في تصنيف قصص وروايات تاريخية بواسطة (2.4مليون نقاط)

من هم الباطنيين جماعة الحشاشين وما هي أصل ديانتهم ومن هو مؤئسسهم وإلى أي فرقة ينتمون وكيف انتشروا بين المسلمين 

ما صلة الباطنيين بالجماعة الفاطمية 

ملخصات تاريخية تحكي عن الباطنية الإسماعيلية جماعة الحشاشين تاريخياً 

الباطنيون جماعه الإسماعيلية هي إحدى فرق الشيعة و ثاني أكبرها بعد الإثني عشرية. يشترك الإسماعيلية مع الإثني عشرية في مفهوم الإمامة، إلا أن الانشقاق وقع بينهم و بين باقي الشيعة بعد وفاة الإمام السادس (جعفر الصادق) عام 765 م، إذ اترأى فريق من الشيعة أن الإمامة وجبت أن تكون في إبنه الأكبر الذي أوصى له و هو (إسماعيل المُبارك)، و هم الذين عُرِفُوا بفرق الإسماعيلية، بينما رأى فريقٌ آخر أن الإمامة وجبت ان تكون في أخيه الأصغر (موسى الكاظم) و ذلك لثبوت موت إسماعيل في حياة أبيه و شهادة الناس على ذلك و قد عُرِفَ هؤلاء بالشيعة الإثني عشرية. يمثل التيار الإسماعيلي في الفكر الشيعي الجانب العرفاني و الصوفي الذي يركز على طبيعة الله و الخلق و جهاد النفس، و فيه يجسد إمامُ الزمان الحقيقةَ المُطلقة، بينما يركز التيار الإثنا عشري على الشريعة و على سنن الرسول المحمد و الأئمة الإثني عشر من آل بيته باعتبارهم منارات إلى سبيل الله. و يتفق الإسماعيلية مع عموم المسلمين في وحدانية الله و نبوة الرسول و نزول القرآن المُوحى عليه، و إن كانوا يختلفون معهم في أن القرآن يحمل تأويلاً باطناً غير تأويله الظاهر، لذلك وصفهم مناوؤهم من السنة و كذلك بعض من الشيعة الإثنا عشرية ب"الباطنية". و بالرغم من وجود عدّة فروع للمذهب الإسماعيلي فإنه في الإستخدام المُعتاد اليوم تدل تسمية الإسماعيلية على فرقة "النّزارية" و ليس على فرق "المُستعلية"

توزعهم في العالم:

يشكل الإسماعيلية اليوم حوالي عشرين 20 مليوناً و معظم الإسماعيلية في الوقت الحاضر يتركزون في شبه القارة الهندية و الباكستان و أفغانستان و طاجيكستان. و يبلغ تعداد الإسماعيلية في سوريا، و هم من الفرع النِّزاري نحو 250.000 نسمة، أي أنهم يشكّلون حوالي 1% من السكان، و يستقر الإسماعيليون في مثلث ريف حمص - حماه - طرطوس، و تعتبر مِصياف و السّلمية و القدموس، أهم أماكن تجمّعاتهم في سوريا. و قد قدّموا عدداً من الشخصيات الفاعلة على المستوى العام مثل الأديب و الروائي المسرحي الكبير محمد الماغوط و غيره. و هم يتواجدون أيضاً في جنوب و شرق شبه الجزيرة العربية في اليمن و منطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية و في شرق أفريقيا، كما يذكر (آغاخان الثالث)، إمام النزارية في مذكراته المنشورة أن الإسماعيلية في عصره كانت تتواجد في بعض المناطق من صعيد مصر، إمتداداً للوجود الإسماعيلي في مصر منذ العصر الفاطمي و ما بعده، كما ذكر (شمس الدين الدمشقي) الذي عاش في العصر المملوكي في القرن الثامن 8 الهجري في مصنفه [نُخبة الدّهر] عند حديثه عن بلدة (أصفون) القريبة من الأقصر أنه وجد بها "طائفة من الإسماعيلية و الإمامية و طائفة من الدرزية و الحاكمية". كما ينتشر أتباع الفرق الإسماعيلية في أوروبا و أمريكا و كندا نتيجة الهجرة إليها

المُباركُون:

