في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة (2.4مليون نقاط)

خطبة الجمعة ونحن نودع شعبان ونستقبل رمضان شعبان شهر الاستعداد لرمضان  خطبة جمعة شعبان 

خطب عن استقبال شهر الغفران 

خطبة الجمعة الأخيرة من شعبان رمضان هل هلاله واستبشرو بطلوعة 

كيف نستقبل رمضان المبارك 

خطبة مشكولة مختصرة عن وداع شعبان واستقبال رمضان المبارك 

يسرنا في موقع النورس العربي أن نقدم لكم خطبة الجمعة الأخيرة من شعبان خُطْبَة بِعِنْوَان شعبان شهر الاستعداد لرمضان 

الإجابة هي كالتالي 

#خطبة الجمعة بعنوان: شعبان شهر الاستعداد لرمضان 

الخطبة الأولى: بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله، نحمدُه ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِه اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ سيدنا محمداً عبدُه ورسولُه بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً، بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصحَ الأمّةَ، صلواتُ ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين:

          أما بعد عباد الله: اقتربَ شهرُ رمضانَ شهرُ الفضائلِ والخيرات، والكلُّ شوقٌ لاستقبال هذا الشهر المبارك الكريم الذي يتميز بِنَفَحَاتٍ وخصائصَ كثيرةٍ، والكلُّ يُرَدِّدُ في هذه الأيام " اللهم بلِّغنا رمضان ولا تحرمنا أجره"، لكن السؤال الذي ينبغي أن يطرحه كل واحدِ منا على نفسه: هل نحنُ مستعدُّونَ لاستقبال شهر رمضان؟ وماذا أعددنا لاستقبال هذا الشهر المبارك الـمَلِيءِ بالمِنَحِ والعطايا والخيرات والذي لا يتكرَّرُ إلا مرة واحدة في العام؟

أخوة الإيمان: إن أغلبَ الناس اليوم يقتصرُ استعدادُهم لهذا الشهر الكريم في إعداد الحلويات والتسابق على المحلات التجارية لاقتناء المواد الغذائية التي سيحتاجها في رمضان والتي لن يحتاجَها، والبحثِ من الآن عما ستعرضه القنوات التلفزيةُ الأرضيةُ والفضائيةُ من أفلام ومسلسلات وبرامج هدامة مُضَيِّعة للوقتِ والأجر، في حين أن المطلوب من المسلم الذي يُريدُ الحصولَ على غنائمِ رمضانَ والفوزِ بثوابه وفضله أن يستعدَّ له استعدادا إيمانيا روحيًّا وجسديا، كما يتهَيَّأُ الـمُمْتَحَنُ للامتحانات الدنيوية، إذْ أن النجاحَ في أي امتحان أو مَهَمَّةٍ موقوفٌ على الاستعداد الجيِّدِ له، حتى لا يدخلَ علينا شهر رمضانَ ونحن في غفلة كسالى على العبادة والطاعة.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: أُقَدِّمُ لنفسي ولكم في هذه الخطبة – بحولِ الله – بعض النصائح والتوجيهات التي ينبغي أن نحرصَ على الامتثال لها وتنفيذها في شهر شعبان استعدادا لشهر رمضان الكريم، وهذه أهمها:

أولا: رمضانُ شهر الصيام، قال الله تعالى في سورة البقرة: " يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ اُ۬لصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَي اَ۬لذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (182) أَيَّاماٗ مَّعْدُودَٰتٖۖ" ، لذلك ينبغي من الآن أن نتعلَّمَ أحكام الصيام من أركانه ومبطلاته حتى لا نقع في المحظور فيبطُلَ صيامُنا من حيثُ لا ندري، وأيضا يُستَحسنُ أن يتدرب المسلمُ على الصيام وذلكَ بصيام أيامٍ من شهر شعبان وخاصة أولئك الذين يجدون مشقَّةً في الصيام.

ثانيا: رمضانُ شهرُ الصلاة والقيام، عن أبي هريرة رضيَ الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه" رواه البخاري، لذلك ينبغي للمسلم أن يجتهدَ في شهر شعبان بالحرصِ على أداء الصلواتِ الخمسِ في وقتها ومع الجماعة في المسجد، وأيضا عليه بالإكثار من النَّوَافِلِ تدريجيا وخاصة قيام الليل، حتى إذا دخلَ رمضانُ لم يجدْ حرجاً ومشقةً في قيام ليالي رمضان .

