في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة (2.4مليون نقاط)

خطبة صلاة الجمعة مكتوبة بعنوان انسانية الحضارة الإسلامية وقدوتها محمد صلى الله عليه وسلم 

خطبة الجمعة مكتوبة مع الدعاء استرشادية بعنوان حضارة المسلمين وانسانيتهم الحميدة 

ومنها إنسانية الصحابة  رضوان الله عليهم 

الإجابة هي 

خطبة استرشادية بعنوان

 إنسانيّـــة الحضـــارة الإسلاميّـــــة 

الحمد لله رب العالمين 

الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألهيته وأسمائه وصفاته ولا نعبد إلا إياه، 

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ومصطفاه، صلى الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه وسلم تسليما كثيرا. 

وبعد:...........!

يقول الله تعالى: {فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهدِيَهُ يَشرَح صَدرَهُ لِلإِسلامِ وَمَن يُرِد أَن يُضِلَّهُ يَجعَل صَدرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}

#عبادالله:

اعلموا جيدا أنه يوجد فى النهر ما لا يوجد فى البحر , والإنسان منذ القدم قد بحث عن معنى لوجوده على هذه الأرض،

فألّف الأساطير والخرافات، وطمح فى الخلود

اخترع آلهة كثيرة في الحضارات القديمة كي يجد لنفسه توازنًا روحيًا، 

وذلك أن فطرته رفضت قبول منطق يقول إن وجوده صدفة، وحياته عبث بلا غاية على هذا الكوكب. 

فامتن الله على خلقه بالوحي

فجاء دين التوحيد، دين أبينا إبراهيم الخليل عليه السلام، الذي دعا لإله واحد، 

ثم انبثقت منه اليهودية، 

ثم خرجت من كمّها المسيحية، 

ثم أتى الإسلام، فعدل ما انقلب وقوم ما اعوج

وأقام حضارة شهد لها الزمن وصفق لها التاريخ

#لكن للأسف 

سُرعان ما يهوى الإنسان من عليائه ليستقر فى حضيض غبرائه

فمأساتنا هي أننا نتكلم عن الانسانية والافعال حيوانيه.....!

نتكلم عن الحضارة والمدنية والحال من أعماق الجاهلية...!

حقا المرعي أخضر لكن العنز مريضة

وقديما قالوا: الحضارة ترقق الطباع !

فما بالنا ونحن أتباع الوحي جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس

نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله !

فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة غلاظ إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر!

ومن الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء!

ومن الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى !

من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه

 صاحب المال متكبر ذو عبارات مؤذية!

الأستاذ جافٍ مع طلابه !

في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين .

إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا ، أين منهج القرآن: 

«وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن » ، 

« وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما » ، 

« فاصفح الصفح الجميل »

« ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، 

واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير»

وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن »

و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده »

و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا»

عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف.

وكأن الإسلام دين الشقاء أو حتى يرضى بالشقاء

#ايهاالاخوة:

لو كان الاسلام دين يرضى الشقاء للناس وترويع الآمنين لكان أولى بفعل ذلك من سبقونا بالاسلام كأمثال خالد ابن الوليد رضى الله عنه....

فماذا لو أن خالدا بن الوليد فجر كنيسة (عين التمر) بمن فيها ؟

هناك كنيسة إسمها عين التمر بالعراق تم ايداع ثلاثة غلمان بها لدراسة الانجيل ونشر المسيحية فى أرض العراق و جزيرة العرب واسماؤهم سيرين ، يسار ، نصير ..

فلما فتح خالد بن الوليد عين التمر تعرفوا على الاسلام

فأسلم الاول وأنجب محمد بن سيرين من ائمة التابعين فى الحديث والفقه وحتى تفسير الرؤى

وأسلم الثانى وأنجب إسحاق أبو محمد بن إسحاق بن يسار صاحب كتاب السير والمغازى المعروف بإسم (سيرة بن إسحاق)

وأسلم الثالث وانجب موسى بن نصير فاتح الاندلس وشمال افريقيا .

