خصائص التفكير الفلسفي في القرن العشرين
خصائص الفلسفة الحديثة
اداب وفلسفة ما هي خصائص التفكير الفلسفي في القرن العشرين
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ما هي خصائص التفكير الفلسفي في القرن العشرين
الإجابة هي كالتالي
خصائص التفكير الفلسفي في القرن العشرين
١- يتصف التفكير الفلسفي خاصة في النصف الاول فقد حاول تقديم اجابات متطورة عن أسئلة التي طرحها الانسان في نهاية قرن التاسع العشر بل ومنها جتى قبل ذلك القرن أيضاً إلا ان سمة الحياة الجديدة الى طرح أسئلة جديدة ، فالسؤال عما كان سوء استخدام اللغة يؤدي الى كثير من المشاكل الفلسفية بعامة و الميتافيزيقا خاصة .
٢- اختفت مذاهب والانساق الفلسفية الكبرا التي تتميزبها في القرون الماضية ، ولا تكاد نجد لدى فلاسفة المعاصرين هذه التراكيب والانساق الفكرية الهائلة .
٣- تمر على نزعة المثالية هي السمة المميزة للعقل الفلسفي في قرن العشرين ، و قد عبر هذا التمر عن نفسه في أشكال عديدة من التفكير سادت في فلسفة المعاصرة : الماركسية ، الوضعية ، الفلسفة التحليلية الانجليزية و البراجماتية و الوجودية ، تمرد الماركسيون على نزعات المثالية لأغفالها الظروف المادية الاجتماعية والتاريخية للمجتمع ، كما " تمرد الوضعيون عليها واعتبرا عباراتها فارغة من المعنى " وتمرد التحليليون الإنجليزيين على المثالية على أساس من نزعتهم الواقعية ، " وهذا التمرد على المثالية هو في الحقيقة الامر ( ثورة على نزعة العقلية بوجه عام )"
٤- تحول الهجوم على الميتافيزيقا العقلية التقليدية الى هجوم على الفروض المنهجية للنزعة العقلية ، ولم تكن البرجماتية ولا الوجودية وحدهما في نقد العقلية الكلاسيكية فقط بل في الحقيقة كان الهجوم من كل الاتجاهات ، وكان احدى العلامات المميزة والسائدة في قرن العشرين فكل فيلسوف منذ كانط جعل جزءاً كبيراً من مهمته ، سواء بشكل ضمني او صريح مواصلة نقد العقل الذي استهله كانط نفسه ، وقد أعلن هرسل مؤسس الفينومينولوجيا الحديثة مهمة لفلسفة هي اعادة التأسيس أو التكوين العقل وهذا يدلنا على ان النقد الجذري هو قاسم المشترك بينهم
٥- ترتب على رفض الفلسفة المثالية ( أن اصبح الاتجاه الى واقع الانسان أمراً طبيعياً ، فنزع كثير من فلاسفة المعاصرين الى الواقعية ، وترتب على نقد فكرة المطلق لدى معظم فلاسفة المعاصرين ازدياد الاهتمام بالانسان الفرد ... بذلك عادت أصداء دعوت سقراط الى معرفة النسان لنفسه تترد من جديد بخاصة عند بعض الوجودين
٦- اصبحت الفلسفات المعاصرة اكثر ارتباطاً بالعلم وان لم تعد قائمة على العلم ونتائجه بشكل مباشر كما كان الحال في القرن التاسع العشر وانعكس هذا التأثير على استخدام منهج العلمي والاستعانة بنتائج لعلوم الطبيعة والنظريات العلمية في اغلب التيارات الفلسفية السائدة في قرن العشرين ، حتى اصبح يطلق اسم على هذا العصر المنهج التحليل ، واذا كان الاهتمام بالمنهج يعود الى عهد ديكارت وهيوم ... الخ ، الا ان هذا القرن نجح نجاحاً كبيراً في تحليل مفاهيم وتصنيف أشكال التفكير والتحرر من ميتافيزيقا التقليدية