حتى ذلك الوقت كان شيعة علي، يصطفون الإمام وفق مبدأ "الرّضا من آل محمد" أي من يرتضيه المسلمون من نسل الرسول محمد عبر ابنته فاطمة الزهراء و زوجها علي بن أبي طالب، و لم تكن الإمامة وراثية، إلا أن الواقع كان يجرى بأن يكون الإمام الجديد إبناً للإمام السابق و إلى أن تنحصر الإمامة عملياً في أبناء الحُسين بن علي، لكن ذلك أدّى أحياناً إلى نشوب نزاعات بين جمهور الشيعة، مثل ذلك الذي انتهى بانشقاق "الزيدية" عندما اختلفوا على الإمام الخامس. كانت جموع الناس قد شهدت موت إسماعيل بن جعفر الصّادق، في حياة أبيه، إلا أنه بعد موت جعفر الصادق بن محمد ادّعت جماعة أنه كان قد أقام لإبنه إسماعيل جنازة وهمية أعلن فيها موته لإبعاد نظر العبّاسيين عنه، و أنّ إسماعيل الملقب ب(المُبارك) لم يكن قد مات وقتها و إنما كان قد احتجب و أقام الدعوة في الستر. و قد قبلت فئة منهم أن إسماعيل مات و أن الإمامة لا ينبغي أن تكون في موسى بن جعفر الأخ الأصغر لإسماعيل بل في محمد بن إسماعيل الذي كان على اتصال بواسطة "داعيته" بالمُباركيين (الإسماعيلية) الذين كان أغلبهم حينها في الكوفة

السّبعية، الغيبة الصغرى و الغيبة الكبرى و الدّاعي:

عاش محمد بن إسماعيل جُلَّ حياته متخفياً (الغيبة الصغرى) اتّقاءً لشر العباسيين الذين كانوا يسعون لاكتشاف هوية الإمام لقتله لإخماد ثورة العلويين (و تأتي هنا بمعنى شيعة علي في العراق و ليس العلويين الحاليين من النصيريين و المسيحيين سكان الجبال العالية في سوريا و لبنان)، بينما مات موسى الرّضا في سجون العباسيين، و كان على الإمام المُتواري عن الأنظار أن يتواصل مع جمهور الشيعة عبر رجل لا يَعرِف هويته سواه هو "الدّاعي" (إلى اليوم نقول بلهجتنا العامية عندما نسأل عن معرفة هوية شخص ما: و مين بيكون الدّاعي بالله؟ أو نقول: أنا محسوبك الدّاعي فلان!). و قد توالى على أئمة السّتر أربعة أئمة في "الغيبة الصغرى" هم: الوافي أحمد، الذي خلفه إبنه التقي محمد، و الذي خلفه إبنه حسين الملقب الزكي عبد الله، ثم خلفه إبنه عبد الله بن حسين. لكن على مرّ التاريخ الإسماعيلي فيما تلى ذلك لعب الدُّعاة بدلاً من أئمة السّتر دوراً بالغ الأهمية في توجيه حركة الدّعوة و الإمامة. فبعد اختفاء محمد بن إسماعيل - بموته على الأرجح - اعتقد أغلب الإسماعيلية أنه غاب (الغيبة الكبرى)، و هي العقيدة التي أوصلت إلى ظهور "القرامطة" لاحقاً، بينما قبلت فئة منهم موت الإمام محمد بن إسماعيل و اتصال الإمامة في نسله و هم من شكّلوا نواة الفاطميين الذين أسسوا و حكموا الدولة الفاطمية. أحياناً يُستخدم لفظ "السّبعية" للدلالة على الإسماعيلية في عمومهم لاختلافهم مع باقي الشيعة على الإمام السّابع، إلا أن السّبعية تدل على الأخص على جماعة الإسماعيلية الذين آمنوا بأن محمد بن إسماعيل الملقب ب"المكتوم" هو الإمام الغائب، أي المهدي المنتظر الذي سيعود ليظهر يوماً ما ليقيم الدّعوة، أي أن محمد بن إسماعيل عند السّبعية - وفق هذا الإصطلاح - هو آخر الأئمة و لا يعترف الإسماعيلية بأحد بعده. إلا أن تيار السّبعية انتهى من العالم مبكراً و انضوى أتباعه تحت ألوية الفرق الإسماعيلية الأخرى، و لم يعد أحدٌ منهم يؤمن بهذه العقيدة اليوم. و بالرغم من أن نسبة الإسماعيلية هي لإسماعيل بن محمد إلا أنه في التقليد الفاطمي - و هو التقليد الأقدم الذي تفرّعت عنه كل الفرق الأخرى غير السّبعية بحسب التعريف أعلاه - فإن إبنه محمد بن إسماعيل يعتبر أنه هو الإمام السابع