*هذا هو نتاج الإسلام الذى فهمه خالد والصحابة الكرام*

(( من يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين ))

هكذا فهموا ... فسادوا وكانوا قادة الأمم

#أيهاالاخوة

تأملوا هذا الحوار لتفخروا بحضارة الاسلام

عمر بن الخطاب يصدر قراراً بهدم بيت العباس بن عبدالمطلب وتعويضه ببيت مكانه فى مكان آخر......(قرار رسمي).

والسبب هو توسعة بيت الله الحرام..(أمر واقع).

اسمع رد العباس قال :لا ياعمر لن تهدم بيتى .......(حرية تعبير)

فقال عمر:ياعباس انه من اجل بيت الله .....(استعطاف).

قال العباس : لن اسمح لك ياعمر....(عزة المحكوم أمام الحاكم).

فقال عمر: فلنلجأ الى القضاء.....(عدالة).

فقال عمر : اختر لك قاضياً يحكم بيننا ياعباس ......(تواضع).

فقال العباس : أختار القاضى شريح ......(سمعة و نزاهة).

فقال عمر وانا موافق....(مساواة)..

فرد العباس: احضره لنا يا امير المؤمنين.

فقال عمر : القاضى لايذهب الى احد بل نحن من نذهب اليه (استقلالية القضاء)

فذهبا الى القاضى وعندما تكلم القاضي وقال لعمر : ياأمير المؤمنين !!

رد عمر قائلا : لاتناديني بأمير المؤمنين لاننا فى دار القضاء !

ناديني بعمر (تواضع).

فقال القاضى ياعمر:

إن ابعد البيوت عن الحرام هو بيت الله وليس لك ان تهدم بيت العباس وتعوضه مكانه الا برضاه...(تجرد)

فماذا كان رد عمر ؟؟ 

قال له ونعم القاضي انت ياشريح.. (رقي).

فقام عمر بترقية القاضي الى وزير فى دار القضاء

(ثقة و وفاء)..

ثم قال العباس لعمر : انى قد تنازلت عن بيتى برضاي ياعمر من اجل الله.

(عطاء عن طيب نفس)

هنا السؤال ؟؟

هل نحن نعاني من عدم وجود اشخاص مثل العباس؟؟

ام مثل عمر ؟؟

ام مثل القاضى شريح ؟؟

ايهاالاخوة:

ليس بالدين وحده يَحيا الناس.

وليس بالعقل وحده يَحيا الناس؛ 

فالدين لن يعمل في الحياة عمله إلا بواسطة أصحاب عقول، 

والعقل لا يستطيع وحده أن يَبني حياة إنسانيَّة، دون معالم الدين، ودون هُدى الوحي، وغذاء الروح والضمير، والمنظومة القيمية والأخلاقية، وغير ذلك مما ينبع من الدين، ولا يستطيع غير الدِّين أن يُقدِّمه.

ولو كان الدِّين وحده يستقيم بدون العقل، لكُلِّف الذين لا عقول لهم، ولكن كل الأديان تربط التكاليف الدينية بالعقل، وتُعفي منها الذين لا عقول لهم، صغارًا كانوا أو سفهاء. وكذلك لو كان العقل قادرًا على فكِّ ألغاز الوجود وقيادة خطوات الإنسان، مِن غير الخدمات العظيمة التي يُقدِّمها له الدِّين، ومن غير الحراسة الكبيرة التي يَحميه بها الدِّين، لما كانت هناك حاجة لأن يُرسل الله الرسل إلى الأرض، وأن ينزل عليهم الكتب التي تحمي العقل مِن نفسه ومن الأهواء والغرائز، وتُعبِّد له الطريق وتمهِّده، وتضع له شارات الحق والباطل، والخير والنور، والصعود والهبوط، والسعادة والشقاء.

كثيرًا ما نسمع من الناس، دعونا نترك الدين جانبًا ونكن إنسانيين مع بعضنا البعض ونعزل الدين عن حياتنا وأن نبقي الدين في بيوتنا معزولًا مقيدًا لا يجبُ استعمالهُ في معاملاتنا مع الناس.

═◄هذه المطالبات كانت من غير المسلمين ولكن في الآونة الأخيرة صارت تُسمع من المسلمين أنفسهم أو إن صح تسميتُهم بذلك لأنهم (مُتأسلمون).

فمن يطالب بعزلِ الإسلام عن المعاملات وعن الحياة وتركهِ مهجورًا في زوايا بعيدة عن الإنسان واستبدال الإنسانية به

فهو قطعًا لا يعرفُ ما هو الإسلام الحقيقي.

