في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة (2.4مليون نقاط)

تحليل نص المنطق الصوري ، مقالة فلسفية حول المنطق الصوري سنة ثانية اداب وفلسفة 

تحليل نص المنطق الصوري في الفلسفة للسنة ثانية اداب وفلسفة

السياق الفلسفي للنص

تحليل نص المنطق الصوري

هل المنطق علم ام فن

تحليل نص فلسفي صفحة للسنة الثانية ثانوي

المنطق الصوري علم ام فلسفة

مقالة فلسفية حول المنطق الصوري والمنطق المادي

أقوال الفلاسفة في نقد المنطق الصوري

ما هو المنطق الصوري

عيوب المنطق الصوري

أهمية المنطق الصوري

هل المنطق الصوري علم ام فلسفة

اهلا وسهلا بكم طلابنا الاعزاء في موقعكم التعليمي النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أهم المقالات الفلسفية لعام 2022_1443 وحلول جميع النصوص الفلسفية كما نجد الكثير من الباحثين عن الإجابة الصحيحة هي والنموذجية لنص السؤال الفلسفي الذي يقول....تحليل نص المنطق الصوري ، مقالة فلسفية حول المنطق الصوري

 الإجابة هي كالتالي

تحليل النص في الفلسفة للسنة ثانية اداب وفلسفة:

المنطق هو الصناعة التي يحسن بها الإنسان قيادة عقله في معرفة الأشياء عند التعلم و التعليم,و عليه فالمنطق آلة العلم التي بفضلها يقوم التفلسف عند أرسطو فهو عماد الفلسفة هذا ما اثار تساؤلات حول علمية المنطق فهل المنطق علم ام فلسفة؟و ما موقف ثابت الفندي من المنطق الأرسطي؟ وما هي الحجج التي دعم بها رأيه؟و إلى أي مدى يكون موقفه صحيحا؟ 

طرح المشكلة

موقف صاحب النص:يرى صاحب النص أن المنطق الأرسطي (التقليدي)فلسفة لأنه يعتمد على لغة الألفاظ.

الحجج:المنطق الصوري مجرد فلسفة بالدرجة الأولى لأنه يعتمد على لغة الألفاظ في تركيبة وجوده فأبحاثه في التصورات و الأحكام و الاستدلالات مستمدة من اللغة كمادة و كوسيلة للتعبير عنها’ و اعتماده على ألفاظ اللغة العادية يجعله وسيلة للتعبير عن فلسفة دون أخرى أو لنصرة مذهب ضد أخر فأي تعبير في المنطق ما هو إلا تعبيرا للعقل الفلسفي الذي يعبر عنه وهو ما يؤكده ثابت الفندي في قوله:"مادام المنطق يتعامل بالألفاظ لا الرموز فانه يبقى مثار جدل حول معاني المفاهيم و التصورات المستعملة فضلا عن عقمه إذا تعلق الأمر بالقياس الأرسطي".

مع العلم أن المنطق الصوري نشا في أحضان فلسفة أرسطو فهو منطق عام يدرس جميع العمليات العقلية اللازمة للتفكير الصحيح المتدرج الهادف إلى معرفة الحقيقة.

وهذا المنطق لم يستطع أن يصنع لنفسه لغة علمية لأنه حبيس المفاهيم و التصورات اللفظية الذاتية البعيدة عن فكرة الموضوعية.و حتى يصبح علما دقيقا وجب أن يستخدم لغة الرموز و الإشارات و الأرقام مثل الرياضيات التي اصطنعت لنفسها لغة الرموز حتى أصبحت لغة تتكلم بها جميع العلوم (الفيزياء-الكيمياء- العلم الإنسانية) وقد استعملت هذه العلوم الرياضيات للكشف عن أسرار الطبيعة و بلوغ الحقيقة و هو سر نجاحها.فباستخدام المنطق لغة الرموز يصبح فوق هيمنة الفلسفة.

تقويم النص:صحيح أن المنطق الصوري هو بحث لغوي و هناك الكثير من الفلاسفة أيد ذلك مثل ديكارت و غوبلو.... و لكن سدا للنقص و تماشيا مع البحث الجديد استبدلت الكلمات بالرموز فظهر المنطق الرمزي ثم المنطق المادي حسب ما املته ابستيمولوجيا العصر. 

محاولة حل المشكلة

مهما أراد المنطق أن يصبح علما إلا انه يستمد وجوده من الفلسفة و يبقى المنطق منهجا لتقويم العقل. 