اكمل قرأه موضوع البطمنيون في مربع الاجابات اسفل الصفحة

ما هي معتقدات الباطنيين

وهي كالتالي على مربع الاجابة اسفل الصفحة 

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

المُعتقدات عند الإسماعيلية الفاطمية : 

القرآن: هو مصدر التشريع الأول و هو الكتاب الإلهي الوحيد الذي يعتبر الخارج عنه كافراً و مرتداً عن الإسلام, منه تنبثق كل المُعتقدات الإسماعيلية الأساسية، و هو يحتوي على عدة طبقات للمعرفة البشرية، و إن كان تفسيره يحتمل تفسيراً ظاهراً و آخر باطناً لا يمكن معرفته إلا للأئمة و للعلماء المُختارين

الجنان: هو كتاب الإسماعيليين المقدس، و هو عبارة عن بيوت شعر و تعاايم أُخرى

البعث: هو يوم القيامة الذي يتم فيه محاسبة البشر على أخطائهم و معاصيهم و جرائمهم

الأرقام: لكل رقم دليل ديني معين و للأرقام دلالة بالغة الأهمية حين يتم ذكرها في القرآن، مثل الرقم سبعة 7 الديني المقدس، فهناك سبع 7 سموات و سبع 7 درجات للنار و سبعة 7 أيام في الأسبوع و الدنيا خلقت في ستة أيام ارتاح الرب في اليوم السابع 7 إلخ ...

الإمامة: تنطلق الإمامة من الإمام علي بن أبي طالب و لا تتوقف عند الإسماعيليين، بل يعتبرون أن هناك إماماً لكل زمان و عصر، و هذا الإمام تتوافر فيه مواصفات العدل و الزُّهد والشّجاعة و الحِكمة و الصّدق، لذلك تجب طاعته في كل أوامره

الدّاعي المُطلق: هو صلة الوصل ما بين التلامذة (المُريدين) و الإمام، و هو الذي يمرّر التعاليم السرية فيما بينهم

الظّاهر: هو ما ظهر من معاني القرآن و الكلام الحرفي الذي يكون فهمه واضحاً للجميع، و الظاهر هو ما تخطه الكلمات الإلهية كأوامر للبشر، و يمكن للجميع ملاحظته

الباطن: هو المعاني و الحقائق الخفية الموجودة وراء الكلمات الإلهية في القرآن و الكتب السماوية و التي لا يدركها إلا الأئمة العالمون، و هي تخفي حقائق الوجود المستورة خلف الكلمات الإلهية, و تخفى على كل الناس و لا يمكن رؤيتها إلا بإذن الله

العقل: يُعد العقل عند الطائفة الإسماعيلية عامل التشريع الدنيوي الأساسي، فإن تعارض نص في الحديث النبوي أو القرآن الكريم مع مُقتضيات العصر و تحدياته الطارئة، وجب التعديل ضمن تشريع قانوني بما يُلائم المصالح الطارئة للمجتمع مع عدم المساس بالجوهر التشريعي للنص القرآني أو النبوي، و التأكيد على أن النص القرآني أو النبوي هو الأساس، و التعديل الذي يتم يجب أن يتم ضمن قانون خاص يمكن تعديله لاحقاً في حال تغيّرت الظروف

الأعمدة السبع و الولاية: تعتبر الولاية مفهوماً سياسياً و قيادياً كالرئيس أو الملك أو السلطان، و تجب طاعة الوالي أو الإمام على الحق، و الثورة عليه و خلعه في حال كان ظالماً أو مُعتدياً أو مُتخاذلاً, و لا يصح قيام دولة إسلامية أو قيام جماعة تتخذ الإسلام ديناً لها إلا بوجود والي قائد مسؤول عن مصالح هذه الجماعة كبرت أم صغرت، و تضع بعين الإعتبار إقامة العدل و حفظ الأمن و الرعية

من هم البَهَرَة؟ و لماذا هذا الإهتمام بهم مع كونهم فرقة ضالة؟ و لماذا يعامل سلطانهم معاملة الملوك و السلاطين عندنا و في المدن المقدسة مثل كربلاء المقدسة و النّجف الأشرف مع كونه إمام ضلال؟