ثالثا: رمضانُ شهرُ القرآن، قال الله تعالى في سورة البقرة: " شَهْرُ رَمَضَانَ اَ۬لذِےٓ أُنزِلَ فِيهِ اِ۬لْقُرْءَانُ هُديٗ لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ اَ۬لْهُد۪يٰ وَالْفُرْقَانِۖ" الآية 184، فالمُستحبُّ من المسلم في رمضان أن يحرصَ على ختمِ قراءةِ القرآن في رمضانَ أكثر من مرَّةٍ، وحتى يُوَفَّقَ في ذلكَ عليه أن يتعوَّدَ على قراءة القرآن في شعبان بأن يجعلَ له وِرْدًا يوميا لا يتخلَّفُ عنه، وإن كانَ المطلوبُ من المسلم أن يكون له ورد يومي من قراءة القرآن على الدَّوام وفي كل الشهور، لكن وللأسفِ فالإنسان يَغفَلُ وارتباطه بالقرآنِ يَقلُّ مع انشغالات الحياة، لذلك وجبَ أن نُحيِيَ صِلتنا بالقرآن ابتداءً من شعبان حتى لا نجدَ مشقة في قراءته وتدبره في شهر رمضان، ومن لا يُحسنُ القراءة أو لا يستطيع ذلك فعليه بالإكثار من الاستماع للقرآن.

رابعا: رمضان شهرُ الخيرِ والإحسان، روى الإمامُ البخاري عن ابن عباسٍ أنه قال: " كان رسولُ الله ﷺ أجودَ الناس، وكان أجودُ ما يكونُ في رمضان..." لذلك ينبغي تدريبُ النفسِ من الآن على الصدقةِ وفعلِ الخير والإحسان إلى المحتاجينَ على قدر الاستطاعة، كأن يعملَ المسلمُ على مساعدة أخيهِ المحتاج في توفير ما سيحتاجه في رمضان من مؤونة وغذاء، عوض أن نَكتفيَ بِمَلْإِ بيوتنا فقط ولا نتذكر المسكينَ والمُحتاجَ إلا عند دخول شهر رمضان وبعدَ أن نُحسَّ بالجوع، فنَمُنَّ عليه بالفُتاتِ وما فَضُلَ علينا من الطعام. 

فاللهم باركِ لنا في شهر شعبان وبلِّغْنا شهر رمضان بجودك وكرمك يا ربَّ العالمين، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه الغفور الرحيم.

 الخطبة الثانية: 

الحمد لله المُنعمِ المتفضل على عباده بنعمه التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفوةُ خلقه ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.

          أما بعد عباد الله: إن شهر رمضانَ شهرُ التَّقوى وهذا من أهم مقاصده كما أشارت إلى ذلك آية الصيام " لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "، لذلك وجب الإقلاعُ من الآن عن الذنوبِ والمعاصي والمُنْكَراتِ والتوبةُ إلى الله توبةً نصوحاً، حتى يدخلَ علينا شهرُ رمضانَ ونُفوسُنا زكيةٌ نقيةٌ طاهرة مُساعدةٌ لنا على تطبيقِ أوامر الله وتجنُّبِ كلِّ ما يُغضِبُه، ففي رمضانَ يكونُ الأجرُ على الطاعة مُضاعفا وكذلك وزرُ المعصية يكون مضاعَفًا.

أيها الإخوة المؤمنون: إن شهر رمضانَ أيضا شهرُ صلة الرَّحِمِ وشهرُ تمثُّلِ الأخلاق الحسنة وشهرُ تنظيم الوقت، لذلكم أحبتي ينبغي علينا تطهيرُ نفوسنا من كل غِلٍّ وحقد نحمله تُجَاهَ قريبٍ أو صديقٍ أو جارٍ أو زميلٍ في العمل..، وأيضا أن نُعوِّدَ ألسنتا على الكلام الطيب وتجنُّبِ الفاحِشِ من القول، وكذلك أن نتعوَّدَ على تنظيم الوقت واستثمارِهِ بشكل محكمٍ، فنبتعدَ من الآن عن جلساتِ السَّمَرِ والسهَرِ في الأمور التافهة التي لا فائدة منها، وذلكَ حتى لا يضيع علينا شهرُ رمضان في أمورٍ تافهةٍ لن نَجْنِيَ منها طاعةً ولا ثواباً.

فاللهم إنا نسألك أن تُبَلِّغَنا رمضان وأن تعيننا فيه على حُسْنِ صيامِ نهاره وقيام ليله...اللهم إنا نسألك الثبات على الإيمان بك وبما أنزلته على نبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على كل حال.. 

اللهم إنا نحمد ونشكرك أن جعلتنا من عبادك المسلمبن الموحدين، وجعلتنا من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم...

اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ، وبارك اللهم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد... 

وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

.

اللهم أصلح أطفالنا وشبابنا وشيوخنا ورجالنا ونساءنا وأساتذتنا وعلماءنا وقضاتنا وكلَّ من وليته أمرا من أمور المسلمين واهدنا جميعا إلى طريق الخير والفلاح والصلاح.

اللهم فَرِّجْ هَمَّ المهمومين ونَفِّسْ كرب المكروبين واقضِ الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين، وارحمِ اللهم موتانا وموتى المسلمين وألحقنا بهم مسلمين موحدين يا أرحم الراحمين يارب العالمين... 

ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار. 

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

تابع قراءة المزيد من الخطب مكتوبة من منابر الخطباء اسفل الصفحة 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في اخر جمعة من شعبان

خطبة الجمعة ونحن نودع شعبان ونستقبل رمضان شعبان شهر الاستعداد لرمضان خطبة جمعة شعبان

اسئلة متعلقة

...