ولا يعرفُ أن شرائع الإسلام هي أعظم من شرائع الإنسانية

وأن الإسلام هو أكثر إنسانية من الإنسانية نفسها،

لأن الإسلام هو أول من طبق وأوجد الإنسانية وشرع قوانينها وكرم الإنسان ورفع قيمتهُ وكرامتهُ. {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}

كيف لا يكونُ الإسلامُ أعظم من الإنسانية؟!

والإسلامُ هو وحدهُ من يُخلِصُك من عذابِ الآخرة.

فهو لا يريدُ لكَ العذاب،

لأنك كإنسان مهم جدًا وأنت هدف الإسلام لإخراجك وإنقاذك من الظلمات إلى النور في جناتٍ تُسعدُ فيها خالدًا.

أن تكون إنسانيًا فقط هذا لا يضمنُ لك دخول الجنة واستمرار سعادتك وجني ثمار أخلاقك في الآخرة بل يجبُ أن تكون مسلمًا حقيقيًا مع الآخرين تعاملهم بمبادئك الإسلامية ابتغاء وجه الله عز وجل.

فالله سبحانه وتعالى قد وضح هذا الأمر وبين ما هو حكمك ومصيرك إن كنت إنسانيًا دون أن تكون مسلمًا وهو ما دل عليه الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم على أن ما عمله الكافرون من خير لا يثابون عليه في الآخرة ما داموا قد ماتوا على الكفر،

قال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

وقال تعالى: {وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

وقال تعالى: {وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وأخرج [مسلم] عن عائشة رضي الله عنها قالت: « يا رسول الله، إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذاك نافعهُ؟ قال: لا ينفعه إنه لم يقل يومًا رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين»

معنى ذلك أن إنسانيتك وحدها مع الآخرين لا تنجيك ولا تضمنُ لك دخول الجنة

وأن إنسانيتك وحدها ليست رحيمةً كفاية لكي تسعدك في الدنيا والآخرة

فهي لا تكتمل إلا بالإسلام

ولا تجني ثمارها إلا أن تكون أعمالك خالصة لوجه الله تعالى

«فما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل».

ولكن لأن عدالة الله سبحانه وتعالى كبيرة

فقد بين لنا أن ما عملهُ الكفار من أعمالِ الخير يثابون عليه في الدنيا وليس لهم في الآخرة من نصيب، كما قال الله تعالى في شأنهم: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا} .

◄ وفي صحيح مسلم

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يظلم مؤمنًا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها»

تابع قرأة الخطبة الأولى والخطبة الثانية مع الدعاء كاملة على مربع الاجابة اسفل الصفحة 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
تابع الخطبة الأولى

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمه من الدنيا، وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة، ويعقبه رزقًا في الدنيا على طاعته» . [رواه مسلم عن أنس] .

هذا معناه أن تكون إنسانيًا فقط، هذه الإنسانية تنفعك في الدنيا فقط،

لأن مصطلح الإنسانية ليس كاملًا والإسلام هو من يكمل الإنسانية.

أي أن الإسلام يحقق شروط الإنسانية لكن العكس غير صحيح.

لأن الإسلام الصحيح يحث المسلم الحقيقي على أن يكون في قمة الإنسانية عند تعامله حتى مع غير المسلمين يحفظ لهم حقوقهم ويصون عرضهم ويحترم جوارهم ويحسن إليهم.

وخيرُ مثالٍ أذكره قِصة أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع (مسطح بن أثاثة) عندما اتهم مسطح ابنته عائشة (رضي الله عنها) بحادثة الإفك منع أبو بكر عن مسطح النفقة وقال أبو بكر: «‏والله لا أنفق على مسطح شيئًا أبدًا، ولا أنفعه بنفع أبدًا بعد الذي قال لعائشة». عندها نزل الأمر الرباني من السماء، أمر الله (الرحيم بكل عباده) إلى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لكي يأمر أبا بكر بإعادة ما كان يُنفقه على مسطح قبل هذه الحادثة. وقال الله تعالى في ذلك: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