نشأة البَهَرَة:

كانت الحركة الإسماعيلية في نشأتها الأولى تدعو إلى إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق، و أنكرت و كذبت كون الإمامة لموسى بن جعفر، رغم موت إسماعيل في حياة الإمام الصادق، و رغم تأكيد الإمام الصادق على كون الإمامة لولده موسى الكاظم (موسى الرِّضا) من بعده، لكن ظلت الفرقة الإسماعيلية تعمل في الستر و الكتمان حتى ظهرت حركة "عُبيد الله المهدي" في المغرب فقويت شكوتهم به ثم تسلّم الإمامة من بعده المنصور الآمر بأحكام الله ثم المُعِز لدين الله الفاطمي، ثم تولاها العزيز بالله ثم الحاكم بأمر الله، ثم الظاهر ثم المُستنصر بالله و قد رأينا آنفاً بعد وفاة المُستنصر كيف وقع الخلاف بين ولديه نزار و المُستعلي بالله و كيف تمكّن المُستعلي بالله من استلام زمام الخلافة و الإمامة بالقوة و بمساعدة خاله "الأفضل الجمالي أو الأفضل شاهنشاه" القائد العام لجيوش الدولة الفاطمية، و بذلك انقسمت الإسماعيلية إلى فرقتين: 1- المُستعلية و 2- النِّزارية. أما المُستعلية فقد استمر أئمتها في إدارة شؤون الخلافة في البلاد المصرية. فبعد المُستعلي بالله خلفه الآمر بالله ثم الطّيب بن الآمر الذي ادّعى اتباعه أنه دخل كهف الستر و الغيبة، و في هذه الفترة استلم أربعة وكلاء شؤون الإمارة و الخلافة و هم: 1- الحافظ و 2- الظاهر و 3- الفائز و 4- العاضد. و في عهد العاضد استولى القائد صلاح الدين الأيوبي على شؤون الدولة الفاطمية، و بذلك تفرّق الإسماعيلية بفرقتيهم المُستعلية و النّزارية، فكوّن الإسماعيليون في اليمن فرقة إسماعيلية مُستعلية عُرِفَت بإسم "الإسماعيلية الطيبية"، و هي التي تُعرَف اليوم بإسم "طائفة البَهَرَة". لم يُمارس الإسماعيلية الطيبية أي نشاط سياسي، فقد ركنوا إلى التجارة بين الهند و اليمن، و وجدوا في ذلك فرصة لنشر الدعوة في الهند و خاصةً في ولاية "جوجرات" حيث أقبل الهندوس على اعتناق الإسلام حتى كثر عددهم في الهند و عرفوا بنفس الإسم: "البهرة". و تُشير المصادر التي بحثت عن أصل "البهرة" أنها مأخوذة من كلمة (فهرو Vehru) التي تعني التجارة في اللغة الجوجارتية الهندية، فالبهرة إءاً هم "التجار'، و سموا كذلك لأن السواد الأعظم من تلك الفرقة كانوا عملون في التجارة بين الهند و اليمن منذ ارتباطهم بالإسلام!

انقسمت فرقة الإسماعيلية الطيبية في القرن العاشر 10 الهجري إلى فرقتين، و كان الإنقسام نتيجة الخلاف على من يتولى مرتبة "الدّاعي المطلق" للطائفة، فكانت الفرقة الأولى هي (السليمانية) نسبةً إلى الدّاعي سليمان بن حسن. أما الفرقة الثانية فتسمت (الداوودية) نسبةً إلى الدّاعي قطب شاه داوود و هو الدّاعي السابع و العشرون 27 الذي نقل مركزهم من اليمن إلى الهند في القرن العاشر 10 الهجري، و داعيتهم اليوم يُدعى "طاهر سيف الدين" و هو الداعي الحادي و الخمسون 51 في سلسلة دُعاة الإسماعيلية الطيبية و يقيم في مدينة بومباي