حل المشكلة

تابع قراءة المزيد في اسفل الصفحة على مربع الاجابة 

تحليل نص المنطق الصوري علم ام فلسفة

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
السؤال:ما الفرق بين المنطق الصوري و المنطق المادي ؟

الحل:مقارنة

مقدمة (طرح ااشكالية ):

يمتاز الانسان عن بقية الكائنات الحية بالعقل والتفكير الذي يطلق على مختلف النشاطات العقلية من تصور وذكاء وتخيل,هذا التفكير الانساني مقيد باليات تجعله يفكر تفكيرا سليما و منطقيا,فيجد الانسان نفسه امام نوعين من المنطق :المنطق الصوري(الارسطي)

والمنطق المادي (الرمزي)

فما هي اوجه الاختلاف بينهما؟ وماهي اوجه التشابه؟ وما طبيعة العلاقة بينهما؟

التحليلمحاولة حل الاشكالية):

مواطن الاختلاف:

قسم المنطق الى نوعين صوري و مادي الاول يهتم بالتصورات والمفاهيم والرموز اي بالفكر من حيث صورته,الثاني يتجه الى الاشياء ويهتم بالفكر من حيث مادته وعلى هذا الاساس يذهب الان الى التمييز بين ما يسميه العقل المكون والعقل المكون, الاول عقل داخلي يفرض نفسه( وهو ساكن يمثل مجموعة المبادئ الثابتة المشكلة للمعرفة)

والثاني عقل ديناميكي يتكون في اثناء نشاطه ليصبح قادرا على تشكيل ادواته( المبادئ)

بنفسه او تغييره او تكيف حسب ما يوجهه من معطيات حسية جديدة,وما دامت المعهرفة تاتي كلها من التجربة فليس هناك الا المبادئ البعدية التي تاتي عن طريق الاحساس ونجد ان المنطق الصوري يصلح للمناقشة والجدل مع عكس مما يوضحه المنطق المادي من مباحث علمية.

مواطن التشابه:

لم يعرف المنطق الصوري اتجاه مخافا لاتجاه المنطق المادي,فكلاهما من المنطق ويعبران عن شيء واحد وهو المنطق فهما يعصمان الذهن عن الوقوع في الاخطاء ويكسبان المعرفة الصحيحة بنوعيها فالعقل يصدق بمبادئهما فهما اتيان من سياق واحد ومعرفي متكون من العقل.

مواطن التداخل:

وعلى الرغم مما يوحي ظاهر ما بالتنافر الى ان هناك علاقة وطيدة بينهما تمنع من وجود اختلاف بينهما فالمنطق المادي لايمكنه الاستغناء عن المنطق الصوري لكونه مرتبط به في وحدات واسس المنطق.

الخاتمة(حل الاشكالية):

وفي الاخير ومن خلال ما تم تحليله نصل الى ان معرفة النظام الذي يحكم الفكر المنطقي تؤثر في توجيه العقل في اختيار الياته الفكرية وفي تحقيق الغاية التي ينشدها ويسعى الى تحقيقه وعلى الرغم من وجود اختلاف بين المنطق الصوري والمادي الا هناك دائما انشغالا وفائدة بينهما تسعى الى التداخل بينهصحيح

الاستدلال الصوري (الاستنتاج) والاستدلال الاستقرائي (الاستقراء)

مقالة مقارنة

قارن بين عناصر الأطروحة التالية : " بالاستدلال الصوري والاستقرائي يتوصل إلى معرفة الحقائق "

1 – طرح المشكلة : يسلك العقل الإنساني عمليات فكرية مختلفة في البحث عن المعرفة وفي طلب الحقيقة ومن بينها طريقة الاستدلال أهمها استخداما الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي.فأما الاستدلال الصوري (الاستنتاج) فيعتبر من أشيع صور الاستدلال وأكملها إنه في عرف المناطقة القدماء ينطلق من المبدأ إلى النتائج أو هو البرهان على " القضايا الجزئية بواسطة القضايا الكلية العامة ، باستخلاص الحقيقة الجزئية من الحقيقة الكلية العامة " ويدخل في هذا التعريف شكلا الاستنتاج الصوري أو الاستنتاج التحليلي والاستنتاج أو الرياضي ، أما الاستدلال الاستقرائي كما عرفه القدماء ، منهم أرسطو : " إقامة قضية عامة ليس عن طريق الاستنباط ، وإنما بالالتجاء إلى الأمثلة الجزئية التي يمكن فيها صدق تلك القضية العامة ..." أما المحدثون فقد عرفوه " استنتاج قضية كلية من أكثر من قضيتين ، وبعبارة أخرى هو استخلاص القواعد العامة من الأحكام الجزئية ". فإذا كان العقل في بحثه يعتمد على هذين الاستدلالين فما علاقة كل منهما بالآخر في مساندة العقل على بلوغ الحقيقة ؟