وهنا تتجلى معاني الإنسانية كلها في الإسلام

فأن تكون إنسانيًا يمكن أن ينقطع ذلك بغضبك،

لكن أن تكون إسلاميًا فذلك لن يحدث وستبقى تتعامل بأخلاق إسلامية عالية ولا ترضى الذل والهوان لا للمسلمين ولا لغيرهم، فالمسلم يأبى غير الكرامة والعزة له ولغيره ممن هم في جواره

والحال نفسه في كل المجتمع الإسلامي الرفيع،

حيث يعيش الناس آمنين على أنفسهم،

آمنين على بيوتهم،

آمنين على عوراتهم وأسرارهم، ولا يوجد مبرر – مهما يكن – لانتهاك تلك الحرمات،

وحتى ذريعة تَتَبُّع الجريمة وإثباتها لا تصلح في النظام الإسلامي مسوغًا للتجسس على الناس،

فالناس على ظواهرهم،

وليس لأحد أن يتعقب بواطنهم.

وختامًا أقول

إن حضارة الإسلام حضارة إنسانية أخلاقية علمية عملية وعقلية

تقوم على التسامح والرحمة والعدل والمساواة والأخوة الإنسانية

تراعى عادات المجتمع وتدرك قيمة الزمن وتوازن بين المصالح العامة والخاصة

حضارة تعايش وتكامل لا تخالف وتنافر وتنازع،

#لذلك:

إننا نحتاج إلى أن نربي إنسانا بمعنى الكلمة؛ نحتاج إلى زرع إنسانٍ يبقى أثره مئات السنين؛

قال أحدهم:

إذا أدرت أن تزرع لِسَنَةٍ فازرع قمحا؛

وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فازرع شجرة ؛

أما إذا أردت أن تزرع لمائة سنة فازرع إنسانا !!

فحينما تسمو الاخلاق

تبقى الانسانية لا دين لها

#نعم:

إننا نحتاج إلى إنسانية في التعامل مع الكبير؛

إنسانية في التعامل مع المذنب؛

إنسانية في التعامل مع المخطئ؛

إنسانية في التعامل مع الحيوانات؛

إنسانية في التعامل مع النساء؛

إنسانية في التعامل مع غير المسلمين؛

إنسانية في تعامل الطبيب مع المرضى؛

إنسانية في تعامل رب العمل مع عماله؛

إنسانيه في تعامل الموظفين والمسئولين والإداريين مع الجماهير وقضاء حوائجهم؛

إنسانية في التعامل مع جميع فئات المجتمع مع اختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم وأشكالهم وألوانهم ووظائفهم وأحوالهم؛

نحتاج

أن نجسد الإنسانية من خلال شخصية الرسول – صلى الله عليه وسلم – في التعامل مع الآخرين ونسقطها على أرض الواقع؛ فهو قدوتنا وأسوتنا؛ صلى الله عليه وسلم. { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }

اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم

والتائب من الذنب كمن لا ذنب له..

 الخطبة الثانية

الحمد لله حمدا كثيرا كما امر

والصلاة والسلام على محمد سيد البشر

الشفيع المشفع فى المحشر

صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر

فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما;

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ...

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...

وبعد:

═◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى قوله تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾

ولعل كلمة:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاس﴾

وكلمة:

﴿ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾

تلزمنا أن نفهم كلمة:

﴿ الْأَرْحَامَ ﴾

في هذه الآية على أنها الرحم الإنسانية العامة التي تسع البشر جميعاً.

وكما تحدث الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع السنة العاشرة للهجرة؛ حيث جاء فيها: «أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربي فضل على عجمي إلا بالتقوى ألا هل بلغت اللهم فاشهد»

⬅ اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك أن تنصر الإسلام وتعز المسلمين

اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين

واخذل الشرك والمشركين

وأعل بفضلك كلمة الحق والدين

واجعل الكلمة العليا لأمة سيد المرسلين

واجعلنا يا ربنا من ورثة جنة النعيم

اللهم اجعل عملنا كله صالحا

واجعله يا ربنا لوجهك خالصا

ولا تجعل لأحد غيرك فيه شيئا

اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا

وما أسررنا وما أعلنا

وما أنت أعلم به منا

اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين

وارحم موتانا وموتى المسلمين

واغفر لنا ولهم أجمعين

اللهم انزع حب المعاصى من قلوبنا يا رب العالمين

ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

............... وأقم الصلاة................

اسئلة متعلقة

...