يعتبر إنشقاق الطائفة الإسماعيلية إلى مُستعلية و نزارية أكبر إنقسام و افتراق منذ تأسيسها و بدايتها إلى عصرنا الحاضر، حيث اتجهت كل فرقة إلى إمام أئمتها في فترة الظهور و تمسّكت به و بإمامة نسله من بعده إن كان له نسل أو ذرية. و حدث من جرّاء هذا الإنقسام أن أصبح لكل فرقة كتب خاصة بها لأنه كان لكل فرقة دُعاة خاصين و منظمين فكريين! بل أصبح بعد ذلك لكل فرقة دولة خاصة بها و لا أدل على ذلك من دولة "الصليحيين" في اليمن و التي كانت تمثل الإسماعيلية المُستعلية و دولة الصباحيين أو الحشاشين في الألموت بجنوب بلاد فارس و التي كانت تمثل الإسماعيلية النزارية. و بداية هذا الإنقسام و سببه كما ذكرنا أعلاه أن المُستنصر العبيدي (الإمام الثامن 8 من أئمة الظهور عند الإسماعيلية) لما توفي في ذي الحجة من عام 487 هـ أقام الأفضل إبن بدر شاهنشاه الجيوش الفاطمية إبنه المُستعلي بالله بن المُستنصر و اسمه أبو القاسم أحمد للإمامة و الحكم لكن خالفه في ذلك أخوه نزار بن المُستنصر، و بعد حدوث مناوشات بينهما فرّ نزار إلى الإسكندرية ثم حاربه الأفضل حتى ظفر به فسجنه ثم قتله و هو في السجن ثم أمر الأفضل الناس بتقبيل الأرض و قال لهم: "قبّلوا الأرض لمولانا المُستعلي بالله و بايعوه فهو الذي نصّ عليه من المُستنصر قبل وفاته بالخلافة من بعده". و بذلك انقسمت الإسماعيلية إلى مُستعلية أتباع المُستعلي و نزارية أتباع نزار كما رأينا

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)

/ ﻫﻞ ﺍﻟﺠّﻌﻔﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ /

قبل البدء ينبغي التعريف؛ تسمية "الجعفرية" هي نسبةً إلى (الإمام جعفر الصّادق) و كل من إتخذ فقه الإمام جعفر الصادق مرجعاً له كان جعفرياً من ناحية الفقه الإسلامي المُتَّبع في أداء التكاليف و العبادة و غيرها من أحكام الشّرع

بعد ﺍلإﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ بعد وفاة الإمام (الخليفة) المُستَنصر انقلب إبنه أحمد المُستعلي بدعم من خاله شاهنشاه الجيوش الفاطمية الأفضل الجمالي على إمامة أخيه نِزار و سجنه حتى وفاته و نقل إبنه الحسن إلى قلعة آلموت و تمت مبايعته هناك إماماً للإسماعيلية و بذلك إنقسمت الإسماعيلية إلى فرقتين: نزارية و مُستعلية. ﺗﻤﺮﻛﺰ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻌﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺣﻞ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨّﺰﺍﺭﻳﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ إلى بلاد الشام و بلاد فارس، و ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻨّﺰﺍﺭﻳﻮﻥ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻓﻲ قلعة ﺁﻟﻤﻮﺕ بقيادة ﺍﻟﺪّﺍﻋﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺼّﺒﺎﺡ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ نُسِجَت ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ و ﺍﻷﻛﺎﺫﻳﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ بغرض التشويه. في نفس الوقت و مع نشوء دولة آلموت تمكّن الإسماعييون النّزاريون في سورية من كسب عدد من القلاع كانت حاضرتها قلعة مِصياف و أسّسوا إمارة بسطت سُلطانها على الساحل السوري و أرعبت أعدائها من الإسلام الأرثوذكسي و الصليبين الغزاة على حدٍّ سواء

بعد هذا التذكير البسيط بأهم الأحداث جاءنا السؤال التالي: هل يوجد جعفرية إسماعيلية؟! الإجابة على هذا السؤال معقدة تتطلب الغوص ببعض التفاصيل: 

يوجد اليوم من الإسماعيلية النِّزارية قسمين: ١. القسم الأول مؤمني و القسم الثاني ٢. قاسمي (آغاخاني). بالعودة لشجرة النسب المؤمنية نجد التالي:

ﺍﻟﺸّﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤُﺆﻣﻨﻴﺔ:

1. ﺍﻟﻤُﺴﺘَﻨﺼِﺮ

2. ﻧِﺰﺍﺭ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻤُﺴﺘَﻨﺼِﺮ

3. ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻧِﺰﺍﺭ

4. ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ‏(ﺳِﻨﺎﻥ ﺭﺍﺷﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ‏أمير قلعة مِصياف)

5. ﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ (ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ)

6. ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ (ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ)

7. ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ (ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ)

8. ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ (ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ)

9. ﺃﺣﻤﺪ ‏(ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ‏)

10. ﻣﺆﻣِﻦ شاه

بينما نجد في ﺍﻟﺸّﺠﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺳﻤﻴﺔ ‏(ﺍﻵﻏﺎﺧﺎﻧﻴﺔ):

1. ﺍﻟﻤُﺴﺘَﻨﺼِﺮ

2. ﻧِﺰﺍﺭ ﺑﻦ ﺍﻟﻤُﺴﺘَﻨﺼِﺮ

3. ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺑﻦ ﻧِﺰﺍﺭ ‏(ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭ )

4. ﺍﻟﻤُﻬﺘﺪﻱ ‏(ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭ‏)

5. ﺣﺴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ‏(ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ‏) ‏(ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭ‏)

6. ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ‏(ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ، ﻭ ﺃﻭﻝ ﺇﻣﺎﻡ ﻳُﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺁﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺏ "ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺫِﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﻼﻡ")

7. ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ‏(ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‏)

8. ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ‏(ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ‏)

9. ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ‏(ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ‏)

10. ﺧﻮﺭ ﺷﺎﻩ ‏(ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ‏) ‏

11. (ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ) ﻣﺤﻤﺪ

12. ﻗﺎﺳِﻢ ﺷﺎﻩ إﺑﻦ (ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ) ﻣﺤﻤﺪ

إذاً نلاحظ توافق في مواضع و اختلاف في مواضع أُخرى بين الشّجرتين المؤمنية و القاسمية الآغاخانية، فمثلاً الآغاخانية لا يعتبرون سِنان راشد الدين إماماً و يعتبرونه داعياً للحسن على ذِكره السلام لكن المؤمنية يعتبرونه الإمام و أنه هو نفسه محمد بن الحسن الذي ولد في قلعة آلموت و انتقل إلى الشام لينشئ الدولة هناك، و يمكن إرجاع هذه الحالة للإختلاف في بعض الأسماء، ففي القاسمية نجد أنّ إبن نزار إسمه الهادي و في المؤمنية إسمه الحسن كما نجد أئمة في الشجرة القاسمية غير موجودين في الشجرة المؤمنية، و هذا الإختلاف يعود لعدة أسباب أهمها: منذ عهد نزار و حتى الحسن على ذِكره السلام كانت الإمامة في "طور السّتر" أي أنّ الإمام كان يأخذ أكثر من إسم فالهادي هو نفسه الحسن، كما أنّ "المُهتدي" و "القاهِر" كانت كلها ألقاب للحسن بن نزار، و من ناحية أُخرى قام زعيم قلعة آلموت الحسن على ذِكره السلام بإعلان نفسه إماماً و ربط نسبه بالنّسب النِّزاري الفاطمي و إعلانه نهاية طور السّتر و إلغاء التكاليف بحجة أنهم "عرفوا المعنى الباطني للعبادة فلا داعي للتّكاليف الظّاهرية" مُستغلاً غياب الإمام محمد إبن حسن إبن نزار المعروف بسِنان راشد الدين في سوريا. و تضيف المصادر الإسماعيلية المؤمنية أن جلال الدين هو كما نرى في الشجرة يعود إماماً مُشتركاً للقاسمية و المؤمنية، و هو من مواليد سوريا - قلعة الكهف، رحل إلى قلعة ألموت نتيجة التّردي الذي وصلت له الحاضرة هناك فذهب ليعيد الأمور إلى صوابها و أعاد العلاقات مع العالم الإسلامي و أعاد ما عدّله الحسن على ذِكره السلام و أعاد العبادات إلى ما كانت إليه في الدولة الفاطمية أي إلى الفِقه الجّعفري. في اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ لا يوجد ﺃﻱ ﺫﻛﺮ ﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ‏ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ حتى بداية القرن العشرين، و لم يعرف أحد في سوريا بهذا الإنقسام و بقي الأئمة يرسلون الرسائل لدعاتهم في سوريا حتى بداية القرن التاسع عشر و كانت أخر رسالة من الإمام محمد بن حيدر المُلَقّب بمحمد الباقر الثاني إلى داعي الشام سليمان حيدر المعروف قبره بحسب الأستاذ الراحل عارف تامر في مدينة حمص - حارة باب هود ب"الشيخ المغربي" و كانت تلك آخر رسالة يعلن فيها الإمام الباقر الثاني دخوله في طور السّتر لأن ظروف الظهور كانت غير مُناسبة و عائلته إلى الآن مُتخفيّة لا يعرفها إلا المُقرّبين جداً من الدُّعاة. بعد فترة من الزمن اجتمع عُلماء الإسماعيلية في مِصياف و قرر وفد منهم الذهاب إلى الهند للبحث عن الإمام المستور لكنهم لم يجدوا غايتهم و عاودوا البحث بعد مرور مئة 100 سنة و لم يجدوا ضالتهم أيضاً لكنهم توصلوا لمعلومة مفادها أن أسرة محمد الباقر الثاني كانت ملاحقة من قبل قوات الإحتلال البريطانية و عثروا على أسرة آغا خان الذي كان إماماً للإسماعيلية من أسرة قاسم شاه إبن شمس الدين محمد هناك فانقسم الوفد بين مشكك بإمامته و مؤمن بإمامته و بالتالي انقسم إلإسماعيليون في سوريا إلى مؤمنية الذين حافظوا على النهج القديم و آغاخانية (قاسمية) ممن آمنوا بهذا الإمام المُنحدر من أسرة قاسِم شاه

