لنا بأن نتحدث عن إيجاد فى الزمان أي حدوث للأقانيم أو الموجودات ، الواقع أن فعل الصدور خارج الزمان فالعالم قديم أزلي 

        وطبقاً لهذه النظرية فإن الموجودات التي تتميز بالكثرة تصدر عن الواحد : البسيط ، المطلق ، اللامتناهى ولكن كيف يتم ذلك ؟ ، أقصد كيف تصدر الكثرة عن الواحد ؟ لجأ أفلوطين لحل هذه المشكلة إلى استخدام التشبيهات والصور الشعرية و البلاغية 0 فإن أفلوطين تصور فكرة الفيض " بطريقة شاعرية على أنها تشبه النور الذي يشع من مركز مضيء ويزداد إعتاماً وهو يتجه إلى الخارج إلى أن يتلاشى أخيراً في حلكة تامة وهذه الحلكة التامة هي المادة أو الهيولى و الهيولى باعتبارها نفياً للنور وباعتبارها حداًّ للوجود هي فى ذاتها لا وجود وهكذا نجد أن المعضلة الرئيسية فى كل الفلسفة اليونانية وهى مشكلة زمان الهيولى – وثنائية الهيولى و الفكر و التي رأينا أفلاطون وأرسطو يناضلان – عبثاً – لإخضاعها وحلها – قد انزلقت بخفة على يد أفلوطين وامتزجت بالتشبيهات الشعرية والعبارات المطاطة

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
ملخص نظرية الفيض

نظرية الفيض ويكيبيديا

نظرية الفيض والصدور

نظرية الفيض عند الفارابي pdf

نظرية الفيض عند الشيعة

نقد نظرية الفيض

اسئلة متعلقة

...