2 – محاولة حل المشكلة :

كل من الاستدلال الصوري والاستقرائي منهجان عقليان يهدفان إلى بلوغ الحقيقة والوقوف على النتيجة بعد حركة فكرية هادفة ، كما أنهما نوعان من الاستدلال ينتقلا سويا من مقدمات وصولا إلى نتائج ، كما أن العقل في بنائه للقوانين العامة أو في استنباطه لما يترتب عنها من نتائج يتبع أساليب محددة في التفكير ويستند إلى مبادئ العقل .

ولكن هل وجود نقاط تشابه بينهما يمنع وجود اختلاف بينهما.

من خلال الوقوف على حقيقة كل من الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي سنجد أهم فرق بينهما في كون أن الاستدلال الاستقرائي ينطلق من أحكام كلية باتجاه أحكام جزئية ويتدرج نحو قوانينها العامة ، أما الاستدلال الصوري فينطلق من أحكام كلية باتجاه أحكام جزئية . فعملية الاستقراء تقوم على استنباط القوانين من استنطاق الوقائع ، أما عملية الاستنتاج فتقوم على انتقال الفكر من المبادئ إلى نتائجها بصورة عقلية بحتة . وقد بين ذلك برتراند راسل في قوله " يعرف الاستقراء بأنه سلوك فكري يسير من الخاص إلى العام ، في حين أن الاستنتاج هو السلوك الفكري العكسي الذي يذهب من العام إلى الخاص " هذا بالإضافة إلى كون نتائج الاستدلال الاستقرائي تستمد يقينها من الرجوع إلى التجربة أي تتطلب العودة إلى المدرك الحسي من أجل التحقق ، بينما نتائج الاستنتاج تستمد يقينها من علاقاتها بالمقدمات أي تفترض عدم التناقض بين النتائج والمقدمات .بالإضافة إلى ذلك نجد أن النتيجة في الاستدلال الصوري متضمنة منطقيا في المقدمات ، وأننا قد نصل إلى نتيجة كاذبة على الرغم من صدق المقدمات ، نجد على العكس من ذلك أن الاستدلال الاستقرائي يستهدف إلى الكشف عما هو جديد ، لأنه ليس مجرد تلخيص للملاحظات السابقة فقط ، بل إنه يمنحنا القدرة على التنبؤ.

لكن هل وجود نقاط الاختلاف هذه تمنع من وجود نقاط تداخل بينهما ؟

إن عملية الفصل بين الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي تبدو صعبة خاصة في الممارسة العملية ، فبالرغم من أننا ننساق عادة مع النظرة التي تميز بينهما باعتبارهما أسلوبين من الاستدلال .إلا أن هناك نظرة تبسيطية مثل الفيلسوف كارل بوبر الذي يرى إن العمل الاستقرائي العلمي يحتاج إلى استنباط منطقي ، يمكن من البحث عن الصورة المنطقية للنظرية ، ومقارنة نتائجها بالاتساق الداخلي وبغيرها من النظريات الأخرى .يقول بترا ند راسل: " إذا كان تفكير المجرب يتصرف عادة منطلقا من ملاحظة خاصة ، ليصعد شيئا فشيئا نحو مبادئ وقوانين عامة ، فهو يتصرف كذلك حتما منطلقا من نفس تلك القوانين العامة ، أو المبادئ ليتوجه نحو أحداث خاصة يستنتجها منطقيا من تلك المبادئ " وهذا يثبت التداخل الكبير بينهما باعتبار أن المقدمات هي في الأغلب أحكام استقرائية ويتجلى دور الاستدلال الصوري في عملية الاستدلال الاستقرائي في مرحلة وضع الفروض فبالاستدلال الصوري يكمل الاستدلال الاستقرائي في المراحل المتقدمة من عملية بناء المعرفة العلمية .