٧- كانت العقود الاولى من قرن العشرين فترة فحص نقدي ، وامتدت الدراسة النقدية طوال القرن لتشمل كل مناحي الحياة والعقل والعلم والاخلاق والفن والدين بل والفلسفة ذاته ايضا ، صحيح ان التحليل النقدي هو جوهر الفلسفة على امتداد تاريخها ، لكن الدراسات النقدية في القرن العشرين اتخذت ابعاداً مختلفة واشتملت كل شيء في الحياة الانسانية في مجتمعات الرأسمالية والصناعية المتقدمة حتى تبلورت في مدرسة الفلسفية حاولت ان تؤسس نظرية نقدية كان لها تأثيرها على فلاسفة النصف الثاني من القرن العشرين وهي مدرسة فرانكفورت ونظريتها النقدية الاجتماعية
٨- يوصف القرن القشرين بأنه قرن الكلمات والرموز بقدر ما هو عصر مضاد للميتافيزيقا ، وينطبق هذه بوجه خاص على نصف الثاني من القرن وهي فترة الزمنية التي ظهرت فيها التيارات فلسفية ويمكن القول انها جديدة و مقطوعة الصِّلة بما سبقها ، ومفرطة في طموحها ، فقد اشتغل الفلاسفة المعاصرون في أنجليز وأمريكا بتحليل مفاهيم والبحث عن الدلالة والمعنى في استخدامات اللغوية ، حدث نوع من تحول في فكر الفلسفي في تلك الحقبة ، وتطورت الفلسفة التحليلية الانجليزية وتحولت الى دراسة اللغة العادية في كل تنوعها وكان ( فيتجنشين ) هو مهندس الرئيسي لهذا التحول ، حينما أكد اننا نكشف اللغة من خلال استعمالها في مختلف المجالات نشاط الإنساني في حياتنا اليومية ، وليس فحسب في استخدامها العلمي ، فالكلمة لها معنى فقط داخل تيار لحياة وهكذا سادت التيارات فلسفية طالب العقل بالتريث وأمن بأن جهل باللغة وسوء الاستخدامها هو المسؤل عن الاخفاق العقلي والفوضي الروحية التي سادت التفكير الغربي وأصبحت اللغة هي احدث ملاذ للفلسفة والمأوى من الهجوم ضار عليها ، وتطورت هذه لنوعية من الدراسات على أيدي الفلاسفة الفرنسيين بوجه خاص ، كما نرى في تحليلات البنيويين و التفكيكيين
٩- ظهرت في ثلث الاخر من القرن العشرن بعض التيارات الفلسفية المعروفة باسم الفلسفات مابعد الحداثة وشهدت فرنسا علو وجه التحديد تحويلاً جديداً في الفكر الفلسفي يتسم بشيء من الافوال النسبي الفلسفات الوجود ، وظهرت البنيوية ثم التفكيكية وغيرهما من الفلسفات ما بعد الحداثة ، كما انها رد فعل العقلي والاخلاقي والجمالي لنهاية الحداثة
١٠- واجه التفكير الفلسفي في نهاية القرن العشرين مأزقاً شديداً ، فعد ان تطورت العلوم الطبيعية الحديثة تطوراً هائلاً أبعدت مجالات كثيرة عن السلطة الفلسفي ، ولم تعد الفلسفة تسطيع ان تعزم على انها تسيطر على كل جوانب المعرفة ، كما وجدت نفسها في مفترق طرق ونقطة تحول وتعالت الصيحات بأنها اصبحت عديمة النفع ، وكان لابد من التفكير ماذا بعد الفلسفة ؟ وظهرت بعض التيارات التي تؤكد أن ( استمرار الفلسفة ) لا يكون الا من خلال تحولها الى هيرمنيوطيقا الفلسفية أي تأويل الفلسفي كما في المشروع ( جادامر وريكور ) او تخطيم او تجاور التفكيك الميتافيزيقا الغربية كما عند ديريدا ، أو في نقد الأيدولوجيا المتجذرة في الظلم الاجتماعي عند هابرماس ، او في استمرارها عند بعض في السيمانطيقا ( علم الدلالة ) وعند بعض الاخر النظرية العامة اللاتصال اللغوي .