بعد هذا التقديم سنعرف بالإسماعيلية الجعفرية و هذا الإسم مُستَخدم كثيراً في سوريا لوصف مجموعة من الإسماعيلين نفسهم تميزاً لهم عن الإسماعيلية الآغاخانية لكن ماذا يعني؟ في الحقيقة الجعفرية هم نفسهم ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﺔ و تتميز ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻇﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ فهم ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ في الظاهر ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ نفس ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ سوى وجود إﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺟﺪﺍً ﻭ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻟﺼﻼﺓ سبل كجمهور الشيعة و إرفاق عبارة "ﺣﻲَّ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ"‏ عند رفع الآذان و النّوافل عندهم ضعفي الفرائض فالصلاة مثلاً 17 ركعة فرض تكون نوافلها 34 ركعة و صيام رمضان فرض و نوافله 60 يوماً مُقسَّمة على مدار السنة و بالتالي صوم السنة هو 90 يوم إلخ ... ﻭ ﻫﻢ ﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻭ ﻳﺤﺠﻮﻥ ﻭ ﻳﺰﻛﻮﻥ ﻭ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ضمن الفقه الجعفري المجموع في كتابهم المُسمّى [دعائم الإسلام للقاضي النُّعمان] لذلك يسمون أنفسهم (جعفرية) مثلهم مثل (البَهَرَة). لكنهم - كباقي الإسماعيلية - يتفقون مع الباطنيين الدروز و العلويين و يختلفون ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤُﺴﻠﻤﻴﻦ بالنظرة العلمية و الفلسفية للدين فهم ما زالوا مُرتبطين بالنظريات الفلسفية و مفاهيمها ﻛﺎﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻭ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﺜﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺳﺔ. ﻳﻨﺘﺸﺮ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍالمذهب الإسماعيلي ﺍﻟﻤﺆمني الجعفري ﻓﻲ ﺳﻮﺭيا ﺍليوم ﻓﻲ بلدات السّلمية و مِصياف و القَدﻣﻮﺱ بأعداد قليلة بعد أن انصهر قسمٌ منهم في الفرع القاسمي الآغاخاني و مذاهب السنة و الإثنا عشرية كما تشتّت ﺍﻟﻜﺜﻴﺮون ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ كدﻣﺸﻖ ﻭ ﺣﻠﺐ ﻭ ﺣﻤﺺ ﻭ ﻣﻌﺮّﺓ ﺍﻟﻨُّﻌﻤﺎﻥ و يعتقد أن (الخسروية) أتباع الداعي و الفيلسوف ناصر خسرو في إيران هم منهم! أما النّزارية ﺍﻟﻘﺎﺳﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻵﻏﺎﺧﺎﻧﻴﺔ ‏فهم ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﺮّﻭﺍ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ‏ ﻗﺎﺳِﻢ ﺷﺎﻩ ﺑﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺗﺒﻌﻮﻩ ﻟﺬﻟﻚ ﺩُﻋِﻴﻮﺍ ﺏ"ﺍﻟﻘﺎﺳﻤﻴﺔ" ﺃﻭ "ﺍﻵﻏﺎﺧﺎﻧﻴﺔ" كما رأينا آنفاً، ﻭ ﻫﺆﻻﺀ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺳﻼﻟﺔ ﺃﺋﻤﺘﻬﻢ حتى ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺇﻣﺎﻣﻬﻢ ﻫﻮ ‏(ﻛﺮﻳﻢ ﺷﺎﻩ ﺁﻏﺎ ﺧﺎﻥ‏)، و كما رأينا فإنّ إسماعيليي سوريا لم يعرفوا