3 –حل المشكلة : إن العلاقة بين الاستدلال الصوري والاستقرائي هي علاقة تكامل إذ لا يمكن الفصل بينهما أو عزلهما عن بعضهما فالذهن ينتقل من الاستدلال الاستقرائي إلى الاستدلال الصوري و يرتد من الاستدلال الصوري إلى الاستدلال الاستقرائي بحثا عن المعرفة ويقو ل الدكتور محمود قاسم : " وهكذا يتبين لنا أن التفرقة بين هذين الأسلوبين من التفكير مصطنعة "ويقول بترا ند راسل " ويصعب كذلك الفصل بين الاستنتاج والاستقراء" و بناء على هذا فالفكر الاستدلالي يستند في طلبه للمعرفة إلى هذين الطريقين المتكاملين وبدونهما يتعذر بناء استدلال صحيح
0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
هل المنطق الصوري علم ام فلسفةهل المنطق علم أم فلسفة ؟؟

المقدمة:

من ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﻴّﺰ ﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ، ﲤﺎﺳﻜﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭ ﺍﺣﺘﺮﺍﺯﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻪ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻧّﻪ ﻗﺎﺳﻢ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻟﺪﻯ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻓﻬﻮ

ﻣﻠﻜﺔ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭ ﺍﳌﺼﺎﺩﻓﺎﺕ، ﻷﻥﹼ ﳍﺎ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﳛﻜﻤﻬﺎ .

ﻟﻘﺪ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﺃﺭﺳﻄﻮ ﰲ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻢ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﺼﻮﺭﻱ ﻭ ﻛﺬﺍ، ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺼﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺘﻔﻜﲑ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺼﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻣﻦ

ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﺼﻮﺭﻱ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﺂﺧﺬ ﻭﻋﻴﻮﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻷﺭﺳﻄﻲ ﻭ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﳌﻔﻜﺮ ﳏﻤﺪ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﻔﻨﺪﻱ

ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﰿ ﰲ ﻧﺼﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﺍﻵﺗﻴﺔ : ﻫﻞ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻋﻠﻢ ﺃﻡ ﻓﻠﺴﻔﺔ ؟ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﻄﻖ ﺃﻃﺮﻭﺣﺘﻪ ؟ ﻭ ﻛﻴﻒ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺮﺩّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺇﺑﻄﺎﳍﺎ ؟

محاﻭﻟﺔﺣﻞ المشكلة:

ﲢﻠﻴﻠﻬﺎ :

ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ:

ﻋﺮﺽ ﻣﻨﻄﻖ ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺺ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺺ ؟

ﻣﻨﻄﻘﻬﺎ : [ ﻳﻌﺪ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻣﺒﺤﺜﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ، ﻓﻠﻴﺲ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻋﻠﻤﺎ ، ﻓﻠﺴﻔﺔ ]

ﻣﺴﻠﻤﺎﻬﺎ ﻭ ﺑﺮﺍﻫﻴﻨﻬﺎ: ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﱪﺍﻫﲔ ﺍﻟﱵ ﺃﺳﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﻗﻔﻪ ؟

• ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﻭ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻛﺬﻟﻚ ، ﻓﺈﻧّﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺜﺎﺭ ﺟﺪﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﻣﻌﺎﱐ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ، ﺇﻧّﻪ ﻣﻨﻄﻖ ﺣﺪﻭﺩ

ﻳﻄﻐﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﻌﺪﺩ ﺍﳌﻌﺎﱐ ﻭ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﳑﺎ ﻳﻐﲑ ﰲ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﳊﻜﻢ .

• ﻻ ﳛﺮّﺭ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭ ﱂ ﻳﺒﺪﻉ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻟﻐﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ – ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ - ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ . ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ

ﻣﺜﻼ، ﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﺑﻞ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ؛ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ، ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﲑ.

ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﻓﻴﻬﺎ:

ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﱐ : ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ: ﻫﻞ ﻭﻗﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺺ ﰲ ﺣﻞ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ؟ ﻭ ﻫﻞ ﻣﻨﺎﻙ ﺣﻞ ﺁﺧﺮ ﳍﺎ ؟

ﻧﻘﺪ ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺺ : ﺭﻏﻢ ﺃﻥﹼ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻘﻠﹼﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﻷﻧﻪ :

ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺃﻱ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﲢﺼﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻭ ﻳﻘﻴﻢ ﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎ .

*ﺇﺗﺒﺎﻋﻪ ﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﻓﻜﺮﺍ ﲢﻠﻴﻠﻴﺎ ﺑﺮﻫﺎﻧﻴﻨﺎ .

*ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﻄﻘﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭ ﺍﳋﻄﺄ.ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻬﺔ ﺍﳌﻨﻄﻘﻴﺔ .

ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻧﻘﺪ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﻮﺍﻡ ﺃﻃﺮﻭﺣﺘﻬﻢ ؟ ﻭ ﻛﻴﻒ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺮﺩّ ﻋﻠﻴﻬﻢ ؟

- ﻗﻮﺍﻡ ﺃﻃﺮﻭﺣﺘﻬﻢ : ﻳﻘﻮﻝ ( ﺑﻮﻝ ﻓﺎﻟﲑﻱ ) : " ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻨﻄﻖ ﺇﻻ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺟﺪ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﺃﻱ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻣﻄﻠﻘﺔ ".

- ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ( ﻣﻮﻳﻲ ) : " ﺇﻥﹼ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻏﲑ ﺩﻗﻴﻘﺔ ، ﻓﺎﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻣﺒﻬﻢ (...) ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻟﻐﺔ ﰲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻗﺔ، ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻣﻜﹼﻦ ﺑﻨﺎﺅﻫﺎ

ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﻬﻤﺎﺕ " .

- ﺇﻥﹼ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻷﺭﺳﻄﻲ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭ ﺍﳉﺪﺍﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ . ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺇﻓﺤﺎﻡ ﺍﳋﺼﻢ ﻻ

ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، ﻓﺈﻥﹼ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﻟﻠﻨﺤﻮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﲎ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﱪﻫﻨﺔ ﻭ ﺍﶈﺎﺟﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﻨﻴﺪ ﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ .

- ﻧﻘﺪﻫﺎ : ﻟﻜﻦ ، ﺃﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺭﻓﺾ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺇﱃ ﻣﻨﻄﻖ ، ﺇﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺭﺩّ ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻵﺗﻴﺔ ،

ﺇﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﲢﺮّﺭ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ؛ ﺇﻥ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺃﻭﺑﻠﻴﻞ ﻭﺩﻧﺎ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﻭ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ، ﻓﺨﻄﺎﺑﻨﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ ﺇﻻ

ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺳﺴﺎ ﻭ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎ ؛ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺤﺺ ﺍﺳﺘﺪﻻﻻﺕ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺭﺩّﻫﺎ ﺃﻭ ﻗﺒﻮﳍﺎ ؛ ﻳﻨﺒﻬﻨﺎ ﺇﱃ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻟﺪﻯ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،

ﻛﺎﳋﻠﻂ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻭ ﺍﻟﺘﻀﺎﺩ .. ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ، ﻳﻌﺪ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ .

ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ : ﻳﺒﻘﻰ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻣﻦ ﲦﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺭﻓﻀﻪ ﻟﻜﻦ ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ﻭ ﺳﺪّ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻪ ﺗﻜﻴﻔﺎ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ

ﺍﳌﺘﻐﲑ . ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﲡﻬﺖ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﻃﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﱃ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻭ ﻣﻦ ﻋﺎﱂ ﺍﺠﺮﺩ ﺇﱃ ﻋﺎﱂ ﺍﶈﺴﻮﺱ، ﺃﻱ

ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﺼﻮﺭﻱ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﺣﻴﺚ ﱂ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺑﻞ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻼﺀﻡ ﻣﻊ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺼﺮ .

04

08

ﺣﻞالمشكلة:

ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ

ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﺼﻮﺭﻱ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻷﻧّﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﻓﺈﻥﹼ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻜﹼﻦ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ﳑﺎ ﻳﻌﲏ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ .

ﻭ ﻳﻈﻞ ﰲ ﺗﺼﻮﺭﻧﺎ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ
بواسطة
تحليل نص فلسفي صفحة 36 للسنة الثانية ثانوي
تحليل نص هل المنطق علم ام فلسفة 2 ثانوي صفحة 35
0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
الطريقة جدلية:هل المنطق الصوري يعصم الفكر من الوقوع في الخطأ؟

المقدمة:

إن المنطق قديم قدم الإنسان نفسه ،فالإنسان منذ أن وجد وهو يفكر و يستدل و يبحث دون معرفة قواعد المنطق،إلى أن جاء الفيلسوف اليوناني أرسطو و هذب قوانينه و أرسى قواعده وجعله علما يعصم الفكر من الوقوع في الخطأ،ولقد كان هناك إختلاف بين الفلاسفة حول أهمية المنطق وحول كونه كافيا لتوافق جميع العقول،فمنهم من يؤكد أن قواعد المنطق كافية لضمان العقل حتى لا يقع في الخطأ ، و البعض الآخر يعتبر أن قواعد المنطق ناقصة و لايمكن أن تضمن للعقل ذلك ،فهل هذه القوانين كافية لتوافق جميع العقول حتى لا تقع في الخطأ؟

التحليل:

الموقف الأول:أنصار المنطق الصوري

يذهب أنصار الموقف الأول إلى القول بأن قواعد المنطق الصوري كافية لتوافق جميع العقول ونجد منهم "أرسطو، الفرابي،أبوحامد الغزالي،إبن سينا،بوانكاريه،لايبنز"

حيث يذهب المعلم الأول أرسطو إلى المنطق الصوري هو مجموعة من القواعد تؤمن الفكر من الوقوع في الخطأ وهو يطرح مطابقة الفكر مع نفسه من حيث دراسة الأفكار وفقا لمبادئ العقل (الهوية,عدم التناقض,الثالث المرفوع,السببية)ومنه يدرك العقل أي تناقض يقع فيه. بالإضافة إلى أن القياس هو العملية المنطقية الوحيدة المحققة لليقين الذي هو الكمال المنشود من الناحية المنطقية.

و هو مانجده في العصور الوسطى خصوصا عند كبار الفلاسفة المسلمين الذين يؤكدون على أن المنطق الصوري هو أصدق معيار يمكن الاستعانة به لدراسة العلوم،وأداة يجب تحصيلها قبل البدء في أي نوع من البحوث فسموه بعلم المنطق تارة و بعلم الميزان تارة أخرى،فعرفه ابن سينا في كتاب "النجاة":" هو الآلة العاصمة للذهن عن الخطأ"،وأعتبره الفرابي "رئيس العلوم" حيث يقول:" فصناعة المنطق تعطي بالجملة القوانين التي شأنها أن تقوم العقل و تسدد الإنسان نحو طريق الصواب"،وقد ذهب بعض الأصوليين الى أن تعلم المنطق فرض كفاية على المسلمين و هذا ماعبر عنه أبو حامد الغزالي الذي قال:" إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا".

وهذا ما يذهب إليه العديد من الفلاسفة المحدثين على غرار الفيلسوف الفرنسي هنري بوانكاريه الذي يرى أنه لا يمكن إضافة أي شيء لما كتبه أرسطو في مجال المنطق لأنه كامل و مكتمل من الجوانب "مبحث التصورات،مبحث القضايا،مبحث الأحكام"، والرأي نفسه نجده عند الفيلسوف لا يبنز الذي يرى المنطق يحتوي على مباديء تعتبر قوانين تنظم و تحكم أفعال العقل الإنساني و توجه معارفه وهذا مانجده في قواعد التعريف المنطقي، و في أنواع الإستدلال، و شروط القياس، ومباديء العقل حيث يقول:"إنها ضرورية للتفكير كضرورة العضلات و الأوتار العصبية للمشي".

ومن هنا اعتبر المنطق الصوري أسمى أسلوب لضمان إتفاق العقول و انسجامها و توحيد حمكها ذلك أن العقل هو أعدل قسمة بين الناس.

النقد:

لقد بالغ أصحاب الموقف الأول في دفاعهم عن المنطق الأرسطي ،ذلك أنه وبالرغم من الأهمية الكبيرة للمنطق الصوري الذي كان و لايزال الاساس الأول للكثير من العلوم إلا أنه يبقى ناقصا ذلك أنه إجتهاد بشري يعتريه النقص و لا يرقى إلى الكمال مهما كان فيه من مجال الإبداع، و غير كاف خصوصا مع التطور الكبير الذي مس شتى مجالات العلوم.

الموقف الثاني: خصوم المنطق الصوري:

يذهب أنصار الموقف الثاني إلى القول بأن التحصن بقواعد المنطق و التعرف على آلياته و صوره المختلفة لا تعني بالضرورة العصمة من الخطأ و توافق جميع العقول ومن بين هؤلاء نجد العديد من المفكرين و الفلاسفة من بينهم ابن صلاح الشهرزوري، ابن تيمية،ديكارت،غوبلو.

وهذا ما يذهب إليه المفكر الإسلامي إبن صلاح الشهرزوري الذي يقول " فأبو بكر و عمر و فلان وصلوا الى الغاية من اليقين و لم يكن أحد منهم يعرف المنطق" فحرم الاشتغال بالفلسفة و المنطق تعليما و تعلما حيث قال أيضا:" الفسفة شر، والمنطق مدخل الفلسفة، و مدخل الشر شر" وكان هناك قول شائع بين العرب و المسلمين "من تمنطق تزندق"، و الرأي نفسه عند شيخ الاسلام ابن تيمية الذي يرى بأن المنطق الصوري الأرسطي لا فائدة منه ولا قيمة ترجى من دراسته لأنه مجرد آلة عقيمة يقيد الفكر بقواعده الكثيرة المملة حيث يقول:"إنه منطق متعلق بتربة اليونان".

وهذا ما يذهب إليه بعض فلاسفة العصر الحديث بداية من الفيلسوف الفرنسي رونيه ديكارت الذي يرى المنطق الصوري منطق شكلي يدرس التفكير دون البحث في طبيعة الموضوعات التي ينصب عليها بحسب الواقع،ضف إلى ذلك أن قواعده ثابتة لا تقبل التطور مهما كانت المضامين و أنه منطق عقيم لا يصل إلى نتائج جديدة فهو مجرد تحصيل حاصل يقول ديكارت: إن اليقين الأرسطي يقين أجوف"، و الرأي نفسه عن الفيسلوف غوبلو الذي يرى أن المنطق الصوري منطق عقيم يعتمد على لغة الألفاظ التي تؤدي إلى المغالطات مثلا:

الهروب من المعركة جبن

الجبن من مشتقات الحليب

الهروب من مشتقات الحليب.

وعليه فالمنطق الصوري يصلح للمناقشة و الجدل ،لا معيار للحقيقة و اليقين و لا يساير و اقع الأحداث المتغيرة مثلا نجد في مجال الفيزياء عند التحدث عن طبيعة الضوء أو حركة الإلكترون نجد أن مباديء العقل "كمبدأ الهوية، مبدأ عدم التناقض، مبدأ الثالث المرفوع"أصبحت مباديء غير صالحة مما أدت الحاجة الى ابداع صور و اساليب منطقية جديدة تتناسب و ظروف العلم في العصر الحديث كالمنطق الرياضي، المنطق المتعدد القيم،المنطق الجدلي.

النقد:

لقد بالغ خصوم المنطق الصوري في نقدهم الكبير لمنطق أرسطو متناسين و متجاهلين الفضل الكبير لهذا الأخير في إرساء معالم علم جديد ساهم بقسط كبير في تطور العلوم و مناهج البحث العلمي، وعليه و رغم سلبيات المنطق إلا أن له فائدة كبيرة في إبعاد الفكر من الخطأ وتعليمه مبدأ الاستنتاج واستعمال الحدود بكيفية سليمة فلا يمكن أن ننكر هذا المجهود الفكري.

التركيب:

إن العقل الأنساني يملك القدرة على الانتقال من المعلوم الى المجهول و الناس في محادثتهم اليومية و في مناقشاتهم يسيرون على مقتضى المنطق فهو الاسلوب الذي يساعدنا على تصحيح تفكيرنا وهو أداة التفكير الصحيح لكنه ناقص و بحاجة الى الدراسات الحديثة.

وحسب رأيي الشخصي فإن المنطق الصوري ضروري في عملية التفكير و لا يمكن الإستغناء عنه لأننا وبمراعتنا لقواعده نعصم أنفسنا من الوقوع في الخطأ إلا أنه غير كاف خصوصا مع التطور الكبير الذي مس مجالات العلم الحديث و هذا ما أدى إلى ضرورة اللجوء إلى أنواع أخرى من المنطق حتى تسدد النقص و العيوب التي تكتسي المنطق الصوري.

الخاتمة:

في الأخير و من خلال ما سبق نستنتج أن المنطق الصوري هو أداة ضرورية لعملية التفكير و لايمكن الاستغناء عنه ،لكن هذا لا يعني بالضرورة وجود النقص فيه،لهذا فهو دائما بحاجة الى إبداعات منطقية جديدة كي تساير العصر و تساهم في تطور العلوم.

اسئلة متعلقة

...