بهذا القسم من الإمامة إلا متأخراً عند قيامهم بالبحث عن أبناء الإمام الباقر الثاني. من الناحية التأويلية هم كباقي الإسماعيلية يأخذون بالتأويل و الفلسفة و الدلالات الروحية و الفلسفية للنص القرآني لكن ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔِﺮﻗﺔ خفّفوا ﺍﻟﺸّﺮﺍﺋﻊ ﻭ ﺍﻟﺘّﻜﺎﻟﻴﻒ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﻱ ﺃﻥّ ﺇﻣﺎﻣﻬﻢ غيّر ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، و ترجع هذه الحكاية إلى فترة إعلان الحسن على ذِكره السلام نفسه إماماً لقلعة آلموت عندما كان حينها زعيماً لها، و بحسب فرهارد دفتري قام بربط نسبه بالنسب النّزاري بإرجاعه للهادي إبن نزار و بالتالي ﺧﺮج أتباعه ﻋﻦ ﺍﻟﻔِﻘﻪ ﺍﻟﺠّﻌﻔﺮﻱ ﻭ ﻋﺪّﻟﻮﺍ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﻮﺍ ﺃﻥ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ‏ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﺃﻋﻼ،‏ و كانت تلك فترة هدوء و سلام و وئام مع الخط الأرثوذكسي الإسلامي (الشيعي و السني)، و الإمام (جلال الدين) كما هو مُبيّن في الشجرتين في الأعلى نجده مُشتركاً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﺳﻤﻴﺔ و قد بيّنا لكم سبب رحيله من سوريا شرقاً لآلموت لإعادة العمل بالشرائع فيها، لكن بعد الإمام جلال الدين في فترات لاحقة بعد الإنقسام المؤمني - القاسمي جرى تعديلها على يد الحسن على ذِكره السلام و هو مُستمر حتى اليوم في الفرع الآغاخاني (القاسمي) لكن الإسماعيلية ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﺔ الجعفرية ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ باﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺫِﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﻼﻡ كإمام‏ نتيجة قيامه بإلغاء التكاليف هذا و هو ما اعتبروه خروجاً عن جوهر الدعوة الذي تبلور في الفترة الفاطمية. حديثاً صار قسمٌ كبير من الإسماعيلية في سوريا علماني لا ديني لم يعد يهتم أو يكترث بتفاصيل الشريعة و كتب التراث الديني أسوةً بإخوانهم من باقي المذاهب و الطوائف بعد ثورة عصر التنوير الحالية التي اجتاحت العالم العربي و الإسلامي في السنوات العشر الأخيرة

مراجع للإستزادة حول الموضوع:

1- عارف تامر، تاريخ الإسماعيلية، الدولة النّزارية، المجلد 4

2- فرهارد دفتري، الإسماعيليون تاريخهم و عقائدهم

3- تاريخ الدعوة، مصطفى غالب

4- عارف تامر، نصير الدين الطّوسي في مرابع إبن سينا

فرقة الحشّاشين Assassins:

بواسطة
من هم الباطنيين جماعة الحشاشين؟
؟

وما هي أصل ديانة الباطنيين ومن هو مؤئسسهم وإلى أي فرقة ينتمون؟ وكيف انتشروا بين المسلمين
0 تصويتات
بواسطة
منهم الباطنيين في الدولة السلجوقية

الباطنيون في عصر السلاجقة

الحسن بن الصباح والامام الغزالي

الباطنيين ويكيبيديا

موت حسن الصباح تاريخياً

قصة حسن الصباح مع صلاح الدين

ممثل دور حسن الصباح

بحث كامل عن الباطنيين وحسن الصباح في عهد السلاجقه

مسلسل نهضة السلاجقة موت حسن الصباح

اسئلة متعلقة

...